Deprecated: طريقة البناء المُستدعاة لـ WP_Widget في EV_Widget_Entry_Views أصبحت مهجورة منذ النسخة 4.3.0! استخدم __construct() بدلاً عنها. in /home/c1285887c/public_html/sevenst.us/wp-includes/functions.php on line 6085
مغامرة – ٍSEVENST.US
قصص أطفال
شارع 7 | قصة مغامرة في وادي الألوان السحري

[ad_1]

مقدمة عن القصة

 

قصة مغامرة في وادي الألوان السحري تحكي عن مغامرة لبعض الأصدقاء بعد حصول أحدهم علي حجر سحري يستطيع تحقيق أمنيه فماذا حدث في هذه المغامرة يا ترى هذا ما سوف نعرفه في القصة بالأسفل.

قصة مغامرة في وادي الالوان السحري
قصة مغامرة في وادي الألوان السحري

القصة

في قديم الزمان في بلدة بعيدة جدا، كان هناك مكان سحري يُسمى وادي الألوان، وكان هذا الوادي موطنًا للكثير من المخلوقات الرائعة، وكان كلٌ منهم يتميز بقدراته وشخصيته الفريدة.

وفي قلب الوادي عاش أرنبٌ طيب القلب يُدعى ريمي، كان ريمي معروفًا بفرائه الناعم وحبه للجزر، وكان دائمًا مستعدًا لمد يد العون لأي شخص يحتاجه.

يومًا ما، كان ريمي يقفز حول الوادي عندما عثر على حجرٍ مشعٍ غامض، كان الحجر هو حجر الألوان، حجرٌ أسطوري يقال أنه يحمل القدرة على منح أمنية واحدة.

فرح ريمي بشدة، فقد عرف تمامًا ماذا يريد “إمدادًا لا نهائيًا من الجزر!”

لكن حجر الألوان لم يكن سهلًا في التفعيل، كان يتطلب جهودًا مشتركة من جميع المخلوقات في وادي الألوان.

 

لذلك قام ريمي بالانطلاق في رحلة لجمع أصدقائه، أولاً زار أفضل صديق له، وهو بومة حكيمة تُدعى أوليفر.

كان أوليفر حكيمًا ومتعلمًا وكان يعيش في شجرةٍ عاليةٍ ويقضي لياليه في دراسة النجوم.

وعندما أخبره ريمي عن حجر الألوان، شعر أوليفر بالاهتمام ووافق على مساعدة ريمي وانضم إلى رحلته.

ثم ذهبوا لرؤية فراشةٍ جميلةٍ تُدعى بيلا وكانت بيلا معروفةً بأجنحتها الجميلة والملونة وقدرتها على إنتاج رياحٍ سحريةٍ وعندما علمت بيلا بأمر حجر الألوان وقدراته علي تحقيق أمنية كانت بيلا متحمسةً للمغامرة حينها ووافقت على الانضمام إليهم.

ثم زار هذا الثلاثي القنفذ “سبايك” وكان سبايك انطوائي قليلاً وكان يحب الجلوس مع نفسه، لكن لديه قلبٌ طيب وكان معروفًا بشوكه الحادة وقدرته على حفر الأنفاق.

كان سبايك مترددًا في البداية، لكن بعد بعض الإقناع، وافق على الانضمام إلى الفريق.

وبعدما أجتمع فريقهم، انطلقوا نحو وسط الوادي علي الفور، وعلى طول الطريق واجهوا العديد من التحديات.

 

حيث كان عليهم عبور نهرٍ واسعٍ، وتسلق جبلٍ شديد الانحدار، والتنقل في غابةٍ كثيفةٍ، ولكن بفضل مهاراتهم المجتمعة وعملهم الجماعي تغلبوا على كل العقبات.

وصلوا أخيرًا إلى وسط الوادي، حيث وجدوا قاعدةً يجب وضع حجر الألوان عليها، ولكن عندما اقتربوا ظهرت ظلالٌ مظلمةٌ فوقهم.

كان غرابًا شريرًا يُدعى كورفوس يريد حجر الألوان لنفسه وبسرعه انقض كورفوس الي الآخرين وحاول سرقة الحجر من ريمي.

 

لكن البومة أوليفر كان سريعًا واستخدم معرفته بالنجوم لتوقع حركات كورفوس وتجنب هجماته، ثم استخدمت بيلا رياحها السحرية لطرد كورفوس، وكان سبايك قد حفر ملجأ للجميع في الأرض.

وبعد رحيل كورفوس، وضعوا حجر الألوان على القاعدة وفجأة، امتلأ الوادي بالضوء الساطع، وظهر قوس قزح في السماء وتم تفعيل حجر الألوان!

تمني ريمي أمنيته للحصول على إمدادٍ لا نهائيٍ من الجزر. فجأة، بدأ الجزر ينبت في جميع أنحاء الوادي.

 

فرح ريمي بشدة لكنه لاحظ شيئًا، فنظر إلى أصدقائه وقال: “لدي الآن الكثير من الجزر، ولكن ما أريده حقًا هو مشاركته مع الجميع”.

وهكذا، احتفلوا جميعًا وأقاموا وليمةً كبيرةً مع الجزر وتبادلوا قصص مغامراتهم ومنذ ذلك اليوم، امتلأ وادي الألوان بالضحك والفرح.

وأصبحت قصة الأصدقاء (ريمي وأوليفر وبيلا وسبايك) أساطير وحكايتهم تروى لكل جيلٍ جديد.

 

الموعظة

بالصداقة والشجاعة والعمل الجماعي، يمكننا التغلب على أي تحدي وتحقيق أحلامنا.

 

[ad_2]

قصص أطفال
شارع 7 | قصة مغامرة الدب القطبي

[ad_1]

مقدمة عن القصة

وتحكي هذه القصة عن دبه تعيش في القطب الشمالي تذهب في رحلة إلى العالم لكي تري مناظر الطبيعة المختلفة في العالم فماذا سيحدث يا ترى هذا ما سوف نعرفه في القصة بالأسفل.

قصة مغامرة الدب القطبي
قصة مغامرة الدب القطبي

القصة

في البرية الواسعة والجليدية للقطب الشمالي، كان هناك مجتمع حيوي ومزدهر من الحيوانات. ومن بينهم كان هناك أنثي دب قطبي صغيرة ونحب المرح تدعى بيبا، كانت بيبا معروفة بفرائها الأبيض الثلجي، وعيونها الزرقاء الساطعة، وروحها المغامرة.

كانت بيبا تحب القطب الشمالي، لكنها كانت دائمًا تتساءل عما يكمن وراء السهول الجليدية التي تسميها بيتًا.

 

كانت بيبت قد سمعت قصصًا من الطيور المهاجرة عن أراضٍ مليئة بالأشجار الخضراء والزهور الملونة وأشعة الشمس الدافئة مما جعلها متحمسة من هذه الحكايات فقررت بيبا الشروع في رحلة لاستكشاف هذه الأراضي المجهولة.

وقبل أن تغادر زارت بيبا الفقمة العجوز الحكيم الذي كان يدعى والي وكان والي هو الحيوان الأكبر سنًا والأكثر حكمة في القطب الشمالي.

كان قد شهد العديد من الفصول تأتي وتذهب وكان لديه قصص يمكن أن تملأ ألف كتاب.

 

فقالت له بيبا وعيونها تتألق بالإثارة: “أنا ذاهبة في رحلة، ايها العجوز والي، أريد أن أرى الأشجار الخضراء، وأشم رائحة الزهور الملونة، وأشعر بأشعة الشمس الدافئة.”

فنظر والي إلى بيبا بتعبير متأمل وقال “هذه رحلة طويلة لدب قطبي صغير لكن تذكري كل مكان له جماله الخاص ولا تنسى أن تقدري جمال بيتك الخاص.”

أومأت بيبا برأسها وشكرت والي على نصيحته وبدأت رحلتها، وسافرت عبر السهول الجليدية وسبحت في المياه المتجمدة، وتسلقت الجبال الثلجية الحادة.

 

وفي طريقها التقت بالعديد من الحيوانات المختلفة وكل منها مع قصصه ونصائحه الخاصة.

وبعد العديد من أيام السفر، وصلت بيبا أخيرًا إلى حافة القطب الشمالي وأمامها كان المحيط الواسع، وكانت بيبا تعلم أنها يجب أن تعبره للوصول إلى الأراضي التي سمعت عنها من الطيور، عندما كانت تتساءل عن كيف لها أن تعبر هذا المحيط الشاسع التقت بسام، الفقمة الودودة.

سأل سام، وعيونه تتألق باللطف: “هل تحتاجين إلى بعض المساعدة، بيبا؟”

 

قالت بيبا بامتنان: “شكرًا لك، سام!”

وبتوجيهات سام، سبحت بيبا عبر أمواج المياه الباردة وبأرجلها القوية ظلت بيبا تتقدم إلى الأمام.

وبعد ما بدا وكأن المحيط لا ينتهي، وصلوا أخيراً إلى الجانب الآخر وشكرت بيبا سام في هذا الوقت واستمرت في رحلتها بعد أن انفصلت عن سام.

 

سارت بيبا عبر الغابات الكثيفة وعبرت الأنهار الواسعة وتسلقت الجبال العالية، وفي طريقها التقت بالمزيد من الحيوانات وكان كل من هذه الحيوانات يقدم المساعدة بطريقته الفريدة.

وأخيرًا، بعد العديد من الأسابيع وصلت بيبا إلى أرض لم تر مثلها من قبل وكانت هناك أشجار طويلة مغطاة بأوراق خضراء وحقول من الزهور الملونة وكانت الشمس دافئة على فرائها وكانت تشاهد في هذا الوقت مكان مشابه تمامًا كما وصفتها الطيور.

 

أمضت بيبا العديد من الأيام في استكشاف هذه الأرض الجديدة وكانت تتعجب من تغريد الطيور وطنين النحل وحفيف أوراق الشجر ولكن مع مرور الوقت، بدأت بيبا تشتاق إلى السهول الجليدية في موطنها وتساقط الثلج الهادئ والأضواء الشمالية اللامعة.

وفي يوم من الأيام، بينما كانت تشاهد غروب الشمس الجميل، تذكرت كلمات والي عندما قال لها: “كل مكان له جماله الخاص ولا تنسى أن تقدري جمال بيتك الخاص.”

أدركت بيبا أنه بينما كانت هذه الأرض الجديدة جميلة، كان القطب الشمالي جميلًا بنفس القدر بطريقته الفريدة.

 

ومع أشتياق بيبا لموطنها، قررت بيبا العودة إلى القطب الشمالي، وبدأت رحلة عودتها من نفس طريق الذي أتت منه وشكره كل حيوان قابلته في طريقها كان قدم لها المساعدة من قبل.

وعندما وصلت أخيرًا إلى القطب الشمالي، كان مرحبًا بها بالتصفيق والأحضان من أصدقائها الحيوانات وكانوا فخورين بصديقتهم المغامرة التي استكشفت الأراضي البعيدة وعادت بقصص رائعة.

منذ ذلك الحين، كانت بيبا تشارك قصصها مع الحيوانات الصغيرة بشكل متكرر، ملهمة إياهم لتقدير جمال موطنها ولكونهم فضوليين حول العالم وبيبا أصبحت في نظر أصدقائها المستكشفة والمغامرة مما جعل من الجميع أن يسمع قصتها وأشتهرت في سهول القطب الشمالي الجليدية.

 

[ad_2]

قصص أطفال
شارع 7 | قصة مغامرة الحيوانات في الغابة المجاورة

[ad_1]

مقدمة عن القصة

قصة مغامرة الحيوانات في الغابة المجاورة هي قصة هادفة للأطفال مقدمة لكم من موقع حكايات أطفال المعروف بأنه يحتوي علي أجمل قصص أطفال ، وتحكي القصة عن مجموعة حيوانات تذهب في مغامرة لاستكشاف غابة مجاورة للغابة الذي يعيشون فيها فماذا حدث يا ترى هذا ما سوف نعرفه في القصة بالأسفل.

قصة مغامرة الحيوانات في الغابة المجاورة
قصة مغامرة الحيوانات في الغابة المجاورة

القصة

عندما افتتحت إحدى مدارس الغابة الجديدة، كان الأرنب دائمًا أول الطلاب الذين يصلون إلى المدرسة.

ولكن بعد أيام قليلة، بدأ الأرنب يشعر بالملل والضجر من الحصص الدراسية المملة والروتينية وكان يرغب في المغامرة والاستكشاف والتعرف على أشياء جديدة.

وفي أحد الأيام، قرر الأرنب الخروج من المدرسة والذهاب في مغامرة خاصة به حيث وجد طريقًا يؤدي إلى غابة مجهولة.

اقرأ أيضا : قصة مشكلة نمور الغابة.

ولكن عندما وصل إلى الغابة، وجد نفسه في مواجهة مخلوق غريب ومرعب وكان هذا المخلوق الذي يشبه الوحش الضاري، ينبعث منه الشر والخطر.

حاول الأرنب الهرب، لكنه كان بطيئًا جدًا بالنسبة للوحش وكان قريبًا جدًا من الوحش ولحسن حظه، مر طائر الطنان، وقرر مساعدة الأرنب.

فجذب الطائر انتباه الوحش وانطلق باتجاهه وقام بتشتيت أنتبه الوحش، في نفس الوقت استطاع الأرنب أن يهرب إلى أعلي أحد الأشجار الموجودة في الغابة.

اقرأ أيضا : قصة صانع الأواني.

وعندما تأكد الأرنب من أن الخطر قد أنتهي، حينها شكر الطائر ووعده بعدم نسيان العون الذي قدمه له وبعدها، عاد الأرنب للمدرسة وحكى لجميع الحيوانات عن مغامرته المثيرة.

وكان هذا الحدث يعني الكثير بالنسبة للحيوانات في المدرسة بسبب ما فيه من أشياء غريبة وعندما علم الأسد بالأمر، أراد أن يتأكد من سلامة الغابة.

فقرر الأسد الذهاب في رحلة لاستكشاف الغابات المجاورة، وطلب من بعض الحيوانات الانضمام إليه في هذه الرحلة.

اقرأ أيضا : قصة الأطفال والكنز.

وكانت المجموعة مكونة من الأسد والنمر والفهد والغوريلا والفأر والطائر والسلحفاة والثعلب.

وبدأوا في الرحلة، وكانوا يتحدثون ويتناقشون بشأن كل ما يحدث في الغابة.

وفي اليوم الثاني من الرحلة، وجدوا فرس النهر الذي كان يندفع بسرعة شديدة في نهر متجمد وعندما شاهدوا ذلك، قرر الفأر الصغير أن يلحق به حتي النهر لمعرفة ما إذا كان هناك مشكلة تحدث.

اقرأ أيضا : قصة السلم السحري.

وبعد فترة، رجع الفأر إلى الفريق وأخبرهم أن النهر يتحرك بسرعة لأن الجليد يذوب بسرعة وعندما سمع الجميع، قرر الأسد الذهاب إلى النهر لتقييم الموقف.

وعند وصولهم، وجدوا أن الفأر كان على حق، وأن النهر كان يتحرك بسرعة شديدة وعندما كان الجميع يحاولون التفكير في كيفية عبور النهر، قرر السلحفاة المساعدة. وقالت: “أنا سأقوم بحملكم جميعًا على ظهري، وسوف أعبر بكم النهر”.

وبهذه الطريقة، تمكن الجميع من عبور النهر بسلام، وتابعوا رحلتهم وكان الأسد والحيوانات الأخرى ممتنين للفأر والسلحفاة الذين ساعدوهم في تجاوز الصعوبات والمشاكل في الطريق.

اقرأ أيضا : قصة 3 رجال كاذبين.

وفي اليوم الثالث من الرحلة، وصل الفريق إلى أحد الوديان ولكن للأسف، لم يكن هناك مكان للعبور وكان الفريق في حاجة إلى العثور على طريقة للعبور عبر الوادي للوصول الي غابتهم والرجوع الي منازلهم.

وفي هذه الأثناء، قرر الطائر الطنان البحث عن طريق للعبور وبعد فترة، وجد الطائر مسارًا سهلا للعبور عبر الوادي، وعاد إلى الفريق ليخبرهم بالخبر.

وبهذه الطريقة، تمكن الفريق من العبور بسلام وعندما وصلوا إلى الغابة الأخرى، كانوا جميعًا ممتنين لبعضهم البعض وللتعاون والمساعدة الرائعة لبعهم البعض خلال الرحلة.

اقرأ أيضا : قصة القرد والمرآة.

وعندما عادوا إلى المدرسة، تحدثوا عن مغامراتهم المثيرة، وتبادلوا الحديث عن كل ما تعلموه من خلال الرحلة.

وكان الجميع يشعر بالسعادة بعد هذه التجربة الجميلة، وعرفوا بأن التعاون والمساعدة هي الأساس لنجاح أي مغامرة أو مشروع.

اقرأ أيضا : قصة العثور علي الكنز.

[ad_2]

قصص أطفال
شارع 7 | مغامرة حيوانات الغابة قصة قصيرة جدا

[ad_1]

مقدمة القصة

وتعد هذه قصة قصيرة جدا وتصلح لأن تكون قصة قبل النوم وتدور أحداث هذه القصة بين الحيوانات التي تذهب في رحلة إلى المدينة .

مغامرة حيوانات الغابة قصة قصيرة جدا
مغامرة حيوانات الغابة قصة قصيرة جدا

القصة

في يوم من الأيام كانت هناك غابة في هذه الغاية كان يعيش الكثير من الحيوانات وكانوا معتادون علي أن يأكلون سوياً .

وفكر القرد قائلا :نحن لا نخرج أبدا من هذه الغاية ، لماذا لا يمكننا الخروج من بيتنا كما يخرج الناس بسياراتهم .سنذهب إلى المدينة ونرى أماكن جميلة هناك .

ثم قام بمشاركة أفكاره مع الحيوانات الأخرى وأعجب الجميع بأفكاره ، ولكن السؤال كان : كيف سنقوم بمشاركة هذه الفكرة مع الأسد وذلك لأنه هو الوحيد الذي يمكنه إعطاء الإذن بذهاب إلى المدينة لم يرغب أحدا في الذهاب وسؤاله .

وعندها قال القرد : إن الأنسة ثعلب ماكرة للغاية هل يمكنك الذهاب وسأله يا آنسة ثعلب ؟

وعندما سألوا الأنسة ثعلب وافقه على الاقتراح .

وفي اليوم التالي ذهبت الأنسة ثعلب للأسد وشاهدت الأسد نائماً بعمق وذلك جعل الثعلب يشعر بالراحة وفكرت في التحدث لزوجة الأسد والجميع يعلم أن الزوجات يروق لهم أخبار السفر خارج الغابة ، استيقظ الأسد وقام الثعلب وزوجة الأسد بأخباره كل شيء عن هذه الفكرة .

ولأن زوجة الأسد تريد الذهاب في هذه الرحلة لذلك بالطبع أعجب الأسد بالفكرة وقام بإعطاء الأذن للجميع لزيارة المدينة وقرر الجميع أن يلتقون اليوم التالي .

وتم إخبار الجميع أن عليهم أن يخبروا الأسد ما سيقوم به كل واحد من الحيوانات بفعله في المدينة وكان يجب على كل الحيوانات إحضار صناديق الطعام الخاص بهم والآن كلهم متحمسون  لبدء الرحلة .

 

وفي ذلك الصباح استيقظ الجميع باكراً وقام الفيل بارتداء معطفه الأسود المفضل قام الأرنب بارتداء قميصه الأبيض ، وكان لدي الغزال ربطة عنق جميله وقاموا بتكوين مجمعه من ثلاثة حيوانات وبدأت الحيوانات رحلتهم وكان الثعلب والقرد هما ما كانوا يقودون المجموعة ، وبعد فترة وصلوا إلى المدينة .

أووه لا ، هناك شيء ما ليس على ما يرام ، عندما انتبه الناس من الحيوانات قاموا بالاختباء في بيوتهم وكانوا يسترقون الأنظار من خلال الشبابيك .

قام بائعين الفواكه بترك أمتعتهم علي الطريق وبدأ جميعهم بالهروب
بعيداً .

كل هذه الفواكه الطازجة والخضراوات كانت مغرية للغاية للحيوانات الغاية ولكنهم لم يأكلونها خوفً من غضب الأسد وأكملوا السير وأخيراً وصلوا إلى الحديقة وللمرة الثانية قام البائعون على جانب الطريق بالهرب من الحيوانات البرية .

ومع الوقت وأثناء رحلتهم بدأت الحيوانات تشعر بالجوع فقاموا بالاستعداد للغداء الذي احضره معهم قام الأرنب بإحضار الفجل والخيار أحضر والأسد أحضر اللحم وقام الفيل بإحضار الكثير من قصب السكر وأكلوا جميعاً الكثير من الطعام ،

كانوا يجلسون أسفل شجرة وكان هناك مصور جالس بالقرب من الشجرة وأتي أمامهم ببطء والتقط صوره جميلة للغاية لهم ثم بعد ذلك قاموا بمقابله الحيوانات التي تسكن الحديقة وهناك رأوا قطار جميل .

وجلسوا جميعاً فيه ولكن عندما شاهدهم السائق فر هارباً من القطار خائفاً ، ثم قام الدب بقيادة القطار لقد كانت رحلة ممتعة ثم قاموا بالعب بألعاب أخرى ، وقاموا بالعب علي الأرجوحة ، وكان الفيل ثقيل للغاية فلم يتمكن من الاستمتاع بالأرجوحة كانت رحلتهم إلى المدينة رائع وتسلوا كثيراً.

ثم قاموا بالعودة للغابة وقرروا العودة إلى المدينة كل عام .

 

[ad_2]

قصص أطفال
شارع 7 | قصة مغامرة الغزال وصديقة حكايات اطفال قبل النوم

[ad_1]

مقدمة عن القصة

قصة مغامرة الغزال وصديقة هي من حكايات اطفال قبل النوم

وتحكي هذه القصة عن غزال يلتقي بغراب مميز ويصبح صديقة المقرب ويخوضان مع بعضهم المغامرات فماذا حدث يا ترى هذا ما سنعرفه في القصة بالأسفل.

قصة مغامرة الغزال وصديقة حكايات اطفال قبل النوم
قصة مغامرة الغزال وصديقة حكايات اطفال قبل النوم

القصة

كان اليوم حار ورطب، وكانت جميع الحيوانات في الغابة تبحث عن مأوى من الشمس وكان هناك غزال صغير يدعى بامبي وكان غير مرتاح بشكل خاص.

حيث إن فروة ليس سميكا كفاية حتى يحميه من أشعة الشمس الحارقة، تجول بامبي في الغابة يبحث عن مكان به ظل للراحة، وعندما وصل إلى شجرة بلوط كبيرة، استلقى بامبي في ظل الشجرة وأغلق عينيه.

وبينما كان بامبي في حالة سكون، سمع صوتا غريبا فقام بفتح عينيه ورأى طائرا جالسا على غصن الشجرة.

كان الطائر هو غراب أزرق اللون، وكان ما يميزه بأن لونه أزرق زاهي وله ذيل طويل يتدلى.

قال الغراب الأزرق: “مرحبا، اسمي جي .”

قال بامبي: “مرحبا، اسمي بامبي.”

سأله جي : “ما الذي تفعل هنا؟”

قال بامبي: “أحاول الابتعاد عن الشمس، إنه حار جدا اليوم.”

قال جاي: “كلامك صحيح، لقد كان الجو حارا جدا اليوم.”

سأل بامبي: “هل تمانع إذا بقيت هنا لفترة؟”

قال جاي: “بالطبع لا، أنت مرحب ببقائك طالما تريد هذا.”

تحدث بامبي وجاي لفترة وأصبحا سريعا أصدقاء وتحدثوا عن حياتهم في الغابة وشاركوا القصص عن أسرهم وأصدقائهم.

وعندما بدأ الشمس في الغروب، شعر بامبي بالتعب وودع جاي وذهب إلى النوم تحت الشجرة وحلم هذه الليلة بجميع المغامرات التي سيخوضها مع صديقه الجديد.

واستيقظ بامبي في اليوم التالي باكرا وذهب ليلتقي بصديقة جاي ووجده جالسا على نفس الغصن علي الشجرة وهو يتناول بعض التوت.

قال بامبي: “صباح الخير”

قال جاي: “صباح الخير، هل نمت جيدا؟”

قال بامبي: “نعم، وقد حلمت بحلم رائع.”

فسأله جاي: “عن ماذا كان حلمك؟”

قال بامبي: “حلمت أننا ذهبنا في مغامرة معا لكي نستكشف الغابة ووجدنا حتى بركة ماء جديدة وزرنا العديد من الأماكن.”

قال جاي: “يبدو ممتعا، ربما يمكننا تحقيق تلك الأحلام.”

وقضى بامبي وجاي اليوم بأكمله معا يستكشفان الغابة وبالفعل وجدا بركة ماء جديدة ورأيا بعض الحيوانات الأخرى أيضا واستمتعوا كثيرا وأصبحا أصدقاء أفضل.

وفي نهاية اليوم، ودعا بامبي وجاي بعضهما البعض وتعهدا بلقاء بعضهما البعض قريبا، وعاد كل واحد منهما إلى منزله وهو يشعر بالسعادة والرضا.

في اليوم التالي، التقى بامبي وجاي مرة أخرى وقرروا الذهاب في مغامرة إلى قمة جبل قريب.

