مقدمة عن القصة
تعتبر قصة سرقة الحلية الذهبية بأنها قصة للاطفال الصغار والتي تحكي عن شاب صالح يجد حلية ذهبية مسروقة فماذا سيفعل سنتعرف معاً علي الأحداث بالتفصيل.
القصة
ذات مرة كان هناك شاب يدعى عامر ويعيش في إحدى القرى وكان بريء جدا ونظرا لأنه لم يجد عمل في قريته قرر الذهاب إلى القرية المجاورة للعمل كخادم في منزل شخص يدعى مرعي.
وفي يوم من الأيام وعندما كان عامر يطعم الثيران قالت زوجة مرعي لعامر :- البقرة لم بعد والعجل يصرخ هنا من الجوع اذهب وابحث عن البقرة.
كان الوقت حينها متأخرا في المساء وكان عامر يشعر بالجوع ولكنه خاف من أن زوجة مرعي ستصرخ عليه إذا أخبرها بأنه يشعر بالجوع.
فخرج عامر حاملا بطانية لتحمية من البرد وبعد بحث طويل لم يجد البقرة وبدأت ساقيه تؤلمه وشعر بالتعب الشديد فنامت عامر في زاوية مبنى قديم على مشارف القرية.
وأثناء تواجد عامر في هذا المبني في ساعات متأخرة من الليل جاء اثنين من اللصوص هناك ودار حديث بينهم وقالوا :- ليس من الجيد الاحتفاظ بهذه الحلية الذهبية معنا يمكننا أن نأخذها عندما ينسي الجميع قصة السرقة في هذه القرية.
ثم حفروا حفرة صغيرة في زاوية ذلك المبنى في الظلام ودفنوا الحلية الذهبية وذهبوا من هناك.
فقال عامر لنفسه لو أنه أخذ الحلية الذهبية معه إلى المنزل فلن تغضب منه زوجة سيده لأنه لم يعد بالبقرة إلى المنزل لأنه لم يجدها في أي مكان.
وعند رجوع عامر في البداية صرخت زوجة مرعي في وجه عامر عندما جاء في منتصف الليل بدون البقرة ولكنها شعرت بالسعادة بعد رؤية كيس الحلية الذهبية التي أحضرها.
فقال عامر حينها :- أشعر بالجوع من فضلك أعطني بعض الطعام.
فقالت زوجة مرعي :- لقد انتظرتك طويلا ولم تأتي وقد أعطيت الطعام للكلب بسبب طول غيابك.
ودخلت المنزل وأغلقت الباب ونظرا لعدم وجود أي شيء يأكله عامر فذهب إلى حظيرة الماشية ونام هناك.
أخبرت الزوجة زوجها مرعي الذي كان نائما وأظهرت له الحلية الذهبية وعندما رأى زوجها تلك الحلية الذهبية أصيب بالصدمة وقال لها في الحال :- هذه ليست حلي عادية فإذا كان أي شخص يعرف أن لدينا هذه الحلية الذهبية المسروقة في منزلنا فسوف نعاقب بكل تأكيد.
فقالت الزوجة :- كيف لهم أن يعرفوا عن هذا الأمر.
فقال مرعي :- علينا ألا نخبر أحدا إذا أخبر عامر أي شخص عن طريق الخطأ فسوف تنتهي حياتنا.
فكرت الزوجة في الاحتفاظ بتلك الحلية الذهبية قامت باستدعاء عامر في الصباح وقالت له :- لحسن الحظ لم يكن هناك حلية ذهبية في الكيس بل كانت حجارة فخذ هذه الحجارة واعدها إلى نفس المكان قبل الفجر وعد إلى المنزل على الفور.
أعطت الحجارة لعامر وعلى الفور أخذ عامر الكيس ودفنه في نفس المكان في المبنى القديم وأثناء ذلك رأوا اللصوص ما فعله عامر وعلى الفور تتبع اللصوص عامر أثناء العودة وعلموا بأنه ذهب إلى منزل مرعي ومن بعدها عاد اللصوص ليخرجوا الكيس المدفون من المبنى القديم وجدوا الحجارة فيه.
كانت هذه الحلية الذهبية تخص الإقطاعي وقد وضع مكافأة مقدارها ألف درهم لمن يعيد الحلية الذهبية التي سرقت من زوجته ويمسك اللصوص.
خاف مرعي عند سماع هذا الإعلان فقالت له زوجته الآتي :- لا تخف لم نجد سوى الحجارة فقط.
كان الجميع يتحدثون عن السرقة في منزل الإقطاعي وبعد فترة من الزمن نسي الجميع هذه المسألة.
وفي يوم من الأيام تشجعت زوجة مرعي وكانت لديها رغبة في ارتداء الحلية الذهبية وعندما كان الجميع نائمون في الليل بدأت ترتدي جميع الحلية الذهبية وشعرت بالسعادة عندما نظرت في المرآة.
شعر عامر أن هناك شخص ما كان يتحرك في المنزل أثناء الليل فقلق كثيرا فقام ونظر من خلال فتحة الباب وحينها تفاجأ بأن زوجة مرعي كانت ترتدي الحلية الذهبية فعلم بأنها قد خدعته.
عاد عامر لينام في حظيرة الماشية ولكنه لم يستطع النوم وفي الوقت نفسه جاءت اللصوص وقاموا بطرق الباب.
فقالت زوجة مرعي :- من هناك.
فقال أحد اللصوص :- إنه أنا، أنا شقيقك.
فقالت الزوجة :- لماذا أتيت في وقت كهذا.
وفتحت الزوجة الباب وعندما رأت أشخاص لا تعرفهم حاولت حينها إغلاق الباب ولكن اللصوص دفعوا الأبواب بالقوة ودخلوا إلى المنزل وأغلقوا الأبواب وقيدوها بحبل.
وعندما صرخت الزوجة استيقظ مرعي وهو خائف وقامت اللصوص بربط مرعي أيضا وحينها أخذ اللصوص الحلية الذهبية من مرعي وزوجته وأثناء ذلك لاحظ عامر وجود هؤلاء اللصوص.
فتصرف عامر بذكاء وسرعة وقام بإغلاق الأبواب من الخارج واتصل برجال الإقطاعي لكي يقبضوا على اللصوص.
وبعدها تم التحقيق مع الجميع في منزل الإقطاعي وحصل عامر على مكافأة قدرها ألف درهم وتم طرد مرعي وزوجته من القرية لإخفائهم الحلية الذهبية المسروقة وقد تم إرسال اللصوص إلى السجن لسرقتهم الحلية الذهبية.
قام عامر بشراء أرض زراعية بأموال المكافأة وعاش بسعادة من خلال زراعة أرضه.