مقدمة عن القصة
تعتبر قصة محنة فقدان الزوجة بأنها من قصص ما قبل النوم التي تعلم الطفل معنى الوفاء والحب وتحكي هذه القصة عن رجل تموت زوجته ويعاني كثيرا بسبب فقدان زوجته ولكن كيف سيقضي بقية حياته من بعدها؟ هذا ما سنعرفه في قصة اليوم التي تعد من أفضل قصص للنوم.
القصة
في قديم الزمان كان يعيش زوجان وهما لينج و لي في قرية صغيرة في الصين كان لينج يحب لي كثيرا ولا يستطيع أن يعيش بدونها ولكنه كان لا يعمل ولا يكسب المال أبدا.
وعلى النقيض كانت لي تعمل طوال الوقت وتهتم بزوجها كثيرا وكان هناك بحيرة كبيرة في منتصف الغابة وكانت تلك البحيرة مليئة بالماء طوال العام حيث كانت تلك البحيرة هي مصدر الماء الوحيد للقرية.
وفي يوم من الأيام جاءت مجموعة من الأشباح وسكنت بالقرب من البحيرة وأخذوا يزعجون كل من يأتي لجلب الماء من القرويين.
لم يستطع الناس تحمل الأمر وتوقفوا عن الذهاب إلى البحيرة بعد ذلك وأصبحت الأشباح مصدر إزعاج للقر جميعا حيث راحوا يعبثون مع كل من يقترب إلى البحيرة.
وفي يوم من الأيام مرضت لي فجأة وماتت على الفور وحين علم لينج أغشي عليه وفقد الوعي.
وفي تلك الأثناء رأى لينج شيء غير طبيعي في أحلامه وهو أن الأشباح هي من سحبت زوجته إلى داخل البحيرة.
وبعد أن استعاد وعيه ذهب إلى البحيرة وراح يصرخ مناديا على زوجته باسمها فظن القرويون حين رأوا لينج في هذه الحالة أن الأشباح قد سيطرة عليه وبعد ذلك اعتاد أن يقف في منتصف القرية ويصرخ ويقول :- إن زوجتي لم تمت بل أخذتها الأشباح إلى البحيرة وهذا شيء أنا متأكد منه.
تعاطف الجميع مع لينج وبعد مضي بعض الأيام فقد لينج صوابه وراح يتصرف بغرابة وينظر إلى الناس بنظرات مرعبة وعندما يرى أي أحد يقول له :- أنت أخذت زوجتي إلى البحيرة أليس كذلك؟ أخبرني الحقيقة.
وعندما يرى أي امرأة كان يظن أنها زوجته ويحدق بعينيها هكذا أصبح الكل يخاف من لينج وفي كل مرة يأتي إلى أي شارع كان الناس يغلقون أبواب منازلهم بل كان البعض يعتقد أن لينج ممكن أن يكون شبح ويؤذي الناس لغرابة تصرفاته.
اعتقد كبار القرية أنه من الأفضل إبعاد لينج من القرية ولكن البعض اعتقد أيضا أن ذلك ممكن أن يزيد المشاكل وهكذا ظل لينج يلف في شوارع القرية ومقبرتها ليل ونهار.
وفي أحد الأيام وبينما كان لينج نائم في المقبرة بجانب قبر زوجته شاهد حلم غريب وهو خروج مجموعة من الأشباح وبدأت تلعب في المقبرة فظن لينج أن زوجته ممكن أن تكون معهم وفي الحال اتجه إليهم وبدأ ينادي زوجته وعندما سمعت الأشباح ذلك تقدمت بعض الأشباح باتجاهه وقال لهم لينك :- هل أنتم من أخذتم زوجتي أعيدوا إلى زوجتي في الحال فلماذا فعلتم ذلك؟
فقال أحد الأشباح :- نعم لقد أخذنا زوجتك ولكن زوجتك قد توفت في الأمس.
فقال لينج :- كيف حدث ذلك وكيف أصبحت شبح وكيف ماتت؟ هذا أمر غريب من المؤكد أن هذا الأمر لا يعقل.
فقال الشبح :- نحن أيضا نموت لقد ماتت زوجتك من شدة حزنها عليك وما حل بك بعد أن أصبحت شبح.
فقال لينج بكل حزن :- كنت أريد أن أراها.
فقال الشبح :- نحن سنغادر هذه البحيرة قريبا فتش عنها بعد أن نغادر لان زوجتك تعيش في البحيرة على هيئة سمكة ولكن لم نستطع أن نميزها عن الأسماك الأخرى لذلك اذهب وابحث عنها لوحدك ونحن سنغادر المكان.
ثم قال لينج :- سوف أبحث عن زوجتي مهما كانت هيئتها.
وبعد ذلك ذهب لينج إلى البحيرة ويأمل بان يجد زوجته التي أصبحت على هيئة سمكة فاحضر شبكة لصيد الأسماك وبدأ يصطاد الأسماك.
وبعد أن أمسك بالعديد من الأسماك بدأ يتفحص كل سمكة علي حدي وأثناء الصيد بدأ القرويون يأتون لكي يشتروا بعض الأسماك من لينج ولكن لينج لم يكن يستمع إليهم حيث كان منهمكا بصيد الأسماك.
بدأ الناس يأخذون الأسماك ويتركون له المال بجانبه وظل لينج متفائل لم يستسلم وواصل صيد الأسماك وتفحصها بشكل يومي وعاش على أمل أن يجد زوجته وعاد إلى طبيعته وتم شفائه من الجنون مع مرور الوقت وشعر الجميع بالسعادة لأنه عاد إلى طبيعته.
وبدأ الجميع يشكر لينج لأنه هو من طرد الأشباح من البحيرة وفي نهاية المطاف تخلص القرويون من الأشباح ولقبت البحيرة ببحيرة الأشباح.