القائمة إغلاق

فــيــكــتــور || VICTOR (مكتملة)

5
(1)

فــيــكــتــور || VICTOR (مكتملة)
فــيــكــتــور || VICTOR (مكتملة)

رغم أنّه ملك، يعيش في قصر فخم و يحكم بلاد قوية، إلا أنّه كسير تحيطه عتمة خانقة.. فمن تلك التي ستشرق أنوارها على ظلمته و تحيي ما ظنّ أنه قد مات بداخله إلى الأبد ؟

« ستصيبني أختي بالجنون ! إنّها تظن بأن حياتي تنقصها زوجة، إنّها لا تفهمني !! »

« أخي غارق في الماضي، لا شيء قادر على منحه السعادة سوى امرأة يحبها !! »

« أنا لا أريد أن أكون ملكة !! أنا أكره العيش بين جدران القصر كطائر حزين ! ألا يكفي ما أضعته من سنين بسبب والدي الذي سجنني !! أريد الآن أن أبحر بسفينتي في مغامرة شيقة نحو المجهول !! »

ملاحظة : هذا هو الجزء الثاني من رواية أناليز

تأليف : روزا.ع.غ

أنّاليز,
العاطفي,
العاطفية,
رومانسي,
عاطفية,
كوميدي,
كوميديا

Writer Rosalyn

الحلقة ٠٠ : بعد مرور خمس سنوات

مملكة شالتون ستون : القصر الرئيسي، قاعة الطعام :

جلست الأميرة أنّاليز و زوجها الدوق رايلي و ابنهما الصغير «إيثان ويلر » حول المائدة في انتظار قدوم الملك الشاب ليشاركهم وجبة العشاء..

لكن كالعادة، تغيّب فيكتور عن الطعام و اختفى من القصر هذه الليلة أيضا، فأثار ذلك غضب أناليز و غرست شوكتها بالطاولة محدثة رجفة عنيفة لدى زوجها و ابنها، قائلة و الغيظ قد أخذ منها كل مأخذ :

– إنّه يتجنبني !! أنا متأكدة من أنّه يتجنبني !!

فتدخل رايلي بنبرة هازلة مستهترة و قد حمل سكينه و شوكته :

– لا بد و أنّه يفعل ذلك عمدا، فأنت لا تتوقفين عن التحدث في أمر الزواج كلما لقيك في طريقه، دعينا نتناول الطعام و حسب و أتركيه يعيش بسلام.

حملقت به آنا و أشارت بإصبعها آمرة :

– أعد الشوكة و السكين مكانهما، يجب أن تتحلى بالصبر !

امتثل رايلي لأمرها و كشر مخاطبا ابنه الصغير :

– منذ أن تزوجتها صارت وحشا مفترسا.. أنا خائف !

زفر إيثان و هزّ رأسه موافقا، ثم حدق بأمه قائلا ببرود :

– إعذريني أمّي، لطد أوطفتِني عن تناول العشاء طبلا عدة مرات، و الآن لطد قفح الكيل، فأنا سآكل و لن أستمع إليك هذه المرة.

زفرت أناليز و وبخته قائلة :

– كم مرة أعيد و أقول أن القاف لا تنطق طاء و الطاء لا تنطق قاف !!

تدخل رايلي :

– لا تصرخي في وجهه عزيزتي، سيكون قادرا على التمييز بينهما قريبا، كوني ليّنة .

– لـ..لينة !! ألست لينة الآن ؟ ألم أكن دائما لينة ؟؟ اللين جعله يقلب الأمور رأسا على عقب، ظننت أنه عندما توقف عن نطق السين عين و العين سين بأنه سيتكلم بشكل سوي لكن أنظر إليه !!

– عزيزتي ؟ لا تكوني قاسية أرجوك، ما يزال صغيرا ..

ترك إيثان ملعقته جانبا و قفز من كرسيه مخاطبا والده بعينان باردتان :

– لا تطلط أبي، لطد توطفت عن الإستماع إليها كما نصحتني، إسمح لي الآن بتناول قعامي في غرفتي.

صاحت آنّا :

– يا ولد !! تعال إلى هنا !!

ثم حدقت برايلي مستفسرة :

– ماذا يقصد بالنصيحة ؟ هل تحرضه على تجاهلي !!

– أبدا، أبدا ..

– رايلي أنت تساهم في جعله يكرهني !!

– غير صحيح عزيزتي ! كل ما في الأمر أنني أخبرته بأنك تشعرين بالقلق تجاه أخيكِ فيكتور و لهذا أنت غاضبة على الدوام، ألم يحن الوقت في أن تتركي أمر فيكتور للقدر حبيبتي ؟ أرجوك، أريحي عقلك قليلا و فكري بنفسك فأنت لا تنامين جيدا هذه الأيام..

– حقا ؟ .. آه رايلي، أنا بالفعل أشعر بحمل ثقيل في قلبي.. أخشى أن يعيش أخي وحيدا إلى الأبد .. إنه يحتاج إلى صدر حنون ..

استوى رايلي و مشى باتجاهها ثم سحب كرسيا و جلس بمحاذاتها، فأمسكت بيده بقوة و حدقت به قائلة بحزن :

– إنّه لن يتخطى صدمة صوفيا بسهولة، لقد سبق و فقد حبيبته الأولى كذلك، أنا أعلم حجم ألمه عزيزي، أرجوك.. ساعدني.. فأنت عشت مع فيكتور طويلا و تعرفه أفضل مني ، ألا يوجد حلّ ؟

– لكن حبيبتي، ألا ترين بأن تدخلك في أموره جعل ذلك أكثر صعوبة ؟

– ماذا تعني ؟ أتركُه إذن ؟؟

– ليس هكذا.. أقصد ..

تردد رايلي في البداية، لكنه ابتسم قائلا :

– كما تعلمين، فيكتور ذكي جدا و هو يعلم بأنك تراقبين كل حركاته و ترسلين إليه الفتيات النبيلات في هيئة خادمات .. إنه يعلم بأنك أيضا تتبعينه بنفسك إلى تلك الحانة متنكرة في ثوب رجل، كما يعلم بأنك تدبرين له اللقاءات المزيفة و تقيمين حفلات كثيرة من أجل ذات الغرض..

بقي فم أناليز مفتوحا، ثم قالت ببراءة :

– كيف عرف كل ذلك ؟

شكت في أمر زوجها و وبخته بنظرة حادة:

– هل أنت من أخبره أيها !!!

– لا، لا .. لست أنا.

– إذن من يفعل ذلك ؟ كيف عرف بأني ألاحقه و أرسل إليه الفتيات ؟

– حبيبتي …. أنت من فضحتِ نفسك بنفسك، الأمر جلي و وااااضح جدا بأنك من تثير المشاكل .. أقصد بأنك من تدبرين لزواجه طوال أربع سنوات..

نفخت شفتيها و تذمرت :

– اللعنة !! .. يبدو و أنني قد استنفذت كل مخططاتي ..

ثم حدقت بزوجها بعيون لامعة متوسلة، فأطلق تنهيدة حارة و قال :

– حسن.. سأساعدك..

– حقا !!!! كيف ؟ ألديك خطة !!

فرك رأسه ثم قال :

– يجب أن يكون للملك خدم مخلصين كما تعلمين، يعتنون بأدق تفاصيل حياته و يساعدونه في عمله إن لزم الأمر. لذلك، أعتقد بأنّي قادر على إقناعه بترك الأمر لك و إختيار وصيفات من النبلاء ليقوموا بتلك المهام.. فكما أعلم، فيكتور رفض دخول الخدم إلى مكتبه و جناحه، لكنه يسمح لبعضهم بتنظيف الفوضى أثناء غيابه و حسب.

صفقت أناليز و قد أشرق وجهها و ابتسم ثغرها و صاحت :

– لما لم أفكر في هذا من قبل !!

ثم أمسكت بوجه رايلي و انهالت عليه بالقبلات و غادرت مسرعة ، فتمتم هازلا :

– الحمد لله، أستطيع تناول الطعام الآن …

———-

وضعت آنّا قائمة طويلة لأسماء النبلاء، قد ساعدتها وصيفتها غابرييللا في إعدادها، لكنها لاحظت أسماء فتيات كثر قد سبق و دعتهم لمثل تلك المهمة، فقالت :

– أيتها الوصيفة غابي، ما رأيك بهذه الأسماء ؟ ألا تعتقدين بأن فيكتور سيتعرف عليها ؟ فقد سبق و دعوناهم لنيل إعجاب أخي.

– هذا ما أردت إخبارك به سموك..

– إذن.. ؟

– يجب أن نمحوها جميعها، تلك الأسماء.

– لكنها !! إنها أسماء أفضل العائلات النبيلة بالمملكة.. ماذا نفعل ؟

– لا أعتقد بأن جلالته سيهتم بخلفية الفتاة بعد الآن سموك .

– ماذا تعنين ؟

– أقصد.. لا يهم الآن إن كانت الفتاة التي ستشاركه حياته من أصل نبيل عريق أو من عائلة فاحشة الثراء.. المهم الآن هو قدرتها على إيجاد مفتاح قلبه المغلق سموك .

وافقتها أناليز و قالت :

– معك حق، بعضهن لم يعجبنني صراحة.. لكن اضطررت لاستخدامهن نظرا لجمالهن و مظهرهن الأنيق.. معتقدة بأنهن سيجذبن إهتمامه.

– صحيح، كان ذلك خطأ، سموك. و الآن، هلا أعدتِ النظر بالقائمة ؟ من تبقى يا ترى ؟

حدقت أناليز بالورقة المستقرة بيدها و أمعنت النظر، فوجدت بأن ثلاث عائلات فقط لم تُستدعى إلى قصر شالتون بتاتا، الأولى هي عائلة الماركيز ويليامز و هي عائلة تشتهر بتجارتها الناجحة في البلاد و لكنها لا تحمل قوة كافية قد تدعم الملك في السياسة، أما الثانية فهي عائلة الكونت إلايجا سميث الأجنبي الأصل و الذي حصل على منصبه إثر حياة الملك إدوارد الثالث ، بفضل الفرسان المخضرمين الذين عملوا في جيش الملك منذ القِدم، و أما العائلة الأخيرة فهي عائلة ميرفي، و هي الأقل شهرة بسبب سمعة الكونت السيئة و خسارة نصف ثروته في المقامرة و فضائحه المنتشرة بالجرائد.

زفرت آنا و قالت :

– لا يوجد حل آخر، فقد قال رايلي بأنه علي إختيار ثلاث وصيفات للأمير على الأقل ، لذا حاولي استدعاء كل الفتيات اللاتي ينتمين إلى عائلة : ويليامز، سميث و ميرفي .. و سأختار أنا من يصلح لهذه المهمة .

تذكرت غابرييللا شيئا و سرعان ما تدخلت :

– آه .. الحقيقة بأن عائلتي سميث و ويليامز لم يخلفا سوى الذكور .. و هذا يعني أننا سنضطر لدعوة ابنة السيد ميرفي الوحيدة ..

شهقت آنا و صاحت :

– ماذا !!! ماذا تقولين !! إنّها أسوء عائلة .. لا يمكن أن نعتمد عليها !

انحنت غابرييللا معتذرة :

– آسفة سموك.. أعتقد و أنه علينا توسيع بحثنا خارج مدينة شالتون إذن..

أمسكت آنا جبينها و أطلقت تنهيدة يائسة :

– لا يوجد حل سوى ذلك و لكن سيستغرق وقتا طويلا لوصولهن و لا بد أن رايلي قد حدثه في الأمر… أنا أعرف فيكتور، إنه قليل الصبر و سوف لن يمنحني الوقت بتاتا !!

خطرت فكرة ببال غابي و تدخلت :

– إذن، نستطيع إستعمال ابنة ميرفي إلى حين وصول الأخريات !

– كيف ذلك ؟؟

– سهل جدا ! سنطلب منها إخفاء وجهها !!

وقفت آنا و قالت بحماس :

– غابرييللا أنت أروع وصيفة في الدنيا !!!!

يتبع ….

———–

ملاحظة : لمن لا يعرف قصة أناليز أنصحه بقراءتها حتى لا تختلط عليه الأمور ، فالكثير من الشخصيات في الجزء الأول سترونها هنا. لكن إن كنتم فقط راغبين في قراءة هذه الرواية فلا بأس، فالأحداث واضحة و ليست معقدة.

شخصية فيكتور

أراكم في الحلقة الأولى 🤗

 3,404 اجمالى المشاهدات,  4 اليوم

ما مدى تقيمك ؟

انقر على نجمة لتقييم ذلك!

متوسط التقييم 5 / 5. عدد الأصوات: 1

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذه الرواية.

كما وجدت هذه الروايه جيده ومفيده ...

تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *