مقدمة عن القصة
قصة شبح يحمي الخادمة تعد قصة قبل النوم مفيدة للأطفال تدور أحداثها حول خادمة مسكينة تتعرض للمشاكل ويظهر لها شبح يحل جميع مشاكلها لذلك هذه القصة تعتبر أفضل قصة يستطيع الطفل الاستمتاع بها.
القصة
ذات مرة كان هنالك زوجان جشعان ويدعيان بسام وسلمى وكانت هناك فتاة عمرها عشرون عاما تدعى حسناء وكانت تعمل خادمة في منزل سلمى.
كانت حسناء فتاة يتيمة وكانت زوجة بسام تعذب حسناء كل يوم وكانت تجعلها تقوم العديد من أعمال المنزل طوال اليوم ولا تشتكي من ذلك.
ودائماً ما كانت سلمي تصرخ في وجه حسناء قائلة :- هل أنت عمياء ، لماذا لم تقومي بترتيب الأشياء في مكانها ، لماذا لم تنظفي الأواني المنزلية .
قالت لها حسناء :- سيدتي أنا أقوم بكل عمل كما تأمرينني ، ماذا أفعل أكثر من هذا ؟
قالت سلمي :- كيف تجرؤين على الرد بوقاحة هكذا سوف تعاقبين .
حسناء التي كانت غير قادرة على تحمل التعذيب اعتقدت أن عليها أن تذهب إلى مكان آخر وتهرب.
ثم خرجت من المنزل في منتصف الليل وهي تبكي وبدأت تمشي في الطريق.
عندما وصلت إلى شجرة التمر الهندي على مشارف القرية وهناك سمع شبح بكاء حسناء كان يعيش على تلك الشجرة وهي تبكي وسألها قائلا :- أخبريني من أنت ومن أين أتيت وإلى أين أنت ذاهبة ؟.
قالت حسناء وهي تبكي :- إن بسام وزوجته يعذبونني كثيرا لذلك فكرت في الذهاب إلى مكان آخر واهرب .
وهكذا قالت حسناء الشبح بحزن دون أي خوف فهم الشبح المسألة وقال لها :- أنا لم أستطع تحمل تعذيب مثل هذا من قبل لذلك أصبحت شبح الآن .
ثم دخل الشبح في جسم حسناء ثم عادت حسناء إلى المنزل ونامت هناك ولم تستيقظ في الصباح .
جاءت سلمى ووجدتها نائمة هناك فجلبت سلمى دلو من الماء ورشته على وجه حسناء وهي تقول :- لماذا لا تزالين نائمة هيا استيقظي.
لكن الماء سقط على وجه بسام الذي كان نائما في الغرفة المجاورة عند رؤية ذلك لم تفهم سلمى ما حدث.
فخرج بسام وقال لها :- هل جننت علي صباح اليوم ؟.
قال ذلك ثم صفع سلمى على وجهها لشدة غضبه .
فقالت سلمى :- لم أكن أصب الماء عليك لقد كنت أسكب الماء على حسناء لإيقاظها.
قال لها بسام حينها :- كيف تنام هنا وهي استيقظت في الصباح الباكر وها هي هناك تعمل في الخارج .
ثم أشار إلى حسناء التي كانت تعمل في خارج المنزل ولم تستطع سلمى أن تصدق عينيها.
أحضرت القمامة من الخارج وألقتها في جميع أنحاء المنزل .
ثم طلبت من حسناء أن تنظفها وألقت عليها المكنسة ولكن المكنسة سقطت على بسام .
فقال لها بسام :- هل جننت ؟ لماذا تلقين القمامة في المنزل ورميت المكنسة لي لكي أنظف المنزل .
شعرت سلمى بالعجز عن الرد واعتذرت وهدأت الأمور .
فطلبت سلمي من حسناء فنجان من القهوة فقامت بسكبه على وجهها لكن القهوة سقطت على وجه بسام وأحرقته.
فقال بسام حينها :- وجهي يحترق من الذي سكب القهوة على وجهي ؟.
انصدمت سلمى التي كانت تقف هناك ومعها كأس القهوة.
فقال لها بسام :- لن أتركك اليوم ، هل جننتي لماذا سكبت القهوة على وجهي؟.
خرج الشبح من جسد حسناء في منتصف الليل وأشعل النار في المنزل.
استيقظت سلمي تصرخ في ذلك الوقت قائلة :- نار ، البيت يحترق .
ثم هربت سلمى وبسام من المنزل في ذلك الوقت كانت حسناء تقف خارج المنزل وتحاول إطفاء الحريق برش الماء .
وفي اليوم التالي كان بسام يضرب الجاموس ثم تألمت سلمى التي كانت في المطبخ وراحت تصرخ بصوت عال بسبب الألم.
وقالت لبسام :- لماذا تضربني ؟ سأذهب إلى منزل والدي واترك لك هذا المنزل.
فتعجب بسام وقال لها :- بسام لماذا ضربتك؟ ، وعندما ستذهبيت إلى بيه أهل هل ستخبريهم ما فعلتيه بي البارحة لقد تصرفت وكان شبح يتملكك في الأمس.
عند سماع الشبح ذلك ضحك داخل حسناء بصوت عال وخرج من جسده وقال :- إن حسناء هي التي تملكها ليست زوجتك لقد كانت حسناء غير قادرة على تحمل تعذيبكم.
لذلك جئت لالقنكم درسا إذا عذبتم هذه الفتاة الطيبة مرة أخرى فلن أترككم أحياء ، أتفهمون ما أقول .
أدرك بسام وزوجته سلمى ما قام به وذهبا إلى حسناء ليعتذرا منها وقالا لها :- رجاء يا حسناء اغفري لنا وطلبي من هذا الشبح أن يذهب بعيدا وسنراعيك مثل ابنتنا تماما.
ثم قال لهم الشبح :- اعتقد أنكم غيرتم من سلوككم الآن ولكن إذا جعلتموها تبكي مرة أخرى فسآتي إلى هنا مجددا ، أتفهمون ؟
ثم طار الشبح بعيدا وغادر المكان .