تسلقا الصديقين الجبل لساعات، وفي النهاية وصلا إلى القمة وكانت الرؤية من القمة رائعة ويمكن رؤية المناظر الطبيعية الخلابة على مد البصر.

وقضيا بقية اليوم يستكشفان الجبل ووجدا شلالا وكهفا وحتى بعض الحيوانات البرية واستمتعا كثيرا وتعلما الكثير عن بعضهما.

واستمر بامبي وجاي في الذهاب في مغامرات معا واستكشاف الغابة والجبال وحتى شواطئ المحيط وعاشا العديد من الخبرات المثيرة وأصبحا أفضل الأصدقاء.

وفي يوم من الأيام، كان بامبي وجاي يستكشفان الغابة عندما واجها مجموعة من الصيادين وكان الصيادون يضعون الأفخاخ للحيوانات، وعلم بامبي وجاي أنهما يجب عليهما أن يفعلا شيئا ما لوقفهم.

فانقضوا على الصيادين حتي هربوا من الخوف وكان الصيادون خائفين جدا بحيث لم يفكروا بأن يعودوا إلى الغابة.

وهكذا أنقذ بامبي وجاي حيوانات الغابة من خطر الصيادين، وكانا يمجدان كأبطال من قبل باقي الحيوانات وحصلا على جائزة خاصة بالشجاعة.

وواصلا بامبي وجاي في العيش في الغابة، وواصلا التجول معا في مغامراتهم في كل يوم جديد ولأنهم كانا أفضل الأصدقاء فتعاهد كل منهم بأنهم سيرافقون بعضهم في السراء والضراء.

[ad_2]

الكتب و الروايات العربية PDF
أول عمل روائي في الفكر الإنساني “الحمار الذهبي” لأبوليوس الأمازيغي

 اقدم رواية في التاريخ { الحمار الذهبي }

تحميل رواية الحمار الذهبي للكاتب لوكيوس أبوليوس >> الحمار-الذهبي-أو-التحولات.pdf – 1.8 MB

تعد رواية” الحمار الذهبي” للوكيوس أبوليوس أو أفولاي أول نص روائي في تاريخ الإنسانية. وقد وصلتنا هذه الرواية كاملة، وهناك روايات قبلها لكنها وصلت ناقصة. ويعتبر هذا العمل الأدبي الإبداعي أيضا أول نص روائي فانطاستيكي في الأدب العالمي. ولا يمكن أن نتفق مع الذين ذهبوا إلى أن رواية “دونكيشوت” (1604م) لسرفانتيس – الكاتب الإسباني- أول نص روائي عالمي، أو مع الذين أثبتوا أن بداية الرواية قد انطلقت مع الرواية التاريخية الإنجليزية في القرن الثامن عشر (والتر سكوت، ودانيال ديفو، وفيلدينغ…). زد على ذلك أن رواية “الحمار الذهبي” هي المنطلق الحقيقي لظهور الرواية الأمازيغية في حين أن أعمال تيرينيس آفر تشكل البداية الفعلية للمسرح الأمازيغي في شمال أفريقيا [1]. إذا، من هو أبوليوس؟ وما هويته؟ وما خصائص روايته “الحمار الذهبي” دلالة وصياغة ومقصدية وكتابة؟ وأين يتجلى تأثيرها على الأدب المغربي والعربي بصفة خاصة والأدب العالمي بصفة عامة؟ هذه هي الأسئلة التي سوف نرصدها في موضوعنا هذا.

1- هوية أبوليوس:
ولد أبوليوس أو أبولاي، أو أفولاي الأمازيغي في أوائل القرن الثاني حوالي 125 م وتوفي حوالي 170م إبان الامتداد المسيحي. وكان يعترف بثقافته الإفريقية وهويته الأمازيغية، إذ كان يقول:

“لم يتملكني في يوم من الأيام أي نوع من الشعور بالخجل من هويتي ومن وطني” [2]، ويقول أيضا، بكل اعتزاز وافتخار: “أنا نصف كدالي ونصف نوميدي” [3]. بيد أن ثمة باحثين أدرجوه ضمن الأدباء اللاتينيين، ونزعوا عنه الهوية الأمازيغية. ومن بين هؤلاء إميـل فاگيـه [4] الذي أدرج أبوليوس ضمن اللاتين المقلدين للإغريق. وقال عنه “أما أبوليس في روايته “الحمار الذهبي”، فلا يعدو أن يكون روائيا هوائيا بالغ التعقيد شغوفا بكل شيء، وخاصة بالأشياء الفريدة في نوعها قويا مليا وصوفيا في ساعاته، وجماع القول: إنه مربك جدا” [5]، ومنهم كذلك الدكتور محمد غنيمي هلال عندما نص على تأثر القصة اللاتينية بالقصة اليونانية، وخير من يمثل هذا التأثر قصة “المسوخ” أو “الحمار الذهبي” التي ألفها أبوليس في النصف الثاني من القرن الثاني بعد الميلاد، ولها أصل يوناني مجهول للمؤلف د. [6].

ولقد ذهب الباحث المغربي حميد لحميدانـي نفس المذهب عندما جرد أبوليوس من هويته الأمازيغية، وأدرجه ضمن الأدب الروماني القديم الذي كان يعتمد اللاتينية لغة، وقد أشار إلى أن “لوكسيوس” بطل رواية المسوخ للقصاص اللاتيني “أبوليوس” يفسر ذلك التحول الفانطاستيكي الذي يطرأ على الإنسان فيصير دون طبيعته الإنسانية بالاستسلام للغرائز الحيوانية الدنيا [7].

ونجد من الذين دافعوا عن أمازيغيته محمد شفيق الذي أدرجه الى جانب المسرحي تيرنيسي آفـر أو تيرنتيـوس آفر (185؟159 ق.م) ضمن أدباء الثقافة الأمازيغية في عهد الوثنية الذين تثاقفوا مع الأدب الإغريقي واللاتيني [8]، ونجد محمد حندايـن الذي اتخذ من أفولاي مثالا للشخصية الأمازيغية القوية في الأدب العالمي القديم الذي تعلم كثيرا من اللغات وألف كتبا عديدة أشهرها روايته “الحمار الذهبي” التي أثر بواسطتها على الرواية العالمية القديمة، وأبهر الرومان والإغريق إلى درجة اتهامهم له بالسحر [9]. ونفس الموقف سيتخذه الكاتب الليبي الدكتور علي فهمي خشيم حينما اعتبر أبوليوس كاتبا إفريقيا أمازيغيا وعروبيا، كان ينتقل بين الجزائر وقرطاج وليبيا، وعد “الحمار الذهبي” أول نص روائي عربي [10]. ويذهب كذلك عباس الجـراري إلى أن التاريخ احتفظ بأسماء غير قليل من الأدباء والفلاسفة وعلماء الدين الذين تخرجوا في هذا التعليم من مختلف أقطار الشمال الإفريقي، وعبروا باللاتينية في الغالب لأنها كانت لغة الفاتح المستعمر، وليس لأن اللغة الوطنية كانت قاصرة كما ذهب إلى ذلك أندريه جوليـان [11]. ويدرج المؤرخ الفرنسي شارل أندري جوليـان المتخصص في تاريخ أفريقيا الشمالية القديمة مبدعنا أبوليوس ضمن أدباء إفريقيا إذ قال “كان أبوليوس المولود حوالي سنة 125م من أشهر الكتاب الأفارقة” [12].

ويتبين لنا مما سبق، أن هوية أبوليوس جزائرية المولد، وأفريقية المنبت، وأمازيغية الأصل، ولكنها رومانية الجنسية، وإغريقية الثقافة والفكر، وشرقية المعتقد.

2- نشأة أبوليوس:
نشأ لوكيوس أبوليوس أو أبوليوس الماضوري في أسرة أرستقراطية في مدينة مـداوروش بالجزائر قرب سوق هراس سنة 125م. إذ كان أبوه أحد الحاكمين الاثنين في أوائل القرن الثاني في هذه المنطقة، وكان أبوليوس أشهر كتاب وشعراء هذا العهد.

لقد درس هذا الأديب الأمازيغي الأصل بقرطاج، حيث أخذ من كل الفنون بطرف، وكانت هذه المدينة الإفريقية عاصمة فكرية وسياسية في آن معا، ونبغ فيها هذا الأديب، وتخصص في المسرح ونبغ فيه إذ كان القرطاجيون يهتفون به في المسرح، وكان يقول لهم: “إني لا أرى في مدينتكم إلا رجالا كرعوا من مناهل الثقافة، وتبحروا في جميع العلوم: أخذوا العلم صغارا، وتحلوا به شبانا ودرسوه شيوخا، إن قرطاج لهي المدرسة المقدسة في مقاطعتنا، وهي عروس الشعر في إفريقية، وهي أخيرا، ملهمة الطبقة التي تلبس الحلة” [13]. وقد تابع أبوليوس دراساته العليا في اليونان (أثينا) وإيطاليا وآسيا الصغرى، ولقد أعجب بالفلسفة السوفسطائية، والفلسفة الأفلاطونية المحدثة، والفلسفات ذات الطبيعة الصوفية الروحانية التي تضمن للمؤمنين حياة أبدية سعيدة [14].

وبعد عودته إلى بلده، اتهم هناك بممارسة السحر، فدافع عن نفسه بصلابة، وألف في الموضوع كتابا عنوانه: “في السحرMagicae.” [15]. وسبب هذه التهمة أنه صادف أثناء إقامته في طرابلس أن وقع في مغامرة غريبة، “ذلك أنه ما أن تزوج من أم أحد أصدقائه، وكانت إلى ذلك الوقت ممتنعة امتناعا شديدا من التزوج ثانية، حتى اتهم بأنه سحرها، وقد أخذ أحد المحامين على نفسه، أن يقيم الدليل على أن يدافع عن نفسه دفاعا رائعا. لم يكن كله مقتنعا وأنحى على خصومه باللائمة، لأنهم خلطوا بين الفلسفة والسحر، وقد حرر خطابه بعد ذلك في صيغة إيجابية، فأصبح يعرف بالأبولوجيا [16].

ولم تعق هذه التهمة مسيرته الفكرية، إذ سرعان ما توجه إلى قرطاج لممارسة العلم وتلقين الدروس لطلبة الثقافة والأدب، فأصبح قبلة الأنظار في هذه المدينة، والمحاضر المحبوب الذي يعالج جميع المواضيع وخاصة الفلسفية منها [17].

وعليه، فلقد نعت أبوليوس بمواصفات عدة، إذ كان غريب الأطوار وكثير المتناقضات فهو جدي وطائش ومتطير وشاك ومعجب بنفسه، وكان يدافع عن “المستضعفين” كثيرا.

3- مؤلفات أبوليوس:
كان أبوليوس كاتبا مرموقا في عصره بين أدباء الثقافة العالمية، إذ نافس اللاتينيين والرومانيين واليونانيين على الرغم من تأثره بهم خلقا وتناصا ولاسيما في روايته الفانطاستيكية التي ألفها في أحد عشر جزءا، وبها وضعه تاريخ الفكر في مصاف كبار الكتاب العالميين الخالدين في كتابه ذاك الذي يسمى “التقمصات أو الحمار الذهبي [18]، علاوة على كونه مسرحيا وشاعرا كبيرا خاصة في ديوانه (الأزاهير) ، وهو عبارة عن مقتطفات شعرية ألقاها في قرطاج وقد ترجمها إلى اللغة العربية الدكتور فهمي خشيم. ويضم هذا الديوان ثلاثا وعشرين قطعة من خطاباته تتفاوت طولا وقصرا، جمعها أحد المعجبين به “كباقة” جمعت أجمل زهور بلاغته، وكان يتبجح فيها بأنه يتقن الفنون على اختلافها، وكان يتوجه لمساعد القنصل في شيء من الخيلاء البريئة قائلا: “أعترف بأني أوثر من بين الآلات شق القصب البسيط، أنظم به القصائد في جميع الأغراض الملائمة لروح الملحمة، أو فيض الوجدان، لمرح الملهاة أو جلال المأساة، وكذلك لا أقصر لا في الهجاء ولا في الأحاجي ولا أعجز عن مختلف الروايات، والخطب يثني عليها البلغاء، والحوارات يتذوقها الفلاسفة. ثم ماذا بعد هذا كله؟ إني أنشئ في كل شيء سواء باليونانية أم باللاتينية بنفس الأمل ونفس الحماس ونفس الأسلوب” [19].

وقد أطلقت على روايته الغرائبية (الحمار الذهبي) تسميات عدة من بينها: المسوخ ، وقصة المسخ كما عند حميد لحمداني، أو “الحمار الذهبي” (أو التحولات) كما عند عمار الجلاصي، أو الحمار الذهبي فحسب كما لدى أبو العيد دودو، أو “تحولات الجحش الذهبي” كما عند فهمي علي خشيم. وأسميها – شخصيا- رواية “الحمار الوردي”، لأن كلمة الورد أو الوردي تتكرر مرارا في متن الرواية، إذ وصف لوكيوس بأنه وردي البشرة، ووصفت حبيبته بأنها وردية اليد، والأكثر من ذلك أنه كان يحلم بالورد طيلة فترة تحوله، ويفر كلما رأى الورد أو ما يشبه الورد لأنه يجسم الخلاص بالنسبة إليه. وهناك من ترجم هذه الرواية عن اللاتينية كعمار جلاصي وأبو العيد دودو، وهناك من ترجمها عن الإنجليزية كعلي فهمي خشيم.

ومن كتبه الأخرى “دفاع صبراتة” الذي ترجمه الدكتور فهمي علي خشيم، و”في السحر”، وكتاب “شيطان سقراط” وهو عبارة عن كوميديا ساخرة تختلط فيها الفلسفة بالسخرية، وقد شرع الكاتب الليبي فهمي علي خشيم في ترجمته إلى اللغة العربية.

3- مضامين رواية الحمار الذهبي:
ظهرت قصة أبوليوس في مسخ الإنسان إلى حيوان ثم عودته الى حالته الأولى في أواخر القرن الأول بعد الميلاد أي حوالي سنة 170 م في قرطاج، وراوي هذه القصة هو لوسيــان حيث حوّل البطل لوكسيوس إلى حمار الذي سيعود إلى صورته الآدمية الأولى بعد مغامرات عديدة تتخللها قصص جزئية متداخلة، تضمينا وتشويقا وتوليدا كقصة “بسيشـية وكوبيـدون” الرائعة في أبعادها الفاطاستيكية والأخلاقية.

هذا، وإن رواية الحمار الذهبي ذات طابع ملحمي وفانطاستيكي غريب، حيث تعتمد على فكرة المسخ وتحويل الكائن البشري الى حيوانات أو أشياء على غرار الإبداعات اليونانية. إذ يتحول لوكسيوس في هذه الرواية إلى حمار بسبب خطأ حبيبته فوتيس التي كان يحبها لوكيوس كثيرا حينما ناولته مادة دهنية هي ملك سيدتها بامفيلا زوجة ميلون التي تمارس السحر في غرفتها السرية، وبهذه المادة يتحول الكائن البشري إلى أنواع من الطيور والكائنات الخارقة التي تجمع بين الغرابة والتعجيب. وعندما سمع لوكيوس الشاب أسرار سحر هذه المرأة دفعه تطفله وفضوله إلى أن يأمر فوتيس بجلب دهن الساحرة ليجربه قصد التحول إلى طائر لينأى عن الناس ويهاجر حيال عالم المثل بعيدا عن عالم الفساد والانحطاط البشري. بيد أن فوتيس جلبت له مادة دهنية سامة تحوّل الإنسان إلى حمار. وبعد مغامرات صعبة ذاق فيها لوكيوس أنواعا من العذاب والهلاك وتعرف عبرها مكائد البشر وحيلهم يعود إلى حالته الآدمية الإنسانية بعد أن تدخلت الآلهة إيزيس لتجعله راهبا متعبدا وخادما وفيا لها.

وبتعبير آخر، إن لوكسيوس بطل القصة، اتجه نحو مدينة “تسالـي” لأمور تخص أسرته، فنزل على فتى بخيل ضيفا له، فكانت لذلك المضيف الشحيح امرأة ساحرة تتحول إلى أشكال مختلفة إذا دهنت نفسها بأنواع من الزيوت الخاصة بالمسخ والتحويل، فطلب “لوكسيوس” من عشيقته فوتيس أن تدهنه ليتحول الى مخلوق آخر، بيد أنه تحول إلى حمار، بعدما أن أخطأت فوتيس خادمة بامفيلا الساحرة في اختيار المحلول المناسب للمسخ، وهكذا يتعرض لوكسيوس/ الحمار لكثير من العذاب جوعا وقسوة فظل أسير المعاناة والتنكيل والاضطهاد في أيدي الكثير من البشر بما فيهم اللصوص والرهبان.

وبعد انتقاله من يد إلى يد، كان يطّلع في مغامراته السيزيفية على كثير من خبايا البشر وقصصهم وحوادثهم وتجاربهم، ويعرف ضروب الفسق الآدمي، علاوة على العار، وضربات العصا والظلم في مخاطرات كثيرة إلى درجة كرهه للإنسان الذي انحط انحطاطا خلقيا، ولم يتحول إلى حالته الأولى إلا على يد كاهن يحرس معبد الآلهة “ايزيـس”.

إن قضية المسخ قديمة إذ وجدت في الملاحم القديمة حيث كان الإنسان يتحول إلى قرد أو حيوان أو سمكة أو شجرة أو حجرة، ويستند هذا المسخ في القديم إلى طقوس وعقائد شعبية، ففي “أوديسيـة” هوميـروس الشاعر اليوناني مسخ أصحاب “يوليـوس” إلى خنازير. كما توجد في أشعار يونانية قديمة قصائد ومقطوعات موضوعها قصص المسخ التي ضاع منها الكثير.

ويعبر تحول لوكسيوس إلى حمار عن فكرة المسخ الحيواني والعقاب القاسي لكل متطفل فضولي لم يرض برزقه وبشريته وإنسانيته، كما يحيل على ذلك الجزاء الذي يستحقه الزناة ومنحطو الأخلاق، ذلك أن لوكسيوس سيدخل في علاقات جنسية غير شرعية مع خادمة مضيفه ميلون، وقد يدل هذا المسخ على انحطاط الإنسان وعدم سموه أخلاقيا. ولن يعود البطل إلى حالته البشرية إلا بعد التوبة والدعاء باسم الآلهة والتخلص من نوازعه الإيروسية وانفعالاته البشرية العدوانية وتدخل المنقذة إيزيس. لذلك نلفي الكاتب يشيد بإيزيـس الآلهة المخلصة وبالديانة الشرقية وفي نفس الوقت يسفه بالديانات الرومانية وانحطاطها الأخلاقي بله عن وصفه لبعض العادات والتقاليد السائدة في عصره وهجوها نقدا وتسفيها. وقد آل هذا التحول الفانطاستيكي إلى معنى رمزي يجسد انحطاط الإنسان ونزوله إلى مرتبة الحيوان حينما يستسلم لغرائزه وأهوائه الشبقية وانفعالاته الضالة، بيد أن النجاة في الرواية لن تتحقق سوى عن طريق المحن والابتلاءات والاختبارات المضنية والاستعانة بالتوبة واسترضاء الآلهة.

ومن القصص الدخيلة الهامة في الرواية قصة الفاتنة “بيسيشية” وحب الإله “كوبيـدون” لها، ثم هيامها به، وتعرضها لكثير من المحن في سبيل ارتقائها إلى مرتبة الخلود وهي تشغل في القصة جزءا من الكتاب الرابع ثم الكتاب الخامس وجزءا من السادس، وقد اتخذت فيما بعد رمزا للحب الإلهي وارتقائه بالنفس الى مرتبة الخلود [20].

وعليه، فالحمار الذهبي باعتباره نصا سرديا خارقا، يتضمن خمس لحظات فنية وجمالية تكوّن ما يسمى بالحبكة السردية للرواية:

1- لحظة البداية المتوازنة:
في هذه الفترة يعيش البطل – الراوي – حياة متوازنة، من سماتها الاستقرار والتعقل بالرغم من الصعوبات المحيطة به، وهكذا لم يكن هناك ما يعكر صفو لوكيـوس مع حبيبته فوتيـس بالرغم من عصابة مدينة هوباتـا التي يتلذذ لصوصها بقتل من يمر عليهم وسلب ممتلكاتهم وثرواتهم النفيسة.

2- لحظة التوتر الدرامي:
رغبة في معرفة أسرار السحر، والتطفل على عالم الساحرة بامفيلا زوجة ميلون، وتحقيق الطموح الصوفي والمجد عبر التحول إلى طائر للتخلص من عالم البشر والارتقاء إلى عالم المثل، يتحول لوكيوس إلى حمار ذهبي عن طريق الخطأ، لأن عشيقته فوتيس ناولته دهنا ساما لا يحول الإنسان إلى طائر كما كانت تظن عندما سحبته من صندوق سيدتها، بل يحول الإنسان إلى حمار أثناء مسح الجسد بذلك العقار العجيب. وعندما حاول لوكيوس أن يقلد الساحرة بامفيلا في حركتها لكي يطير مثل النسر، كان البطل قد تحول إلى حمار غريب: “أكدت لي ذلك مرارا، وتسللت وهي في غاية الاضطراب داخل الغرفة وأخرجت علبة من الصندوق. فاحتضنتها وقبلتها أولا داعيا أن تبارك طيراني. وبسرعة خلعت كل ملابسي ثم غمست يدي بلهفة، فاغترفت منها كمية وافرة من الدهان دلكت بها كل أعضائي، ثم أخذت أرفرف بذراعي كالطير في محاولات متتابعة. لكن لا ريش ولا زغب حتّى. بالعكس اخشوشن شعر بدني تماما إلى سبائب. وتيبست بشرتي الرقيقة إلى جلد غليظ وفي أطراف أكفي اتحدت كل الأصابع في حوافر ونبت لي في العصعص ذنب كبير. ها أنا ألان بوجه ضخم وفم عريض وخيشومين فاغرين ومشفرين متهدلين وأذنين مسبسبتين مع نماء مفرط. ولا أرى لي من عزاء على هذا التحول التعيس سوى نمو بعض أعضائي. وإن بت الآن عاجزا عن احتضان فوتيس الحبيبة.

أخذت أقلب البصر ولا وسيلة للخلاص في كل أعضاء بدني. فلا أراني طيرا بل حمارا. فأهم بالشكوى مما فعلت فوتيس بي. لكني سلبت الحركة والصوت البشريين. فما أستطيع سوى مط شفتي والرنو إليها بعينين دامعتين. موجها إليها شكاتي الخرساء” [21].

من هذه العقدة التي تتمثل في التحول الفانطاستيكي والامتساخ الحيواني تبدأ لحظة اختلال التوازن الذي يحكم أغلبية القصص العجائبية.

3-لحظة الصراع:
تتمثل هذه اللحظة في صراع لوكسيوس مع الواقع المتعفن الذي لم يجد فيه سوى العذاب والضرب والاحتيال والمكائد والفساد. إنه العالم المبرقش بالزيف والنفاق وتردي الإنسان.

4- لحظة الحل:
يتمثل حل الرواية في تحول لوكسيوس إلى إنسان بعد أن ساعدته إيزيس على ذلك.

5- لحظة النهاية:
تتمثل لحظة إعادة التوازن بعد أن عرف لوكيوس الحمار تجارب عديدة سواء أكانت مرة أم حلوة مع الرهبان السوريين والطحان والبستاني والجندي والأخويين الطاهيين إلى أن أنقذه من هذا المسخ الحيواني ذلك الكاهن المتعبد الذي حدثه عن قدرة الآلهة إيزيس، مما دفع صديقه لوكيوس إلى أن يناجيها أثناء حلم المنام كي تخلصه من هذه الورطة العويصة، ليتحول بعد ذلك إلى كينونته البشرية ويصبح خادما وفيا لمعبد الآلهة يخدمها بتفان وإخلاص، ومن ثم، أصبح راهبا فكاهنا كبيرا بعد أن ترقى في مراقي العبادة بعد أن اكتشف أسرار أوزيريس.

4- خصائص الرواية الفنية والمرجعية:
إن رواية “الحمار الذهبي” قراءة انتقادية ساخرة للمجتمع الروماني على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية. وتتجاوز هذه القراءة “الوعي البشري، وتنقب داخل المخبأ وداخل اللاوعي، وينبغي قراءة الحمار الذهبي قراءة متأنية في سياق انهيار العقل واضمحلال المركزية الرومانية وتفككها بحيث لم تعد روما هي معبد الثقافة ولكنها انسحبت أو بدأت تفعل ذلك تاركة مكانها لمناطق أخرى مثل أثينــا” [22].

تبدو الرواية في رحلتها الفانطاستيكية -على الرغم من تعدد أجزائها- نصا واقعيا ساخرا ينتقد العقل الظلامي ويسفه سلوكيات السحرة وأباطرة القضاء الروماني الذين اتهموا “لوكيوس” بالسحر والشعوذة، ومن هنا فالرواية إعلان لانهيار الإمبراطورية الرومانية وإفلاسها أخلاقيا.

وتتضمن رواية أبوليوس فكرة المسخ لدى الإنسان القديم المرتبطة بفكرة عقاب الآلهة، فهي تنزله على من هم أكثر بعدا عن الروح الإلهية، وأكثر قربا من الحياة الحيوانية البئيسة [23].

