«الباروسميا».. حالة «مثيرة للاشمئزاز» تصيب أحيانًا مرضى كورونا

by ahmed mohamed
5 minutes read

0
(0)

كانت إحدى العلامات التحذيرية السابقة لمرض كورونا، هي فقدان حاسة التذوق والشم. يتعافى معظم المرضى من هذا، لكن البعض أفاد بأنهم يعانون الآن من أعراض جديدة غير سارة تسمى بـ«الباروسميا». إنها حالة تصبح فيها الرائحة الطبيعية كريهة أو حتى مثيرة للاشمئزاز، وفقًا لما ذكر في موقع healthline.

الأسباب المحتملة حول الإصابة بـ «الباروسميا» والمدة والعلاج

نظرًا لأن حاستي الشم والتذوق مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، يمكن أن يكون لـ«باروسميا» أيضًا تأثير سلبي على التذوق والأكل. فبالنسبة للأشخاص المصابين بـ«الباروسميا»، يمكن أن تصبح الأطعمة التي كانت شهية في السابق غير مستساغة بعد التعافي من كورونا.

فقدان الوزن وانعدام الشهية

أوضح التقرير أن الشخص المصاب بـ«الباروسميا»، قد يعاني أيضًا من فقدان الوزن، وقلة الشهية، مشيرا إلى أن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة به بعد التعافي من كورونا هم الذين يكون فقدان حاسة الشم والتذوق أحد أعراض كورونا الحادة لديهم أثناء الإصابة.

العمر والجنس

وفقًا للتقرير، يعتبر العمر والجنس عاملين مهمين أيضًا في المعاناة من «الباروسميا»، فقد فحصت دراسة حديثة 268 شخصًا مصابًا به، بعد التعافي من كورونا، وتوصل الباحثون إلى أن 70.1% منهم كانوا في سن 30 أو أقل، و73.5% منهم من الإناث.

مدة استمراره بعد التعافي من كورونا

لفت التقرير إلى أن المدة التي يستغرقها «باروسميا» بعد التعافي من فيروس كورونا، حيث يمكن أن يتلاشى بشكل عام تدريجيًا بمرور الوقت. فقد يستغرق الأمر أسابيع أو شهورا حتى ترى تحسنًا.

وأفادت دراسة حديثة أن حوالي 49.3% من الأشخاص الذين عانوا من «باروسميا» بعد التعافي من كورونا كان لديهم تحسن في غضون 3 أشهر، فيما قال 50.7% إن «باروسميا» استمرت لأكثر من 3 أشهر.

تأثيرات الالتهاب في سقف الأنف

وذكر التقرير أن الطريقة الدقيقة التي يتسبب بها مرض كورونا في إحداث اضطراب «باروسميا» غير معروفة، ومع ذلك، لدى الباحثين بعض الأفكار حول هذا الموضوع.

ففي حين أن بعض مشاكل حاسة الشم قد تكون ناتجة عن تأثيرات الالتهاب في سقف الأنف، إلا أن ذلك لا يفسر مشاكل الرائحة الكريهة المستمرة مع المتعافي من كورونا. وهناك ترجيح أن تؤدي الإصابة بفيروس كورونا إلى إتلاف المستقبلات والأعصاب المرتبطة بحاسة الشم لدى المريض، وعلى الرغم من أنه يمكن إصلاح هذا الضرر بمرور الوقت، إلا أنه قد يتسبب في بعض الاضطراب في كيفية إدراكنا للروائح لبعض الوقت.

هل يوجد علاج لـ«باروسميا»؟

على الرغم من عدم وجود علاج معروف لـ«باروسميا» الناجم فيروس كورونا، يعتقد البعض أن ما يسمى «العلاج بالرائحة» قد يساعد. وتتضمن هذه العملية شم الروائح القوية مثل الحمضيات أو العطور أو الأمونيا أو الأوكالبتوس كل يوم لإعادة تدريب الدماغ على «تذكر» كيفية الشم.

هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لمعرفة ما إذا كان هذا العلاج يعمل بالفعل أم لا، ففي بعض الحالات قد يكون تجنب محفزات الرائحة هو أفضل طريقة للتعامل مع الإصابة. لكن الأطباء يأملون في أن تعود حاسة الشم الطبيعية في الوقت المناسب في معظم الحالات.

يقول الأطباء إنه في الوقت الحالي، لا يُعرف الكثير عن الآثار طويلة المدى لـ فيروس كورونا، هذا مجرد واحد من العديد من الأعراض طويلة المدى التي يدرسها الأطباء والباحثون، وكل ما نعرفه حقًا هو أن غالبية المرضى يختبرون بالفعل عودة حواسهم الطبيعية في التذوق والشم، ولكن من غير الواضح ما إذا كان المرضى سيعودون إلى طبيعتهم تمامًا أم لا.

source

Loading

ما مدى تقيمك ؟

انقر على نجمة لتقييم ذلك!

متوسط التقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذه الرواية.

كما وجدت هذه الروايه جيده ومفيده ...

تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي!

هل تبحث عن المزيد؟

Leave a Comment

اهلا وسهلا بحضراتكم