Deprecated: طريقة البناء المُستدعاة لـ WP_Widget في EV_Widget_Entry_Views أصبحت مهجورة منذ النسخة 4.3.0! استخدم __construct() بدلاً عنها. in /home/c1285887c/public_html/sevenst.us/wp-includes/functions.php on line 6085
للبالغين – ٍSEVENST.US
حياة أفضل
ماذا يقول العلم بشأن النوم الصحي للأطفال الرضع؟

حقائق علمية عن النوم الصحي للأطفال
انحسار النوم ليس حقيقيا، والاستيقاظ الليلي أمر طبيعي ويقي من متلازمة موت الرضع المفاجئ. ولا يعد النوم لمدة 12 ساعة معيارا ذهبيا. إليك ما يريد العلماء أن نعرفه عن نوم الأطفال.
ما إن تذكر أمام أي شخص أنك أنجبت طفلاً، حتى يسألك على الفور عن شيء واحد: كيف ينام؟
يتطلع العديد من الآباء المنهكين إلى الوقت الذي ينام فيه طفلهم أخيرا خلال الليل. وفي الغرب على وجه الخصوص، انتشرت صناعة مدربي النوم والكتب والمقالات، ووعدت بمساعدة العائلات على تحقيق ما يراه الكثيرون شيئا إعجازيا: طفل ينام في فراشه بمفرده طوال الليل، ويستمتع بالقيلولة عدة مرات أثناء النهار.
ويحذر بعض أطباء الأطفال الآباء من أنه حتى إذا لم تتحقق هذه الأهداف، فمن غير المرجح أن يحصل الأطفال على النوم الذي يحتاجونه للنمو والازدهار.
لكن هذه الفكرة الخاصة بنوم الطفل بشكل مستقل وغير متقطع ليست بعيدة عن كونها فكرة عامة فحسب، لكنها أيضًا مختلفة تمامًا عن الطريقة التي ينام بها الأطفال الرضع خلال معظم تاريخ جنسنا البشري. ويمكن أن يسبب ذلك قدرًا كبيرًا من القلق والتوتر للآباء، بل ويكون غير آمن للأطفال أنفسهم.
مواضيع قد تهمك نهاية
تقول هيلين بول، أستاذة الأنثروبولوجيا بجامعة دورهام ومديرة مركز دورهام للطفولة والنوم: “الطريقة التي ننام بها الآن في القرن الحادي والعشرين غريبة نوعًا ما، من منظور تطوري، لأننا لم نتطور لننام كما لو كنا ميتين لمدة ثماني ساعات، ولا نستيقظ، في صمت تام وظلام دامس. لكن هذا ما اعتاد عليه الناس في المجتمعات الغربية”.
وتضيف: “وهذا يؤثر على الطريقة التي نفكر بها حيال ما يتعين على الأطفال القيام به، وكيف يجب أن يُعامل الأطفال”.
تختلف عادات نوم الأطفال بشكل كبير حول العالم

تختلف عادات نوم الأطفال بشكل كبير حول العالم
تابوهات المراهقة، من تقديم كريمة كواح و إعداد ميس باقي.
الحلقات
البودكاست نهاية
إن القلق بشأن ما إذا كان الأطفال يحصلون على قسط كافٍ من النوم ليس أمرا جديدا. ويرجع تاريخ أول إرشادات “علمية” في هذا الصدد إلى عام 1897، عندما أوصى طبيب روسي، في كتاب عن النوم لسلسلة العلوم المعاصرة، ومقرها العاصمة البريطانية لندن، بضرورة أن ينام الأطفال حديثي الولادة 22 ساعة في اليوم.
وعلى مدار القرن التالي، وعلى الرغم من انخفاض عدد هذه الساعات المقترحة، فإن وقت النوم الموصى به استمر أكثر من النوم الفعلي للأطفال بحوالي 37 دقيقة، وهو ما مهد الطريق نحو شعور الآباء بالقلق على مدار عقود.
ويتفق الخبراء على أن النوم أمر بالغ الأهمية للرضع والأطفال الصغار (وكذلك للبالغين). وارتبطت قلة النوم بعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، وزيادة خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وانخفاض الأداء المعرفي، وضعف التنظيم العاطفي، والتحصيل الأكاديمي وجودة الحياة.
ومع ذلك، فإن العديد من هذه النتائج طويلة المدى تشمل أطفالًا في سن المدرسة، وليس أطفالًا في سن الرضاعة. إن الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان وقت معين من النوم (أو نقص النوم) “يسبب” حالة معينة مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه – كما قد يبدو من خلال البحث الذي يُظهر وجود علاقة بين الأطفال الذين ينامون لوقت قليل خلال الليل واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه – هي القيام بدراسة على عينة عشوائية.
وقد ينطوي هذا على حرمان مجموعة واحدة من الأطفال من النوم على مدى سنوات. ومن الواضح أن هذا غير أخلاقي بالمرة. لذلك، من الصعب كشف مقدار الارتباط الذي قد يكون معكوسًا في حقيقة الأمر: قد ينام الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لفترات أقل بكل بساطة!
تتبع بعض العائلات جدولًا صارمًا، بينما يتبع البعض الآخر نهجًا أكثر استرخاءً، فيما يتعلق بالنوم

