Deprecated: طريقة البناء المُستدعاة لـ WP_Widget في EV_Widget_Entry_Views أصبحت مهجورة منذ النسخة 4.3.0! استخدم __construct() بدلاً عنها. in /home/c1285887c/public_html/sevenst.us/wp-includes/functions.php on line 6085
المنطقة – ٍSEVENST.US
World News - اخبار العالم
شارع 7 | مسؤول إسرائيلي يقول إن الجيش الإسرائيلي يسيطر بشكل كامل على المنطقة المحيطة بغزة

[ad_1]

قال المتحدث باسم قوات الدفاع الإسرائيلية الأدميرال دانيال هاغاري يوم الثلاثاء إن الجيش الإسرائيلي لديه “السيطرة الكاملة” على المنطقة المحيطة بغزة.

وقال هاجاري إن الجيش نفذ غارات جوية في غزة كل أربع ساعات على مدار الـ 36 ساعة الماضية “مستخدما كل قطعة من المعلومات الاستخباراتية لتعظيم الأضرار التي لحقت بأماكن تجمع الإرهابيين الذين يخططون لغزو إسرائيل، والمنازل التابعة لكبار قادة حماس، ومراكز العمليات الإرهابية والمقرات”. والبنية التحتية الإرهابية”.

ووفقا لهاغاري، فإن الجيش الإسرائيلي لديه “السيطرة الكاملة على المنطقة المحيطة بغزة”.

يقوم الجيش الإسرائيلي ببناء “جدار حديدي” من الدبابات والمروحيات والطائرات الإضافية. وقال هاجاري إن أي شخص يقترب من الجدار “سيتم تحييده”.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي أخلى البلدات المحيطة بغزة لكن هناك عائلات اختارت البقاء.

واستهدفت الضربة الرئيسية للجيش الإسرائيلي يوم الاثنين حي الرمال في غزة، وهي منطقة قال هاجاري إنها رمز للرفاهية ولها أهمية كبيرة لقادة حماس.

وقال هاجاري: “تم تحييد المئات من عناصر منظمة حماس الإرهابية خلال هذه الضربات”. وأضاف: “إرهابيو حماس لن يجدوا مأوى في غزة، سنجدهم أينما كانوا”.

إسرائيل الحرب المعلنة هاجمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم السبت بعد أن أطلقت وابلا من الهجمات الصاروخية ودخلت البلاد في هجوم مفاجئ. ومنذ ذلك الحين، قصفت إسرائيل قطاع غزة، وحولت المباني إلى أنقاض.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إن أكثر من 1000 شخص قتل في إسرائيل. وفي غزة والضفة الغربية، قُتل 830 شخصاً. وقال هاجاري إن هناك “مئات الجثث للإرهابيين المجنسين” وتم القبض على بعض إرهابيي حماس واعتقالهم.

[ad_2]

حياة أفضل
مليار وجبة المبادرة الإنسانية الأكبر في المنطقة تنطلق من الإمارات للفقراء والمحتاجين حول العالم

