مقدمة عن القصة
قصة ذكاء الدجاجة وفخ الثعلب المكار هي قصة ممتعة
قصة ذكاء الدجاجة وفخ الثعلب المكار تحكي عن ذكاء وشجاعة الدجاجة الحمراء الصغيرة، وعن كيفية مواجهتها للتحديات والمخاطر التي تهددها، وعن كيفية استخدام ذكائها للنجاة والعيش بسعادة بعد كل شيء فماذا حدث يا ترى هذا ما سنعرفه في القصة بالأسفل.
القصة
ذات مرة، كانت هناك دجاجة حمراء صغيرة تعيش في منزل في مزرعة وحدها وكانت تعمل طوال اليوم للحفاظ على منزلها نظيفًا ومنظمًا ولجمع الطعام لنفسها.
ومنزل الدجاجة لم يكن بعيدًا جدًا عن منزل الثعلب المكار وزوجته الذين يعيشون في كهفهم.
الثعلب كان ذكيًا جدًا وكان دائمًا يصطاد لإرضاء زوجته بوجبات لذيذة، وكانت أعينهما موجهة نحو الدجاجة الحمراء الصغيرة.
وذات يوم قرر الثعلب المكار أن يصطاد الدجاجة الحمراء الصغيرة لتناولها في وجبة العشاء.
حمل الثعلب حقيبته وقال لزوجته: “سأذهب لاصطياد الدجاجة الحمراء الصغيرة للعشاء يجب أن تستعدين وتغلي الماء في القدر الكبير حتي عودتي بالدجاجة”.
قال الثعلب المكار ذلك وانطلق إلى موقع الدجاجة الحمراء، وكانت زوجة الثعلب سعيدة للغاية بهذا القرار وبدأت في تجهيز المكونات ووضعت القدر الكبير على النار لتسخين الماء.
بينما ذهبت الدجاجة الحمراء الصغيرة إلى المزرعة لجمع البذور لتناولها في العشاء، لم تلاحظ وجود الثعلب الماكر الذي كان مختبئًا وراء الشجرة.
وعند ابتعاد الدجاجة عن الأنظار، اندفع الثعلب المكار بسرعة نحو بيت الدجاجة ووضع خطة لاصطيادها عند عودتها.
بعد مرور بعض الوقت، عادت الدجاجة الحمراء الصغيرة إلى المنزل مع السلة المليئة بالبذور لتناول العشاء.
دخلت الدجاجة منزلها وأغلقت الباب وراءها. وللأسف، عندما رأى الثعلب المكار أنها لا يمكنها الهروب من هذا الموقف، وفجأة هاجمها بحقيبة كبيرة مفتوحة للإمساك بها.
كانت الدجاجة الحمراء الصغيرة خائفة للغاية وحينها أسقطت سلتها المليئة بالبذور وطارت بعيدًا فوق عارضة خشبية وهي في خوف شديد.
لكنها سرعان ما استعادت توازنها وقالت للثعلب: “أيها الثعلب الماكر، ما الذي تفعله في بيتي؟ هل تعتقد أنه سيكون سهلاً عليك الإمساك بي؟”.
فقال الثعلب: “هل تعتقدين أنك ستبقى مكانك لفترة طويلة؟”
قال الثعلب هذا ولكنه كان يعلم أنه لن يكون من السهل الإمساك بالدجاجة الآن، وأثناء الحديث مع الدجاجة جاءت فكرة في عقل الثعلب وحينها قال الثعلب للدجاجة: “سأمسك بك وسأتناولك في وجبة العشاء الليلة فلا يمكنني أن أخلف بوعدي مع زوجتي”.
وبدأ الثعلب المكار يدور حول نفسة ويجري في دائرة وبينما كان الثعلب يدور حول الدجاجة وكأنه يحاول الإمساك بذيله.
وظلت الدجاجة تراقب حتي شعرت بالدوار ولم تستطع الحفاظ على توازنها وسقطت داخل الحقيبة التي كان يمسكها الثعلب.
حمل الثعلب المكار الحقيبة على كتفه وبدأ بالمشي نحو كهفه وهو سعيد ويتخيل كيف سيكون طعم الدجاجة. وبينما كان يمشي، شعر بالتعب الشديد بسبب جهده الزائد في محاولة الإمساك بالدجاجة.
لكن الثعلب لاحظ أنه لا يزال هناك وقت قبل حلول الليل، لذا قرر أن يأخذ استراحة فقام بوضع الحقيبة جانبًا واستند إلى صخرة لبعض الوقت وحينها نام بسرعة.
في الوقت نفسه، استيقظت الدجاجة الحمراء الصغيرة ونجحت بطريقة ما في فتح الحقيبة وإخراج رأسها.
كانت الدجاجة مندهشة لرؤية الثعلب المكار نائمًا فقررت الدجاجة التخلص من الثعلب بذكاء، فجمعت بعض الحجارة الثقيلة وأسقطتها داخل الحقيبة بسرعة ثم هربت سريعًا إلى منزلها، وبالطبع كانت متعبة جدًا.
الثعلب لم يكن يعلم ما حدث أثناء نومه، لذا عندما استيقظ قام بحمل الحقيبة مرة أخرى على كتفه وسار نحو كهفه.
وعندما رأته زوجته وخرجت لاستقباله، سألته: “هل أحضرت الدجاجة الحمراء الصغيرة؟”
أجاب الثعلب المكار: “نعم، هل قمتي بغلي الماء كما أخبرتك؟”.
فقامت الزوجة بهز رأسه ولعق شفتيه وهي متحمسة.
حينها فتح الثعلب الحقيبة وفي الوعاء المليء بالماء الساخن المغلي ألقي ما في الحقيبة من حجارة دون ان يلاحظ ما بداخل الحقيبة، ونتيجة اندفاع الحجارة داخل وعاء الماء المغلي خرج من الوعاء الكثير من قطرات الماء المغلي وتساقط عليهما.
وبسبب هذا الحدث أدى إلى موت الثعلب المكار وزوجته ومن بعدها لم تعد الدجاجة الحمراء الصغيرة ترى الثعلب الماكر مرة أخرى وعاشت بسعادة وسلام بعد ذلك.