شارع 7 | قصة جاك ونبتة الفاصولياء قصص عالمية للاطفال

مقدمة عن القصة

 

تعتبر قصة جاك ونبتة الفاصولياء بأنها من قصص عالمية للاطفال تحكي عن صبي فقير يبيع بقرته مقابل حبوب فاصولياء سحرية فماذا سيحدث مع جاك والفصولياء السحرية هذا ما سنعرفه في أجمل قصة تربوية للاطفال.

قصة جاك ونبتة الفاصولياء قصص عالمية للاطفال
قصة جاك ونبتة الفاصولياء قصص عالمية للاطفال

القصة

كان هناك ولدا صغيرا اسمه جاك وكان يعيش مع أمه في بيت صغير القرب من القرية لم يكن لديهما أي دخل ولذلك كان يبيع كل ممتلكاتهم ليحصل على المال ولن يبقى لديهما إلا بقرة تعطيهما اللبن وكان فقيران للغاية حتى إنهما في كثير من الأحيان ينامان وهما يشعرون بالجوع الشديد.

كان جاك يحلب البقرة كل صباح لكنها كانت تحتاج أن تأكل ولم يكن لديهما المال لذلك لذا فكرت والدة جاك في فكرة فذهبت إلى جاك وطلبت منه أن يبيع بقرتها الوحيدة فلم يعترض جاك علي الأمر.

وذهب جاك في اتجاه السوق ليبيع البقرة وفي الطريق قابل رجلا عجوزا غريب المظهر فقال الرجل الغريب :- صباح الخير يا جاك.

رد جاك :- صباح الخير.

قال الرجل :- إلى أين تأخذ هذه البقرة يا صغير؟

فقال جاك :- أنا ذاهب إلى السوق لكي أبيع البقرة.

فقال الرجل :- يا صغيري لست مضطرا للذهاب بعيدا أعطني البقرة فأنا سأشتريها.

فقال جاك :- وماذا ستعطيني في المقابل؟

فقال الرجل الغريب :- لدي صفقة مميزة لولد مميز مثلك.

فقال جاك :- ما هي الصفقة؟

فقال الرجل الغريب :- سأعطيك خمس حبات من الفاصولياء السحرية.

ارتبك جاك للغاية عندما رأى حبات الفصولياء وقال :- هي لا تشبه الفاصولياء العادية أبدا.

كانت الفاصولياء تبدو غريبة للغاية حيث إنها كانت ضخمة من أي فاصوليا عادية.

فقال جاك :- لا أريد هذه الفاصولياء، ماذا سأفعل بها؟

فقال الرجل الغريب :- ليست فصوليا عادية أيها الصغير أنها سحرية.

فقال جاك متعجبا من كلام الرجل الغريب :- سحرية! فعلا! ما فائدتها.

فقال الرجل :- الفاصولياء السحرية هذه إذا قمت بزرعها في المساء قبل حلول الصباح تكون وصلت إلى السماء.

اقتنع جاك واستبدل البقرة بالفاصولياء لأنها كانت سحرية.

 

فقال الرجل الغريب :- أهنئك على هذه الصفقة الرابحة.

كان جاك متحمس جدا ليخبر والدته عما حدث وعند عودته ابتسم واخرج الفاصولياء من جيبه وقال :- انظري إلى هذه الفاصولياء يا أمي أنها سحرية.

فقالت الأم :- ماذا؟! هل استبدلت بقرتنا بهذه الفاصولياء الغريبة.

فقال جاك بكل ثقة :- بالتأكيد يا أمي.

فقالت الأم بكل حزن :- استبدلت بقرة بحبات فاصوليا يا لك من أحمق.

استشاطت الأم غضبا والقت بالفاصولياء من النافذة وقالت :- لا أصدق ما فعلته.

شعر جاك بالحزن وذهب مسرعاً إلى غرفته الصغيرة وظل يحدث نفسه ويقول :- كيف كنت بهذه الحماقة فقد استبدلت البقرة بفاصولياء.

وظل يبكي حتى نام بدون أن يتناول العشاء وفي والصباح التالي وعندما استيقظ جاك ونظر من النافذة وتفاجأ عندما رأى نبتة فاصولياء عالية تصل إلى السماء.

فقال بكل دهشة :- ما هذا؟ هذه الفاصولياء هي سحرية بالفعل.

ثم قرر أن يتسلق نبتة الفاصولياء التي كانت عالية وتصل إلى السماء وظل يتسلق ويتسلق حتى رأى السحب تحته.

فقال حينها جاك :- هذا رائع الأرض تبدو صغيرة من هنا.

وبعد وقت قصير من التسلق وصل إلى بوابة ذهبية تعكس أشعة الشمس من لمعانها وعندما اقترب منها فتحت فقد كانت مملكة في السماء وهي مملكة سحرية أبهرت جاك بجمالها ولكن وبعد وصوله بقليل رأى عملاق قوي نائما على كرسي.

فتجنبه جاك وتسلل دون أن يشعر به العملاق وكان جاك يشعر بالجوع بسبب كل هذا التسلق لذا تسلل وتسلل حتى وجد المطبخ وهناك وجد فاكهة كثيرة وبمجرد اقترابه من الطعام سمع صوتا عاليا.

فقال جاك وهو خائف :- ها .. ما هذا الصوت؟ شعر جاك بالخوف الشديد وجرى واختبأ بسرعة.