تتبع بعض العائلات جدولًا صارمًا، بينما يتبع البعض الآخر نهجًا أكثر استرخاءً، فيما يتعلق بالنوم
وبالطبع، من المحتمل أن تكون العلاقة بين النوم والنمو تسير في كلا الاتجاهين. فقد وجدت تجارب قصيرة المدى أن الأطفال الذين كُلفوا بمهمة تتعلق بالذاكرة كان أداؤهم أفضل عندما حصلوا على قيلولة، وكشفت نتائج هذه التجارب – التي لن تكون مفاجئة للآباء على الإطلاق – أن الأطفال المرهقين يواجهون صعوبة في التعامل مع حدث مرهق أكثر من الأطفال المتيقظين.
لكن في حين أن هذا قد يعني أنه لا ينبغي لنا فعل أي شيء (مثل إجبار الطفل عمداً على البقاء مستيقظًا) لمنع النوم، إلا أن هذا لا يعني أن كل طفل يحتاج إلى 12 ساعة من النوم المتواصل في الليل، وعدة فترات قيلولة لمدة ساعتين في اليوم، أو أحدهما.
تقول أليس غريغوري، أستاذة علم النفس المتخصصة في النوم بجامعة غولدسميث في لندن ومؤلفة كتاب “الإيماء: علم النوم”: ” مثلما يختلف البالغون من حيث نومهم، كذلك يختلف الأطفال”.
وتشير إلى أن مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية أوصت بأن الأطفال حتى عمر ثلاثة أشهر يجب أن يحصلوا على ما يتراوح بين 14 و17 ساعة من النوم كل يوم، لكن هذه الفترة من النوم قد تكون مناسبة أيضا إذا انخفضت إلى ما لا يقل عن 11 ساعة أو زادت إلى ما يصل إلى 19 ساعة يوميا.
وفي الوقت نفسه، لا تقدم توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب النوم أي توصيات على الإطلاق للأطفال دون سن أربعة أشهر. ولا يقدم أي من المؤسستين توصيات محددة بشأن القيلولة مقابل النوم أثناء الليل.
تقول غريغوري: “هذه الإرشادات المختلفة قليلًا تسلط الضوء على حقيقة أنه حتى كبار الخبراء يختلفون بشأن نوم الرضع”.
إن مقدار الاختلاف واضح أيضًا إذا نظرت إلى كيفية نوم الأطفال بالفعل. وفي إحدى الدراسات الأسترالية، بلغ متوسط مقدار النوم على مدار 24 ساعة بين 554 طفلاً تتراوح أعمارهم بين أربعة أشهر وستة أشهر، 14 ساعة. لكن بالنظر إلى البيانات عن كثب، يصبح من الواضح أن هناك فرقًا يزيد عن ثماني ساعات بين أولئك الذين يحصلون على أكبر قدر من النوم والذين يحصلون على أقل قدر من النوم.
"التغذية التي يقودها الطفل" لها عدد من المزايا

“التغذية التي يقودها الطفل” لها عدد من المزايا
لكن ماذا عن اتباع روتين محدد مسبقًا يحدد مواعيد القيلولة (والوجبات) على مدار اليوم؟ أو الجدول الليلي المعروف باسم 7-7 (ينام الطفل من الساعة السابعة مساءً حتى الساعة السابعة صباحًا)، والذي يعتبر المعيار الذهبي من قبل عدد لا يحصى من كتب نوم الأطفال والمدربين؟
في الأيام الأولى، قد يكون من الصعب جدًا اتباع هذا النوع من الجدول المنتظم. ويعود السبب في ذلك إلى أن الوظائف الفسيولوجية التي تخبر البالغين أن الليل مخصص للنوم، مثل إفراز الميلاتونين وإيقاع درجة حرارة الجسم، لا تبدأ في الظهور حتى يصل عمر الطفل إلى فترة تتراوح بين ثمانية وأحد عشر أسبوعًا على الأقل في الأطفال الأصحاء.
ويمكن أن يساعد تعريض الأطفال حديثي الولادة للضوء أثناء النهار والظلام في الليل على استمرار هذه الأنظمة. (وعلى الرغم من ادعاءات بعض المدربين على النوم، فإن الأطفال لا ينتجون الميلاتونين أثناء النهار – ولو فعلوا ذلك سيؤدي هذا إلى حدوث ارتباك في إيقاعاتهم اليومية – لذلك ليس من الضروري الحصول على قيلولة بهدف إنتاج الميلاتونين).
تقول غريغوري: “النظرية الرئيسية لتنظيم النوم تشير إلى أن هناك عمليتين تتحكمان في النوم والاستيقاظ: الأولى هي عملية الاستتباب (الفكرة القائلة بأنه كلما طالت مدة استيقاظنا أصبحنا أكثر رغبة في النوم)، والثانية هي عملية الساعة البيولوجية (عملية تشبه الساعة، والتي تؤدي إلى زيادة احتمالية الشعور بالنعاس أو اليقظة في أوقات محددة من النهار والليل).
تقول غريغوري: “كلتا العمليتين غير متطورتين عند الأطفال، وهو ما يمثل الاختلافات في النوم عند الأطفال مقارنة بالبالغين”.
وفي سياق عالمي، قد يبدو وقت النوم في السابعة مساءً عشوائيًا تمامًا. ففي كثير من الثقافات، ينام الأطفال والرضع في وقت متأخر – حوالي الساعة 10:45 مساءً في الشرق الأوسط، و9:45 مساءً في آسيا، و10 مساءً في إيطاليا – ويستيقظون في وقت متأخر أيضًا.
وربط عدد من الدراسات بين وقت النوم المبكر ونتائج مثل الأداء الأكاديمي الأفضل وتقليل خطر الإصابة بالسمنة. لكن هذه الأبحاث شملت أطفالا في مرحلة ما قبل المدرسة وأطفالا أكبر سنًا، وليس الأطفال الرضع. كما أنه من غير الواضح ما إذا كان وقت النوم هو الذي يحدث أي فرق بطبيعته.
ونظرًا لأن المدرسة وغيرها من الأعمال الروتينية للأطفال تميل إلى البدء في وقت مبكر من اليوم، يميل الأطفال الذين ينامون مبكرًا إلى الحصول على مزيد من النوم بشكل عام، كما أن الأسر التي تجعل أطفالها يذهبون إلى الفراش مبكرًا قد تعطي الأولوية للعادات الصحية بطرق أخرى. ويجب الإشارة إلى أنه ليس من السهل الكشف عن هذه العوامل الأخرى.
وهناك أيضًا أدلة محدودة على أن الأطفال الأصغر سنًا ينتجون الميلاتونين، “هرمون الظلام” الذي يجعلنا نشعر بالنعاس، في وقت مبكر من المساء مقارنة بالبالغين. لكن ذلك لا يحدث في وقت مبكر كما يعتقد الكثير من الناس.
مع تقدم الأطفال في السن، تتغير عادات نومهم

مع تقدم الأطفال في السن، تتغير عادات نومهم
ووجدت إحدى الدراسات الصغيرة في مدينة بروفيدنس بولاية رود آيلاند الأمريكية، على سبيل المثال، أنه حتى في الولايات المتحدة، حيث يميل الأطفال إلى النوم مبكرًا، فإن الطفل العادي لا ينتج الميلاتونين حتى الساعة 7:40 مساءً. ويمكن أن تؤدي القيلولة أيضًا إلى إعاقة إفراز الميلاتونين.
وتجدر الإشارة إلى أنه نظرًا لأن إفراز هذا الهرمون هو عملية طبيعية وليست عملية يمكن تشغيلها أو إيقافها حسبما نريد، فهذا لا يعني أن الساعة 7:40 مساءً هي أفضل وقت للنوم – بل ربما يكون أفضل وقت للنوم متأخرا عن ذلك.
وبالنسبة لبعض العائلات، يكون نوم الأطفال من الساعة السابعة مساء حتى الساعة السابعة صباحا مثاليا ويسير بشكل جيد للغاية. لكن بالنسبة للآخرين، فإن محاولة إجبار الأطفال على ذلك يمكن أن يسبب لهم مشاكل في النوم.
وقال الباحثون في دراسة رود آيلاند: “تشير بياناتنا إلى أنه إذا أجبر الأطفال الصغار على الذهاب إلى الفراش في وقت غير مناسب من الناحية البيولوجية، فلن يشعروا بالاستعداد للنوم وسيقاومون (على سبيل المثال، سيخرجون من غرفة النوم لشرب الماء، أو يرفضون وقت النوم، وقد يصابون بنوبة غضب).
وإذا تبين أن طفلك لا يحتاج إلى 12 ساعة كاملة من النوم كل ليلة، فإن إجباره على النوم في تمام الساعة السابعة مساء يمكن أن يكون له عواقب غير مقصودة – مثل “تقسيم الليالي”، بمعنى أن يستيقظ الطفل لفترة طويلة من الوقت في منتصف الليل، أو يستيقط مبكرا للغاية.
وقد يؤدي اتباع نهج أكثر مرونة للنوم أيضًا إلى تسهيل عملية “التغذية المستجيبة”، وهو ما يعني الاستجابة لإشارات جوع الطفل، بدلاً من الرضاعة وفقًا لجدول زمني محدد.
وتُعرف التغذية المستجيبة أيضا باسم “التغذية التي يقودها الطفل” أو “التغذية عند الطلب”، وهي العملية التي توصي بها جمعيات مثل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، والجمعية الخيرية الأبوية البريطانية، والمؤسسة الوطنية للولادة (إن سي تي)، والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، بغض النظر عما إذا كانت هذه الرضاعة طبيعية أم لا.
وتشير دراسات إلى أن “التغذية التي يقودها الطفل” لها عدد من المزايا مقارنة بجدول أو روتين صارم يفرضه الوالدان. ووجدت أبحاث، على سبيل المثال، أنه كلما زاد تحكم الآباء في إطعام أطفالهم، زادت احتمالية اكتساب الطفل إما وزنًا كبيرًا جدًا أو قليلًا جدًا.
ويمكن أن يؤثر هذا أيضًا على الرضاعة الطبيعية: الرضاعة المستجيبة هي المفتاح لإمدادات الحليب، أما وضع مواعيد محددة للرضعات فيمكن أن يؤدي أيضًا إلى التوقف عن الرضاعة الطبيعية في وقت مبكر، كما أن الأمهات اللواتي يقرأن الكتب التي تشجع على النوم الصارم وتحديد مواعيد محددة للرضاعة كن أقل رغبة في إرضاع أطفالهن بشكل طبيعي.
يعتمد الأطفال على مقدمي الرعاية لمساعدتهم، بما في ذلك الاسترخاء بدرجة كافية للنوم

