مقدمة عن القصة
قصة تحول من فاشل إلى ناجح تعتبر من قصص اطفال للنوم تتكلم عن شاب فاشل وقصة تحوله إلى شخص ناجح لذلك تعد هذه القصة من أجمل قصص الأطفال.
القصة
في قديم الزمان كان هناك شخص يدعى سليم وكان لديه ولد يدعى أمجد مشاغب ويحب المزاح وكان سليم مقتنع تماما أن ابنه كسول جدا لذلك كان دائما يصرخ عليه لأنه لا يستطيع القيام بأي عمل من تلقاء نفسه.
ومع مرور الوقت كبر أمجد وكان يعتقد بأنه لا يجب أن يتبع أوامر والده ومن دون أن يخبر والده تعلم أمجد شيء واحد فقط بمفرده وهو البقاء تحت الماء وقطع أنفاسه لفترة طويلة.
وكان كلما أعطاه والده بعض من الأعمال اعتاد أن يفسدها بطريق ما، وكان لدى سالم أمل في أن ابنه ممكن أن يصبح شخص ذكي ويعتمد عليه إذا تزوج.
ولكن الأشخاص الذين يعيشون في قريته لم يكونوا مستعدين لتزويج بناتهم لأمجد بسبب ما هو معروف عنه بأنه فاشل ولا يعتمد عليه.
وفي أحد الأيام علم سالم أن هناك فتاة مناسبة لابنه في القرية المجاورة وبينما يأخذ ابنه من أجل طلب الزواج أخبره سالم أنه عليه أن يتصرف هناك بكل أدب.
فقال الأب لأمجد :- بمجرد الوصول إلى هناك اترك حذاءك خلف الباب واجلس على الكرسي.
لم يفهم أمجد أي شيء قاله له والده ولكنه كان يهز برأسه.
وبعد ذلك جلس أمجد في العربة وكان الطريق طويلا وعندما وصلوا إلى المنزل أصبح مرتبك ولا يستطيع تذكر ما قاله والدة فاحتفظ أمجد بحذائه على الكرسي ثم ذهب بعيدا وجلس وراء الباب.
وعندما رأى والد الفتاة فهم كل شيء ولم يظهر ابنته لأمجد ثم قال حينها :- لا نريد هذا الزوج الأحمق.
وبعد عودته إلى المنزل غضب سالم من أمجد وصرخ في وجهه قائلا :- لن تتزوج في حياتك فمن هو الشخص الأحمق الذي سيزوجك من ابنته؟
قرر أمجد البحث عن شخص أحمق ممكن أن يزوجه ابنته فغادر المنزل في تلك الليلة وسافر لمدة ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع وصل إلى منطقة جبلية في وقت متأخر من المساء.
وهناك سمع ضجة غريبة من كهف وفي ذلك الكهف كان شبح نائم ويشخر شخيرا عاليا.
ذهب أمجد إلى الكهف ووجد شبح ذو شعر متسخ وملابس غير مرتبة ففكر أمجد وقال لنفسه :- هل خاف مني الشخص الأحمق الذي كان من شأنه أن يعطيني ابنته واختبأ في هذا الكهف؟
بدأ أمجد يلعب بشعر ذلك الشبح فانزعج الشبح وصرخ بصوت عال قائلا :- من الذي جعلني استيقظ؟
ثم قال أمجد له حينها :- أأنت الشخص الأحمق الذي قال لي والدي عنه.
فتحرك الشبح ووقف أمام أمجد فأمسك أمجد بأذن الشبح وقام بشدها وقال له :- إلى أين تذهب دون أن تعطيني ابنتك هيا على الفور رتب لنا أمور الزواج.
أصبح الشبح غاضب جدا وكان على وشك أن يأكل أمجد وفي هذه الأثناء سمعت زوجة الشبح كلماته وخرجت من أحد غرف الكهف.
ونظرا لأن ابنتها كانت لها جسم ضخم وكانت بشعة فلا يمكن أن تتزوج لذلك خرجت الشبح الأم من الغرفة وقالت للشبح الكبير حينها :- يا لك من شبح غريب حقا ألا تحترم صهرنا هذا؟
فقال أمجد بعد ذلك :- أين هي الفتاة؟
ورح أمجد يتلفت باحثا عن الفتاة فقال الأم :- لقد خرجت لتوها ستعود إلى المنزل في منتصف الليل تبدو متعب تعال ونام.
أكل أمجد الفواكه التي قدمتها الشبح الأم ونام في غرفة وقد أراد الشبح أن يأكل أمجد حيث كان لديه عضلات كبيرة وبدا بصحة جيدة.
ولكن الشبح الأم كانت جالسة عند مدخل الغرفة التي كان ينام فيها أمجد وعندما جاءت ابنة الشبح في منتصف الليل وأحدثت بلبلة في الكهف.
نهض أمجد وسمع المحادثة بين شبح الأم وابنتها وهي تقول :- بعد انتظار ستتزوجين أخيرا؟
فقالت الابنة بكل فرح :- أين .. أين هو؟
ثم دخلت إلى الغرفة التي كان امجدا نائما فيها فتح أمجد عينيه قليلا ونظر إليها وعند رؤيتها شعر بالقلق حيث كانت غريبة جدا.
قالت ابنة الشبح عند رؤية أمجد وهي تقترب منه :- أنه وسيم جدا.
فقال لها الأم :- هل سوف تأكلينه؟ إياك وان تأكليه فلن يأتي رجلا آخر ليتزوجك هل فهمت ذلك.
فقالت الابنة :- ولكن ماذا عن والدي? إذا وجد أي إنسان فلن يتركه.
فقالت الأم :- هذا هو السبب في أنني أحميه هنا من الخروج وأنا سوف أخرج لفتر من الوقت وأعود فقومي بحمايته من والدك.
عندما رأت ابنة الشبح أمجد سال لعابها وأرادت أن تأكل أمجد ولكنها أوقفت رغبتها وقالت :- إذا أكلته في الكهف فان والدتها لم تتركها.
أيقظت أمجد وقالت له بعد ذلك :- لقد جهزنا جميع الترتيبات لحفل الزفاف دعنا نذهب لنتزوج.
فهم أمجد كل شيء وبدأ بتشغيل عقله لأول مرة في حياته وقال لها حينها :- أنا لا أمتلك أي مال فاريد الكثير من المال حتى أستطيع الزواج منك.
وعلى الفور ذهبت ابنة الشبح وأحضرت حقيبة من عملات ذهبية وأعطتها لأمجد فأخذ أمجد الكيس وخرج مع ابنة الشبح.
وبينما في طريقهما من الخروج من الكهف فقال أمجد لابنة الشبح :- يجب علينا أن نستحم من أجل هذه المناسبة الجميلة.
فأخذت ابنة الشبح أمجد إلى البحيرة فقام أمجد بالقفز في البحيرة مع حقيبة العملات الذهبية وجلس تحت الماء.
انتظرت ابنة الشبح لفتر طويلة لكن أمجد لم يخرج من الماء لأنه يستطيع حبس أنفاسه لفترة طويلة فكانت الابنة الشبح خائفة من الماء.
فظنت أنه مات وسوف يطفو على الماء في اليوم التالي ثم يمكنها أكله بعد ذلك وقررت العودة إلى الكهف.
وبعد فترة من الوقت خرج أمجد من الماء ليتفقد ما إذا كان ابنة الشبح موجودة هناك أم لا.
وعندما خرج من الماء ولم يجدها شعر بالراحة وعاد إلى منزله مع حقيبة الذهب.
فقام أمجد بصرف هذا الذهب وهذا الكثير من الأموال لتعلم وتطوير نفسه حتى أصبح شخص ناجح وتزوج أمجد من فتاة جميلة ولا يزال معه الكثير من الذهب وبدأ في بناء المشاريع.
فهم سالم أن ابنه لم يعد أحمق بعد الآن وفي وقت لاحق لم يستغرق أمجد وقتا طويلا لإثبات أنه شخص مختلف وناجح ويعتمد عليه وأنه يعيش حياة سعيدة.