تنطلق اليوم وبالتزامن مع شهر رمضان المبارك مبادرة “المليار وجبة”، الأكبر في المنطقة لتوفير دعم غذائي يصل إلى مليار وجبة للفقراء والجوعى في 50 دولة حول العالم، متخذة “ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع” شعاراً لها، وبما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030 ومن ضمنها هدف القضاء على الجوع في العالم.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” – عبر حساب سموه على “تويتر” – على بركة الله تنطلق اليوم حملة المليار وجبة .. الحملة الأكبر لإطعام الطعام ومكافحة الجوع في خمسين دولة حول العالم .. رمضان شهر الصيام الذي نستشعر فيه معاناة 800 مليون إنسان يبيتون جائعين كل يوم.
وأكد سموه أن “هناك أزمة إنسانية حقيقية بسبب الجوع والأمن الغذائي .. وحملة المليار وجبة شعارها “ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع” .. لدينا مليار رسالة إنسانية من الإمارات للعالم وهدفنا أن نكون أنبل شعب في العالم”.
وتفتح المبادرة قنوات التبرع والمساهمة أمام أهل الخير والمحسنين من المؤسسات والهيئات والشركات ورجال الأعمال وأفراد المجتمع من داخل دولة الإمارات وخارجها.
آليات معتمدة للتبرعات
وتستقبل مبادرة “المليار وجبة” التبرعات عبر قنوات معتمدة هي الموقع الإلكتروني www.1billionmeals.ae والتحويل المصرفي لحساب مبادرة “المليار وجبة” على رقم الحساب المعتمد: AE300260001015333439802 في بنك الإمارات دبي الوطني بالدرهم الإماراتي .. أما في حال الرغبة بالتبرع بدرهم واحد يومياً للمبادرة من خلال اشتراك شهري، يمكن إرسال رسالة نصية بكلمة “وجبة” أو “Meal” على الرقم 1020 لمستخدمي شبكة “دو” أو على الرقم 1110 لمستخدمي شبكة “اتصالات” وعبر مركز اتصال مبادرة “مليار وجبة” 8009999.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، قد أعلن في 10 مارس الماضي عن مبادرة “مليار وجبة” لتكون امتداداً وتطويراً لمبادرتي “100 مليون وجبة” و”10 ملايين وجبة” بعد نجاحهما في العامين الماضيين في المساهمة في توفير شبكة أمان غذائي للفقراء والجائعين، باعتبار ذلك مسؤولية أخلاقية والتزاماً إنسانياً من دولة الإمارات للعالم.

الإمارات ترسخ رسالتها الإنسانية عالمياً 
وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وبتوجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تواصل المضي قدماً في ترسيخ رسالتها الإنسانية عالمياً، انطلاقاً من التزامها في تحسين جودة حياة البشر حول العالم وصون الكرامة الإنسانية وتخفيف وطأة المعاناة في المجتمعات الأكثر احتياجاً.
وقال معاليه إن المبادرات الإنسانية النوعية مثل “مليار وجبة” تسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات باعتبارها مساهماً فعالاً في الجهود الدولية لمواجهة وتخطي التحديات الإنسانية، عبر حرصها الدائم على تقديم كامل الدعم للقضايا الإنسانية على مختلف الأصعدة في المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة تتخذ نهجاً متميزاً وأسلوباً متفرداً في تعزيز أوجه العمل الخيري والإنساني، وتمكنت من تحقيق نقلة نوعية في تحسين مجالات العون الإغاثي.
وأضاف معالي محمد القرقاوي إن العطاء ثقافة إماراتية متأصلة، والكرم من شيم أهل الإمارات، قيادة وشعباً، وأياديهم البيضاء ممدودة بالخير داخل الدولة وخارجها، داعياً أصحاب الأيادي البيضاء وأهل الخير من المؤسسات والأفراد إلى المساهمة في مبادرة “المليار وجبة” لتحقيق مستهدفاتها الإغاثية والإنسانية.
 خيار مستدام لدعم الأشد احتياجاً 
وتفتح مبادرة “مليار وجبة” باب المشاركة أمام الجميع من الأفراد والمؤسسات، وتتيح لهم خياراً مستداماً لدعم الأشد احتياجاً ومن يعانون سوء التغذية، وذلك بتوفيرها كافة وسائل المشاركة والتبرع المفتوحة حتى تحقيق هدفها النهائي.
وتحفز حملة “مليار وجبة” التي تعد الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة قيم العطاء والبذل، ومد يد المساعدة والعمل الخيري والإنساني لدى الأفراد والمؤسسات في دولة الإمارات والعالم بتركيزها على مفهوم التمويل المجتمعي المستدام لتوفير الدعم الغذائي ومقومات الأمن الغذائي للفئات الأشد حاجة، وفتحها باب المشاركة للجميع سواء بالتبرعات أو عبر الدعم الإعلامي واللوجستي والميداني في المناطق التي ستغطيها.
وتهدف مبادرة “المليار وجبة”، التي تنظمها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إلى مساندة الفئات الأكثر حاجة في العالم من خلال توفير دعم غذائي بكافة أنواعه للفقراء والمحتاجين ضمن روح الشهر الفضيل الذي يؤكد على أن أفضل الصدقة هي إطعام الطعام.

