إخفاء
مقدمة عن القصة
وتعد قصة العملاق الأناني بأنها قصة قصيرة خيالية تحكي عن عملاق يعيش في قلعة ذات حديقة جميلة يحب الأطفال اللعب فيها ولكنه يغضب من هذا ودائما يصرخ عليهم وهربون منه وكان عقابه من الحديقة نفسها فكيف هذا؟ هذا ما سوف نعرفه في القصة بالأسفل.
القصة
في زمان بعيد كانت هناك قلعة في وسط المدينة وظلت فارغة لسنوات عديدة ولم يسكنها أحد وحكى الناس عن عملاق كان يحكمها ولكن لسنوات عديدة لم يرى أحد عملاقا يعيش فيها.
فقال أحد السكان المدينة لآخر :- هل سمعت عن عملاق هذه القلعة؟
فقال الشخص الآخر :- أظنها إشاعات وعلينا ألا نصدقها هل رأى أي منا عملاقا يعيش هنا؟
فقال الجميع لا فأكمل الرجل كلامه وقال :- علينا أن نستمتع بجمال المكان ولا نهتم بتلك الإشاعات.
فقال الرجل الأول :- إذا من الذي يعتني بهذه الحديقة؟
كانت هناك حديقة جميلة حول القلعة وكانت ممتلئة بالورود والأشجار والفاكهة والطيور والفراشات.
كل يوم اعتاد الأطفال أن يلعبوا في هذه الحديقة كانت مكانا جميلا وآمنا جدا على الأطفال واعتادوا أن يلعبوا ألعابا مختلفة والجري خلف فراشات كانت اللعبة المفضلة.
الحديقة كانت جميلة جدا وفي يوم ما جاء العملاق وكان سعيدا لرؤية الحديقة في حالة جيدة فقال العملاق :- حديقاتي الجميلة يبدو أن الطبيعة قد حافظت عليها أنا سعيد بعودتي.
وصل العملاق في وقت الظهيرة ولم يكن هناك أطفال يلعبون وقت أحب العملاق هذا الهدوء لكن في المساء انزعج العملاق من صوت الضوضاء بالخارج.
جاء الأطفال إلى الحديقة ليلعبوا وأراد العملاق أن يكون وحيدا ولا يرد أن يكون هناك أي شخص بالقرب منه وقرر أن يخرج إليهم وما إن دخل العملاق الحديقة خاف الأطفال بشدة وبدأوا في الصراخ والركض في كل اتجاه كانوا يحاولون الهروب.
غضب العملاق بشدة عندما رأى كل هؤلاء الأطفال يلعبون فقال العملاق بغضب :- ابتعدوا أيها الوحوش الصغيرة سوف تدمرون حديقتي الجميلة ابتعدوا ولا تدخلوا ممتلكاتي مرة أخرى هذه حديقتي أنها لي.
خرج الأطفال بسرعة من الحديقة وذهبوا إلى بيوتهم وعاد العملاق إلى القلعة واستمتع بهدوء المكان غرق في النوم مرة أخرى.
حينها ظن الأطفال أن العملاق قد ذهب ولم يستطيعوا مقاومة جمال الحديقة استيقظ العملاق مرة أخرى ووجد الأطفال يلعبون في الحديقة.
فغضب وصاح في الأطفال فهرب الأطفال في فزع وظل العملاق يراقب الحديقة باستمرار ولم يستطع النوم ليلا وفي الليل رأى فرع شجرة يسقط على الأرض ولم يفهم سبب حدوث هذا.
في الصباح التالي رأى بعض الأطفال يلعبون في الحديقة مرة أخرى فأسرع إلى الحديقة غاضبا حينها خاف الأطفال بشدة عندما رأوا العملاق الغاضب وهربوا كالعادة.
قرر العملاق بعدها أن يرفع أسوار حديقة القلعة وأصبح العملاق الآن وحيدا تماما ولن يتمكن أحد من دخول القلعة.
فقال أحد الأطفال :- العملاق أناني جدا.
وقال طفل ثاني :- كيف يفكر في الاحتفاظ بالحديقة لنفسه؟
فقالت طفلة ثالثة :- لا بد أنه شخص حزين علينا أن نكتشف سبب حزنه.
فقالت طفلة رابعة :- لنطلب منه اللعب.
قال طفل صغير خامس :- سنفعل هذا إذا تمكنا من دخول الحديقة.
اعتاد العملاق أن ينام طويلا وعندما يستيقظ يجلس بجوار النافذة ليشاهد الحديقة وبدأ يلاحظ بأن الأغصان تسقط باستمرار وفكر وقال :- ربما يكون هذا أمرا مؤقتا وبحلول الربيع ستزدهر مرة أخرى.
ظل بجوار النافذة طوال الشتاء وشاهد الحديقة وهي تموت يوما بعد يوم سوف انتظر الربيع حينها ستزدهر الحديقة وستصبح أجمل مما كانت.
جاء الربيع وذهب وظلت الحديقة وجافة ولن تتفتح زهرة واحدة ولم تأتي الطيور أو الفراشات وحزن العملاق بشدة.
وقال العملاق لنفسه :- لماذا لم تزدهر حديقتي مرة اخري ولماذا تحول حال حديقتي الجميلة هكذا؟ هل ارتكبت خطأ ما يا ترى ما الذي فعلته؟
ظل العملاق يفكر ليل نهار ولم يعد يحب أن يكون وحيدا وفي يوم تسلل بعض الأطفال إلى الحديقة وظلوا يلعبون حتى رآهم العملاق يلعبون.
حينها غضب العملاق لرؤيته أسرع إليهم وهو يصرخ وخافوا جميعا وهربوا بسرعة وتبقى طفلا واحد ورأى العملاق طفلا صغيرا يقف تحت الشجرة.
كان يرتجف خوفا من العملاق وكان يبكي بشدة فقال العملاق له :- ماذا تفعل هنا.
فقال الطفل :- أرجوك لا تقتلني ولن أعود إلى هنا أبدا.
فقال العملاق :- تظنني سأقتلك؟ أنا لست شخصا سيئا لا لا لم أقتل أبدا ولن أقتلك، لا تبكي.
فقال الطفل في ذعر :- أريد أن أرحل أرجوك دعني أرحل.
فقال العملاق :- ما الذي كنت تفعله قبل أن آتي؟
فقال الطفل :- حاولت أن أتسلق تلك الشجرة ولم أستطع.
فقال العملاق :- ياه! فعلا! دعني أساعدك.
رفع العملاق الطفل ووضعه على فرع الشجرة وقال العملاق للطفل :- اطلب من أصدقائك العودة يمكنكم اللعب.
لاحظ العملاق الابتسامة الجميلة على وجه الطفل وطلب الطفل من أصدقائه أن يعودوا فعاد الأطفال وذهب العملاق إلى القلعة.
وفي طريقه رأى نبتة صغيرة وزهرتين صغيرتين تفاجأ من رؤية هذا وفرح والتفت الأطفال يدورون حوله وهم سعداء ومع الوقت عاد الأطفال يلعبون في الحديقة كما اعتادوا.
وسريعا ازدهرت الحديقة كما كانت في الماضي وحينها أدرك العملاق سر جمال الحديقة الحقيقي.