Deprecated: طريقة البناء المُستدعاة لـ WP_Widget في EV_Widget_Entry_Views أصبحت مهجورة منذ النسخة 4.3.0! استخدم __construct() بدلاً عنها. in /home/c1285887c/public_html/sevenst.us/wp-includes/functions.php on line 6085
زلة – ٍSEVENST.US
أحكام الاسرة
شارع 7 | زلة اللسان في النطق بالطلاق

[ad_1]

اختلف الفقهاء في طلاق المخطئ ، وهو الذي سبق لسانه إلى كلمة الطلاق دون أن يقصدها ، والمختار من الفتوى أن طلاق المخطئ لا يقع ، لا ديانة ولا قضاء ، بشرط أن يظهر من القرائن ما يدل على أن كلامه بالطلاق كان من باب الخطأ فعلا ، وهذا حفاظا على الأسرة ، كما أنه حفاظ على الفروج من التلاعب بحقها .
والأدلة التي يستند بها لهذا الرأي ، قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:”إنما الأعمال بالنيات”، وما تفرع عن هذا الحديث من قواعد فقهية ، مثل : الأمور بمقاصدها . و:العبرة في العقود بالمقاصد والمعاني دون الألفاظ والمباني .

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
المخطئ في الطلاق: من لم يقصد التلفظ بالطلاق أصلا, وإنما قصد لفظا آخر, فسبق لسانه إلى الطلاق من غير قصد , كأن يريد أن يقول لزوجته: يا جميلة, فإذا به يقول لها خطأ: يا طالق وهو غير الهازل , لأن الهازل قاصد للفظ الطلاق, إلا أنه غير قاصد للفرقة به .

وقد اختلف الفقهاء في حكم طلاق المخطئ:
فذهب الجمهور إلى عدم وقوع طلاقه قضاء وديانة , هذا إذا ثبت خطؤه بقرائن الأحوال , فإذا لم يثبت خطؤه وقع الطلاق قضاء ، ولم يقع ديانة , وذلك لحديث النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) ، ولا يقاس حاله على الهازل ; لأن الهازل ثبت وقوع طلاقه على خلاف القياس بالحديث الشريف :”ثلاث جدهن جد ، وهزلهن جد النكاح والطلاق والرجعة” , وما كان كذلك فلا يقاس غيره عليه .

اقرأ أيضا:
حكم عبارة علي الطلاق
كفارة الحلف بالطلاق في الإسلام

وذهب الحنفية إلى أن طلاق المخطئ واقع قضاء , ثبت خطؤه أم لا ، ولا يقع ديانة , وذلك لخطورة محل الطلاق , وهو المرأة , ولأن في عدم إيقاع طلاقه فتح باب الادعاء بذلك بغير حق للتخلص من وقوع الطلاق وهو خطير , وذريعة يجب سدها.انتهى

وفي موطن آخر:
من قال لزوجته اسقيني فجرى على لسانه أنت طالق , فإن الطلاق لا يقع عند الشافعية والحنابلة , لعدم القصد ولا اعتبار للكلام بدون القصد .
وقال الحنفية : يقع به الطلاق وإن لم يكن مختارا لحكمه لكونه مختارا في التكلم , ولأن الغفلة عن معنى اللفظ أمر خفي وفي الوقوف على قصده حرج .
وقال المالكية: المراد من القصد قصد النطق باللفظ الدال عليه في الصريح والكناية الظاهرة وإن لم يقصد مدلوله وهو حل العصمة . وقالوا إن سبق لسانه بأن أراد أن يتكلم بغير الطلاق ، فالتوى لسانه فتكلم بالطلاق فلا شيء عليه إن ثبت سبق لسانه في الفتوى والقضاء , وإن لم يثبت فلا شيء عليه في الفتوى ويلزمه في القضاء . انتهى

وفي شرح حديث : “إنما الأعمال بالنيات ، يقول الإمام عبد الرحيم العراقي من فقهاء الشافعية:
استدل به البخاري على أنه لا يؤاخذ الناسي , والمخطئ في الطلاق ، والعتاق ونحوهما ; لأنه لا نية لناس ولا مخطئ, وهو كذلك .

[ad_2]

قصص اسلامية
تعرف على قصة زلة لسان لرجل أعرابي أضحكت الله.

روي الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، قصة زلة لسان لرجل أعرابي أضحكت الله وأفرحته، حيث قال الأعرابي فرحًا بنجاته من الهلاك اللهم إني اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي، وَأَنَا رَبُّكَ، أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ».

واستشهد «الجندي» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية «dmc»، بما روي عن أَنَس بْن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ، فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ، وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَأَيِسَ مِنْهَا، فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ، فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا، ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي، وَأَنَا رَبُّكَ، أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ» رواه مسلم.

وأوضح: أن النبي – صلى الله عليه وسلم – يسرد في الحديث السابق المثل الذي تدور أحداثه في صحراء مقفرة، شديدة القيظ، لا ماء فيها ولا كلأ، وفي هذا المشهد يظهر رجلٌ تبدو على قسماته ملامح الإجهاد والتعب، في سفرٍ طويل لا مؤنس له فيه سوى ما يسمعه من صدى خطواته، وما يبصره من ظلّ ناقته، والتي جعل عليها طعامه وشراب.

وتابع: ولم تزُل الشمس عن كبد السماء حتى كان الإرهاق قد بلغ به أيما مبلغ، فطاف ببصره يبحث عن شجرة تظلّه، حتى وجد واحدة على قارعة الطريق، فاتّجه نحوها وأناخ ناقته ثم استلقى تحتها، وأغفى قليلًا ليستعيد نشاطه ويستردّ قواه، إلى حين تنكسر حدّة الشمس وتخفّ حرارة الجوّ، ولأنّ الرّجل لم يُحكم وثاق ناقته، انسلّت عنه ومضت في سبيلها، فلمّا استيقظ من نومه لم يجدها، ففزع فزعًا شديدًا، وانطلق يجري بين الشعاب وفوق التلال دون جدوى.

واستطرد: ولما استيأس الرّجل وأيقن بالهلاك، عاد إلى موضعه تحت الشجرة جائعًا عطشًا، مرهق الجسد قانط النفس، فنام في مكانه ينتظر الموت، ولكن يا للعجب، لقد أيقظه صوت ناقته، فوجدها فوق رأسه، ففارقه اليأس، وحلّ بدلًا منه فرحٌ شديدٌ كاد يفقده صوابه، إنّه فرح من عادت له الحياة بعد أن أيقن بالموت والهلاك، حتى أنّه أخطأ من شدّة الفرح فأبدل الألفاظ: «اللهم أنت عبدي وأنا ربك».

وأكمل: ثم يخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – من حوله أن فرح الله بتوبة عباده وإقبالهم عليهم أشدّ وأعظم من هذه الفرحة التي طغت على مشاعر الرّجل: « فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده».