إخفاء
مقدمة عن القصة
وتعد قصة النحلة مايا بأنها قصة طويلة تحكي عن نحلة تدعي مايا تريد أن تعيش حياة مختلفة وتختلف مع كل النحل في الآراء ولكن في النهاية تنقذ الخلية فماذا سيحدث وما هي التفاصيل هذا ما سوف نعرفه في القصة بالأسفل.
القصة
في يوم من الأيام كانت هناك خلية نحل على شجرة في الغابة وكان الجميع مشغولين بأهم يوما أنه يوم فقس البيض وقدوم الصغار.
إنها قصة النحلة مايا ذهبت ملكة الخلية إلى مكان فقس البيض وبدأت في إعطاء أسماء للنحل الصغير وعندما حان دور بطلت القصة قالت مساعدة الملكة العاملة كسندرا:- اسمك سيكون مايا.
فقالت مايا:- مايا! لحظة لما مايا ولما الأسماء.
فتعجبت كسندرا وقالت:- ها أنا لم أعلم أن هناك أسئلة، حسنا كلنا لنا أسماء كي ينادينا الآخرون فإذا قلت أيتها النحلة.
فانتبه كل النحل الذي سمع النداء ونظر نحوهم معتقدا أنه هو المقصود فضحكت كسندرا بعدها وقالت لمايا:- هل فهمتي الآن.
فقالت مايا:- أجل، لأننا نتشابه ونختلف أيضا.
فقالت كسندرا:- هذا صحيح تماما تفكير جيد يا مايا، هيا جميعا اتبعوني.
كانت مايا مبهورة وكأنها داخل بالون ذهبي لامع كل النحل مشغول بعمله البعض ينظف جدران الخلية والبعض يضع اللقاح في شيء الجوهرة والبعض يسير في صف واحد.
وقالت كسندرا:- والآن كل له عمله من ينظف هم المنظفين وهناك أيضا الجامعون والعاملون.
فقالت مايا:- لما علينا أن نعمل؟
فقال جوليان:- أي نخلة أنت؟ النحل لا يسأل.
فقالت كسندرا:- لا تكون فظا هكذا يا جوليان أنها مجرد طفلة، مايا علينا العمل وإلا سنصبح بلا فائدة ونضيع فإذا لم ننظف سوف تتسخ الخلية وإذا لم نجمع الرحيق……
فقالت مايا:- وما هو الرحيق؟
فقالت كسندرا:- يصنع العسل من رحيق الأزهار، هناك هل تريناهم ؟ أنهم الجامعون يحضرون الرحيق من الأزهار ثم يصنع العاملون العسل منه.
فقالت مايا:- يحضرون الرحيق من الأزهار لكن كيف يحملونه؟
فقالت مايا:- ياه يا ايتها الطفلة الحلوة في معدة العسل بالطبع كلنا لدينا واحدة.
فقالت مايا:- ياه! حيث اشعر بالجوع؟
ضحكة كسندرا وقالت:- لا هذه للطعام.
فغضب جوليان وقال:- اذا ظللنا نسليها لن نبرح مكاننا اليوم.
فقالت مايا:- ولما نبرح مكاننا.
مرت الايام واصبح لكل نحلة صغيرة عمل البعض ينظف الخلية والبعض يزيح الاوراق الجافة والبعض يجمع الرحيق والبعض يحرس الخلية من المعتدين.
كل له مكان ثابت عدا مايا فكان لها نظرة مختلفة فحين ينظف الجميع بايديهم كانت هي تنفخ وتظن ان العمل انتهى وحين يسيرون في صف الحراس كانت تذهب للسير بجانبهم فقال احدهم:- لما تضايقينني؟
فقالت مايا:- الجميع قلق الا اجد مكاني لذا فكرت ان اشارك في السير مثلك.
فقال الحارس:- حسنا انت تسيرين بشكل خاطئ.
فقالت مايا:- لكن انت هو انت وانا هي انا كيف اسير مثلك؟ انت ايمكنك السير هكذا؟
وبدات تسير مايا وهي تقفز مثل سير الاطفال الصغار حين يلعبون فقال حينها الحارس:- بالطبع يمكنني انظري.
