شارع 7 | قصة تقسيم الأرباح قصص قصيرة للأطفال

مقدمة عن القصة

 

تعد قصة تقسيم الأرباح من قصص قصيرة للأطفال التي تدور أحداثها حول رجلين تشاركا في مشروع بستان ولكن يحدث خلاف بينهم على من يأخذ النصيب الأكبر في الأرباح تابع تفاصيل القصة في الأسفل حيث إنها من أفضل قصص الأطفال.

قصة تقسيم الأرباح قصص قصيرة للأطفال
قصة تقسيم الأرباح قصص قصيرة للأطفال

القصة

ذات مرة كان هناك اثنين من الأصدقاء وهما حسان وأمجد ويعيشان في إحدى القرى، استثمر كل منهما مبلغ من المال واشتروا بستانا من الفاكهة وهكذا تكونت شراكة بينهم.

ولكن لم يكن حسان يكترث بالعمل في البستان ومن دون القيام بأي عمل اعتاد حسان تضييع وقته والتسكع في القرية.

بسبب ذلك كان على أمجد القيام بالعمل بأكمله لذلك كان يعمل طوال اليوم بحفر التربة زرع الأشجار وسقيها.

تولى أمجد كل شيء بعناية وعمل بجد وزاد إنتاج الفاكهة في تلك السنة وبعد بيع الفاكهة حصل على مبلغ كبير من المال.

ولكن كانت هناك مشكلة في تقاسم الأموال بينهم وبين حسان كلاهما لم يرغب في مشاركة الآخر.

فقال أمجد لحسان :- قضيت كل وقتي في البستان وعملت ليلا ونهارا ونتيجة لذلك كان الإنتاج أكثر هذه السنة. يجب أن أحصل على نسبة عالية من الربح.

 

ثم قال له حسان :- هذا لا يعقل أنا أيضا عملت معك يجب أن أحصل على المزيد من المال فقد قضيت وقتي وأنا ادعوا الله أن يزداد ربحنا في هذه السنة ولم أضيع وقتي هكذا.

تجادلا لفترة من الوقت فقرر حسان وسالم الذهاب إلى عمدة القرية لكي يحل المشكلة وبعد سماع حجة كلم منهم قال لهم عمدة القرية بكل حزم :- سوف أعطى مهمة لكل منكم بعد الانتهاء من هذه المهمة الليلة. عودوا إلي في الصباح وحينها سأخبركم بكيفية مشاركة الأرباح.

ثم أعطى عمدة القرية كيسين من الأرز الخام لكل منهما وقال لهما :- عليكم بتبيض الأرز الموجود في هذه الأكياس وجعله صالح للأكل.

أخذ أمجد وحسان تلك الأكياس وعادوا إلى منازلهم ولان حسان كان كسول في الأعمال لم يعلم كيف يقوم بتلك المهمة وبعد فترة من الزمن شعر حسان بالنعاس ونام دون أن ينهي المهمة.

لكن أمجد لم ينم طوال الليل وأثناء تنفيذ تلك المهمة، ذهب عمدة القرية إلى بيت كل من أمجد وحسان في منتصف الليل فسمع صوت من منزل أمجد وعلم أنه يعمل بجد ولكن لم يسمع أي صوت من منزل حسان.

 

وفي اليوم التالي جاء كل من حسان وأمجد إلى عمدة القرية ومعهم الأكياس التي أخذوها في البداية وبعد ذلك فتح عمدة القرية أكياس حسان ورأى أنه لم ينجز المهمة.

فقال العمدة :- يا حسان لماذا لم تقم بما كان يجب فعله.

قال حسان :- سيدي اعتقد أن الله لم يوفقني هذه المرة.

شاهد العمدة أحد الأكياس التي تخص أمجد مليئة بالأرز الأبيض فقال لعمدة القرية يا سيدي عملت علي تبيض الأرز طوال الليل وها هو الكيس أمامك.

ثم قال عمدة القرية لحسان انظر يا حسان حتى الله لن يباركك أو يوفقك إذا لم تكن تعمل بجد نحن نعمل أولاً وبعدها يوفقنا الله بالمردود والنتائج ومن الحماقة أن تعيش بالاعتماد على الله دون عمل لأنه الله هو من أمرنا بالسعي علي الأرزاق، اعتقد أنك قد فهمت الأمر الآن.

لم يرد حسان على ذلك وأبقى رأسه منخفضا وشعر بالخزي، ثم قال عمدة القرية :- أن الربح المكتسب من بستان الفاكهة هو نتيجة عمل أمجد وحده، لو أنك عملت بجد مع أمجد لحصلت مزيد من الأرباح ولن تحصل إلا على مبلغ صغير الآن وها أنت سببت الخسارة لنفسك.

بعد ذلك قال أمجد :- يا سيدي إنه صديقي لقد جعلته يدرك خطأه وهذا يكفي بالنسبة لي وأنا سأقدم له نصف المال من الربح.

فقال عمدة القرية لحسان :- انظر يا حسان كم أن صديقك سخي وكريم، عليك القيام بالعمل بنفسك لتعيش حياة سعيدة وقتها فقط سوف تنجح في حياتك وإلا سيكون مصيرك الفشل.

فابتسم حسان وقال لسالم :- لقد جعلتني أدرك خطأي ومن الآن وصاعدا سأعمل بجد معك في البستان ونجعله أفضل بستانا في هذه القرية.

ومشى كل من الصديقين نحو بستان الفاكهة بقلوب نقية بعد أن زال الخلاف بينهم وتشاركوا العمل وأصبح الإنتاج أكثر وأكثر.