ومن خصائص رواية الحمار الذهبي أنها رواية عجائبية غرائبية يتداخل فيها الواقع مع الخيال، والسحر مع العقل، والوعي واللاوعي. ويتبنى فيها الكاتب المنظور الذاتي والرؤية الداخلية وضمير المتكلم مع استخدام تقنية التوليد القصصي أو ما يسمى بالتضمين القصصي دون أن ننسى روعة الوصف وبراعة الأسلوب والإكثار من الإحالات والمستنسخات التناصية وتشغيل الخطابات الدينية والأدبية والفلسفية والصوفية والعجائبية والأسطورية.

وتقترب القصة من خلال خصائصها الفنية والبلاغية من أصلها الملحمي الشاعري “فالقاص ينهج منهج الشاعر في نزعته إلى الواقع، والقاص والشاعر كلاهما كان يتخيل، ويصف ما يتخيل، أيسر مما يصف الواقع ويواجهه، وكانت الجماهير في عصور الإنسانية الأولى تهتم بالأحداث العجيبة وبالأخطار الخيالية، على حين لا تعبأ بالواقع، ولا تحفل به، وبذلك سبقت القصة الخيالية إلى الوجود القصة الواقعية، كما سبق الشعر النثر الفني، إذ كان كل منهما يمتاح من مورد واحد” [24].

5- الحمار الذهبي ولغة الكتابة:
وعليه، فان السؤال الذي يتبادر الى أذهاننا: ما هي لغة الكتابة التي استعملها أفولاي الأمازيغي في روايته “الحمار الذهبي”؟ هل هي لغة الأم وهي الأمازيغية المكتوبة بخط تيفيناغ؟ أم أنه استخدم اللغة اللاتينية التي درس بها؟ أم أنه وظف اللغة اليونانية التي كان يعشقها؟ ومن المعلوم أن أبوليوس كان يتقن عدة لغات عالمية في تلك الفترة وخاصة اليونانية لغة الفكر والفلسفة.

فليس هناك – حسب رأيي – جواب قاطع ودليل علمي حاسم للفصل في هذه القضية الشائكة، بل هناك افتراضات وتأويلات متضاربة تنقصها الحجج الدامغة، والبراهين العلمية الموضوعية التي تستند إلى الوثائق الحقيقة.

ولقد تعرض شارل أندري جوليـان لهذه القضية بقوله: “ولا تزال المناقشات متواصلة لمعرفة ما إذا كان أبوليوس ألف كتابه باليونانية أو لا؟ وهل كان لحمار لوسيـان والمسوخ مصدر مشترك أم هل أن المرجع الأصلي هو قصة لوسيـان المطولة يكون “الحمار” ملخصا لها. ومهما يكن فان رواية أبوليوس المتنوعة الطبيعية المحشوة بدقائق العادات والتي تتابع فيها أحاديث الفسق والتقوى هي من الكتب اللاتينية القلائل التي لا تزال تقرأ من دون ملل.

وأنه يتعذر أن نعرف بالضبط هل أن كتاب إفريقية ينحدرون من معمرين رومان، وأغلب الظن أن أكثرهم كانوا من البربر المتأثرين بالحضارة الرومانية الذين عبروا في لغة الفاتحين عما كانت اللغة الليبية وحتى البونيقية قاصرة دونه” [25]. أما محمد شفيق فلقد أشار إلى أمازيغية أبوليوس، ولم يشر إلى اللغة المستعملة في كتابه “الحمار الذهبي”، هل كتب أفولاي بخط تيفيناغ أم باللغات المجاورة لمملكة نوميديـا كاللاتينية واليونانية؟! يقول محمد شفيق عن أبوليوس بأنه “اتخذ الرواية الطويلة النفس مطية لوصف الأوضاع الاجتماعية، وانتقادها في سخرية حينا، وفي شدة وصرامة أحيانا، فدافع عن المستضعفين وطرق بكيفية غير مباشرة موضوعات فلسفية مظهرا لنزعته الصوفية” [26].

وهناك باحثون آخرون ذهبوا إلى أن الرواية كتبت باللغة اللاتينية، ومنهم إميـل فاگيـه (Emile Faguet)، وغنيمي هلال، وحميد لحميدانـي وعز الدين المناصرة [27]، بيد أن محمد حندايـن أشار إلى أمازيغية الكتابة التي وظفها أفولاي، لأن الأمازيغيين مارسوا أدبا رفيعا قبل 3000 (ق.م)، وكتبوا بحروفهم “تيفينـاغ” ونافسوا الدول المجاورة كالفينيقيين والرومان، وقاوموا محاولات طمس هوية أدبهم الأمازيغي، كما مارسوا المثاقفة مع الشعوب المجاورة، وفشلت ثقافة “الرومنة” أمام قوة الأدب الأمازيغي، ويكفي أن نأخذ مثالا لذلك الشخصية القوية “لأفولاي” Appulée الذي تعلم كثيرا من اللغات، وألف كتبا عديدة أشهرها كتاب “الحمار الذهبي” الذي أثر بواسطته على الرواية العالمية القديمة [28].

ويرى محمد حنداين أن الأدب الأمازيغي، لغة وكتابة، تعرض للتحريف والتزوير من قبل المحتلين وخاصة الرومان معتمدا على ما أثبته مرمول في كتابه “عن أفريقيا”، لما استشهد بقولة ابن الرقيق “إن الرومان طمسوا العناوين، والحروف القديمة، التي وجدوها في أفريقيا عندما احتلوها، ووضعوا مكانها عناوينهم وحروفهم، حتى يخلدوا وحدهم الأمر المعهود وعند الفاتحين” [29]، ويضيف الباحث أن الأدب المغربي القديم “كان متقدما يضاهي وينافس أدب الشعوب المجاورة، لكنه تعرض لطمس شديد بفعل الهجمات المتتالية التي تعرضت لها منطقة شمال أفريقيا.

ويتعين على الباحثين المغاربة وغيرهم أن يسعوا إلى نفض الغبار عن هذا الجانب من الأدب المغربي للمساهمة في تأسيس فكر مغربي جديد متميز” [30].

ويرى علي فهمي خشيم أن أبوليوس جمع في روايته بين لغات عدة بما فيها الأمازيغية واللاتينية واليونانية. إذ يقول أبوليوس: “أنا أدخلت إلى اللغة اللاتينية تعبيرات علمية ليست موجودة في هذه اللغة اللاتينية. أنا أدخلتها. أنا الشرقي العربي، غير الروماني، أثريت اللغة اللاتينية بترجمة مصطلحات من اللغة اليونانية إلى اللغة اللاتينية” [31].

وفي رأيي أن أفولاي كغيره من رواد الثقافة الأمازيغية، عبروا باللغة اللاتينية لأنها لغة المستعمر التي فرضت على أبناء نوميديـا وأهل قرطاج، وبها دخل الأدب العالمي وبها درس ودرّس حينما زار إيطاليا، وعاد الى قرطاجنة ليدرّس بها الفنون والفلسفة والأدب.

ويقول عباس الجراري “وقد احتفظ التاريخ بأسماء غير قليل من الأدباء والفلاسفة وعلماء الدين الذين تخرجوا في هذا التعليم (الروماني) من مختلف أقطار الشمال الإفريقي، وعبروا باللاتينية في الغالب، لأنها كانت لغة الفاتح المستعمر، وليس لأن اللغة الوطنية كانت قاصرة كما ذهب جوليـان” [32] ، وبالتالي، كانت الحكومة الرومانية ترسل المفكرين الأمازيغيين الذين ينحدرون من الطبقات الثرية إلى مدارسها ومعاهدها العليا، وتعلمهم حسب مناهج التعليم الروماني، وتفرض عليهم اللاتينية لغة وكتابة علاوة على فرض آلهتها الوثنية عليهم، بينما الطبقة الشعبية كانت تختار آلهتها البربرية ولغتها المحلية في التعبير والكتابة، وفي هذا يقول عباس الجراري: “إن الرومان أثروا على طبقة معينة من البربر ذات مصالح، هي الطبقة الأرستقراطية التي كانت تختلف إلى مدارسهم، وتتسمى بأسمائهم، وتتكلم اللغة اللاتينية، وتعبد الآلهة الرومانية مثل: مارس وهرمـس وسيريـس وباخـوس وأسكولاب وأيزيـس وأوزيريـس ومتـرا” [33] . أما الطبقات الشعبية «فقد ظلت تقدس الآلهة الفينيقية وإن أخفتها تحت ستار أسماء جديدة. فبعل حمـون كان يعبد تحت اسم سترنـس أغسطـس، وتانيـت كان يعبد تحت اسم كيلتيـس، فضلا عن أن تلك الطبقات حافظت على آلهتها البربرية المحلية كما كورتـا ويونـا وماكورفـوس وماتيـلا، وفيهينـا، وبونشـور وفارسيسيمـا” [34] .

وعلى الرغم من استعداد المغاربة لتقبل فكرة الوحدانية على المستوى الديني، فإنهم لم يهتموا بالمسيحية الرومانية كثيرا والتي ” لم تنتشر إلا عند النخبة المتعلمة في المدارس الرومانية، حيث كان التعليم يهدف إلى تكوين أطر لتسيير الإدارة المحلية باللغة اللاتينية، وكانت مناهجه تقتضي تدرج التلميذ من تعلم القراءة والكتابة والحساب إلى النحو والآداب والموسيقى والعروض والفلسفة والفلك والرياضيات. وينتقل بعد ذلك إلى مدارس أعلى كانت تؤسس في أهم المدن، وفيها يتعلم الشعر والخطابة وما يتطلبان من بلاغة وجدل وارتجال، وقد ينتقل بعد ذلك إلى رومة أو غيرها من مدن الدولة المركزية لتنمية معارفه أو تولي بعض المناصب” [35] .

6- تأثير رواية “الحمار الذهبي” على الرواية الغربية والعربية:
من الطبيعي أن تتأثر رواية “الحمار الذهبي” بالروايات اليونانية واللاتينية والأمازيغية في تلك الفترة بالذات، ويقول غنيمي هلال: هناك “أصل يوناني مجهول للمؤلف” [36]، ثم أكد مرة أخرى تأثر القصة اللاتينية بالقصة اليونانية وأشهر قصة تمثل ذلك التأثر هي قصة “المسخ” أو رواية “الحمار الذهبي” التي ألفها أبوليوس Apulius في النصف الثاني للقرن الثاني بعد الميلاد [37]، والتي تتناص مع عناصر قصصية وخرافية وأسطورية وعجائبية موجودة في الإبداع اليوناني، وقد كانت السبب في ظهور النثر القصصي فيما بعد. وكانت القصة اليونانية ذات طابع ملحمي، حافلة بالمغامرات الغيبية، زاخرة بالخرافة والسحر والأمور الخارقة. ويتمثل النموذج العام لأحداث قصص ذلك العهد في افتراق حبيبين، تقوم الأخطار المروعة والعقبات المؤسسة حدا فاصلا بينهما، ويفلتان منها بطرق تفوق المألوف ثم تختتم القصة ختاما سعيدا بالتقاء الحبيبين [38].

أما عن قيمة رواية أفولاي “الحمار الذهبي” فإنها أثرت في كثير من الروايات الغربية ولاسيما المعاصرة منها، إذ أمدتها بفكرة المسخ وبالتقنية الفانطاستيكية التي تستند إلى العجائبية والأحداث الغريبة، وتداخل الأزمنة وجدلية الواقع والوهم واللامعقول.

هذا، وإن فكرة المسخ هذه قد استغلت في الأدب الأوروبي المعاصر بدءا من القرن العشرين على يد بعض الروائيين دون الاحتفاظ “بالطابع الخرافي الذي كان يلف فكرة المسخ، فإذا كانت الآلهة في الأساطير القديمة هي التي تنزل عقابا من هذا النوع من الأشرار من أهل الأرض، فان الأديب المعاصر ينزل هذا العقاب الوهمي على أبطاله المنبوذين وسط مجتمع يرفضهم أو يرفضونه، وكثيرا ما يجعل المسخ ينسحب على جميع الناس والأشياء” [39].

ومن الذين استفادوا من تقنية الأسطرة وفكرة المسخ نجد “جيمـس جويـس و”كافكـا” وگوي دو موباسان وألفونس دوديه…

وقد تأثر أيضا فرانـز كافكـا Kafka برواية أفولاي على المستوى الغرائبي خاصة في روايته “التحول “، إذ تبدأ رواية كافكـا بالعبارة التالية: “ذات صباح بعد الاستيقاظ من حلم مزعج فتح غريغـوار عينه في سريره وقد تحول إلى حشرة” [40].

ومن أهم النصوص الفانطاستيكية في الثقافة الغربية نستحضر قصة “الجسد Le corps ” لروبيـر شيكلـي ، وهذه القصة من النوع القصير، وتتمثل غرائبيتها في عملية عجيبة لزرع جسد حيوان في عقل بشري” .