يعتمد الأطفال على مقدمي الرعاية لمساعدتهم، بما في ذلك الاسترخاء بدرجة كافية للنوم
تقول إيمي براون، أستاذة الصحة العامة في جامعة سوانزي بالمملكة المتحدة ومديرة مركز الرضاعة وتغذية الرضع، ومترجمة ومؤلفة دراستين من الدراسات الأخيرة: “يمكن أن تكون الأمهات اللائي يرغبن في الروتين والمواعيد المحددة للرضاعة هن من يتوقفن عن الرضاعة الطبيعية، أو أن الروتين يقلل من إدرار الحليب. وقد يكون كلاهما صحيحا على الأرجح”.
وقد تساعد مراقبة ومتابعة احتياجات الطفل أيضًا على تحسين الصحة الذهنية للوالدين. وترتبط الإجراءات الروتينية التي يقودها الآباء بمستويات أعلى من القلق بين الأمهات. ووجدت دراسة أخرى شاركت براون في تأليفها أن الأمهات اللائي استخدمن كتب الأطفال التي تروج لروتين صارم كُن أكثر عرضة للقول إنهن شعرن بالاكتئاب والتوتر وأقل ثقة فيما يتعلق بقدراتهن في تربية الأبناء – على الرغم من أنه يجب الإشارة إلى أن الآباء المرهقين قد يكونون أكثر عرضة لقراءة تلك الكتب عن الأطفال أو الروتين.
في النهاية، يقول الباحثون المتخصصون في النوم إنه لا يجب أن يكون الأمر بهذا التعقيد. فلكي تعرف ما هو الأمثل لأي طفل – سواء كان روتينًا صارمًا منظمًا من الساعة السابعة مساء إلى الساعة السابعة صباحا، أو أي شيء آخر – يجب النظر إلى حالة هذا الطفل على حدة.
تقول هارييت هيسكوك، طبيبة أطفال في مستشفى الأطفال الملكي في ملبورن: “أقول دائمًا للوالدين، إذا كان طفلك سعيدًا بشكل عام أثناء النهار، فمن المحتمل أنه بخير. وإذا كان غاضبًا، أو سريع الانفعال، فربما يتعلق ذلك بالنوم”.
وعندما يتعلق الأمر بمتلازمة موت الرضع المفاجئ، فإن إحدى مراحل النوم المحفوفة بالمخاطر بالنسبة للأطفال هي النوم العميق أو “نوم الموجة البطيئة”. في هذه المرحلة، يمكن أن يتوقف الأطفال فجأة عن التنفس. وسوف يستيقظ الطفل السليم من النوم، لكن الطفل الذي لديه عوامل خطر (يحتمل أن تكون هذه العوامل غير مكتشفة، مثل خلل في جذع الدماغ) قد لا يستيقظ من النوم.
يقول جيمس ماكينا، مؤسس ومدير مختبر النوم السلوكي للأم والطفل في جامعة نوتردام ومدرس الأنثروبولوجيا في جامعة سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، إن دفع الطفل نحو نوم أطول وأعمق يمكن أن يزيد من مخاطر متلازمة موت الرضع المفاجئ.
وأشهر مثال على ذلك هو جعل الطفل ينام على بطنه، أو وضع الطفل في وضع “الانبطاح”. وفي حين يبدو هذا أنه يساعد الطفل على النوم بشكل أعمق، إلا أنه يزيد من احتمالية حدوث متلازمة موت الرضع المفاجئ بنسبة 13 مرة.
وبعد حملات في جميع أنحاء العالم طلبت من الآباء وضع أطفالهم على ظهورهم أثناء النوم، انخفضت معدلات متلازمة موت الرضع المفاجئ.
يقول ماكينا ببساطة: “لقد خلقنا بأنفسنا وباء متلازمة موت الرضع المفاجئ. أردنا الترويج لفكرة النوم المبكر والنوم العميق والنوم غير المتقطع، مع قدر أقل من الاستيقاظ. لذلك روجنا لمفهوم جعل الأطفال عرضة للخطر بحيث لا يستيقظون بنفس القدر، وهو عامل خطر للإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ”.
فحصت باحثة النوم جودي ميندل 117 رضيعًا وطفلاً على فترات منتظمة خلال فترة 18 شهرًا. تقول ميندل، المديرة المشاركة لمركز النوم في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا: “ما وجدناه في بياناتنا وأبحاثنا التي أجريت في الولايات المتحدة، هو أنه لا توجد علاقة حقيقية بين النوم والتطور المعرفي اللاحق”.
ولم يجد فريقها البحثي علاقة تذكر بين الاستيقاظ الليلي والنتائج المعرفية الأفضل.
ونظرت دراسة أخرى من كندا في نوم أكثر من 350 رضيعًا تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و12 شهرًا ومهاراتهم العقلية والحركية في عمر 36 شهرًا. وكتب معدو الدراسة: “لا توجد ارتباطات ذات دلالة إحصائية بين النوم طوال الليل والنمو العقلي اللاحق أو التطور النفسي الحركي أو الحالة المزاجية للأم”.
لكنهم أضافوا أن “النوم طوال الليل مرتبط بانخفاض معدل الرضاعة الطبيعية”.
يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على BBC Future
عندما يمرض الأطفال في السويد، يمكن للوالدين أخذ إجازة مدفوعة الأجر لرعايتهم، مع تقاضي 80 في المئة من الراتب، بيد أن جائحة كورونا فرضت تحديات عدة تتعلق بهذه السياسة،فما هي؟

