شارع 7 | قصة صراع على الحكم قصص مفيدة للاطفال


تعتبر قصة صراع على الحكم بأنها من قصص مفيدة للاطفال تحكي عن ملك عظيم وكريم وأخوة الذي يريد أن يستولي علي حكم المملكة ولكن ماذا سيحدث في النهاية هذا ما سوف نتعرف عليه بالتفاصيل في القصة.

قصة صراع على الحكم قصص مفيدة للاطفال
قصة صراع على الحكم قصص مفيدة للاطفال

القصة

ذات مرة كان هنالك ملك يدعى سلطان وكان يحكم مملكة عظيمة وكان ملك كريم جدا حيث كان يتبرع بالمال للمحتاجين وكان يلبي كل طلباتهم فأصبح مشهورا بلقب الملك الكريم.

كان الناس سعداء بكرم الملك ولكن ذلك لم يعجب بعض وزراء الملك الذي كان يعطي بسخاء وكرم.

وكان الوزراء غاضبون من الملك الذي لم يكن يوزع عليهم العطايا والهدايا بينما ينفق الكثير من التبرعات على المساكين لذلك كانوا ينتظرون لينتهزون الفرصة ليتخلصوا من الملك.

كان القاسم هو الأخ الوحيد للملك وكان يشعر بالكره والبغضاء اتجاه أخيه الملك وكان ينتظر الوقت المناسب ليعزل الملك من منصبه ويصبح هو ملك المملكة.

فكر الوزراء الكارهين لسياسة الملك سلطان مساندة أخيه القاسم واتفقوا معه على أفكاره الخبيثة ضد أخيه.

وفي يوم من الأيام خططوا لإرسال الملكة إلى الغابة في خطة خبيثة لكي يستولي القاسم علي الملك وحينها شعر الملك سلطان بالحزن نتيجة تصرف أخيه القاسم ومكث في الغابة وحيدا يأكل الخضروات والأعشاب التي يجدها هناك وتعايش وحدة في الغابة.

بل وكان يتبرع بطعامه لكل من يسأله وحينها علم الناس بما فعله القاسم وكيف أنه أرسل الملك سلطان إلى الغابة.

بدأ الجميع بتوبيخ القاسم على فعلته ومدح أخيه السلطان لذلك كان القاسم يشعر بالغضب حينما يمدح الناس عظمة أخيه سلطان لذلك أعلن في الحال عن مكافأة مقدارها مائة ألف درهم لمن يأتي برأس سلطان ولكن الناس تحب الملك سلطان وليقدم أحد علي فعل هذا.

وفي يوم من الأيام سمع أحد الشعراء والذي يدعى العندليب عن أخلاق وعظمة الملك سلطان وفكر أن يزوره في قصره حتى يمدحه ببعض الأبيات الشعرية ويأخذ المال مقابل ذلك.

 

وبينما هو يمشي في الغابة وجد الملك سلطان هنالك في تلك الغابة ولكن لم يكن يعرف أنه الملك سلطان فقال العندليب إلى الملك سلطان :- أنا ذاهب إلى عاصمة المملكة وبالتحديد إلى قصر الملك لأنني سمعت عن ملك كريم هناك يدعي سلطان أريد أن أقابله حتى يكرمني ببعض من العطايا في نظير سماع بعض أشعاري.

فقال الملك سلطان :- أيها الشاعر أنا الملك سلطان الذي تبحث عنه وقد أرسلني أخي إلى هذه الغابة بدون رحمه حتى ينفرد بالملك.

وحينها شعر الشاعر بالإحباط وقرر العودة إلى بيته وقد ملأ قلبه الإحباط واليأس بما حل بالملك سلطان.

وقبل مغادرة الشاعر قال الملك سلطان له :- انتظر، لقد أتيت والأمل يملأ قلبك لا أريدك أن تعود بيد فارغة فلدي فكرة، لقد أعلن أخي عن مكافأة مقدارها مائة ألف درهم لمن ياتي برأسي لذلك اقطع رأسي بهذا السيف واحصل على الجائزة وسأكون سعيدا بذلك لا تقلق.