استثمار نجاح “100 مليون وجبة”
وتستثمر مبادرة “مليار وجبة” النجاح الذي فاق التوقعات لحملة “100 مليون وجبة” التي جرت في شهر رمضان الماضي، وتمكنت من تخطي مستهدفاتها وجمع تبرعات لتوفير 220 مليون وجبة جرى توزيعها بالكامل في عدد من الدول حول العالم، ومن خلال مبادرة “مليار وجبة” سيتم العمل على استكمال العدد الإجمالي للوجبات إلى مليار وجبة للمساهمة في مكافحة الجوع وسوء التغذية في عدد من المناطق الأشد احتياجاً حول العالم، خاصة لدى الفئات الضعيفة من الأطفال واللاجئين والنازحين وضحايا الكوارث والأزمات، أي أنه سيتم تحت مظلة مبادرة “مليار وجبة” جمع تبرعات ومساهمات لتوفير وتوزيع 780 مليون وجبة إضافية في 50 دولة حول العالم.
وتعد مبادرة “المليار وجبة” الأحدث ضمن “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” المؤسسة الإنسانية العالمية التي تضم حالياً عشرات المبادرات والمؤسسات التي تنفذ برامج العمل الخيري والإنساني في مختلف أنحاء العالم ضمن خمسة محاور رئيسية هي المساعدات والإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، بما يدعم العمل الإنساني المؤسسي، ويحقق استدامته ويوسع أثره الإيجابي، ويكرّس ثقافة الأمل في المنطقة والعالم ويسهم في تحقيق التنمية المنشودة لمستقبل أفضل.
 توسيع شبكة الشركاء 
وسعياً إلى تحقيق هدف المليار وجبة وسّعت “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” شبكة شركائها من مؤسسات العمل الإنساني والخيري والإغاثي حول العالم لتشمل عدداً من الشركاء وأصحاب الأيادي البيضاء من الجهات والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية وهي: برنامج الأغذية العالمي، وشبكة بنوك الطعام الإقليمية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبنك الإمارات للطعام، وجمعية دار البر، وجمعية دبي الخيرية، ومؤسسات العمل الخيري والإنساني والاجتماعي في عدد من الدول.
يشار إلى أن سلسلة مبادرات إطعام الطعام التي نظمتها “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” كانت قد بدأت في شهر رمضان 2020 مع حملة “10 ملايين وجبة” التي شكلت استجابة مباشرة لتداعيات تحدي جائحة كوفيد-19 على الفئات الهشة والأقل دخلاً، وشكّلت حينها شريان حياة للكثيرين ورسالة تضامن مجتمعي شامل في دولة الإمارات مع الأفراد والأسر ممن فقدوا مصادر دخلهم بسبب الأوضاع والظروف التي فرضها الوباء العالمي، وتلاها في شهر رمضان 2021 حملة “100 مليون وجبة” التي توسعت بشكل قياسي لتشمل العديد من الفئات المستهدفة في 50 دولة حول العالم.
وتأتي هذه الحملات فيما يتسبب تحدي الجوع وسوء التغذية والأمراض المرتبطة به حول العالم بفقدان طفل لحياته كل 10 ثوانٍ وموت 25 ألف شخص يومياً منهم 10 آلاف طفل، فيما يبيت 800 مليون إنسان حول العالم جائعين كل يوم، ويعاني 52 مليون إنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نوعاً من أنواع الجوع أو سوء التغذية أغلبهم من النساء والأطفال.

الأحداث الجارية بعيون الغرب
 الرئاسة الفلسطينية تحذر من التصعيد الإسرائيلي الذي يدفع المنطقة نحو الانفجار

حذرت الرئاسة الفلسطينية من الحرب اليومية التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومدنه وقراه ومخيماته، والتي كان آخرها في طولكرم اليوم، حيث أسفرت عن استشهاد شابين فلسطينيين وإصابة آخرين.
وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إن هذا التصعيد الإسرائيلي الأخير سيدفع المنطقة نحو الانفجار وتتحمل مسؤوليته الإدارة الأمريكية بصمتها عن هذه الجرائم واكتفائها ببيانات الإدانة دون أي فعل على الأرض لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير.
وأكد أبو ردينة أن اقتحام المستعمرين للبلدة القديمة من القدس المحتلة، تزامنا مع عمليات القتل اليومية، لن يعطي الشرعية للاحتلال.
ودعا الإدارة الأمريكية إلى التدخل فورا بخطوات عملية على الأرض للجم العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، قبل فوات الأوان.
وشدد أبو ردينة على أن العدوان الإسرائيلي المتواصل لن يثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله المشروع وتمسكه بثوابته وحقوقه، حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

الأحداث الجارية بعيون الغرب
حرب روسيا وأوكرانيا.. ما آثارها الاقتصادية على المنطقة العربية؟