وحاول الحارس بالفعل ولكنه لم يستطع بسبب ضغامة جسده وحينها غضب وقال:- لا ما هذا؟ انت تعطيني اوه لا البقية تركوني.
لم تتمكن الملكة بنفسها او مساعدتها العاملة كسندرا من وضع مايا في اي مكان فقد كانت دائما ما تقف منبهرة وتلقي الاسئلة.
واثناء تجوال مايا في الخلية ذهبت قرب الملكة وتعجبت من التاج الذي علي رأسها وقالت لها:- ما هذا الذي على رأسك؟
فقال احد الحرس:- اه لا تتحدثين مع الملكة اسف يا مولاتي.
فقالت الملكة:- اخبريني لم لا تعملين حيث نخبرك؟
فقالت مايا:- لا أعلم، الجميع هنا مشغولون دائما عمل عمل لا يشعرني هذا بالسعادة لكن كنت سعيدة حين سقطت من الجوهرة بدأت ادور وادور اظن ان حلمي ان اطير ان اخرج الى العالم.
فقالت الملكة:- يا للهول! ما الذي تثرثرين به حلم! وسعادة! اي النحلات انتي؟ النحل لا يحلم.
فقالت كسندرا:- اوه مولاتي عذرا لا تغضبين لقد حاولت معها كثيرا ولكنها تحلم بالخروج قد يكون هذا ما تريد وتتقنه فعلا فلنرسلها لإحضار الرحيق.
فتعجبت الملكة وقالت:- ياه نسأل النحلة عما تريد فعله هذا غريب ومربك جدا جدا ايضا اماكن النحل تحدد فور خروجهم من البيض لكن اذا كان هذا افضل فليكن انها كبيرة بما يكفي لجمع الرحيق دربيها جيدا وارسليها.
فقالت كسندرا:- أمر جلالتك.
وهكذا تعلمت مايا كل شيء عن الازهار كما تعلمت أن تتبع سرب النحل وحذرت مرارا ان تطير وحدها واخيرا حذرت من الدبابير فالدبابير ألد أعداء النحل ويحاولون دائما سرقة العسل واذية النحل.
فقالت مايا حينها:- يمكننا أن نلسعهم.
فقالت كسندرا:- الدبابير تزداد ذكاء يا مايا ودائما ما يرتدون الدروع يمكننا فقط لدغ رقابهم لأنهم بلا خوذة لكن لم تنجح اي نحلة في لدغ دبور من قبل كوني حذرة من مقابلتهم.
فقالت مايا:- حسنا سأفعل.
بعدها لوحت مايا الى كسندرا وغادرت مع السرب كانت رحلتها الاولى خارج الخلية شعرت مايا بالانبهار فور خروجها حيث رأت الأشجار والنباتات والأزهار فقالت مايا حينها:- يال جمال المكان سوف اطير طوال اليوم.
فقال احدهم في السرب:- نحن نعمل يا مايا ولا نطير فقط احرصي فقط على البقاء في السرب.
ولكنها لم تهتم فقد كانت تستمتع بطيرانها.
وبعدها رأت مايا بحيرة فذهبت وعندما رأت أنعكاسها في الماء قالت:- اسفه لم ألمحك هنا اهلا انا النحلة معي وانتي؟ يبدو انك نحلة ايضا وشكلك لطيف للغاية أيضا اوه لحظة هل تقلدينني؟ هذا سخيف منك لقد ضايقتني انت وقحة جدا.
حينها ظهر جندب علي ورقة تطفو علي سطح البحيرة وقال:- حسنا حسنا ماذا لدينا هنا؟ اري بشري يتنكر في شكل نحلة.
فتجبت مايا من كلمة يتنكر فقال الجندب:- يتنكر اعني انك بشريا يرتدي ثياب نحلة.
فقالت مايا:- انا نحلة ليس بشرية وهذه نحلة ايضا ولكنها وقحة جدا.
فقال الجندب:- إنها انعكاس لك ليست وقحة لقد كنتي انتي وقحة مع نفسك في خيالك مثل البشر حقا فهم يصنعون معظم مشاكلهم على اي حال لمن انت هنا؟
فقالت مايا:- كنت وقحا، اسمي مايا.
