شارع 7 | قصة هانسيل وجريتل قصص اطفال عالمية

مقدمة عن القصة

قصة هانسيل وجريتل هي من قصص اطفال عالمية مشهورة

وتعد قصة هانسيل وجريتل قصة من قصص اطفال عالمية وتحكي عن شقيقين صبي وفتاة يعيشون مع الأب وزوجة والأب الذي لا تحب أطفال زوجها وكانت تريد التخلص منهم فماذا فعلت يا ترى هذا ما سوف نعرفه في القصة بالأسفل.

قصة هانسيل وجريتل قصص اطفال عالمية
قصة هانسيل وجريتل قصص اطفال عالمية

القصة

في قديم الزمان كان يعيش حطاب في كوخ صغير بجوار غابة عميقة مع طفليه هانسيل وجريتل .

كان هانسيل فتى ذكيا وكانت جريتل فتاة خجولة، وكانت زوجته الثانية تعامل الأطفال معاملة سيئة.

كانت دائما الزوجة تزعج الحطاب وتقول له: “لا يوجد ما يكفي من الطعام في المنزل لنا جميعا لذلك يجب أن نتخلص من هذين المزعجين، وإلا سنجوع جميعا حتى الموت.” أوضحت زوجة خطتها الشريرة ولكن عارضها الحطاب ولكنها لم تستمع له.

في هذا الوقت سمعهم هانسيل وجريتل المسكينان وظلا يبكيان طوال الليل.

وذات يوم كان على الأب الذهاب إلى المدينة لكسب المال من أجل عائلته، فانتهزت زوجة الأب الشريرة الفرصة لأخذ الأطفال الصغار في الغابة وتركهم هناك.

وفي صباح اليوم التالي نادت الزوجة علي هانسيل وجريتل وقالت بسعادة: “استعدوا يا أطفالي، سنذهب في نزهة”.

وكانت تحاول الزوجة بقدر الإمكان تكون طيبة حتى لا يعرف الأطفال خطتها.

وبعدها جهزت الحقيبة ببعض الخبز والكعك وتعطيها إلى جريتل وهي تقول: “خذي يا عزيزتي جريتل، هذا الطعام سنأكله في الغابة.”

وغادروا المنزل بسرور وبدءوا في المشي نحو الغابة.

كان هانسل يحب جمع الحجارة وكان لديه مجموعة ضخمة من الحصى الأبيض التي كان يحمله في كل مكان.

ففكر هانسيل أن يصنع علامات بالحصى لطريق العودة وهو يقول: “يمكننا أن نتتبع هذه الحصى في طريق عودتنا”.

كان هذا بالنسبة لهانسيل مجرد لعبة وهو لم يكن يدرك خطة زوجة الأب لكنها لاحظت الحصى الأبيض الذي كان يسقط منه لكنها لم تفعل شيئا تماما.

وعندما وصلوا إلى أعماق الغابة قالت الزوجة: “يبدو هذا المكان جيدا للنزهة، ناموا هنا يا أطفالي وأنا سأذهب وأحضر بعض الفواكه الطازجة لكما.”

وتركتهم وحدهم وجلس هانسل وجريتل تحت شجرة كبيرة وأكلوا بعض الكعك ولعبوا بعض الألعاب ومر الوقت وحل المساء تقريبا وبدأت جريتل تشعر بالقلق لأن زوجة والدهم لم تعد بعد .

منذ أن رأت زوجة الأب هانسل يسقط الحصى طوال الطريق إلى حيث تركتهم، عرفت أن الأطفال سيكون من السهل عليهم تتبع هذه الحجارة للعودة الي المنزل.

لذا في طريق عودتها جمعت الحصى الأبيض الذي أسقطه هانسيل وصنعت علامات مشابه من الحصى نحو طريق مهجور يؤدي إلى مكان آخر.

في هذا الوقت كانت جريتل خائفة لذا قال لها هانسيل: “لا تقلقين يا جريتل لقد صنعت علاامات من الحصى الأبيض على طول طريق العودة لذلك مع ضوء القمر يمكننا العودة إلى المنزل.”

وعندها قد حل الليل وبدأت الأصوات المرعبة لجميع الحيوانات المفترسة تأتي من حولهم.

كانوا خائفين ولكنهم انتظروا حتى يظهر القمر وكانوا سعداء برؤية الحصى الأبيض الذي يلمع في ضوء القمر وبدءوا في تتبع الطريق الذي ظنوا أنهم قد وضعوه بذكاء ولم يعلموا أن زوجة الأب غيرت الطريق.

“الآن اعطني يدك وأعدك أننا سنصل إلى المنزل بأمان”، قالها هانسل بثقة.

ولكن سرعان ما تعبوا من المشي ولم يقتربوا من منزلهم بعد، فقرروا الجلوس أسفل الشجرة حيث كان هناك العديد من اليرعات يرقصون.

وأثناء جلوسهم نظروا إلى القمر وحشرات اليرعات حتى شعروا بالنوم وغلبهم النعاس وناموا.

مرت الليلة وفي الصباح نهضوا من نومهم ورأوا فراشة جميلة كانت مليئة بالألوان، نظروا إلى بعضهم البعض وابتسموا بسعادة.

للحظة نسوا أنهم تائهون وجائعون وتتبعوا الفراشة للعب معها وبعد وقت قليل وصلوا بالقرب من منزل غريب الشكل.

وتفاجئون لرؤية بيت مصنوع من الشوكولاتة والحلوى والجواهر والكعك، لم يروا مثل منزل من قبل لذلك كانوا سعداء للغاية ولم يستطيعوا مقاومة تلك الحلويات اللذيذة.

قالت جريتل بسرور وقتها: “هذه مثل أرض الأحلام”.

