يعد من الجيد وجود صديق في العمل يمكن الوثوق به، فهذا يمكن أن يكون نعمة في الأوقات الصعبة، لكن أحيانا يواجه بعض الأشخاص صعوبة في تكوين الصداقات، والبعض الآخر لا يستطيع تكوينها، مما يجعلهم يشعرون بأنهم أشخاص غير محببون وفاشلون.

وتوضح أيضا أن عدم وجود أصدقاء عمل هو موضوع شائع لعملائها الذين يعانون من القلق الاجتماعي، وإذا كنت ترغب في تكوين صداقات في العمل، فقد يتطلب الأمر مزيدًا من الجهد من جانبك.

لكن إذا كنت لا تبحث عن صداقات في العمل، أو لا تمتلك أصدقاء فلا يوجد مشكلة أو حرج عليك، فيما أشارت أنها مثال على ذلك، إذ أنها تمتلك العديد من المعارف وليس لديها أصدقاء.

وعلى الرغم من ذلك فهى تعتقد اعتقادًا راسخًا أن الأشخاص ليسوا بحاجة إلى تكوين صداقات مع زملائهم ليكونوا راضيين شخصيًا وناجحين من الناحية المهنية، لعدة أسباب تستعرضها في التقرير التالي.

يمكن أن تكون الصداقات بمثابة إفلاس

من المهم معاملة الجميع بالود والاحترام، على الرغم من أنه يبدو أن الجميع يصنعون صداقات جماعية مدى الحياة بدونك، لكن في الواقع الكثير من هذه الصداقات تنتهي عندما تنتهي الوظيفة، إذ أن هذه العلاقات غالبًا ما تكون مشروطة، فأولئك الأشخاص الذين لديهم أصدقاء في العمل عندما يغيرون العمل، لا يذهب الأصدقاء معهم، فمن الممكن أن يستمر شخص أو شخصان معك في الحياة، والآخرون ربما لن تراهم مرة أخرى.

فيما أشارت شانون جارسيا، المعالج النفسي، أنه لا يجب أن تقارن وتيأس من صداقات العمل التي قد ترى أن الآخرين يستمتعون بها، لأنه ليس لديك أي فكرة عما قد يمرون به، لذلك من الأفضل التركيز على قيمك، وإذا كنت تريد أصدقاء في العمل وليس لديك منهم، فمن الطبيعي أن تشعر بالوحدة، ولكن تذكر أن بناء الصداقات يستغرق وقتًا وجهدًا.

كما أنك لست بحاجة إلى تكوين صداقات، ولكن يجب أن تكون شخصا ودودًا لتتقدم في عملك، من خلال التعاون مع الأشخاص الأخرين.