( ضحايا الإنترنت ) …. يكشف الكثير مما يجري في دهاليز الشبكة العنكبوتية !! (2)
( ضحايا الإنترنت ) …. يكشف الكثير مما يجري في دهاليز الشبكة العنكبوتية !! (2) |
|
|
لم تخبره أي شيء عنها وهو كانت يريد منها أن تخبره باسمها أو حتى مكان بيتها حتى يذهب لخطبتها لكنها لم تخبره بأي شيء واستمرت قصة الحب مدة ثمانية أشهر. وفي أحد الأيام بينما كان شقيق هذه الفتاة خارج المنزل دخلت إلى غرفته قرأت أوراقاً مطبوعة وبها الكلام الذي قالته لحبيبها والكلام الذي كتبه لها فما أن رأت هذه الأوراق حتى أصيبت بانهيار عصبي أدخلت بسببه إلى غرفة العناية الفائقة. كل ما حدث لأنها اكتشفت أن الشاب الذي كانت تعشقه بجنون وهو متيم بها ليس سوى شقيقها الأكبر. هذه نهاية من يحب عن طريق غرفة الشات. يجب الرجوع إلى الله والاستغفار فإن الله غفور رحيم.
ففتحت الصفحة لأن دقة الملاحظة الملاحظة تستهويني.. وأحب تدريب ذهني بشكل دوري عليها.. فماذا حصل؟ وجدت صورة عادية لم أر فيها أي خطأ وأنا أجيل بصري في أنحائها.. وفجأة.. وفجأة.. وأنا أدقق النظر امتلأت الشاشة بصورة مرعبة.. وضجت سماعات جهازي بصوت صراخ مخيف أفزعني أيما فزع!! مهلاً.. لم ينته الأمر عند هذا الحد. لقد فقدت طفلي البكر وجنيني الأول الذي لم تكتحل عيناي بمرآه فآه ثم آه.. يعتذر لي صاحب تلك المزحة.. ولكن هل سيعيد اعتذاره مشاعر الفرحة التي غمرتني وأنا أتلقى خبر حملي بطفلي الأول؟ هل سينسخ اعتذاره آلامي ومصيبتي بفقد جنيني.. الذي كنت أرقب نموه في أحشائي وأمني نفسي بمرآه؟ إخواني الكرام: لا تعتبوا علي لأن مصيبتي مؤلمة وحزني شديد أتجلد لاحتماله.. أنا يا إخوتي مؤمنة بالقضاء والقدر وما زلت أردد: اللهم أجرني على مصيبتي وأخلف لي خيراً منها.. ما زلت أحوقل وأسترجع.. ولم أفقد الثقة بالله والحمد لله.. ولكني فقط أطالب بشدة وأنا أودعكم بكف أذى من به أذى وبالأخذ على يد السفيه ومنعه من المزاح القاتل.. كالمزحة التي أودت بحياة طفلي ونبض فؤادي وريحانة روحي.. ولصاحب تلك المزحة أقول: لا أحلك الله من دم صغيري إن كنت عامداً الإساءة وإفزاع الناس.. (( وعند الله تجتمع الخصوم ))!!
جدة بريطانية لثلاثة أحفاد تهجر زوجها لتتزوج مراهقاً مغربياً التقته على الإنترنت من خلال الدردشة الإلكترونية (التشاتنج) وكانت هذه – الجدة – تعيش حياة حميمة مع زوجها وأبنائها وأحفادها.. قبل أن يقلب – الكمبيوتر – حياتها.. رأساً على عقب.. لكن الظريف أن جهاز الكمبيوتر الذي كان مسرحاً لأغرب غراميات من نوعها باعت بسببها هذه العجوز – زوجها – وعلاقة العمر معه كانت قد اشترته لزوجها هدية بمناسبة ذكرى ميلاده (الستين).. لكن هذا الجهاز السحري استهواها للتسلية والدردشة من خلاله.. دون أن تعرف هي نفسها هذه النهاية العجيبة.. بحيث تحولت هذه الهدية الصغيرة لزوجها إلى لطمة كبيرة لحياتهما الزوجية والخبر بالتفصيل كما يلي: هجرت جدة بريطانية زوجها بعد زواج دام 38 سنة لتتزوج شاباً مغربياً يبلغ من العمر 22 سنة تعرفت إليه عبر شبكة الإنترنت. وقد طلقت سيلفيا أوحتيت (60 عاماً) وهذا هو اسمها الجديد زوجها أريك نورتون (62 عاماً)، بعد تعرفها على شاب في مقتبل العمر ((بغرفة دردشة)) (تشات روم) على شبكة الإنترنت، مستخدمة الكومبيوتر الذي كانت قد اشترته هدية لزوجها في الذكرى الستين لميلاده. وقالت صحيفة ((الصن)) الشعبية البريطانية إن الجدة سيلفيا بعد إعجابها بشخصية أوحتيت، الشاب المغربي أجرت محادثات هاتفية كلفتها ثلاثة آلاف جنيه استرليني (حوالي 4600 دولار) قبل أن تترك منزلها في دادلي بوسط إنجلترا وتوجهت رأساً إلى المغرب للقاء حبيبها الجديد. وقالت الجدة سيلفيا ((بمجرد أن تحدثت إليه تأكدت من حبي له، ولم يهمني أنه يصغرني بكثير من السنوات)) . وأوردت الصحيفة أن سيلفيا والشاب المغربي عقدا قرانهما في فبراير (شباط) الماضي. لكن سيلفيا، الأم لكل من أندرو (35 سنة) واليزابيث (37) وسارة (29) وجدة ثلاثة من ذريتهم (أعمارهم بين التاسعة والخامسة عشرة)، لم تستطع حتى الآن إقناع وزارة الداخلية البريطانية ليسمحوا لزوجها المغربي بدخول البلاد. وقالت الصحيفة إن المسؤولين بالداخلية ((ليسوا على قناعة تامة بأن الاثنين ينويان العيش معاً)). وتدافع سيلفيا بقولها: (( ربما ينظر البعض إليه كزواج مدبر، لكنه زواج حقيقي)). ومن جهته قال الشاب المغربي من قريته القريبة من الرباط ((يعتقدون أنه تدبير ما، معتمدين على فارق السنوات بيننا. وأقول لكم إنني أحبها فعلاً)). وقالت سيلفيا للصحفيين: ((لقد دخل حياتي وأثر فيها بصورة مذهلة.. أشعر أني أصغر سناً، وقد كنت أتوكأ على عصا والآن قذفتها بعيداً واستغنيت عنها))، وأوضحت أنها في البدء سألت الشاب المغربي على الإنترنت إن كان يشترط أن تكون من يبحث عنها من عمره لكنه أجابها بأنه يبحث عن امرأة حقيقية. وقالت: إن أبناءها استنكروا الأمر في البداية، لكنهم قبلوا الواقع بعد ذلك. وقال أريك نورتون (زوجها السابق): الذي يعيش الآن مع ابنهما اندرو ((لقد جرحني الأمر في البداية لكنني الآن أستمتع بما أعمل وأحس بالهدوء والسكينة)) .
مرت الأيام وحدثتني صديقة لي تستخدم الإنترنت عن الشات وحثتني على الدخول فيه، دخلت الشات هذا وليتني لم أدخله أصبحت أجلس ساعات وساعات بالشات وأتحادث معه وكان زوجي يدخل علي ويشاهدني ويغضب للمدة التي أستمر بها على الإنترنت، ورغم أني أحب زوجي لكني أعجبت بالشخص الذي أتحادث معه مجرد إعجاب وانقلب بمرور الأيام والوقت إلى حب وملت له أكثر من زوجي وأصبحت أهرب من غضب زوجي بالحديث معه، ومرة فقدت فيها صوابي وتشاجرت أنا وزوجي فأخرج الكومبيوتر من البيت غضبت من زوجي لأنه أول مرة يغضب علي فيها ولكي أعاقبه قررت أن أكلم الرجل الذي كنت أتحدث معه بالشات رغم أنه كان يلح علي أن أكلمه وكنت أرفض وفي ليلة من الليالي اتصلت عليه وتحدثت معه بالتلفون ومن هنا بدأت خيانتي لزوجي وكلما ذهب زوجي خارج البيت قمت بالاتصال عليه والتحدث معه، لقد كان يعدني بالزواج لو طلقت من زوجي ويطلب مني أن أقابله دائماً يلح علي حتى انجرفت وراء رغباته وقابلته وكثرت مقابلتي معه حتى سقطنا في أكبر ذنب تفعله الزوجة في حق زوجها عندما تخونه، فقررت أن أطلب من زوجي الطلاق، بعدها أصبح زوجي يشك في أمري، وحدث مرة أن اكتشف أنني كنت أتحدث بالهاتف مع رجل وأخذ يسألني ويكثر علي من السؤال حتى قلت له الحقيقة وقلت إني لا أريده وكرهت العيش معه رغم هذا كله وزوجي كان طيباً معي لم يفضحني أو يبلغ أهلي بل قال لي أنا أحبك ولكن لا أستطيع أن أستمر معك، بعد ذلك رجعت للرجل الذي تعرفت عليه بالشات واستمر يتسلى بي وقابلني ولم يتقدم لخطبتي حتى تشاجرت معه وقلت له إذا لم تتقدم لخطبتي سوف أتخلى عنك
صديقتنا تجلس على الإنترنت طوال اليوم ما عدا ساعات النوم وساعات التواجد داخل الكلية ويبدو أنها حتى في الكلية لا تتوانى عن الذهاب إلى مختبرات الإنترنت للتلاعب بأزرار الكيبورد الذي أصبحت تعرف كل زر فيه عن ظهر قلب! أنصتوا جيداً إلى أمها وهي تنادي (يا بنت كفاية جلوس على الكمبيوتر، يا بنت ارحمي عيونك، يا أميرة خلي الكمبيوتر وتعالي ساعديني، يا بنتي خافي الله وروحي اقرئي القرآن أحسن لك، يا بنتي غداً لن تري الطريق والسبب من هذا الكمبيوتر) وتنادي أمها (أميرة.. يا أميرة) وتصرخ (يا بنتي ولكن كرسي الكمبيوتر مطلي (بالسوبر جلوة) والحبيبة لا تستطيع القيام من أمام الشاشة! الفريتل، الآيسكيوه، الآرسي، الياهو ماسنجر، الهوتميل ماسنجر، الفالكون شات، الهارت شات وكل برامج ومواقع المحادثة الأخرى هي من تخصص (الشتاتة) أميرة. موقع الشامسي، فارس نت، الساهرنت، المزوحي، الإمارات للأبد.. القناص، إماراتي، عبوود، أمير المحبين، عيناوي، شرجاوي.. كلهم أصدقاؤها وهناك المزيد المزيد ولكن كونوا معنا!! أميرة تطوي الليل بالنهار وتقضي الصبح والمساء والكل يتعب ويبتعد عن الشاشة وتبقى أميرة مسمرة أمامها والكل يخرج من البيت ويشاهد التلفزيون وتبقى صديقتنا موجودة كالناطور الذي لا يبرح باب العمارة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً!! حتى مع صديقاتها أصبحت لا تتكلم إلا عن الإنترنت.. يا بنات أرأيتنّ الصور التي أرسلتها لكنّ على الإيميل؟! وهل رأيتن البطاقات الجديدة من موقع رعودي؟ جدها المسكين دائماً يتأفف منها ويقول لها: أففففف وأيضاً أف!! كفاية.. كمبيوتر يا أميرة انتبهي لصحتك يا بنتي.. لاحظي كيف صارت عيونك صغيرة.. يا أميرة خافي الله في نفسك.. غداً الكمبيوتر يشتكي عليك يوم القيامة!! تنزعج أميرة قليلاً ولكن ذلك لا يحرك فيها شيئاً فهي منذ أصبحت تجلس على الكمبيوتر زاد وزنها وبردت أعصابها وأصبحت كالدب القطبي بل صارت أشبه بجبل الجليد الذي لا يذوب أبداً.. أبداً!! كلمة أخيرة: غداً سوف تندم صديقتنا على الوقت الذي ضيعته أمام الشاشة وعندها سوف تكتشف أنها ضيعت دينها وأخلاقها وأهملت دراستها وواجباتها ونسيت حق والديها وأهلها وضيعت صحتها وجمالها وعندها سوف تتذكر أمها عندما كانت تصرخ وتقول: الله يجازي من اخترع الكمبيوتر!!
كنت أشعر بالملل والكآبة فهي المرة الأولى التي أفارق فيها أمي.. بدأت أتسلى على النت وأتجول في عدة مواقع.. وأطيل الحوار في غرف الدردشة (الشات) ولأنني تربيت تربية فاضلة فلم أخش على نفسي.. حتى تعرفت يوماً على شاب من نفس بلدي يسكن بإمارة أخرى.. بدأت أطيل الحديث معه بحجة التسلية.. والقضاء على ساعات الفراغ.. ثم تحول إلى لقاء يومي وطلب مني أن يحدثني على المسنجر فوافقت.. حوار يومي ولساعات طويلة حتى الفجر. خلال حديثي معه تعرفت على حياته وتعرف هو على حياتي.. عرفت منه أنه شاب لعوب يحب السفر وقد جرب أنواع الحرام.. كنا نتناقش في عدة أمور مفيدة في الحياة.. وبلباقتي استطعت أن أغير مجرى حياته.. فبدأ بالصلاة والالتزام؟ بعد فترة وجيزة صارحني بحبه لي.. وخاصة أنه قد تغير.. وتحسن سلوكه وبقناعة تامة منه بأن حياته السابقة كانت طيشاً وانتهى. وترددت في البداية.. ولكنني وبعد تفكير لأيام اكتشفت بأنني متعلقة به.. وأسعد أوقاتي عند اقتراب موعد اللقاء على المسنجر. فطلب مني اللقاء.. وافقت على أن يكون مكاناً عاماً.. ولدقائق معدودة.. فقط ليرى صورتي. وفي يوم اللقاء استطعت أن أفلت من عمتي بحجة أنني سأزور صديقة.. وأتخلص من الفراغ حتى رأيته وجهاً لوجه.. لم أكن أتصور أن يكون بهذه الصورة.. إنه كما يقال في قصص الخيال فارس الأحلام.. تحاورنا لدقائق.. وقد أبدى إعجابه الشديد بصورتي وإنني أجمل مما تخيل. تركته وعدت إلى منزلي تغمرني السعادة.. أكاد أن أطير.. لا تسعني الدنيا بما فيها.. لدرجة أن معاملتي لإخوتي تغيرت.. فكنت شعلة من الحنان لجميع أفراد الأسرة.. هذا ما علمني الحب؟ وبدأنا بأسلوب آخر في الحوار.. وعدني بأنه يتقدم لخطوبتي فور رجوع أسرتي من السفر.. ولكنني رفضت وطلبت منه أن يتمهل حتى أنتهي من الدراسة. تكررت لقاءاتنا خلال الإجازة ثلاث مرات.. وكنت في كل مرة أعود محملة بسعادة نسع الدنيا بمن فيها. في هذه الفترة كانت أسرتي قد عادت من رحلة المرض.. والاكتئاب يسود جو أسرتي.. لفشل العلاج.. ومع بداية السنة الدراسية طلب مني لقاء فرفضت لأنني لا أجرؤ على هذا الفعل بوجود أمي.. ولكن تحت إصراره بأنه يحمل مفاجأة سعيدة لنا وافقت.. وفي الموعد المحدد تقابلنا وإذا به يفاجئني بدبلة لخطبتي سعدت كثيراً وقد أصر أن يزور أهلي.. وكنت أنا التي أرفض بحجة الدراسة. في نفس اليوم وفي لحظات الضعف.. استسلمنا للشيطان.. لحظات كئيبة.. لا أعرف كيف أزنها ولا أرغب أن أتذكرها.. وجدت نفسي بحالة مختلفة.. لست التي تربت على الفضائل والأخلاق.. ثم أخذ يواسيني ويصر على أن يتقدم للخطوبة وبأسرع وقت أنهيت اللقاء بوعد مني أن أفكر في الموضوع ثم أحدد موعد لقائه بأسرتي رجعت إلى منزلي مكسورة حزينة عشت أياماً لا أطيق رؤية أي شخص.. تأثر مستواي الدراسي كثيراً.. وقد كان يكلمني كل يوم ليطمئن على صحتي بعد حوالي أسبوعين تأكدت بأن الله لن يفضح فعلتي.. والحمد لله فبدأت أستعيد صحتي.. وأهدأ تدريجياً.. واتفقت معه على أن يزور أهلي مع نهاية الشهر ليطلبني للزواج. بعد فترة وجيزة.. تغيب عني ولمدة أسبوع.. وقد كانت فترة طويلة بالنسبة لعلاقتنا أن يغيب وبدون عذر.. حاولت أن أحدثه فلم أجده. بعد أن طال الانتظار.. وجدت في بريدي رسالة منه.. مختصرة.. وغريبة.. لم أفهم محتواها.. فطلبته بواسطة الهاتف لأستوضح الأمر. التقيت به بعد ساعة من الاتصال.. وجدت الحزن العميق في عينيه.. حاولت أن أفهم السبب.. دون جدوى.. وفجأة انهار بالبكاء.. لا أتصور أن أجد رجلاً بهذا المنظر فقد كانت أطرافه ترجف من شدة البكاء.. اعتقدت أن سوءاً حل بأحد أفراد أسرته حاولت أن أعرف سبب حزنه، لكنه طلب مني العودة.. استغربت وقلت له بإن الموعد لم يحن بعد، ثم طلب مني أن أنساه.. لم أفهم.. وبكيت واتهمته بأنه يريد الخلاص مني.. ولكن فوجئت بأقواله ولن أنسى ما حييت وجهه الحزين وهو يقول إنه اكتشف مرضه بعد أن فات الأوان أي مرض؟ وأي أوان؟ وما معنى هذه الكلمات؟ لقد كان مصاباً بمرض الإيدز.. وقد علم بذلك مؤخراً وبالمصادفة؟ ما زالت ابنتنا في حيرة وحزن.. وأمام مصير مجهول.. هل انتقل إليها المرض؟ هل تستطيع أن تواجه أهلها بهذه المصيبة؟ ولكن من المسؤول عن هذه الضحية؟ لقد نشأت في أسرة مستقرة.. ولكن يبقى أن نقول لكل فتاة.. احذري وصوني نفسك.. ولا تصغري الكبائر فكل خطيئة تبدأ صغيرة ولكنها تكبر مع الأيام.. احسبي ليوم تكونين فيه ضحية مثل فتاتنا الحزينة التي تنتظر المصير المجهول. |