كان هذا الصوت هو صوت خطوات أقدام العملاق وقد شعر العملاق بوجود جاك فقال العملاق وهو يبحث عن جاك:- يوجد أحد مختبأ هنا يا ترى ماذا سافترس اليوم فساجدك أينما اختبأت وسآكلك مهما فعلت فلا يوجد ما هو أشهى من صيد اليوم.

لم يجد العملاق لكي يأكله فتناول الطعام الموجود على المائدة وقبل أن يغادر اخرج العملاق كيس من الذهب وقام بعد العملات الذهبية فيه وبعدها تركه على المائدة ثم ذهب لكي ينام.

تسلل جاك بحرص من مخبأه وقرر أن يأخذ الكيس الممتلئ بالذهب وتخيل أن هذا قد يرضي والدته وأسرع بالخروج من المملكة وانزلق على نبتة الفاصولياء ومعه الذهب وذهب إلى منزله وأعطى الذهب لوالدته.

فقالت الأم بدهشة :- كيس من الذهب! ياه! أين وجدته يا جاك؟

حكي جاك لوالدته القصة كاملة وسعدت أمه بالذهب للغاية وان ابنها عاد سالما.

وبعد بضعة أيام تسلق جاك نبتة الفاصولياء السحرية مرة ثانية وظل يتسلق حتى وصل إلى قلعة العملاق مرة أخرى وكالمرة السابقة كان العملاق نائم وكان شخيره عاليا لدرجة أن جاك أراد الذهاب لينقذ أذنيه من صوت شخيره.

وفجأة استيقظ العملاق لأنه شعر بوجود أحد فانتفض جاك مذعورا واختبأ تحت السرير فبدأ العملاق يبحث عن جاك وهو يقول :- يوجد أحد مختبأ هنا يا ترى ماذا سافترس اليوم فساجدك أينما اختبأت وسآكلك مهما فعلت فلا يوجد ما هو أشهى من صيد اليوم.

بحث العملاق عن جاك كثيرا ولم يجد أي أحدا فظن أنه يتوهم فقام بإحضار دجاجة وقال لها ضعي بيضة من الذهب الآن فوضعت الدجاجة بيضة من الذهب فوضعها العملاق في سلة البيض وذهب لينام.

وبعد أن غادر العملاق المكان شعر جاك بالأمان وخرج وقام بإمساك الدجاجة وأخذها ونزل من علي النبتة على الفور.

وبعد عودته حكي لوالدته ما حدث وقال لها :- انظري يا أمي لقد حصلت على الدجاجة التي تبيض بيض من الذهب.

وقال لدجاجة :- ضعي بيضة من الذهب الآن.

فوضعه الدجاجة بيضة من الذهب وحينها شعرت الأم بسعادة غامرة.

وللمرة الثالثة تسلق جاك نبتة الفاصولياء السحرية وذهب إلى قصر العملاق ولكن هذه المرة رأى العملاق يعزف على قيثارة جميلة تستطيع الكلام والغناء مثل البشر.

شعر العملاق بوجود شخص ما فقام جاك بالاختباء خلف الطاولة فقال العملاق وهو يبحث عن هذا الشخص :- يوجد أحد مختبأ هنا يا ترى ماذا سافترس اليوم فساجدك أينما اختبأت وسآكلك مهما فعلت فلا يوجد ما هو أشهى من صيد اليوم ساجد هذا الدخيل بأي ثمن.

بحث العملاق في كل مكان ولم يجد فشعر بالتعب وذهب لينام وبعد ذلك أخذ جاك القيثارة وبدأ يتسلل في طريقة للخروج وفجأة صرخت القيثارة عاليا وقالت :- يا سيدي ساعدني هذا الولد يسرقني وسوف يأخذني منك يا سيدي.

 

استيقظ العملاق وراء جاك والقيثارة في يده فغضب للغاية وبدأ بالجري بالتجاة جاك وهو يقول :- إذا أنت اللص الذي سرق دجاجتي وكيس الذهب الخاص بي سوف أعاقبك على أفعالك.

لكن جاك كان أسرع من العملاق وبدأ جاك بالنزول من على النبتة إلى الأسفل بأقصى سرعة وبدأ العملاق يتبعه أيضا للأسفل وكان يملؤه الغضب.

نزل جاك على نبتة الفاصولياء السحرية بأقصى سرعة لديه وعندما نزل أمسك بفأس كبير وبدأ في قطع نبتة الفاصولياء السحرية العملاقة وعندما قطع النبتة وقع العملاق وانكسر تاجه وسقطت عليه نبتة الفاصولياء.

ولما رأت الأم ما حدث ارتبكت وأدركت أنها أخطأت عندما لم تمنع عن السرقة لأنه أصبح طماع وكاد يفقد حياته بسبب ذلك.

فذهبت إلى جاك آسفة وشرحت له الخطأ وقالت له :- جاك أنا آسفة فأنا أخطأت عندما تركتك تسرق كان يجب علي توجيهك، ماذا لو كان أمسك بك هذا العملاق كنت سأفقدك للأبد يا ولدي العزيز.

فقال جاك :- لقد تعلمت درس مهم وهو أن علي العمل بجد من أجل المال ولن أسرق مجددا.

وبدأ جاك بفتح مشروع ضخم وأصبح جاك وأمه ثريان وعاشوا في سعادة إلى الأبد.