وانعكس هذا الملمح الفانطاستيكي على أسلوب الرواية العربية بصفة عامة والمغربية بصفة خاصة من خلال الاحتكاك والمثاقفة مع الآداب الغربية والاستفادة من التقنيات السردية في الرواية الحداثية الأوربية.

ومن النصوص العجائبية العربية القديمة نجد “ألف ليلة وليلة”، وقصة “سيف بن ذي يزن”، وما كتبه الرحالة العرب وخاصة ما أورده ابن بطوطة من ظواهرعجائبية في كتابه “تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار”.

وتحضر غرائبية أفولاي بشكل جلي في الرواية المغربية خاصة في رواية محمد زفزاف “المرأة والوردة”، وهي من “النماذج الروائية الأولى في المغرب التي ظهرت فيها أساليب الرواية الأوروبية المعاصرة، ومن هذه الأساليب التي استثمرتها “المرأة والوردة” مسألة المسخ (…) وهي وسيلة فنية وظفها الكاتب من أجل تصوير حالة بطله، وهو يتعامل مع الغرب، ومع اللذائذ الحسية التي كان يغرق فيها، واستخدام الكاتب لهذا الأسلوب في الرواية يرمي إلى إلقاء الضوء أيضا على طبيعة العلاقة التي كانت تربط البطل بعالم الغرب، فلكي يصور ضياع “محمد” في أوروبا جعله ينظر إلى الناس من حوله، وكأنهم مسخوا إلى حيوانات، إلى قرود، خصوصا في تلك المدينة الإسبانية السياحية التي تجمع الناس من أقطار مختلفة” [41]

وقد دفع هذا الشعور البطل لكي يحس بالاغتراب الوجودي مثل الذي كان يحس به في وطنه. وتتجلى عجائبية رواية زفزاف بكل وضوح في هذه العبارة المحورية “تخيلت أن الناس الآن قرودا لأنهم يستطيعون أن يفهموا بعضهم البعض إلا بالحركات” [42].

ومن الروائيين المغاربة الذين تأثروا كذلك بالحمار الذهبي محمد الهرادي في روايته (أحـلام بقـرة) [43]، وبنسالم حميش في روايته “سماسرة السراب”و “محن الفتى زين شامة”، ومحمد عز الدين التازي في روايتيه “المباءة” و”رحيل البحر”، وشغموم لميلودي في “عين الفرس”، ويحيى بزغود في روايته الرائعة “الجرذان”.

ومن الروايات العربية التي استفادت من المنحى الفانطاستيكي رواية “الحـوات والقصـر” للطاهر وطار، و”التجليـات” لجمال الغيطاني، و”حمائـم الشفـق” لخلاص الجيلاني، و”ألف وعـام من الحنيـن” لرشيد بوجدرة، و”اختـراع الصحـراء” للطاهر جاووت، و”هابيـل” لمحمد ديب، و”النهـر المحول” لرشيد ميموني، و”ألف ليلة وليلتان” لهاني الراهب”….

استنتاج وتركيب:
وخلاصة القول: إن رواية أفولاي “الحمار الذهبي” سواء أكتبت باليونانية أم باللاتينية أم بتيفيناغ، فإنها إبداع عالمي يعبر عن هوية أمازيغية مغاربية نوميدية. وقد أثرت عجائبية هذه الرواية الفانطاستيكية على الأدب القديم والرواية الغربية الحديثة والرواية العربية المعاصرة ولاسيما المغاربية منها. ولا ننسى أن نقول كذلك بأن هذه الرواية من أقدم الروايات الأمازيغية التي تحسب على الأدب الأمازيغي لا على الأدب اللاتيني كما يذهب إلى ذلك إميـل فاگيـه في كتابه “مدخل إلى الأدب” الذي حاول أن يطمس أمازيغية هذه الرواية ذات الشهرة العالمية ليلصق عليها الهوية اللاتينية ليجرد الأمازيغيين من كل الفضائل الإيجابية ومهارات الابتكار والإبداع ولينسبها إلى اللاتينيين والرومان. ولم تقف هذه الرواية عند عتبة التقليد واستلهام الخرافة اليونانية، بل كانت آية في الروعة والخلق والتناص والإبداع العالمي قصة وصياغة وسردا.

أما مسألة التأثر بالأدب اليوناني أو اللاتيني فهي مسألة طبيعية تتحكم فيها ظاهرة التناص، لأن ليس هناك إبداع بدون نسب جينيالوجي أو ليس هناك أدب خلق من عدم، فالتلاقح الفكري يتحكم في جميع التمظهرات النصية البشرية خلقا وتحويلا وسطحا وعمقا.

المصادر والمراجع
بالعربية:

1. حندايـن محمد:(مدخل لكتابة تاريخ الأدب الأمازيغي بالمغرب) تاسكلان -تمازيغت- مدخل للأدب الأمازيغي، منشورات الجمعية المغربي للبحث والتبادل الأمازيغي ط 1992

2. شارل أندري جوليـان: تاريخ إفريقيا الشمالية، تعريب: محمد مزالي البشير بن سلامة، الدار التونسية للنشر 1969.

3. فاگيـه اميـل: مدخل إلى الأدب: ترجمة: مصطفى ماهر ط1958 م، لجنة البيان العربي.

4. عباس الجراري: الأدب المغربي من خلال ظواهره وقضاياه، ج 1 ط 2، مكتبة المعارف، الرباط، المغرب

5. لحمداني حميد: الرواية المغربية ورؤية الواقع الاجتماعي، دار الثقافة الدار البيضاء، ط 1/1985م

6. لوكيـوس أبوليـوس: تحولات الجحش الذهبي، ترجمة علي فهمي خشيـم، المنشأة العامة، طرابلس ليبيا، ط 2/1984م

7. محمد شفيق: لمحة عن ثلاثة وثلاثين قرنا من تاريخ الأمازيغيين، دار الكلام، الرباط، ط 1989م

8. محمد غنيمي هلال: الأدب المقارن، دار العودة بيروت، لبنان ط 1983م

9. محمد زفزاف: المرأة والوردة، سلسلة الكتاب الحديث، منشورات غاليري ط1، بيروت 1972م

10. محمد الهواري: أحلام بقرة، دار الخطابي للطباعة والنشر ط 1 1988، الدار البيضاء، المغرب

11. واسيني الأعرج: (أحلام بقرة: العجائبية/ التأويل/ التناص)، آفاق، مجلة اتحاد كتاب المغرب، العدد 1، 1990م.
.

[1] تيرينيس أو ترنتيوس آفر كاتب إفريقي من الجزائر يحمل جنسية رومانية. ومن أهم أعماله المسرحية: فتاة أندروس، والحماة، والمعذب نفسه، والخصي، وفورميو، والأخوان

[2] حندايـن محمد: (مدخل لكتابة تاريخ الأدب الأمازيغي)، منشورات الجمعية المغربية للبحث والتبادل الأمازيغي، ط / 1992 ص: 47

[3] نفسه، ص: 74

[4] انظر كتاب : مدخل إلى الأدب – ، ترجمة مصطفى ماهر، ط 1958، لجنة البيان العربي، ص: 50

[5] المرجع السابق، ص: 50

[6] محمد غنيمي هلال: الأدب المقارن، دار العودة، بيروت، لبنان، ط 1983، ص: 202

[7] لحمداني حميد: الرواية المغربية ورؤية الواقع الاجتماعي، دار الثقافة، الدار البيضاء، ط1/1985، ص: 301

[8] محمد شفيق: لمحة عن ثلاثة وثلاثين قرنا من تاريخ الأمازيغيين، دار الكلام، الرباط، ط 1989، ص: 78

[9] محمد حندايـن: المقال المرجع السابق، ص: 47

[10] انظر: (ماذا قال علي خشيم عن أبوليوس؟)، مجلة توالت tawalt الرقمية، ليبيا، نقل المقال بدوره عن مجلة جيل الليبية

[11] عباس الجراري: الأدب المغربي من خلال ظواهره وقضاياه، الجزء الأول، ط 2، مكتبة المعارف، الرباط ص: 29

[12] شارل أندري جوليـان، تاريخ أفريقيا الشمالية، تعريب محمد مزالي البشير بن سلامة، الدار التونسية للنشر 1969 ص:251

[13] شارل أندري جوليـان: نفس المرجع، ص: 249

[14] نفسه، ص:251

[15] محمد شفيق، نفس المرجع، ص: 78-79

[16] شارل أندري جوليـان: نفسه، ص:251

[17] ص:251

[18] محمد شفيق، نفسه ص: 78-79

[19] أندري جوليـان: نفسه، ص: 252

[20] محمد غنيمي هلال: الأدب المقارن، ص: 203 الهامش.

[21] انظر: لوكيوس أبوليوس: الحمار الذهبي أو التحولات، ترجمة: عمار الجلاصي

[22] واسيني الأعرج: (أحلام بقرة: العجائبية/ التأويل/ التناص)، آفاق، مجلة اتحاد كتاب المغرب، العدد 1، 1990م، ص:64

[23] لحمداني حميد: الرواية المغربية ورؤية الواقع الاجتماعي، دار الثقافة، الدار البيضاء، ط 1/1985، ص: 31

[24] د. محمد غنيمي هلال: الأدب المقارن، دار العودة، بيروت، لبنان، ط 1983، ص: 203

[25] شارل أندري جوليـان، تاريخ أفريقيا الشمالية، تعريب محمد مزالي البشير بن سلامة، الدار التونسية للنشر 1969 ص: 252

[26] محمد شفيق: لمحة عن ثلاثة وثلاثين قرنا من تاريخ الأمازيغيين، دار الكلام، الرباط، ط 1989، ص:78-79

[27] د. عز الدين المناصرة: المسألة الأمازيغية في الجزائر والمغرب، مطبعة الشروق، عمان، الأردن، ط 1، 1999م، ص: 86

[28] حندايـن محمد: (مدخل لكتابة تاريخ الأدب الأمازيغي)، منشورات الجمعية المغربية للبحث والتبادل الأمازيغي، ط / 1992 ص: 47

[29] نفسه

[30] حندايـن محمد: (مدخل لكتابة تاريخ الأدب الأمازيغي)، منشورات الجمعية المغربية للبحث والتبادل الأمازيغي، ط / 1992 ص: 48

[31] انظر: (ماذا قال علي خشيم عن أبوليوس؟)، مجلة توالت tawalt الرقمية، ليبيا، نقل المقال بدوره عن مجلة جيل الليبية

[32] عباس الجراري: الأدب من خلال ظواهره وقضاياه، ج 1، ص: 26

[33] نفسه

[34] نفسه

[35] نفسه

[36] د.غنيمي هلال: الأدب المقارن، ص:202

[37] نفسه

[38] نفسه

[39] حميد لحميداني: نفسه، ص:301

[40] 1955, P: 7

[41] حميد لحمداني: نفسه، ص: 301

[42] محمد زفزاف: المرأة والوردة، سلسلة الكتاب الحديث، منشورات غاليري، ط 1، بيروت 1972، ص: 59

[43] محمد الهواري: أحلام بقرة، دار الخطابي للطباعة والنشر، ط 1، 1988م، الدار البيضاء، المغرب