فقال الجندب:- النحلة مايا سمعتك تعرفين نفسك على نفسك الان.
فقالت مايا:- اجل صحيح انا خرجت مع السرب لجمع العسل، مهلا لا سربي ابتعدوا وانصرفوا.
فقال الجندب:- انتظري هل ضللتي الطريق وانت مع السرب أي نحلة انت؟ ماذا ستفعلين؟
فقالت مايا:- لا أعلم، ساجمع بعض الرحيق وأحاول العودة.
فقال الجندب :- حسنا هناك بعض الأزهار الناظرة هناك جربيها.
فقالت مايا :- لطيف ان تساعدني شكرا يا سيد جندب.
فقال الجندب :- ادعي فليب.
فقالت مايا :- شكرا يا سيد فليب.
جمعت مايا ما استطاعت من العسل واتجهت ال المنزل وطارت بين الأشجار والشجيرات ولكن مازال الطريق طويل.
فقالت مايا :- لقد تعبت لذلك ساستريح هنا لفترة ثم اكمل لاحقا.
وبينما مايا تبحث عن زهرة اختطفها اثنين من الدبابير وحبست الدبابير مايا في حجرة صغيرة فخافت وحاولت الهرب دون جدوى وجلست مايا تبكي وتقول :- ماذا افعل الان؟
وسمعت احد الحراس يقول لأخر :- ساخبرك بالخطة السرية وهي سوف نلقن النحل درس قاصي.
فقال الأخر :- اوه! هل احضر قلمي كي اكتب ما تقوله.
فقال الحارس الأول :- بالطبع لا، سنهاجم خليتهم غدا استعد.
فقال الحارس الثاني :- وماذا عن هذه؟
فقال الحارس الاول :- سنرى هذا في الصباح هيا الان لدينا عمل.
لم تنتبه الدبابير ان مايا قد سمعت كل شئ فقالت مايا لنفسها :- لا سيهاجمون الخلية؟ لا لم ايأس ابدا سأنقذ عائلتي.
لم تنم مايا تلك الليلة وظلت تفكر فيما ستفعل وتذكرت كلام مهم ان يمكن فقط لدغ الدبابير في رقابهم فعلمت مايا ما سوف تفعله.
وفي الصباح جاء الدبور الى مايا وفتح الزنزانة ويقول :- يا نحلة لحظة اين هي؟
كانت مايا تختبأ في السقف فانقضت مايا علي الحارس ولدغته بالفعل في رقبته وسطق الدبور حينها عاجز عن الحركة وقالت مايا له :- سوف احذر الملكة.
وطارت مايا باقصى سرعتها الى الخلية وحكت كل شيء للملكة خافت الملكة وقالت :- اوه لا بسرعة بلغيهم علينا الاستعداد هيا.
استعد النحل للهجوم وحارب الدبابير بكل طاقته وطار الى الاعلى ولدغ رقابة دبابير كما علمتهم مايا حينها ارتبكت الدبابير وهربت على الفور.
حينها فرحت الخلية بالكامل بالأنتصار وقالت الملكة لمايا :- نحن ممتنون لك يا مايا لقد انقذتينا بذكائك وشجاعتك شكرا لك.
فقالت مايا :- هذا منزلي سافعل اي شيء لحمايتي.
فقالت الملكة :- اوه عزيزتي انا فخورة بك، مايا ماذا ستصبحين حين تكبرين؟
فكرت مايا قليلا وقالت :- اريد ان اصبح مدرسة ساعلم خبرتي لكل النحل وان يكونوا مثل انفسهم.
فتعجبت الملكة وقالت :- مثل انفسهم!
فقالت مايا :- نعم سألني الجميع اي نحلة انتي؟ حسنا انا مثل نفسي وكذلك الجميع.
فقال احد النحل الصغير :- اريد ان اكون مثل نفسي.
فقال صغير آخر بسخرية :- نفسك مملة كن مثلي انا.
حينها ضحكت الملكة وقالت :- حسنا يا مايا انت مدرسة جيدة وسعدنا بقدومك احسنتي يا صغيرة.