في ساعات مبكرة من صباح اليوم السبت 7 أكتوبر ، استيقظت اسرئيل على هجوم مباغت حيث بدأت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عملية عسكرية كبيرة ضد قوات الاحتلال، شملت اقتحام مستوطنات وإطلاق مئات الصواريخ صوب دولة الاحتلال.

وقد أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية، صباح اليوم السبت، رشقات صاروخية من قطاع غزة، قبل الساعة السابعة صباحا، ولمدة أكثر من نصف ساعة، حيث تعرضت منطقتي الجنوب والمركز لصواريخ المقاومة في غزة .

بالتزامن أفادت وسائل إعلامة محلية فلسطينية عن نجاح تسلل مقاومين فلسطينيين داخل مدن غلاف غزة، وأن الاشتبكات تحدث من مسافة صفر بين عناصر المقاومة وشرطة الاحتلال.

ودوت صافرات الإنذار في مدينة القدس المحتلة وسط دوي أصوات انفجارات على نطاق واسع.

وقد أصيبت جميع الأوساط السياسية والعسكرية في دولة الاحتلال، بصدمة كبيرة من الهجوم المفاجئ الذي شنته المقاومة الفلسطينية فجر السبت في قلب مستوطنات غلاف غزة، حيث تسلل عشرات المقاومين إليها، في نفس الوقت الذي وقع فيه هجوم صاروخي من قطاع غزة، ما شكّل مفاجأة كبيرة، فيما توغل المقاومون باتجاه البحر، في بداية الضربة، كما أنهم توغلوا في مستوطنات الغلاف برا.

مفاجأة المقاومة تسببت في صدمة كبيرة لمختلف محافل الاحتلال الإسرائيلي، فغابت البيانات العسكرية في الساعات الأولى من العملية، وهناك تعتيم شديد من قبل الاحتلال على كل ما يجري.
كما تحدثت صحف الاحتلال عن صدمتها من الهجوم المفاجئ وقد قارنتها بصدمة حرب أكتوبر 1973"، فالمقاومة في هذه المرة، اختارت المكان والزمان بطريقة أوجدت مثل هذه الصدمة لدى الاحتلال.

وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال عن تفعيل صفارات الإنذار في غوش دان بمدينة تل أبيب، مشيرة إلى إصابة أحد المباني بصواريخ المقاومة من قطاع غزة.

وتداول ناشطون مشاهد مصورة توثق تصاعد أعمدة الدخان من أحد المباني في المدينة.

وتحدث مسؤول في "نجمة داود الحمراء" عن عدد كبير من القتلى لا يمكن حصره في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة. 

وأعلن القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، عن إطلاق عملية "طوفان الأقصى" شملت في المرحلة الأولى إطلاق 5 آلاف صاروخ وقذيفة، إضافة إلى اقتحام مستوطنات متاخمة لحدود قطاع غزة على نطاق واسع. 

وقد جابت شوارع في نابلس ومدن أخرى من الضفة الغربية المحتلة مسيرات عفوية دعما لعملية المقاومة في غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي.