قصة النبي يوسف… يوسف يتوجع .. ما هي قصة جلاد النبي يوسف؟

by SevenStory
3 minutes read

5
(1)

بعد أن ألقى أخوة نبي الله يوسف عليه السلام في الجب، عثر عليه تاجر عربي اسمه مالك بن زعر، وحمله معه إلى مصر، حيث كانت تسير قافلته، وهُنالك قام ببيعه بسوق النخاسة لبوتيفار عزيز مصر الذي أدخله إلى بلاطه وهو طفل ولم يعامله معاملة العبيد، بل أوصى زوجته زليخا بالإحسان إليه لما وجد فيه من الفطنة والذكاء والرأي الثاقب،

وذكر القرآن الكريم ذلك في قوله تعالى: (وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)، «سورة يوسف، الآية 21».

نشأة يوسف

ترعرع يوسف في بلاط العزيز مدة أحد عشر عاماً إلى أن صار شاباً حسن الوجه حلو الكلام، شجاعاً قوياً، وذا علم ومعرفة، وكان لا يمضي يوم إلا ويزداد شغف زليخا بيوسف إلى أن راودته عن نفسه ظانةً منه أنه سيطيعها في معصية الله سبحانه وتعالى. إلا أن يوسف أبى أن يرتكب المعصية وهرب خارجاً لكنهما وجدا بوتيفار عند الباب. وعندما رأى بوتيفار أن قميص يوسف قد قُدَّ من دُبُرٍ أيقن أن زوجته زليخا هي من راودت يوسف عن نفسه، فقال كلمته الشهيرة التي ذكرها القرآن: (فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)، «سورة يوسف، الآية 28».

واستشاطت زليخا غضباً ولم تطلب الصفح عما اقترفت، بل سعت جاهدةً إلى تبرير صنيعها بإقامة حفل لنساء أكابر مصر اللاتي تكلمن عنها، ثم طلبت من يوسف أن يخرج عليهن، فإذا بالنسوة يقطعن أيديهن مبهورات من جمال يوسف. وعندما استعصم النبي يوسف وأبى ارتكاب الفحشاء، سعت زليخا إلى سجنه حتى ينصاع لرغباتها. لكنه ثبت على موقفه (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ …)، «سورة يوسف، الآية 33».

صرخة يوسف

ولما دخل سيدنا يوسف عليه السلام السجن أرادت زليخا سماع صوته، فقالت للسجان أضرب يوسف لكي أسمع صوته، فقال السجان لسيدنا يوسف: لقد أمرتني الملكة أن أضربك لتسمع صوتك، ولكن سوف أضرب الأرض وأنت اصرخ، فأخذ يصرخ عليه السلام، فأرسلت الملكة للسجان في اليوم الثاني فأمرته أن يضرب سيدنا يوسف لكي تسمع صوته فرجع السجان وصنع ما صنع في المرة السابقة وفي المرة الثالثة أمرت زليخا السجان، وقالت له: ارجع ليوسف واضربه لكي أسمع صوته وفي هذه المرة أريدك أن تضربه حقاً. فقال السجان: مولاتي فعلت ما أُمرت. فقالت: لا.. إنك لم تفعل، فإن ضربته أحسست بالسوط على جلده قبل أن يصرخ فارجع له.. وإن لم تفعل فلن تنجو هذه المرة.

فعاد السجان لسيدنا يوسف عليه السلام وحكى له ما دار بينه وبين زليخا، فقال نبي الله يوسف: افعل ما أُمرت به.. فأخذ السجان بالسوط وضرب سيدنا يوسف. وفي لحظة وقوع السوط على جسده أحست به زليخا قبل أن يصرخ في حينها صرخت زليخا، فقالت: ارفع سوطك عن يوسف فلقد قطعت قلبي. وقضى يوسف في السجن عشر سنين، لكن زليخا أخذت تعاني آلام الفراق كثيراً وازداد عشقها وتعلقها به حتى باتت تقضي أيامها بالبكاء شوقاً إليه مما أضعف بصرها وجعلها تشيخ بسرعة وتفقد جمالها. ولما قام يوسف بتفسير رؤيا ملك مصر، وظهرت براءته باعتراف زُليخا وباعتراف نساء مصر أن يوسف كان عفيفاً تقياً، قام الملك بإطلاق سراحه، وعينه عزيزاً لمصر بعد وفاة بوتيفار زوج زليخا.

Loading

ما مدى تقيمك ؟

انقر على نجمة لتقييم ذلك!

متوسط التقييم 5 / 5. عدد الأصوات: 1

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذه الرواية.

كما وجدت هذه الروايه جيده ومفيده ...

تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي!

هل تبحث عن المزيد؟

Leave a Comment

اهلا وسهلا بحضراتكم