شباب: نطارد اللايف ستايل.. ونفسيون: شعور بالنقص

شباب: نطارد اللايف ستايل.. ونفسيون: شعور بالنقص

الدكتورة بسمة الدالي
أكد شباب أنهم لا يجدون حرجاً في الخضوع لمشرط الجراح، إذا ما كانت هناك حاجة تدعو إلى ذلك، مشيرين إلى أنهم يعتمدون في هذا القرار على ثقتهم الكبيرة في المنشآت الصحية بالدولة وعلى رقابة هيئات الصحة على القائمين عليها فضلاً عن الأسعار التنافسية التي توفرها والتي قد لا تتواجد في كثير من دول العالم.

ثقة كبيرة
أكدت الشابة منار الجندي أن لديها ثقة كبيرة في القطاع الطبي الإماراتي، لذلك لن تتردد في أي لحظة في الخضوع لإجراء عمليات تجميل إذا وجدت أن هناك حاجة لذلك، مشيرة إلى أن المنشآت الصحية حريصة على استقطاب أعلى الكفاءات في كل المجالات الأمر الذي يمثل حافزاً للكثيرين على تسليم أنفسهم لمشرط الجراح وهم مطمئنون.
ولفتت الجندي إلى أنه ليس من العيب أن تتطلع المرأة لأن تكون الأجمل، فبشرتها تفقد رونقها بعد تجاوز الثلاثين، لهذا تحتاج إلى أن تذهب لطبيب التجميل ليعيد لبشرتها نضارتها.
ولفتت إلى أنها دائماً ما تحب متابعة آخر صيحات هذا القطاع، منوهة بأنها دائماً ما تجد الإمارات سباقة في جلب أحدث التقنيات وتقديمها بأسعار منافسة، تدفع الكثيرين من حول العالم إلى القدوم إلى الإمارات من أجل الحصول على هذه الخدمات.
هوس الصورة
ولا يجد أحمد سمير حرجاً من الخضوع لعمليات تجميل إذا كانت علاجية وضرورية تستدعي الحاجة الملحة إجراءها مثل قص المعدة أو تغيير مسارها بغرض تخفيف الوزن، من أجل التخلص من أمراض ضغط الدم والسكري.
ويرى سمير أن الإقبال زاد أخيراً على عمليات الجمال نتيجة حالة الهوس بالتصوير الذي خلقته مواقع التواصل الاجتماعي بفضل المشاهير من روادها الذين يروجون لحياة اللايف الستايل الذي يعتبر الجمال أحد أركانه الرئيسية.
واعتبر حرص المنشآت الطبية على الحصول على أحدث التقنيات واستقطاب أشهر الأطباء والدقة التي تتابع بها الجهات المسؤولة عمل هذه المنشآت أسباب ساهمت في شهرة الإمارات ووضعتها في مرحلة متقدمة في عالم سياحة التجميل.
شهادات دولية
لا يعتقد سالم صالح وقوع دولة الإمارات في مرحلة متقدمة جداً على قائمة الدول الرائدة في مجال السياحة العلاجية عامة والتجميلية بصفة خاصة، أمراً غريباً، حيث يؤمن بأن الإمارات عودت العالم على السعي وراء المراكز الأولى في كل القطاعات الحياتية.
ولفت إلى أن ما يميز المنشآت الصحية في الدولة أن الكثير منها حصل على شهادات اعتماد عالمية من منظمات كبيرة، الأمر الذي يعطيها الموثوقية لدى الراغبين في هذا النوع من العمليات، فضلاً عن التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الدولة من أجل جذب السياح من مختلف دول العالم.
البحث عن التغيير
ترى الخبيرة النفسية الدكتورة بسمة الدالي، أنّ الإنسان بطبيعته يبحث دائماً عن التغيير، وهؤلاء الذين يقدمون باستمرار على عمليات التجميل هم أيضاً يبحثون عن التغيير، لكن على مستوى الشكل فقط لعدة أسباب أهمها أنهم غير قادرين على التكيف، مع ذواتهم.
ولفتت إلى أنّ التكيف النفسي معناه أن يتعايش الإنسان مع كل شيء في حياته، بما في ذلك التكيف مع شكله الخارجي مثل الأذن الطويلة أو الأنف المعوجّ، وهؤلاء يعانون شعوراً بالنقص ويعتقدون أن الأمر متعلق بالشكل الخارجي، ويُهيأ إليهم أن الشكل الجديد الذي سيظهرون عليه بعد عملية التجميل سيساعدهم ويشجعهم على مواجهة الآخرين.
وأرجعت جري البعض وراء عمليات التجميل إلى أن تقدير هؤلاء لذواتهم منخفض جداً أي أنهم يرون أنفسهم دائماً في صورة غير جميلة.
وأشارت الدالي إلى أنّ هنالك بعض الناس وصلوا إلى النجومية والشهرة وهم بأشكالهم التي قد تكون بها «عيوب»، لكن ذلك لم يتسبب لهم في مشكلات أو إحراج ولم يفكروا في إجراء عمليات تجميل، لأن لديهم ثقة في أنفسهم، موضحة أنّ الكثيرين يقدمون على إجراء عمليات التجميل في البداية باعتبارها تجربة أو وسيلة تجعلهم أجمل من ذي قبل.
وأكّدت الدالي أنهم بعد إجراء جراحات التجميل لا يقتنعون بما حدث لهم من تغيير، فيعاودون البحث في كل جزء من أجسامهم ويعتقدون أنه يحتاج إلى إصلاح، ويكررون التجربة مرة وأخرى فيتحولون إلى مدمنين للبحث عن الجمال.
وأشارت إلى أنّ هؤلاء لا يحبون ذواتهم لأن حب الذات يعني تقبل خلقة الله والرضا بما قسمه له في الحياة، سواء في البيئة أو المجتمع أو الأسرة.

اعلانات

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

يُرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني.

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.