قصص للأطفال: "كريم" يحب الحضانة

by dannypride
2 minutes read

0
(0)

قصص للأطفال قبل النوم، عادة جميلة تواظب عليها غالبية الأمهات بحب واهتمام، وتسعد بها الابنة فرحة بقربها من والدتها، وحتى يكبر قلبها بالمعاني الجميلة، وقصة “كريم” يحب الحضانة، واحدة من القصص التي توضح للطفل أن الإنسان من الممكن أن يفعل أشياء تبدو صعبة..ثقيلة ..لا يحبها.. ولكنها تفيده مستقبلاً
حكاية “كريم” الطفل الصغير – 5 سنوات- تبدأ بأنه يحب الذهاب إلى الحضانة..وأصحابه بالحضانة، و بلهفة وحب ينتظر حصة الموسيقى والأناشيد وساعة النزول إلى الحديقة؛لكنه لا يرحب بحروف الألف باء والتشديد على كتابتها، إضافة للواجب المنزلي!
 انتهى “كريم” من أولى حضانة في العام الماضي ، وهذا العام سيكون في السنة الثانية ، ماما شرحت له أن العام الحالي ربما تكون الدراسة فيه بالمنزل، وتعليم حروف الهجاء سيكون عن بعد؛ وأنها ستكون معلمته بالمنزل بدلاً من معلمته بالحضانة ؛ بسبب فيروس كورونا الذي ما زال يعيش بيننا
أما ” كريم ” كان يفكر في اتجاه ثان ..يقول لنفسه: الباقي على الدراسة أيام، وأنا أشعر بالضيق والزهق؛ لا أحب الدراسة  بالبيت، أخاف ألا أستطيع اللعب مع أصحابي ، ألا أستمتع بساعة النزول إلى الحديقة والجري هنا وهناك، و«عاليا» صديقتي  لن آكل معها الساندويتشات، ولن أجلس بجانبها في الفصل، ولن أستمع إلى حكايات عروستها، أنا  لا أحب الدروس عن بعد، ولا أريد حفظ الألف باء
لاحظت الأم حيرة “كريم” ، واحتارت كيف تشرح له الأمر وترضيه؟ استشارت والد “كريم” ووصلت معه إلى قرار، ثم اختارت اللحظة المناسبة لتخبر “كريم”  بما نوته ..متخوفة من رفضه ثانيا
قالت : بعد أيام ستبدأ الدراسة يا”كريم”، وستذهب إلى الحضانة التي تحبها،  ولأن” كورونا”  ما زالت موجودة بيننا، فربما أعادت الحضانة الدراسة عن بعد ..من جديد
: أعدك سوف نقرأ الحروف ونكتبها معاً، سوف تتعلم القراءة، وتستطيع فهم القصص
: سوف نتصل بـ “عاليا” وأصحابك بالحضانة، ونتقابل معهم بالنادي كل أسبوع
: هل تعلم لقد اتفق بابا مع معلم للموسيقى ليدربك اللعب على آلة موسيقية.. تختارها ، هل تذكر.. أنت تحب حصة الموسيقى وترديد الأناشيد
: إفطارك سيكون ساندويتشات جميلة وغريبة ؛ أضعها لك في حقيبة مدرستك الصغيرة لتتناولها في الوقت الذي يناسبك! ما رأيك؟
بملامح ما زالت غاضبة قال “كريم” : أنا أحب الحضانة يا أمي ، أحب معلمتي، وأحب اللعب مع أصحابي.. و”عاليا”.. وحكاياتها..لا أحب الحضانة عن بعد
هنا أجابت الأم بهدوء: الإنسان لا يفعل ما يحبه فقط يا “كريم”، هناك أمور علينا القيام بها مثل؛ تعلم حروف الهجاء والكتابة وعمل الواجبات المدرسية، وأنت صغير يا “كريم” وأمامك الطريق طويل
: كن راضياً، متقبلاً، هكذا فعل بابا وهو صغير ..وأنا وعمك وخالك وجدك من قبل
“كريم ” لم يفهم كل كلمات أمه، لكنه ابتسم موافقاً ، فرحاً بوعودها ، ولن يفرق معه بعد الآن ..حضانة ودروس عن بعد، أو من خلال ذهابه إلى الحضانة ولقائه بعاليا وأصحابه من جديد

Loading

ما مدى تقيمك ؟

انقر على نجمة لتقييم ذلك!

متوسط التقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذه الرواية.

كما وجدت هذه الروايه جيده ومفيده ...

تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي!

هل تبحث عن المزيد؟

Leave a Comment

اهلا وسهلا بحضراتكم