مقدمة عن القصة
تعد شبح الأجراس قصة من قصص أطفال قصيرة تدور أحداثها حول شبع مشاغب يسرق الأجراس ويزعج بها الناس أثناء الليل اقرأ لتعرف كيف تخلص الناس منه في القصة بتسلسل إحداث أكثر من رائع في واحدة من أفضل قصص أطفال رائعة.
القصة
ذات مرة كان هناك بائع أساور يدعى سالم وكان يعيش في إحدى القرى، وفي يوم من الأيام قام سالم بتزيين عربته ذات العجلات الأربع بأنواع مختلفة من الأساور وكان يجوب بها شوارع القرية وكان يقرع الجرس ويقول أساور..أساور..أساور.
فسمعه شبح كان يعيش فوق شجرة كبيرة وأحب الصوت الناتج عن هذا الجرس، كان شبح شقي ولم يشاهد الأجراس من قبل حتى ذلك الحين.
وعندما كان سالم يسير في طريقة وفجأة أخذ هذا الشبح المشاغب الجرس الذي كان على العرب واختفى من هناك.
ثم سرق الشبح أجراس من عربة الحلوى وأجراس المدارس وأجراس العديد من المنازل واحدا تلو الآخر ووضع الشبح تلك الأجراس المسروقة حول عنقه وبدأ الطيران ليلا في القرية.
كان ذلك مصدر إزعاج للقرية ولم يتمكن القرويون من النوم ليلا هناك ولكن الشبح استمتع الضوضاء الصاخبة التي أحدثتها تلك الأجراس وكان ينام طوال النهار على الشجرة بسلام.
وفي يوم من الأيام أخبر الساحر أمجد أهل القرية بكل فخر وأمام الجميع أنه يستطيع طارد شبح الأجراس بعيدا عن القرية. وفي اليل استعد أمجد لمطاردة الشبح ومعه بعض الأغراض وعندما تمتم ببعض الكلمات وهو يخرج أدواته خرج الشبح وأخذ جرس صغير مربوط حول عنق أمجد وعندما حدث ذلك خاف أمجد وهرب من هناك.
وفي يوم من الأيام جاء تيسير الذي كان يدرس في المدينة إلى منزل أحد الأقارب في تلك القرية وعلم أن شبح الأجراس قد حول حياتهم إلى جحيم. لم يكن تيسير صبي شجاع فقط بل وكان ذكي أيضا.
وفي يوم من الأيام أخذ تيسير جرس وبدأ يمشي في الشوارع ليلا وكما خطط تيسير جاء شبح الأجراس إليه ببطء في منتصف الليل وهو يطير في الهواء.
ولكن تيسير لم يخف منه وحاول الشبح أن يخيف تيسير وبدأ في إطلاق النار عليه من فمه.
فقال تيسير وهو يضحك :- هذا موسم الشتاء شكرا لك على الدفء.
فقال له الشبح مندهشا اعتقدت أنك سترمي الجرس وتهرب مثل الآخرين، حسنا أنا معجب بشجاعتك، الجرس الذي في يدك لطيف جدا أعطني هذا الجرس وغادر من هنا.
فقال له تيسير:- إذا أعطيتك هذا الجرس فلن يكون ذا فائدة لك فلا يمكنك قرع هذا الجرس.
فقال الشبح :- هل رأيت كم من الأجراس حول رقبتي.
وبدأ الشبح بقراع الأجراس وقال له :- هل جننت كيف هذا وأنا أستطيع قرع كل هذه الأجراس في وقت واحد.
وعند سماع تيسير ذلك قال له :- سأعطيك هذا الجرس ولكن إذا لم تتمكن من قرع هذا الجرس فيجب عليك مغادرة المكان والابتعاد عن هذه القرية، هل تقبل هذا التحدي، هيا ماذا تقول؟
فوافق الشبح وأعطى تيسير الجرس له، حاول الشبح أن يقرع الجرس ولكن الجرس لم يحدث أي صوت.
ثم نظر الشبح إلى داخل الجرس وقال :- هذا غش، هذا الجرس لا يوجد فيه مطرقة، فكيف يمكن للجرس أن يصدر الأصوات إذا؟ حسنا.. أقرع الجرس انت وارني.
فأخذ تيسير الجرس وبدأ يهزه فاحدث الجرس ضجيج وعند سماع ذلك أصيب الشبح بالصدمة وقال لتيسير :- أنت تبدو وكأنك ساحر عظيم، لقد فزت في التحدي وحسب الاتفاق ساترك هذه القرية واذهب بعيدا على الفور.
وغادر شبح القرية وطار بعيدا من هناك فابتسم تيسير واخرج الجرس الذي احتفظ به تحت قميصه سرا.
عندما كان تيسير يهز يده لدق الجرس الذي لا يحتوي على المطرقة فكان يقرع الجرس المخفي أيضا. لكن الشبح لم يفهم كيف حدث ذلك وغادر من هناك وبهذا تخلص القرويون من شبح الأجراس.