شارع 7 | قصة الولد الطائش | قصص اطفال – موقع رييل ستورى

by قصص اطفال
10 minutes read

3
(2)

[ad_1]

تعكس قصة الولد الطائش القيم الأخلاقية وتقدم تجربة مشوِّقة تسلط الضوء على أهمية الادخار وتوفير المال. يكمُن جوهر القصة في شخصية الولد الطائش “غسان” الذي يتعلم من خلال تجربته تقدير نعمة المال وعدم الاسراف وضرورة الصدق مع والديه.

مفارقة بين غسان وسمير

كان لملحم ولدان، واحد يُدعى غسان والثاني يُدعى سمير.

وكان ملحم رجلاً غنياً يعمل في التجارة. وكان لطيفاً وكريماً، لا يبخل على ولديه بالمال.

وقد كان غسان مبذراً، لا يعرف للمال قيمة، بعكس سمير الذي كان يدخر قسمًا كبيرًا من كل مبلغ يُعطى له والده ليصرفه على نفسه.

وكان ملحم يُعطي كل ولد من ولديه خمسين قرشاً في اليوم. فكان غسان ينفقها كلها بشراء بعض الأشياء التافهة، بينما كان سمير يدخر منها خمسة وعشرين قرشاً وينفق الباقي.

الأب ملحم يتحدث مع ولديه غسان وسمير

لذلك، كان غسان يحتاج إلى أخيه بعدما ينفق ما معه، وكان سمير ينصحه بأن يدخر من مصروفه ولو قسماً ضئيلاً حتى لا يحتاج أن يطلب من الآخرين إذا اضطر لشراء شيء ما. ولكن غسان كان يضحك من سمير ويظنه بخيلا يحب المال.

غسان الولد الطائش يتحدث مع أخيه سمير

ولكن العكس هو الصحيح. لأن سميراً كان يعرف كيف يصرف نقوده. كان يدخر قسماً من مصروفه ويقول لنفسه: “يجب أن أدخر القرش الأبيض لليوم الأسود.”

وظل الوالدان على هذه الحال لمدة طويلة حتى أصبح سمير يملك مبلغاً كبيراً من المال، بينما أصبح غسان مديناً للعديد من رفاقه في المدرسة دون علم والده.

كان سمير ينام مرتاح البال بينما كان غسان ينام مشغول البال بسبب تراكم الديون عليه لرفاقه، ولا يدري من أين يأتي بالنقود حتى يسدد ما كان عليه من الدين. وكثيراً ما كان يفكر في أن يسرق صندوق شقيقه سمير الذي يضع فيه نقوده. ولكن سميراً كان يدرك عواقب الدين المترتب على أخيه، لذا، فإنه وضع صندوقه في مكان لا يمكن أن تصل إليه يد شقيقه غسان.

سمير يخبئ صندوقه في مكان خاص به

أخيرا، بدأ سمير يدخر من مصروفه قسماً أكبر، بينما راح غسان يفكر في أن يسرق من جيوب والده بعض المال فيعطي منه لرفاقه ما لهم من ديون عليه ويتصرف بالباقي.

الولد الطائش يتعلم السرقة

وفي ذات يوم، غافل غسان والده وهو نائم، ومد يده إلى جيبه وأخذ مبلغ خمس ليرات. وكان غسان يظن أن والده لن يعرف بهذا النقص طالما أنه يملك مالاً كثيراً.

نعم، إن والد غسان كان يملك مالاً كثيراً، ولكنه كان يعرف مقدار هذا المال مهما كبر أو صغر. وظن في بادئ الأمر أنه اشترى بالخمس ليرات شيئاً ونسي بعد ذلك. وراح يفكر دون أن يصل إلى نتيجة لأنه كان يدرك تماماً بأنه لم يشتر شيئاً بالخمس ليرات تلك، إذا، من يكون قد أخذ هذا المبلغ من جيب؟!

الولد الطائش غسان يسرق المال جيب والده النائم

وفكر بحيلة ترشده إلى الفاعل ألا وهي أن يضع في جيبه عدداً محدوداً من أوراق العشر ليرات ويضع عليها علامة بقلم الحبر. ثم يذهب إلى البيت ويتظاهر بالنوم. عندئذ، يستطيع أن يراقب ما إذا كان غسان بدأ يسرق أم لا، بعد أن عرف عنه حبه للمصروف واندفاعه لاقتراض بعض المال من رفاقه.