تعدّ مصر من أكثر الدول العربية المتضررة من أزمة الحرب الروسية على أوكرانيا.
شأن العديد من الأحداث، هناك من تكون الأحداث في مصلحته فيحقق مكاسب، وهناك من تكون الأحداث ضده فيتكبد خسائر.
ولأن المنطقة العربية ليست كيانا اقتصاديا واحدا، فإن التداعيات الاقتصادية للحرب الروسية على أوكرانيا سوف تختلف من دولة إلى أخرى، حسب المعطيات التي أسفرت عنها الحرب على الصعيد العالمي، في المؤشرات الاقتصادية المختلفة.
حسب الأرقام المنشورة، فإن حجم التبادل التجاري للدول العربية مع روسيا في الفترة من 2019 إلى 2021 يراوح بين 18 و21 مليار دولار، ولكن ثمة علاقات أخرى تشمل الاستثمار بين الطرفين.
فالسياسات والعلاقات القُطرية في معظمها تأتي في إطار وعود أو مذكرات تفاهم، لم تترجم على الأرض بشكل كبير، كما هو شأن ما أُعلن أثناء زيارات لمسؤولين كبار من دول الخليج، أو المنطقة الصناعية الروسية في مصر، أو محطات إنتاج الطاقة النووية في منطقة الضبعة بمصر.
ويرجع الحجم المحدود للتجارة بين روسيا والدول العربية إلى كون روسيا وكذلك الدول العربية تنتج سلعا متنافسة وليست متكاملة.
فروسيا أحد كبار مصدّري النفط والغاز في العالم، وكذلك نحو 9 أو 10 دول عربية، تعتمد على صادرات النفط والغاز، كما أن أغلب الدول العربية تميل إلى استيراد المعدات والآلات من أميركا والغرب وأخيرا من الصين، نظرا للتقدم التكنولوجي في هذه الدول مقارنة بروسيا.
وفي عام 2019 صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن شركات عربية وروسية نفذت نحو 400 مشروع بتكلفة تبلغ 40 مليار دولار، كان نصيب البنوك الروسية منها 25 مليار دولار، كما تحظى الشركات الروسية بتنفيذ بعض المشروعات في العراق في مجال الطاقة، والتنقيب واستخراج النفط.
يُعدّ القمح وحديد التسليح أهم سلعتين تستوردهما الدول العربية من روسيا وأوكرانيا، بنسب متفاوتة بين دولة وأخرى، وتقوم بعض الدول العربية، ومنها مصر، بتصدير بعض الفواكه والموالح والخضراوات إلى روسيا وأوكرانيا.
ويُعدّ القمح وحديد التسليح أهم سلعتين تستوردهما الدول العربية من روسيا وأوكرانيا، بنسب متفاوتة بين دولة وأخرى، وتقوم بعض الدول العربية، ومنها مصر، بتصدير بعض الفواكه والموالح والخضراوات إلى روسيا وأوكرانيا، كما يمثل السلاح الروسي أحد السلع التي تستوردها بعض الدول العربية، بخاصة في السنوات الماضية.
إلا أن روسيا أصبح لديها موقع جديد على صعيد الجغرافيا السياسية والاقتصادية، بعد وجودها على نحو دائم في سوريا، واحتلالها مناطق الساحل السوري الذي ينتظر أن يضم ثروة كبيرة من النفط والغاز، وروسيا لن تفوت هذه الفرصة، بل ستوظفها في إطار أوراق الضغط التي لعبت بها في سوق الطاقة الدولية، في المرحلة السابقة.
ويتوقع أن تكون تلك الورقة بيد روسيا في المستقبل، على الأقل في الأجلين القصير والمتوسط، إلا إذا قبلت أميركا ومعها الغرب قيام روسيا بهذا الدور في سوق الطاقة، ولم يبحثا عن بدائل أخرى للنفط والغاز الروسي، وأما إذا قررا استبدال النفط والغاز الروسي ببديل آخر، فلن يكون ذلك في الأجل القصير.
في القراءة السريعة للتداعيات التي ترتبت على الحرب الروسية على أوكرانيا، فإن أسعار النفط بلغت 105 دولارات للبرميل، ومن الطبيعي أن تستفيد الدول العربية المصدرة للنفط والغاز من ارتفاع السعر، فحصة الدول العربية من الصادرات النفطية على مستوى العالم تبلغ 24%.
وتقديرات صندوق النقد الدولي، على مدار السنوات العجاف الماضية في سوق النفط، كانت تذهب إلى أن سعر تعادل الميزانيات العامة للدول النفطية العربية يراوح بين 45 دولارا للبرميل في قطر، و100 دولار للبرميل في البحرين، وبينهما الإمارات عند سعر 60 دولارا للبرميل، وفي السعودية 75 دولارا للبرميل، وفي الكويت 65 دولارا للبرميل، بخاصة بعد أزمتها المالية الكبيرة التي ألمّت بها منذ عامين.
ومن ثم، وفق الأسعار المعلنة أخيرا عن ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية، عند 105 دولارات للبرميل، فمعنى هذا أن الميزانيات العربية من المتوقع أن تودع العجز، وتحقق فائضا ماليا من عوائد النفط، وقد يكون بإمكانها الاستغناء عن الديون الخارجية والمحلية، كما يمكنها استعادة ما فقدته من أرصدة احتياطيات النقد الأجنبي.
ولكن على صعيد آخر، فإن الدول النفطية العربية حين تستفيد من ارتفاع أسعار النفط في السوق الدولية في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية، فإنها سوف تكتوي بارتفاع معدلات التضخم المستورد، الناتج عن ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.