وعندما انتهوا من تناول الحلوي رأوا باب المنزل وقرروا الدخول متوقعين المزيد من الطعام واللعب، وعندما ذهبوا الى الداخل رأوا سيدة جميلة تطهي الطعام.

فقاموا بتحيتها بسعادة حيث كانت تبدو كريمة ورائعة وقال هانسل وجريتل لها: “مساء الخير يا سيدتي”.

وتقدمت جريتل وقالت: “لقد فقدنا طريق عودتنا إلى المنزل، هل يمكن أن تساعدينا في العثور على طريق للعودة؟”

تبدو السيدة لطيفة جدا وهزت رأسها بالموافقة وقالت: “نعم بالطبع يا أطفالي، بالتأكيد سوف أساعدكم ولكن ابقوا معي بضعة أيام فأنا وحيدة وأرغب في الاستمتاع بوجودكم معي.”

كان الأطفال سعداء حقا وطهت السيدة اللطيفة لهم الطعام اللذيذ وقدمت لهم كل ما يريدون وقالت لهم وهي تبتسم: “أجسادكم ضعيفة، ولكن لا تقلقون سأطعمكم لتكونوا بصحة جيدة”.

ومرت بضعة أيام وفي إحدى الليالي استيقظت جريتل من نومها في منتصف الليل وعندما استيقظت سمعت بعض الهمس فبدأت تمشي ناحية الصوت.

ورأت أن السيدة الجميلة هي في الواقع ساحرة شريرة وكانت تخطط لتخلص من الأطفال والتهامهم وكانت تطعمهم الذ طعام لتجعلهم بصحة جيدة حتى تتمكن من تناولهم.

لم تعرف الساحرة أن جريتل رأتها وكانت جريتل ترتجف، وفي صباح اليوم التالي عندما استيقظ الأطفال وجدوا أن هناك شيئا مختلفا.

فلم يكن هناك طعام على المائدة ولا زالت جريتل لم تخبر هانسيل بما رأته الليلة ماضية.

فقررت جريتل أن تخبر هانسيل بأن السيدة هي في الواقع ساحرة شريرة.

ولكن جاءت الساحرة قبل أن تتكلم جريتل وتخبر هانسيل بأي شيء، وأخبرتهم الساحرة أنه لا يوجد ما يكفي من الخشب في المنزل لطهي الطعام لذلك لم تتمكن من الطهي لهم.

وقالت الساحرة: “ابني العزيز، هل يمكنك أن تحضر لي بعض الأخشاب من الغابة القريبة؟ حتى أتمكن من طهي الطعام لنا جميعا وسأقوم أنا وجريتل بالتحضيرات.”

وافق هانسيل بسرعة وأعطته الساحرة فأسا وغادر هانسيل المنزل بسعادة وعرفت جريتل أن هناك شيء ما وكانت خائفة للغاية ولكنها استمرت في فعل ما أخبرتها به الساحرة كي لا تثير الشك.

وكان هانسل ذاهبا نحو الغابة ولكنه رأى في الجزء الخلفي للمنزل أكواما كثيرة من جذوع الأشجار.

ولأن هانسيل كان فتى ذكيا، شعر في الحال أن هناك شيئا ما خاطئ، فعاد هانسيل وحاول أن ينظر من النافذة فرأى فجأة الساحرة وقد أظهرت حقيقتها لجريتل.

لم يصدر هانسيل أي ضجيج وكان حذرا للغاية حتي لا تشعر الساحرة بوجوده.

كان هانسيل يخطط بسرعة لما يمكن القيام به وكيف يمكنه حماية أخته العزيزة؟ وفي هذا الوقت سمع الساحرة الشريرة تخبر جريتل وتقول: “اذهبي إلى المطبخ وأشعلي الفرن”.

لم يكن لدي جريتل أي خيار سوى أن تفعل ما أخبرتها به الساحرة. وبعد ذلك قالت الساحرة لجريتل : “اذهبي وتأكدي إذا كان الفرن مشتعلا بشكل صحيح”.

فقالت جريتل : “لا أعرف كيف يمكنني أن أتأكد من هذا الأمر، هل يمكنك أن توضحي لي كيف أفعلها حتى أتمكن من القيام ذلك.”

شعرت الساحرة بغباء جريتل وقالت لها: “تعالي يا فتاة وسأريك”.

اعتقد هانسيل الذي كان يراقب كل شيء من الخارج أن هذه فرصته الوحيدة.

وعندما بدأت الساحرة بالسير نحو الفرن جاء من الخلف بهدوء وعندما انحنت الساحرة إلى أسفل لفحص الفرن ركض هانسيل نحوها ودفعها في الفرن وقامت جريتل مسرعة بإغلاق الفرن واحترقت الساحرة الشريرة.

احتضن هانسيل وجريتل بعضهم البعض ولم يصدقا ما حدث وأنهما في أمان الآن.

ذهبوا إلى غرفة الساحرة وفوجئوا بالثروة والأحجار الكريمة الثمينة التي كانت تملكها.

ملأوا حقيبتهم بقدر ما استطاعوا وغادروا المنزل بسرعة، وركضوا حتى وصلوا في النهاية إلى منزلهم.

وعندما وصلوا شاهدوا والدهم يجلس في الشرفة، بدا بائسا وحزينا جدا فركضوا بسرعة باتجاه الأب وقبلوه وعانقوا بعضهم البعض.

أخبر الأطفال والدهم كلما مروا به وغضب الأب جدا وأخبر زوجته المزعجة أن تتركهم وترحل.

وعندما رحلت ذهب الطفلين واحضاروا الأحجار الكريمة والثروة التي جمعوها من كنز الساحرة الشريرة وأخيرا سيمكنهم العيش معا بسعادة.