إخفاء
مقدمة عن القصة
وتعد قصة اليوم قصة عن فعل الخير وأنها قصة قصيرة قبل النوم تحكي عن خادم لملك يستطيع أن يفهم لغة الحيوانات ويستخدمها في الخير حتى يكون هو من يريد المساعدة فيساعده من ساعده هو من قبل وسوف نعرف كامل التفاصيل في القصة بالأسفل.
القصة
في قديم الزمان عاش ملك طيب نبيل يحبه الجميع وكان يعلم كل صغيرة وكبيرة في المملكة.
واعتاد خادمه أن يقدم له طبقا خاصا كل ليلة بعد العشاء ولم يكن الخادم يعرف سر هذا الطبق وفي يوم قرر الخادم أن يكتشف اللغز فرفع الغطاء ورأى ثعبانا ابيض مطهوا مع الطعام.
أخذ قطعة وتذوقها ثم سمع زقزقة عصافير خارج النافذة وسمعت طيور تتحدث عن خاتم الملكة المفقود الذي أكلته بطة البحيرة فقام بذبح البطة واستعاد الخاتم وسلمه إلى الملكة.
فاراد الملك مكافأته فطلب الخادم قائلا:- يا مولاي أنا أريد حصانا وأموالا للسفر فلطالما تمنيت أن أسافر وارى العالم.
كان الخادم سعيدا بقدرته على فهم الحيوانات وأثناء الرحلة في الغابة وجد بعض الأسماك عالقة بين الأعشاب وتقول أحد الأسماك:- ما هذا الحظ السيئ؟ فنحن لن ننجو من الموت هنا.
امسك الخادم الطيب بالأسماك وأعادها إلى الماء وحينها فقالت أحد الأسماك:- لن ننساك وسنرد لك الجميل.
استمر الخادم في طريقة في الغابة حتى سمع شخصا يصرخ ثم رأى الخادم أن ملك النمل يقف خارج تل النمل على الطريق ويقول:- لما لا يبتعد عنا الأشخاص بوحوشهم الحمقاء هذا الحصان الغبي بحوافره يدهس شعب بلا رحمة.
ولكن الخادم اوقف الحصان واعتذر وظل يمنع الحصان من السير حتي ابتعد النمل عن الطريق فقال له ملك النمل:- لن ننساك ابدا وسنرد لك الجميل يوما.
اوصله الطريق الى منتصف الغابة حتى مر بغرابين عجوزين يلقيان بصغارهما ليعتمدوا على انفسهم بدات الصغار تبكي من الخوف وهم يحركون اجنحتهم ويقول احدهم:- يا لنا من صغار ضعفاء كيف سنرعى انفسنا ونحن لا يمكننا الطيران سنموت من الجوع اذا بقينا هنا.
نزل الخادم من على حصانه وضربه بسيفة وقفزت الغربان الثلاث علي الحصان واكلوا منه حتي شبعوا ثم نظروا الى الخادم وقالو له:- لن ننساك ابدا وسنرد لك الجميل يوما ما.
ثم وصل الى مدينة كبيرة وسمع مرسال الملك يعلن شيئا وهو :- ابنة المالك تريد الزواج وعلى من يتقدم القيام بمهمة الصعبة وان لم ينجح سيضحي بحياته.
اتجه الخادم الى حديقة القصر وراء الاميرة ووقع في حبها فذهب الى الملك واعلن رغبته في الزواج من الاميرة فوضع الخادم في قارب واخذ الى عرض البحر.
صاحبه الملك في قارب آخر ثم القى بخاتمه في الماء واعلن الملك عن التحدي وهو:- اذا خرجت من الماء دون الخاتم سنلقي بك مرة بعد العمرة حتى تنتهي بين الأمواج.
وقف الخادم ينظر الى الماء مصدوم بلا حيلة حتى ظهرت الأسماك الثلاث الذي ساعدهم من قبل وقدموا له صدفة ثم ابتسموا وانصرفوا.
وما ان فتح الخادم الصدفة حتى وجد الخاتم فذهب سعيدا الى الملك ولكن غضبت الأميرة وطالبت بمهمة اخرى حتى توافق على الزواج من الخادم.
اصطحبت الاميرة الخادمة الى الحديقة وامرت بنثر عشرة اكياس من الحبوب حتى حل الليل وقالت للخادم:- عليك ان تلتقطاها قبل شروق شمس الصباح والا تترك حبة واحدة.
شعر الخادم بالعجز فاستسلم وجلس يائسا بين الحبوب واغمض عينيه حتى مر الليل وجاء الصباح وحينما فتح عينيه وجد عشرة اكياس من الحبوب عليها الآلاف من النمل يقودها ملك النمل مبتسما.
رأى الاميرة متجهة نحوه مصدومة ولم تكن راضية ولم تستطع الاميرة حتى الآن أن يلين قلبها فقالت:- هناك مهمة اخيرة ضرورية حتى اتزوجك.
فقال الخادم:- يا اميرتي طلباتك اوامر.
فقالت الخادمة:- اريد تفاحة ذهبية من شجرة الحياة.
غادر الخادم المملكة مذهولا باحثا عن شجرة الحياة وصار اياما بلا هدف فقد كان لا يعرف اين يجد شجرة الحياة اصبح متعبا وتمزق حذاؤه فجلس يستريح تحت شجرة واغمض عينيه.
وحين فتح عينة في الصباح وجد ثلاث غربان تحت قدميه والتفاحة الذهبية معهم وقالت الغربان:- نحن الثلاثة غربان التي انقذتها من الجوع وحين كبرنا وسمعنا انك تبحث عن التفاحة الذهبية طرنا فوق البحار حتى اخر العالم حيث شجرة الحياة واحضرنا التفاحة لك.
وبسعادة بالغة عاد بالتفاحة الى الامير التي لأن قلبها ما ان رأت التفاحة وقطعتها نصفين واكلاها معا وتزوجا وعاش في سعادة ابدية.