لقد عاد الأب إلى بيته كعادته. وبعد أن أكل وشرب، خلع ملابسه وعلقها ثم ذهب إلى سريره واستلقى عليه. وسرعان ما أخذ يشخر أثناء النوم ليوهم غسان بأنه ينام نومًا عميقًا.

وانتظر غسان مدة خمس دقائق ثم بدأ يبحث عن طريقة يستطيع بها أن يمد يده إلى جيب ينطلون والده.

وتطلع إلى شقيقه سمير فوجده لا يزال جالسًا في الغرفة. فما العمل لإخراجه من الغرفة أولا، وفكر غسان ثم قال لأخيه:

– إن والدتك تناديك فاذهب إلى عندها.

فذهب سمير إلى عند أمه. أما غسان فاقترب من جيب البنطلون. وفي هذه الأثناء كان والده يراقبه بطرف عينه من السرير، لقد انتظر حتى يرى ماذا سيفعل ابنه. مد غسان يده إلى جيب البنطلون وأخذ منه عشر ليرات وضعها في جيبه ثم عاد وجلس على كرسيه أمام الطاولة محاولاً أن يشغل نفسه بالقراءة.

ندم غسان والتوبة

لقد انتظر أبو غسان بضع دقائق ثم نهض، وذهب فغسل وجهه ويديه واقترب من ثيابه وتناول البنطلون والقميص.

ما أن لبس أبو غسان البنطلون وهم بمد يده إلى جيبه حتى حاول غسان مغادرة الغرفة بحجة أن رفاقه ينتظرونه في الخارج. ولكن والده استمهله ريثما يعطيه ربع ليرة.

الأب يسأل أولاده عن مكان الفلوس المسروقة

وأخرج أبو غسان يده من جيبه ليجد أن عشر ليرات قد فقدت، وتطلع إلى غسان فرأى الاصفرار على وجهه، فناداه وسأله بلطف:

– هل رأيت يا غسان من أخذ العشر ليرات من جيبي؟

– أعتقد أن سميرا أخذها يا والدي إنه الآن في المطبخ. ونادى الوالد سميرا الذي جاء بسرعة. عندئذ، تطلع الأب إلى ولديه وخاطبهما بقوله:

– حسنا، الأفضل أن تقولا لي من أخذ العشر ليرات من جيب البنطلون وإلا…

وصار كل واحد منهما يحلف ويلقي مسؤولية السرقة على الآخر.

كان سمير صادقًا في قوله لأنه لم يسرق العشر ليرات. أما غسان فكان كاذبًا.

أخيرا، اقترب الوالد من غسان وفتشه فوجد العشر ليرات.

الأب يفتش جيب الولد الطائش غسان ويعثر علي الأموال

ولقد حاول غسان أن ينكر مدعيا أنه وجد العشر ليرات في الشارع.

غير أن والده أثبت له سرقته للعشر ليرات بعد أن عرض عليه الإشارة التي وضعها عليها. حينئذ، خجل غسان وأقسم لوالده أن لا يعود إلى السرقة أبداً.

عندها أعطى الوالد لولده الطائش غسان بعد أن اعترف بخطأه، وأعلن توبته، مبلغا من المال يكفي لسداد دينه.

وهكذا أصبح غسان يدخر من مصروفه اليومي قسمًا ويصرف القسم الآخر، وآمن مثل أخيه سمير بالقول المأثور: ((القرش الأبيض لليوم الأسود)).

المصدر

قصة الولد الطائش – حكايات وأساطير للأولاد – منشورات المكتب العالمي للطباعة والنشر – بيروت



[ad_2]

Loading

ما مدى تقيمك ؟

انقر على نجمة لتقييم ذلك!

متوسط التقييم 3 / 5. عدد الأصوات: 2

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذه الرواية.

كما وجدت هذه الروايه جيده ومفيده ...

تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي!

هل تبحث عن المزيد؟

Leave a Comment

اهلا وسهلا بحضراتكم