قصص أطفال
قصص ما قبل النوم.. هل باتت عادة "مهجورة" يفتقد لها الصغار؟

ربى الرياحي
عمان- تحمل قصص ما قبل النوم للأطفال بين ثناياها الدفء والأمان والسعادة، وتسمح لهم بإطلاق العنان لخيالهم وتصور الأحداث بعفوية كما تراها براءتهم. استمتاعهم بالأجواء المرافقة للقصة هو ما يعنيهم، لكونهم يشعرون بالتصاقهم فعليا بوالديهم ويعزز لديهم الإحساس بالانتماء داخل أسرهم.
تلك القصص، تجعل الصغار أقدر على طرح الأسئلة التي تشغل بالهم، وتؤكد فهمهم العميق لأطوار القصة، إضافة إلى أن الاستماع للقصة قبل النوم يحفز شعور الثقة بالنفس ويمنح فرصة للطفل في التعبير عن مشاعره، ما يؤدي للانفتاح بينه وبين والديه فتكون العلاقة بينهم قوية.
وسواء كانت هذه القصص من وحي الخيال أو الواقع، ففي كلتا الحالتين تعد وسيلة تعليمية وتربوية ممتعة للأطفال تغرس فيهم القيم الأخلاقية وتوسع آفاقهم الفكرية. لكن مؤخرا وبسبب الأحداث السريعة والمتوترة الحاصلة في العالم يبدو أن هذه العادة باتت مهجورة، فقد أصبح الآباء والأمهات أكثر ضجرا وتوترا وخوفا ولم يعد لديهم القدرة على مداراة أبنائهم والاهتمام بهم كما يجب، فكثرة الأخبار المقلقة حولهم، كفيلة بأن تشغلهم وتبعدهم عن أنفسهم وعن عادات كثيرة كانت تعني لهم الكثير.
الثلاثينية حنان سالم تجد نفسها مقصرة مع طفليها، وخاصة أنها أهملت الكثير من الطقوس التي كانت تتشاركها معهما يوميا. تقول “قبل ظهور أزمة كورونا كنت حريصة على سرد القصص لهما قبل النوم”، وكانت سعادتها بذلك كبيرة إضافة إلى أن هذه العادة ساعدتها على تربيتها طفليها وتوصيل المعلومات والرسائل لهما بشكل أسرع وأسهل.
وبالنسبة لتأثيرها الإيجابي على الطفلين، تبين حنان أن الفرحة التي تراها على وجه طفليها عندما تخبرهما بأن وقت قراءة القصة حان، لا توصف أبدا، وهذا يعطيها الدافع لكي تواظب عليها باستمرار، وأيضا تنتقي لهما ما يشد انتباههما ويحرضهما على الإصغاء وتصور الأحداث، لافتة إلى أنها تركز على أن تكون القصة ذات معنى فيها عنصر التشويق والمغامرة، إضافة إلى إعطائهما الفرصة للتفريق بين الخير والشر مع تأكيد ضرورة الابتعاد عن العنف والقسوة.
وتنوه إلى أنها تستعين بالقصص التي تناسب عمرهما، وكذلك تحرص على أن تكون الصور والرسومات فيها قليلة جدا حتى تسمح لهما بأن يتخيلا ويطرحا الأسئلة، وهنا تكمن أهمية دورها في إيجاد إجابات مقنعة تتواءم مع تفكيرهما. أما اليوم وبعد الأحداث المتلاحقة والمتوترة الناتجة عن تفشي فيروس كورونا في العالم، تشعر حنان بأنها باتت بعيدة عن طفليها ليس لديها ذلك الجلد لكي تتعرف إليهما وتفهم كل ما يدور برأسهما من تساؤلات. وهذا بالطبع انعكس سلبا على إحساسهما بالأمان الذي بدآ يفتقدانه تدريجيا.
أما الطفلة يارا عمران ذات العشر سنوات، فهي أيضا تفتقد جدا للوقت الذي كانت تقضيه برفقة والدتها، ولتلك القصص التي كانت تسردها على مسامعها قبل النوم. تقول إن كثرة المشاغل وزيادة الأعباء الملقاة على كاهل والدتها من تنظيف البيت ورعاية إخوتها الصغار وتربيتهم وكونها أيضا موظفة، كل ذلك حرمها الاستمتاع بأجواء قصة ما قبل النوم، والطمأنينة التي كانت تتسلل إلى أحلامها. وتبين أن والدتها ومنذ سنة تقريبا لم تعد تقرأ لها القصص، مبررة بأنها كبرت على تلك العادة، ولم تعد بحاجة لأن ترافقها للنوم.
لكن هي كطفلة لم تستوعب ما قالته والدتها فاختارت أن تصمت وتكتم ألمها حتى لا تزعج والدتها. يارا بقيت تشتاق لتلك الأوقات التي كانت تجمعها بوالدتها كل ليلة لكن دون أن تصارحها بذلك، هي فضلت أن تحتفظ بتلك المشاعر التي كانت تعيشها أثناء قراءة القصة وتلمسها الحنان والدفء والقرب بذاكرتها.
الاختصاصية النفسية أسماء طوقان، ترى أن أغلب الاطفال بطبيعتهم يرفضون التوجيه، وتلقي الأوامر بشكل مباشر سواء داخل نطاق الأسرة أو خارجه، ولكن يمكن للوالدين تقويم سلوك الطفل من خلال سرد القصص له، والتي تعد من أهم الأساليب في تربية الطفل وتنشئته بشكل سليم سواء من الجانب النفسي أو من الجانب الجسدي.
ووفق طوقان، فإن القصة من أقوى عوامل الاستثارة والجذب للطفل والتأثير فيه قد لا ينحصر على وقت سماعه القصة أو قراءته لها، بل يتجاوز الى تقليد الأحداث في حياته اليومية، وقد تساعده على التعبير عن مشاعره وعما يدور في داخله وتزيد من ثقته بنفسه وتكسبه القدرة على حل مشاكل حياته اليومية، وتوقع أفعال الآخرين وفهمهم بشكل أفضل.
وللقصة دور مهم وفعال في النمو الانفعالي للطفل، حيث يمكنه التمييز بين الشر والخير من خلالها والخوف والشجاعة والصواب من الخطأ والحكمة والأخلاق الحميدة والصفات الحسنة وتزيد من الترابط في علاقته بوالدته أو والده وتماسكها وتكسبه مهارات التواصل والحوار بشكل فعال ومتقن، ويتم استخدام أسلوب العلاج بالسرد القصصي للأطفال الذين يعانون القلق بأنواعه المختلفة والاكتئاب وتدني تقدير الذات والخجل الاجتماعي لما له من تأثير إيجابي يرسخ في عقل الطفل، بحسب طوقان.
وتلفت إلى أنه من الناحية الجسدية، للقصة دور كبير في النمو العقلي للطفل، حيث تقوم بتطوير العمليات العقلية المختلفة التي تبدأ بالمستوى الحسي الحركي ثم الذكاء والتركيز والذاكرة والتفكير والتخيل، فالخيال له دوره المهم في تنمية الحس الإبداعي، فعند سماعه أي قصة يقوم برسم الشخصيات بمخيلته والأماكن والملابس، فكلما سمع شيئا رسم له صورة في مخيلته.
وعلى الأم قراءة القصص التي تساعد الطفل على توسيع مدى خياله وتنمية قدراته بشكل إيجابي مع مراعاة استخدام تعبيرات الوجه والحركات وتغيير نبرة الصوت، ولتحقيق الهدف بشكل أكبر من القصة ينبغي سؤاله عن توقعاته بالأحداث في القصة بعد كل جزء منها والسماح له بطرح الأسئلة، والابتعاد عن المبالغة في الخيال بالقصص أو الكذب لاكتساب ثقة الطفل، واختيار القصص التي تحتوي على تحفيز السلوك الإيجابي والتركيز على ما ترغب الأم بتقويمه لدى طفلها بشكل غير مباشر والابتعاد عن قصص الرعب التي تثير الخوف والقلق عند الأطفال واختيار نوع القصة الذي يناسب لكل مرحلة. فالأطفال بعمر 3-6 سنوات يفضلون القصص التي تحتوي على الحيوانات والمواقف المضحكة، أما الأطفال من عمر 6-10 سنوات فيفضلون القصص التي تحتوي على الإثارة والمغامرة، والأطفال من عمر 10 سنوات فأكثر يفضلون القصص الواقعية.
الكاتبة والمتخصصة بشؤون الأطفال، ديما الرجبي، تذهب الى أن الصغار يعتمدون في فهم محيطهم على خيالهم اللامحدود، لذلك جرت العادة منذ أيام الجدات أن يروين لهم قصصا قبل النوم لتحفيز مخيلتهم على اكتشاف عوالم جديدة، وكي يتنعموا بأحلام سعيدة، حيث إن اللاوعي يخزن الذاكرة الصوتية ويترجمها على شكل أحلام أو كوابيس.
وتكمن أهمية قصص الأطفال وقراءتها قبل النوم بتحسين مزاج الطفل وإشعاره بالأمان، ورفع مستوى ذكائه العاطفي والذهني، خاصة عند قراءة القصص التي تحتوي على صور ملونة كبيرة، وتعد هذه العادة المهجورة من أهم العادات لتوطيد علاقة الآباء بأبنائهم من خلال هذا الوقت الذي يسمح بالتواصل النفسي ويمد الطفل بالأمان.
لكن يبدو أن هذه العادات الجميلة بدأت بالاندثار نظرا للتغير الكبير الحاصل في العالم، خاصة بما يخص التكنولوجيا واهتمام الأبناء بها وهو ما يبعدهم عن هذه العادات المحببة، وينصح دائما بأن يكون هناك وقت عائلي يقرب الأبناء من الحياة الأسرية الطبيعية بعيدا عن عالم التكنولوجيا وإعادة إحياء عادة قراءة القصص قبل النوم لأطفالنا من الأمور المهمة لتحقيق هذه الغاية.

قصص أطفال
قصص اطفال رائعة قصيرة

,يعشق الاطفال في عالمنا الحالي القصص القصيرة، التي تحتوي على الكثير من المغامرات والمفاجآت ذات الخيال العلمي الواسع، لذا نقدم لك العديد من القصص الرائعة للأطفال، تعرف عليها عبر هذه السطور المليئة بالإثارة عن قصص اطفال رائعة قصيرة.

قصص اطفال رائعة قصيرة

1- قصة الدجاجة الذهبية:

  • يُحكر أنه بقديم الزمان كان هناك مزارعاً وزوجته يمتلكون مزرعة ولديهم فرخة جميلة مميزة ذهبية اللون.

  • كانت هذه الفرخة تبيض يومياً بيضة ذهب.

  • فيبيع المزارع البيض وتأتى لهم بخير وفير.

  • وفي يوم من الأيام فكر المزارع في ذبح الفرخة ليحصل على جميع البيض الذي بداخلها طمعاً في المال.

  • وهنا نصحته زوجته بألا يفعل ذلك ولكن!!.

  • لم يسمع المزارع لكلامها قط بل ذهب وقام بذبح الدجاجة.

  • وعندما ذبحها وشق بطنها ليحصل على البيض الذهبي لم يجده!!.

  • وهنا أخذ يبكي نادماً على ما فعل وأدرك أن ذلك نتيجة طمعه في الكثير من المال.

قصص اطفال قصيرة مكتوبة

2- قصة الفأر والضفدع:

  • كانت هناك إحدى الغابات الهادئة يعيش بها فأر سئ الحظ.

  • وسوء حظه قاده إلى التعرف على ضفدع مائي يستمتع بأذى الآخرين.

  • وفي يوم من الأيام قام الضفدع بربط الفأر وتجول في اليابسة وهو يجر الفأر معه.

  • وأخذه يأكل الطعام وذهب بالفأر بالقرب من البحيرة وفجأة!!.

  • سحب الفأر وهبط سريعاً في البحيرة.

  • وهنا اختنق الفأر ومات وأصبح يطفو على سطح الماء لكنه ما زال مربوط بالضفدع.

  • ولكن كان هناك صقر قوي يراقب الموقف كاملاً.

  • فانقض على الفأر سريعاً يلتهمه طائراً بين مخالبه.

  • ولكنه أخذ الضفدع معه لأنه مربوط بالفأر.

  • وهنا تعلم الضفدع بألا يأذى أحد مرة ثانية.

قصص اطفال قصيرة قبل النوم

3- قصة الأصدقاء المزيفون

  • بإحدى الغابات الرائعة يوجد أرنب صغير لديه الكثير من الأصدقاء وفخور بذلك.

  • وفي أحد الأيام أخذ الأرنب يتجول في الغابة لكنه سمع صوت كلاب بعيدة تنبح لمطاردته.

  • وهنا شعر الأرنب بالخوف الشديد فذهب مسرعاً لأحد أصدقائه يطلب منه المساعدة وأن يقوم بتخبأته ولكن؟!!.

  • عندما ذهب لصديقه الغزال وطلب منه أن يحميه بقرونه الصلبة الحامية اعتذر له وقال “انا مشغول الأن اذهب إلى الدب ذو الشعر الكثيف”.

  • وهنا هم الأرنب خائفاً يجري إلى الدب ليخبره بأن الكلاب تتبعه وتريد مطارده ويطلب منه أن يساعده ولكن!!.

  • قال له الدب “لا شأن لي بك فأنا أريد الطعام ومُرهقاً اذهب إلى القرد لعله يساعدك”.

قصص أطفال قبل النوم مكتوبة

  • وهنا ذهب الأرنب إلى القرد بالفعل بعدما تمكن الخوف منه وطلب منه العون والمساعدة ولكن ماذا فعل القرد؟!.

  • هرب منه القرد وقال له اذهب إلى الفيل!.

  • وبالفعل أخذ الأرنب يتجول ويجري بين الكثير من الحيوانات أصدقائه بعدما رفض الفيل مساعدته هو الآخر.

  • ولكن وجد أن الجميع قد تخلى عنه والأن لابد أن يخوض المغامرة ويعتمد على نفسه.

  • فذهب مرعوباً إلى أحد الشجيرات الصغيرة يختبأ بها دون أى حركة.

  • وفي ذلك الوقت مرت الكلاب بجانب الشجرة لكن لحسن حسنه أنها لم تلاحظه أو تراه.

  • فأخذت الكلاب تهاجم الحيوانات الأخرى.

  • فضحك الأرنب وعلم أن ليس لديه أصدقاء وأنه لابد أن يعتمد على عون الآخرين بل يجب أن يفعل كل شئ بنفسه ولنفسه.

وإلى هنا تكون قد قادتنا سطورنا إلى نهايتها، بعدما قمنا بقص قصص قصيرة للأطفال قبل النوم، آملين أن تعود عليهم بالنفع.

قصص أطفال
في بيتنا مدرسة.. قصص أطفال من وحي كورونا

في مشهد تكرر في معظم بيوت العالم التي ضمت أطفالاً يتلقون التعليم المدرسي عبر الإنترنت بسبب حجر جائحة كورونا يقول “سمسم” السنجاب الصغير لأخته نونة في قصة “في بيتنا مدرسة”: “اخفضي صوت جهازك يا نونة، أنا لا أسمع المعلمة”، لترد عليه بطرافة: “وكيف أسمع أنا إذا أخفضت الصوت”…
مشكلة صغيرة تعالجها القصة المصورة “في بيتنا مدرسة”، والتي كتبتها الكاتبة السورية سهير أومري ورسمتها الطبيبة السورية لين حواصلي وقامت بإنتاجها عبر خدمة كيندل أمازون (Amazon Kindle)، حيث تحاكي القصة وقصص سلسلة “مذكرات نونة” الأخرى ما يحدث في حياة الأطفال مع انتشار فيروس كورونا.
وجاءت القصة الرابعة من السلسلة لتحكي مجموعة من المشكلات الصغيرة التي تتعرض لها السناجب في بيتها بعد أن اضطرت للدراسة من البيت، لكنها تجد حلولاً لتلك المشكلات وتعرض إيجابيات ظهرت مع بقاء الأسرة في البيت، كتعلم الأطفال لمهارات جديدة واستمتاعهم مع أهلهم باللعب والمرح.
وتم اختيار موضوع قصة “في بيتنا مدرسة” وفق قول الرسامة لين حواصلي للجزيرة نت ليكون فيها مغامرة طريفة مع العائلة، وتضيف “عندما بدأت فترة كورونا اقترحت مع الكاتبة سهير أومري مجموعة من المحاور، فأنتجنا قصة عن الصحة بعنوان “الخطة الذكية”، ثم جاء العيد مع الحجر الصحي فأنتجنا قصة “عيد مختلف” والتي تحكي كيف قضى الأطفال عيدهم في البيت دون تسلية أو لعب بالخارج.
وتشرح حواصلي كيفية إنتاج “في بيتنا مدرسة” بالقول إنها تحكي عن تجربة المدرسة عبر الإنترنت بأسلوب شيق وطريف يحاكي ظروف الحجر التي واجهها الأطفال بأنفسهم، “فحاولنا أن نكتب الإيجابيات التي أحس بها الطفل من التعليم في البيت بأسلوب بسيط وسهل”.
وتتابع “أول قصة كانت بمثابة تجربة أولى كأسلوب كتابة ورسم، لكنها بحمد الله جاءت بصدى جيد فقلت أجرب من جديد فأنا لن أخسر شيئا سوى المجهود الشخصي، ورغم أن المردود المادي من بيعها عبر أمازون لا يتوافق مع الجهد المبذول، فقد قررنا الاستمرار بالسلسلة وأنتجنا 3 قصص، آخرها في بيتنا مدرسة”.
وفي ما يتعلق بالنشر عبر أمازون كيندل قالت لين حواصلي، إنها جاءت باقتراح من زوجها بعد انطلاق هذه الخدمة واهتمام الكُتّاب بتجربتها، إذ لجأت إليها بعد أن جربت النشر عبر دور النشر العادية والتي تأخذ وقتا طويلا ويتعرض فيه صاحب الكتاب للاستغلال المادي في كثير من الأحيان.
وتقول “يعطي النشر الفردي عبر أمازون حرية بالأفكار والرسم وتعتبر الخدمة سريعة إذ يكون الكتاب جاهزا في أيام”.
وتؤكد أنها جربت نشر كتاب أنشطة للحروف العربية كتجربة أولى، لكن ولأن الموقع لا يدعم نشر الكتب باللغة العربية فقط بل يجب أن تكون بإحدى اللغات المعتمدة، فقد قررت كتابة القصص باللغتين العربية من جهة والإنجليزية من الجهة الأخرى، وتواصلت مع الكاتبة سهير أومري للبدء بالكتابة.
وتواجه لين حواصلي تحديات منها موضوع التسويق إذ تقول إن على مالك الكتاب القيام بالتسويق والدعاية بنفسه باستمرار، وإلا فإن الموقع يبعد الكتاب من خاصية البحث، وتؤكد “لو لم يكن لدي عدد متابعين لا بأس به عبر حساباتي ما كان أحد سيعرف عن القصص فأمازون هي منصة طباعة وبيع فقط”.
كما أن المردود المادي من بيع الكتاب عبر أمازون غير مجد، لأن الموقع يحصل على النسبة الأكبر، مضيفة أن “الجمهور العربي بالعموم لا يفضل شراء الكتب بشكل كبير”.
ويضاف إلى مشكلة عدم اعتماد اللغة العربية وحدها في النشر إذ يجب أن ينشر الكتاب بالإنجليزية، مشكلة أخرى هي عدم وصول القصص للدول العربية، فتقول “حتى وصول الكتاب عبر أمازون لتركيا مثلا سيكون مكلفا أكثر”.
وتعقب لين “من خلال التواصل مع الأمهات أخبرنني أن الأطفال يقرؤون النسخة الإنجليزية أولاً لأنها لغتهم الرئيسية هنا في أميركا، رغم أن النسخة الإنجليزية ما كان مخططا لها في البداية بل جاءت صدفة لأن نشر موقع أمازون كيندل لا يدعم العربية وحدها، لكننا سعدنا بهذا إذ نريد بالنهاية أن نصل للطفل العربي بكل الأساليب”.
والرسامة لين حواصلي تخرجت في كلية الطب البشري بجامعة دمشق، وغادرت سوريا قبل إكمالها للاختصاص في الأشعة حيث تزوجت وأنجبت 3 أطفال بينهم طفلة بمرض التوحد، وتعيش حاليا في أميركا، وزوجها أبيّ سكر مسؤول عن قناة كرزة المشهورة باللغة العربية عبر اليوتيوب.
ولين نشيطة عبر موقعي الإنستغرام والفيس بوك من خلال رسومات يومية تعرف بالـ”كومكس” أو الكاركاتير الحواري ترسم فيه رسومات تعبر فيه عن تجربتها كأم ويومياتها بأسلوب طريف وساخر، وتتناول تحدياتها مع طفلتها المريضة بطريقة توعوية.
وتقول “بدأت عبر الإنستغرام كحساب عادي لكنه تحول لحساب خاص بي كرسامة، ووجدت تفاعلاً مع رسوماتي التي تعبر عما أواجهه كإنسانة وأم لأطفال، فصار بالنسبة لي بمثابة علاج نفسي أكثر من أنه منصة ترويج لعملي، وبصراحة لم أكن أعتقد أنه سيعجب الناس وأنه سيؤثر عليهم بطريقة إيجابية”.
وتتابع “بدأت فيه بالحديث عن ابنتي المصابة بالتوحد فوجدت تقبلاً أكبر وصرت أشعر بارتياح، حيث صار لدي وسيلة للتعبير عن مشاعري وتلطيف لما أمرّ به من خلال الرسم، وتحول الرسم لوسيلة للتخفيف عني دون أن أخطط لهذا”.
وأما سهير أومري فهي كاتبة وناشطة وإعلامية وأم لولدين درست العلوم الشرعية في معهد الفتح الإسلامي وحاصلة على إجازة في اللغة العربية من كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، وتقيم في القاهرة حيث تقدم عددا من البرامج التلفزيونية والإذاعية على قنوات عربية.
غالبا ما يعتبر الآباء أن القراءة “شأن مدرسي”، لكن تُظهر الأبحاث أهميتها في المنزل وداخل المجتمع.. إليكم بعض الأفكار التي تسهم في تشجيع الأطفال على القراءة من أجل المتعة والمرح.
حصلت الأردنية رنا الدجاني ومبادرة “نحن نحب القراءة” على جملة من الجوائز الأردنية والعربية والعالمية، كان آخرها جائزة نانسن للشرق الأوسط وشمال أفريقيا المقدمة من المفوضية السامية للاجئين لعام 2020.
ترغبين بسماع طفلك البالغ من العمر ثلاث سنوات وهو يقرأ كتابًا. هذا ممكن باعتماد طريقة جلين دومان الهادفة لتحفيز القدرات المعرفية للأطفال. فما هي طريقة جلين دومان؟ وما عليك فعله؟

قصص أطفال
قصة قبل النوم للأطفال جميلة مكتوبة لنوم هادئ وعميق

تعد حكايات قبل النوم مغامرة فريدة تجمع الطفل ووالديه، حيث يرى الطفل والديه في صورة الراوي الذي يعرف جميع الحكايات، وملم بكل المعلومات، كما أنه في المقابل يرى الوالدان طفلهما في صورة المستمع، فيلاحظوا ردود أفعاله، مخاوفه، ونقاط قوته، وضعفه، وأفكاره، ومن ثم التعرف إلى شخصية الطفل، ومن هنا نقدم قصة قبل النوم للأطفال بأكثر من صيغة، فهل أنت مستعد؟ تابعنا!
كان ياما كان يا سادة يا كرام، ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي، عليه الصلاة والسلام، حدوتة النهاردة اسمها “الفلاح الخدّاع”، والخداع أو المخادع هو اللي بيوعد الناس بحاجة وما يوفيش، أو اللي يقول كلام ويرجع فيه تاني”، يعني الكذاب.
وفي حدوتة النهاردة كان مرة فيه فلاح باع بئر مياه كان موجود في أرضه لجاره بمبلغ كبير جدا، وتاني يوم الجار اللي اشترى البئر لما جيه يستخدمه طلعله الفلاح وقاله: “أنا بعتلك البئر بس ما بعتلكش المياه اللي في البير، مالكش تروي زرعك من المياه بتاعتي”.
استغرب الجار لكلام الفلاح، وقرر يروح يشتكيه للقاضي، وأمر القاضي إن الفلاح وجاره يحضروا قدامه، وهنا قال للفلاح: “طالما بتقول إن البئر بتاع جارك، والمياه بتاعتك، اتفضل خرّج المياه من جوه البير وسيب البير لصاحبه وإلا أمرت بسجنك!” اتجنن الفلاح، وعرف إن الخداع لو هيضر حد هيضر صاحبه، واعترف الفلاح إن الجار اشترى البير بالمياه، واعتذرله.. وتوته توته خلصت الحدوتة.

عليك أن تختار القصة المناسبة لطفلك وفئته العمرية، كما أن عليك أن تبتعد عن الحكايات العنيفة أو المخيفة، ومن ثم عليك أن تختار قصة بسيطة، تحتوي على معلومة جديدة ومفيدة لطفلك، ومناسبة لطفلك من الناحية النفسية والمعنوية، ويفضل أن تكون قصة مشوقة وليست مملة.
كان ياما كان ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة وأزكى السلام، كان فيه فلاح ومراته عندهم فرخة لونها ذهبي، وشكلها جميل، كانت الفرخة كل يوم تبيض بيضة ذهب، تدي الفلاحة جوزها الفلاح البيضة الذهي يبيعها في السوق عشان يقدروا يعيشوا بفلوسها، لكن في يوم قرر الفلاح إنه يدبح الفرخة عشان يعرف البيض الذهب ده جاي منين فيبيعه ويبقا معاه فلوس كتير.
قال الفلاح لمراته الفلاحة عن اللي بيفكر يعمله في الفرخة، بس نصحته إنه ما يعملش كده؛ لأن لو الفرخة ماتت مش هيلاقوا بيض ذهب يبيعوه تاني، ومش هيقدروا يعيشوا، بس الفلاح قام وقرر يدبح الفرخة، ولما دبحها ما لقاش جواها أي حاجة، وندم الفلاح ندم شديد بعد ما الفرخة ماتت، وعرف إن الطمع خلاه يخسر الفرخة الذهب اللي كانت معيشاه هو وزوجته.. وتوته توته خلصت الحدوتة، حلوة ولا ملتوتة؟
تساعد القصص والحكايات على إثراء خيال طفلك، بل ومساعدته في تعلم مفردات وكلمات جديدة، كما أنها وسيلة مميزة حتى يتعلم الطفل كيف يقدم حلولاً لنفسه بنفسه عند وقوعه في أي مشكلة، ومن ثم الاعتماد على نفسه.

بعد أن تعرفنا إلى قصة قبل النوم للأطفال، وحواديت أطفال جديدة هادفة، عليك أن تنتبه إلى أن هذا الوقت الذي تقضيه مع طفلك سيؤثر عليه على المدى البعيد، وهو وقت لا يعوضه مال، فهذا الوقت سيمضي، وستبقى تلك الذكريات بينك وبين طفلك.. فلا تبخل على أطفالك بوقتك.
قصص قصيرة للأطفال قبل النوم..نتعرف عليها معًا