ولأن معظم الدول النفطية العربية تعتمد اعتمادا كبيرا على استيراد احتياجاتها من السلع والخدمات، فسوف تدفع جزءا كبيرا مما حصلت عليه من ارتفاع أسعار النفط، في جانب ثمن السلع والخدمات التي تستوردها.
موقف الدول العربية غير النفطية سيكون صعبا في المرحلة المقبلة، لاعتمادها على استيراد جزء كبير من احتياجاتها، وهذا يحمّلها أعباء فاتورة التضخم المستورد في المرحلة المقبلة، ومن ثم زيادة أعباء المعيشة على مواطنيها.
وعلى الجانب الآخر، فإن هذه الدول تعتمد على الاستيراد في تدبير احتياجاتها من الطاقة، ومن هنا ستزيد مشكلة عجز الموازنة في تلك الدول، وأيضا سيرتفع الدين العام الخاص بها.
تعدّ مصر من أكبر الدول العربية المتضررة من أزمة الحرب الروسية على أوكرانيا، فعلى صعيد النفط فإن مصر حتى الآن -حسب بيانات ميزان المدفوعات لعام 2020-2021- يحقق الميزان التجاري النفطي بها عجزا بنحو 100 مليون دولار، وإذا ما استمر ارتفاع أسعار النفط فوارد أن يرتفع العجز بالميزان التجاري النفطي.
وإذا ما استُبعدت حصة الشريك الأجنبي من الصادرات المصرية النفطية، فإن عجز الميزان التجاري النفطي سيكون أكبر، وهو ما يشكل ضغطا جديدا على الطلب على النقد الأجنبي.
من جانب آخر، فإن مصر تعدّ كل من روسيا وأوكرانيا من أهم مصادرها للحصول على احتياجاتها من القمح الذي تعدّ فيه مصر المستورد الأول على مستوى العالم، برصيد يقترب من 10 ملايين طن سنويا، وحدوث مشكلات في كل من روسيا وأوكرانيا بلا شك سوف يُوقف الصادرات من القمح، أو في أحسن الأحوال ستنخفض كميات التصدير.
وهذا يعني أن على مصر أن تبحث عن مصادر بديلة، في الشهور القليلة القادمة، والبديل قد يكون فرنسا، أو أستراليا، أو أميركا، وتعدّ فرنسا في هذه الحالة هي الأفضل، لاعتبارات قرب المسافة مقارنة بأميركا وأستراليا، وتوفيرا لتكاليف الشحن.
مشكلة مصر كذلك في التداعيات السلبية عليها بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، فمصر تستقبل حصة لا بأس بها من الوفود السياحية من روسيا وأوكرانيا، وتراجع أعداد السائحين من هاتين الدولتين سوف يؤثر تأثيرا كبيرا في إيرادات السياحة التي تحتاج إليها مصر بشكل كبير، كأهم موارد النقد الأجنبي، خاصة أن البنوك المصرية عانت في الشهور الماضية من تراجع أصولها من النقد الأجنبي بنحو 7.1 مليارات دولار.
وقد تكون الجزائر والعراق أفضل حالا مقارنة بمصر، فهما دولتان نفطيتان، ويمكنهما البحث عن بديل لاستيراد احتياجاتهما من القمح، أو الحديد، وإن كان البديل أكثر تكلفة، إلا أن الموارد من الثروة النفطية سوف تمكن هاتين الدولتين من سداد هذه الفروق.
التوقعات السابقة تظل رهينة الواقع الحالي، فنحن أمام سيناريوهين لمستقبل الحرب الروسية على أوكرانيا: الأول إنهاء الحرب في وقت قصير، بانتصار روسيا، وحسمها للملفات المتعلقة بهذه الحرب، وما ستؤول إليه الأمور، وبقاء الطفرات الموجودة في سعر النفط في السوق الدولية، مع بقاء العقوبات الاقتصادية من أوروبا والغرب على روسيا، وتعثر الحصول على احتياجات الدول العربية من روسيا أو أوكرانيا.
والسيناريو الثاني أن تطول الحرب الروسية على أوكرانيا، ولا تستطيع روسيا الحسم في الأجل القصير، وأن تمتد الحرب إلى أجل متوسط أو طويل، ومن ثم سنكون أمام ارتفاعات أكبر في تكاليف التعامل الخارجي على مستوى العالم بوجه عام، ومع روسيا وأوكرانيا بوجه خاص، ومن ثم يتوقع أن تزداد حسابات الربح والخسارة للدول العربية، ما لم تستجد أمور أخرى.
اتخذت دول غربية مع أميركا مجموعة من القرارات من شأنها فرض عقوبات اقتصادية على بعض الأشخاص والمؤسسات الروسية، وأهمها التهديد بإخراج روسيا من نظام “سويفت” العالمي.
أمضت روسيا السنوات السبع الماضية في بناء دفاعات مالية عملاقة، لكن من غير المرجح أن يصمد اقتصادها أمام حملة عقوبات منسقة من الغرب.
قال وزير الاقتصاد اللبناني إن احتياطيات البلاد من القمح تكفي شهرا على الأكثر. في حين تتجه تونس إلى رفع أسعار الوقود، وسط مخاوف في الأسواق بسبب الحرب الأوكرانية الروسية.
فشل الغرب حتى الآن في الاتفاق على عقوبات قصوى ضد موسكو، رافضا استبعادها من نظام “سويفت” المصرفي، ويرجع ذلك أساسا إلى مخاوف العديد من الدول الأوروبية بشأن إمداداتها الطاقية من روسيا.
:تابع الجزيرة مباشر على

source