شارع 7 | قصة مغامرة الدب القطبي

مقدمة عن القصة

وتحكي هذه القصة عن دبه تعيش في القطب الشمالي تذهب في رحلة إلى العالم لكي تري مناظر الطبيعة المختلفة في العالم فماذا سيحدث يا ترى هذا ما سوف نعرفه في القصة بالأسفل.

قصة مغامرة الدب القطبي
قصة مغامرة الدب القطبي

القصة

في البرية الواسعة والجليدية للقطب الشمالي، كان هناك مجتمع حيوي ومزدهر من الحيوانات. ومن بينهم كان هناك أنثي دب قطبي صغيرة ونحب المرح تدعى بيبا، كانت بيبا معروفة بفرائها الأبيض الثلجي، وعيونها الزرقاء الساطعة، وروحها المغامرة.

كانت بيبا تحب القطب الشمالي، لكنها كانت دائمًا تتساءل عما يكمن وراء السهول الجليدية التي تسميها بيتًا.

 

كانت بيبت قد سمعت قصصًا من الطيور المهاجرة عن أراضٍ مليئة بالأشجار الخضراء والزهور الملونة وأشعة الشمس الدافئة مما جعلها متحمسة من هذه الحكايات فقررت بيبا الشروع في رحلة لاستكشاف هذه الأراضي المجهولة.

وقبل أن تغادر زارت بيبا الفقمة العجوز الحكيم الذي كان يدعى والي وكان والي هو الحيوان الأكبر سنًا والأكثر حكمة في القطب الشمالي.

كان قد شهد العديد من الفصول تأتي وتذهب وكان لديه قصص يمكن أن تملأ ألف كتاب.

 

فقالت له بيبا وعيونها تتألق بالإثارة: “أنا ذاهبة في رحلة، ايها العجوز والي، أريد أن أرى الأشجار الخضراء، وأشم رائحة الزهور الملونة، وأشعر بأشعة الشمس الدافئة.”

فنظر والي إلى بيبا بتعبير متأمل وقال “هذه رحلة طويلة لدب قطبي صغير لكن تذكري كل مكان له جماله الخاص ولا تنسى أن تقدري جمال بيتك الخاص.”

أومأت بيبا برأسها وشكرت والي على نصيحته وبدأت رحلتها، وسافرت عبر السهول الجليدية وسبحت في المياه المتجمدة، وتسلقت الجبال الثلجية الحادة.

 

وفي طريقها التقت بالعديد من الحيوانات المختلفة وكل منها مع قصصه ونصائحه الخاصة.

وبعد العديد من أيام السفر، وصلت بيبا أخيرًا إلى حافة القطب الشمالي وأمامها كان المحيط الواسع، وكانت بيبا تعلم أنها يجب أن تعبره للوصول إلى الأراضي التي سمعت عنها من الطيور، عندما كانت تتساءل عن كيف لها أن تعبر هذا المحيط الشاسع التقت بسام، الفقمة الودودة.

سأل سام، وعيونه تتألق باللطف: “هل تحتاجين إلى بعض المساعدة، بيبا؟”

 

قالت بيبا بامتنان: “شكرًا لك، سام!”

وبتوجيهات سام، سبحت بيبا عبر أمواج المياه الباردة وبأرجلها القوية ظلت بيبا تتقدم إلى الأمام.

وبعد ما بدا وكأن المحيط لا ينتهي، وصلوا أخيراً إلى الجانب الآخر وشكرت بيبا سام في هذا الوقت واستمرت في رحلتها بعد أن انفصلت عن سام.

 

سارت بيبا عبر الغابات الكثيفة وعبرت الأنهار الواسعة وتسلقت الجبال العالية، وفي طريقها التقت بالمزيد من الحيوانات وكان كل من هذه الحيوانات يقدم المساعدة بطريقته الفريدة.

وأخيرًا، بعد العديد من الأسابيع وصلت بيبا إلى أرض لم تر مثلها من قبل وكانت هناك أشجار طويلة مغطاة بأوراق خضراء وحقول من الزهور الملونة وكانت الشمس دافئة على فرائها وكانت تشاهد في هذا الوقت مكان مشابه تمامًا كما وصفتها الطيور.

 

أمضت بيبا العديد من الأيام في استكشاف هذه الأرض الجديدة وكانت تتعجب من تغريد الطيور وطنين النحل وحفيف أوراق الشجر ولكن مع مرور الوقت، بدأت بيبا تشتاق إلى السهول الجليدية في موطنها وتساقط الثلج الهادئ والأضواء الشمالية اللامعة.

وفي يوم من الأيام، بينما كانت تشاهد غروب الشمس الجميل، تذكرت كلمات والي عندما قال لها: “كل مكان له جماله الخاص ولا تنسى أن تقدري جمال بيتك الخاص.”

أدركت بيبا أنه بينما كانت هذه الأرض الجديدة جميلة، كان القطب الشمالي جميلًا بنفس القدر بطريقته الفريدة.

 

ومع أشتياق بيبا لموطنها، قررت بيبا العودة إلى القطب الشمالي، وبدأت رحلة عودتها من نفس طريق الذي أتت منه وشكره كل حيوان قابلته في طريقها كان قدم لها المساعدة من قبل.

وعندما وصلت أخيرًا إلى القطب الشمالي، كان مرحبًا بها بالتصفيق والأحضان من أصدقائها الحيوانات وكانوا فخورين بصديقتهم المغامرة التي استكشفت الأراضي البعيدة وعادت بقصص رائعة.

منذ ذلك الحين، كانت بيبا تشارك قصصها مع الحيوانات الصغيرة بشكل متكرر، ملهمة إياهم لتقدير جمال موطنها ولكونهم فضوليين حول العالم وبيبا أصبحت في نظر أصدقائها المستكشفة والمغامرة مما جعل من الجميع أن يسمع قصتها وأشتهرت في سهول القطب الشمالي الجليدية.