source

حياة أفضل
عناصر غذائية مهمة لدماغ الأطفال.. تعرف عليها

عناصر غذائية مهمة لدماغ الأطفال.. تعرف عليها
تعتبر الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية مهمة لنمو دماغ الأطفال ووظيفته. ووفق مقال نشره موقع Medical News Today حول دور التغذية في نمو الدماغ والأطعمة المفيدة للأطفال، يمكن أن تدعم العناصر الغذائية، ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض GI، وظائف المخ أيضاً من خلال موازنة نسبة السكر في الدم. كما يمكن أن تساعد هذه الأطعمة في تحسين التركيز أثناء التواجد في المدرسة.
إن جميع العناصر الغذائية مهمة لنمو الدماغ ووظيفته. لكن الخبراء ينصحون بالتركيز على العناصر الغذائية التالية التي ثبتت أهميتها أثناء التطور المبكر:
• البروتين
• الكربوهيدرات
• الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة
• حديد
• نحاس
• الزنك
• فيتامين A
• فيتامينات B
• فيتامين C
• فيتامين D
• اليود
• السيلينيوم
إلى ذلك يشير الباحثون إلى أن السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل ضرورية لنمو الدماغ، مرجحين أن الفشل في تحسين نمو الدماغ خلال هذه الفترة يمكن أن يؤدي إلى عواقب طويلة الأجل على تعليمهم وإمكاناتهم الوظيفية والصحة العقلية للبالغين.
وتعد التغذية إحدى طرق تحسين نمو الدماغ المبكر، حيث يقول الباحثون إن العوامل الأخرى تتمثل في الدعم الاجتماعي والتعلق وتقليل الإجهاد والالتهابات السامة. ويمكن أن تؤثر الأنظمة الغذائية للأطفال أيضاً على الدماغ في سياق السلوك والتركيز.
كما أرجحت مراجعة منهجية وتحليل تلوي في عام 2019 أن اتباع نظام غذائي غني بالسكريات المكررة والدهون المشبعة ربما يزيد من خطر فرط النشاط واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD.
تحتوي قائمة الأطعمة التالية على عناصر غذائية مهمة لصحة الدماغ. وتؤدي إضافة هذه الأطعمة إلى نظام الطفل الغذائي لدعم نمو المخ بشكل صحي وتحسين أداء وظائفه:
تشير الأبحاث إلى أن البيض بالغ الأهمية لنمو الرضع ووظائف المخ. ووفقاً لدراسة علمية، تحتوي البيضة الكبيرة مع صفار البيض على ما يعادل نصف الاحتياجات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-8 سنوات. كما يمكن للأطفال تناول بيضة مسلوقة على الإفطار أو عجة أو فريتاتا مصنوعة من البيض والخضروات على الغداء أو العشاء.
تعتبر الأسماك الزيتية مصدراً ممتازاً لأحماض أوميغا-3 الدهنية الضرورية لوظيفة الدماغ وتطوره. وبحسب أكاديمية علم التغذية، يحتاج الأطفال إلى أحماض أوميغا-3 الدهنية لوظيفة الدماغ وتطوره. كما أن أحماض أوميغا-3 الدهنية تساعد في تحسين الحالات النفسية والسلوكية.
تعتبر الخضراوات الورقية مصدراً جيداً لحمض الفوليك. على سبيل المثال، يحتوي 100 غرام من السبانخ النيئة على ما يقرب من نصف الكمية اليومية من حمض الفوليك التي يحتاجها الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-8 سنوات.
وينصح المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC أن تأخذ النساء 400 ميكروغرام من مصدر موثوق لحمض الفوليك قبل وأثناء الحمل لتجنب عيوب الأنبوب العصبي.
كما يعد حمض الفوليك ضرورياً أيضاً لنمو الدماغ ووظيفته، لذلك يجب على الآباء التأكد من أن أطفالهم لديهم مصادر كافية في نظامهم الغذائي. ويمكن تحقيق ذلك من خلال إضافة ما يلي إلى وجبات الأطفال:
• ملفوف مطهو على البخار أو كرنب
• الجرجير النيء والسبانخ، حيث يمكن إضافة الجرجير إلى السلطات والسندويشات. وإذا كان الأطفال مترددين في تناول الخضروات الورقية، فيمكن محاولة إضافتها إلى العصائر أو مزجها في الصلصات.
وفق الأبحاث، يبحث الميكروبيوم دوراً حيوياً في نمو الدماغ. ويمكن أن يدعم البروبيوتيك المتوافر في الأطعمة المخمرة مثل الزبادي اليوناني الميكروبيوم الصحي.
كما يراعى اختيار الزبادي بدون نكهات للحد من كمية السكريات المضافة، ويمكن إضافة الفاكهة الطازجة مثل التوت الأزرق أو التفاح المفروم للحصول على مغذيات إضافية.
أما بالنسبة للأطفال الأصغر سناً، فإن مزج الزبادي اليوناني بالفواكه الطازجة يمكن أن يصنع عصيراً مغذياً.
تحتل عصيدة الشوفان ترتيباً متميزاً بين الأغذية ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض. وتوصلت دراسة صغيرة على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 14 عاماً إلى أن تناول وجبة إفطار منخفضة المؤشر الجلايسيمي كانت خطوة مفيدة للوظيفة الإدراكية خلال صباح المدرسة.
إلى ذلك تعتبر العصيدة المصنوعة من حبوب الشوفان الكاملة والمغطاة بزبدة الجوز أو بعض المكسرات المحمصة وجبة إفطار منخفضة المؤشر الجلايسيمي مناسبة للأطفال الذين لا يعانون من حساسية من الجوز. وفي حالة الحساسية من الجوز، يمكن إضافة بعض البذور المحمصة أو الزبادي الطبيعي بما يوفر البروتين ويمكن أن يساعد في موازنة نسبة السكر في الدم.
تحتوي الفاصوليا والعدس على الزنك، وهو عنصر حيوي لنمو الدماغ والنمو الطبيعي في مرحلة الطفولة. إذ يمنح كوب عدس مطبوخ الأطفال حوالي 2.52 مغم من الزنك، أي ما يعادل نصف الاحتياجات اليومية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-8 سنوات.
وطرح المقال بعض أفكار الإفطار التي يمكن للأطفال تناولها قبل المدرسة لدعم وظائف الدماغ والتركيز:
• بيضة مسلوقة أو مخفوقة بأصابع توست من الحبوب الكاملة
• عصيدة الشوفان مع زبدة الجوز أو التوت
• عصير مصنوع من السبانخ والزبادي اليوناني والتوت وشرائح التفاح
يمكن أن يساعد تناول وجبات خفيفة كاملة أثناء الدراسة على موازنة نسبة السكر في الدم ودعم التركيز والتحصيل. وتتضمن بعض أفكار الوجبات الخفيفة عندما يدرس الأطفال ما يلي:
• الجزر والحمص
• مهروس الأفوكادو على كعك الشوفان
• كرة بروتين مصنوعة من الشوفان ومسحوق الكاكاو وزبدة الجوز
• حبة زبدة وأعشاب مغموسة مع شرائح بيتا من الحبوب الكاملة
• المكسرات غير المنكهة والبذور ورقائق جوز الهند

source

حياة أفضل
هل تكفي 8 ساعات للحصول على أفضل قدر من النوم؟ خبراء يجيبون!

نستخدم ملفات تعريف ارتباطية (كوكيز) لتحسين خدمتنا لك. تجد معلومات إضافية حول ذلك في سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
لطالما كانت فترة النوم الممتدة إلى 8 ساعات محل اتفاق بين كثيرين على أنها الفترة الكافية للحصول على قسط جيد من الراحة. لكن علماء من الصين والمملكة المتحدة يقولون الآن كلاماً مختلفاً، وخاصة فيما يتعلق بكبار السن.

يبدو أن قاعدة “النوم لثمان ساعات” لن تصبح قاعدة ذهبية خاصة لدى كبار السن
منذ فترة طويلة، يتعامل أغلبنا مع قاعدة “النوم لثمان ساعات” في المساء على أنها قاعدة ذهبية وخاصة للبالغين. لكن قد لا يكون ذلك صحيحًا عند وصول الأشخاص إلى سن معينة.

فقد وجد فريق من الباحثين من جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة وجامعة فودان في الصين أن سبع ساعات من النوم قد تكون مقدارًا مثاليًا من النوم لمن هم في منتصف العمر وكبار السن.

في دراسة نشرت في مجلة “نيتشر ايجنغ” (Nature Aging)، قال الباحثون إنهم وجدوا أن سبع ساعات من النوم كانت الأفضل للأداء المعرفي والصحة العقلية الجيدة.

فحص الباحثون بيانات ما يقرب من 500 ألف مشارك تتراوح أعمارهم بين 38 و 73 عاماً ووجدوا أن النوم غير الكافي – ولكن أيضاً المفرط – مرتبط بضعف الأداء المعرفي وتراجع الصحة العقلية.

وأبلغ المشاركون في الدراسة عن أنماط نومهم وأجابوا أيضاً على أسئلة حول شعورهم بالهدوء والراحة وحول صحتهم العقلية. وفي الدراسة، أكمل هؤلاء عدداً من المهام المعرفية التي اختبرت سرعة معالجة المعلومات والانتباه البصري والذاكرة ومهارات حل المشكلات. ووفق النتائج فإن أولئك الذين حصلوا على سبع ساعات من النوم دون انقطاع، كان أداؤهم أفضل في جميع المجالات.

غرف نوم منفصلة

ومع ذلك، هناك تحذير واحد: 94٪ من المشاركين كانوا من ذوي البشرة البيضاء، لذلك من غير الواضح ما إذا كانت النتائج صحيحة بالنسبة للأشخاص الملونين وذوي الخلفيات العرقية أو الثقافية الأخرى أم لا.

عامل مهم آخر هو الاستمرارية، إذ لوحظ أن أفضل النتائج المتحصل عليها من الدراسة كانت لدى الأشخاص الذين أظهروا تقلباً طفيفاً في أنماط نومهم على مدى فترات زمنية طويلة والذين استمروا على معدل نوم لسبع ساعات.

النوم المتقطع وخطر الإصابة بالخرف

وقالت باربرا ساهاكيان، الأستاذة في جامعة كامبريدج والمؤلفة المشاركة في الدراسة: “إن الحصول على قسط جيد من النوم ليلاً أمر مهم في جميع مراحل الحياة، ولكن تزداد أهميته بشكل خاص مع تقدمنا ​​في العمر”.

يقول الباحثون إن قلة النوم من المرجح أن تعرقل عملية تخليص الدماغ من السموم. ويقولون أيضاً إن اضطراب النوم العميق قد يكون مسؤولاً عن عملية “التدهور المعرفي”. فعندما يكون النوم العميق مضطرباً، فإن ذلك يؤثر على تماسك الذاكرة كما يمكن أن يؤدي إلى تراكم الأميلويد، وهو بروتين يمكن أن يتسبب – إذا فشل في القيام بعمله كما ينبغي – في حدوث “تشابكات” في الدماغ قد تكون علامة مميزة لبعض أشكال الخلل العقلي.

وبحسب الباحثين، فربما يكون النوم غير الكافي أو المفرط أحد عوامل الخطر للتدهور المعرفي في الشيخوخة. وقال جيان فنغ فينج، عالم المخ والأستاذ في جامعة فودان: “بينما لا يمكننا القول بشكل قاطع إن قلة أو كثرة النوم قد تسبب مشاكل معرفية، إلا أنه يبدو أن تحليلنا يدعم هذه الفكرة”.. “لكن الأسباب التي تجعل كبار السن يعانون من قلة النوم تبدو معقدة، وتتأثر بمزيج من التركيب الجيني وبنية أدمغتنا.”

النوم أفضل بدون المحمول

طول النوم وأثره على بنية الدماغ

نظر الباحثون أيضاً في صور للمخ وبيانات جينية تم جمعها، لكن هذه البيانات كانت متاحة فقط لأقل من 40 ألف من المشاركين.

وأظهرت تلك البيانات أن مقدار النوم يمكن ربطه بالاختلافات في بنية مناطق الدماغ مثل منطقة الحُصين، التي تعتبر مركز الذاكرة والتعلم في الدماغ، والقشرة قبل المركزية المسؤولة عن تنفيذ الحركات الإرادية.

ونظراً لأن خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف – أمراض الشيخوخة المصاحبة لضعف الإدراك – قد ارتبطت بمدة النوم، يرى الباحثون أن المزيد من العمل والدراسة في مجال علم النوم هو أمر ضروري للغاية.

وقالت البروفيسورة ساهاكيان: “إن إيجاد طرق لتحسين النوم لدى كبار السن يمكن أن يكون أمراً حاسماً في مساعدتهم على الحفاظ على صحة نفسية وعافية جيدة، و الأهم تجنب التدهور المعرفي، خاصة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية ومن الخرف”.

ذو الفقار عباني/ع.ح.