 

تأثر العندليب بكلام الملك سلطان وزرفت عينيه بالدموع ومدحه على شجاعته وقال له :- أيها الملك النبيل لقد سمعت عنك فقط ولكنني لم أراك من قبل أنت رجل نبيل وعظيم حقا سأساعدك لكي ترجع عرشك وسأجعل أخاك يندم على فعلته الخبيثة وعلى خططه ضدك.

ثم فكر العندليب ماليا وخطرت على باله فكرة نبيهة حيث أخذ بجذع شجرة موز وقام بنحتها لتبدو مثل رأس الملك سلطان ثم بعد ذلك قام بوضع بعض من الألوان لكي تبدو تماما كرأس الملك سلطان الحقيقية.

ثم قام بلفها بقطعة من القماش وذهب إلى قصر الملك حيث يوجد القاسم وعندما تقابل مع القاسم قال العندليب للقاسم أمام الحضور من الوزراء والعامة :- أيها الملك أن الكلمات لا تكفي لوصف أخيك سلطان أنت حق محظوظ كاخ له أنا شاعر من مملكة أخرى وقد صادفت الملك سلطان وأنا في طريقي إلى القصر حتى يكرمني الملك سلطان ببعض المال علي أشعاري وكان أخيك سلطان في وضع مزري ولكن ذلك لم يغير من كرمه شيء وعندما قابلته وعرفت أنه قد فقد ملكه وأراد أن يكرمني فقال لي إن هنالك مكافأة مقدارها مائة ألف درهم لمن يأتي برأسه إليك فامرني بان اقطع رأسه واحصل على المكافأة حقا أخيك لس له مثله من البشر في الكرم والجود بكل تأكيد أنه ملك عظيم.

 

ثم فتح قطعة القماش وقدم رأس الملك سلطان للملك القاسم وحينها شعر الملك القاسم بحزن شديد عندما سمع كلام الشاعر العندليب ونظر القاسم إلى رأس أخيه وأصيب بالذهول لذلك بكى بكاء شديدا وظن أنه قتل أخاه حقا.

فقال القاسم بكل حزن :- كم سيكون جميلا لو أنه يعود إلى الحياة ليحكم المملكة لا يوجد كفارة لما اقترفت يدي.

كان القاسم على وشك أن يقطع رأسه من شدة حزنه على ما فعله بأخيه ولكن في الوقت المناسب امسك الشاعر العندليب بيد القاسم وقال له :- تعال سوف أحضر لك أخاك لأن هذه الرأس سحرية وإذا غمرنا هذه الرأس في النهر سوف تعود مرة أخرى إلى جسد أخيك في الغابة وسوف يعود للحياة مرة أخرى تعال معي لكي نعيد أخيك ملكا من جديد يمكننا أن نجده في الغابة بكل سهولة.

ثم ذهبا إلى الغابة بعد إلقاء الراس في النهر وهناك كان سلطان يطعم بعض من الأرانب.

شعر القاسم بسعادة عندما رأى أخاه حي يقترب من أخيه وجثا على ركبتيه أمام سلطان واعتذر منه وطلب منه أن يعود إلى المملكة ويكون هو الملك مرة أخرى.

شعر الملك سلطان بسعادة كبيرة وتقبل اعتذار أخيه بكل حب، ولم يكتفي الملك سلطان بالثناء على عمل الشاعر وما قام به بل أعطى له الكثير من الهدايا.

وبعد ذلك أمر الملك سلطان بحبس جميع الوزراء الذين تآمروا ضده مع أخي واستمر الملك يهتم بشؤون المملكة وأصبح كذلك الأب الروحي لهم جميع المواطنين داخل المملكة.

ولم يعرف القاسم السر وراء الرأس السحرية ولكنه كان سعيد أن أخاه لا يزال على قيد الحياة وتعاون القاسم مع أخيه الملك سلطان في إدارة شؤون المملكة وأثنى عامة الناس على مجهوداتهم في إصلاح شؤون المملكة.