مقدمة عن القصة
قصة أشباح مزعجة تعتبر حدوته للأطفال قبل النوم تدور أحداثها حول شبحان يزعجون المسافرين عبر الطريق ويصادف مرور شخص لا يستطيعون إزعاجه فماذا سيحدث يا تري تابع القصة بالأسفل لمعرفة أحداث حدوته للأطفال مثيرة ورائعة.
القصة
ذات مرة كان هناك شبحان يعيشان علي شجرة تمر هندي بجانب الطريق في الغابة .
كان أحد الشبحين كبير في السن والشبح الأخر شاب وصغير في السن .
بمجرد النظر إلى وجه أي شخص يسافر عبر هذا الطريق كان الشبح الكبير قادر على معرفة نقطات ضعفهم .
ووفقاً لنقاط الضعف هذه أعتاد الشبح الصغير علي مضايقة هؤلاء المسافرين .
وفي أحد الأيام جلس كلاهما يتناقشان في فكرة ما هي نقطة الضعف في البشر بشكل عام .
قال الشبح الأكبر :- نقطة ضعف الشخص هي عندما يشعر بخيبة الأمل ، هذا هو رأيي الشخصي .
لكن كلا الشبحان لم يتمكن أحد منهم على الاتفاق بشأن نقطة ضعف موحدة لدى البشر .
وأثناء نقاشهم جاء رجل مسافر عبر هذا الطريق فبدأ كل من الشبحين يمارس دورة في إزعاج هذا الرجل .
ذهب الشبح الكبير ليتحقق من وجه الرجل لمعرفة نقاط ضعفه .
ولكن الشبح الكبير عجز عن القيام بدورة وهو تحديد نقاط ضعف هذا الرجل .
حيث كان وجه الرجل يتميز بالجدية والغرابة بنسبة لشبح الكبير ، وبما أن الشبح الكبير لم يستطع تحدد نقاط ضعف الرجل بدأ الشبح الصغير في المحاولة وقام برمي حقيبة نقود في منتصف الطريق ليراها الرجل .
وعندما مر الرجل علي حقيبة النقود لم يأخذه بهدف أن من المؤكد أن صاحب حقيبة النقود هذه سيعود للبحث عنها بتأكيد ولم يطمع في المال أبداً لنفسه .
أكمل الرجل الطريق وأصيب الشبحين بخيبة أمل حيث اعتاد الشبحين علي أن الجميع كان يأخذ حقيبة المال ويشعر بالسعادة وينظروا حولهم لكي يطمئنوا أن لا أحد يراهم ليأخذوا المال لأنفسهم ولكن الشبحان يقومون بتحويل الأموال إلى كثير من العقارب حتى يفزع الشخص من العقارب ويضحك الشبحان علي هذا الأمر .
بما أن هذا الرجل أكمل طريقة دون أن يأخذ الحقيبة خاب أمل الشبح الصغير وقرر أن ينتقل إلى خطة أخرى .
تحول الشبح الصغير إلى فتاة جميلة جداً وذهب باتجاه هذا الرجل .
ولكن الرجل تجاهل الأمر تماماً وتخطي الفتاة مكمل طريقة .
وعلى الفور تظاهرة الفتاة بأن شوكة دخلت في أحد قدمها وهي تسير وجلست على الأرض تصيح بصوت عالً وتطلب المساعدة .
عاد هذا الرجل للفتاة وساعد الشبح الذي كان على شكل فتاة جميلة ونزع من قدمها الشوكة .
وبدون أي مقدمات قالت الفتاة :- أيها الرجل الشهم أنا أحببتك هل تقبل أن تتزوجني ؟
عندما سمع هذا الرجل ذلك غضب بشدة وقال :- لقد وقعتي في حبي بمجرد أن قدمت مساعدة صغيرة لكي ، هل هذا يعني أي شخص يساعدك في المستقبل ستذهبي خلفة هذا ليس معقول .
ثم غادر الرجل وخاب أمل الشبح الصغير مرة أخرى وعاد إلى الشبح الكبير .
عندما عرف الشبح الكبير بفشل الشبح الصغير في الأمر قرر بأن يذهب هو لمضايقة هذا الرجل العنيد .
وأثناء سير الرجل في طريقة سمع شخص يستنجد بأحد ويطلب المساعدة من خلف بعض الشجيرات ويطلب الماء .
ذهب الرجل ليتحقق من الأمر فوجد شخص في زي الملوك ملقي علي الأرض والجروح تغطي جميع أنحاء جسده ، وعلى الفور قام الرجل بإخراج الماء الذي يملكه لسفرة وسقي هذا الملك .
بعدها قال الشبح الكبير المتنكر في شكل الملك لهذا الرجل :- شكرا جزيلا لك ، لقد أنقذت حياتي أنا مدين لك حقاً ، لقد جات إلى هذه المنطقة لصيد ووقع لي حادث وأصيبت بهذه الجروح وقد أنقذتني ، تعالي معي للعاصمة سوف أعطيك عمل جيد هناك وسأساعدك في أن تعيش حياة جيدة جداً .
قال رجل للملك :- لا عليك لم أفعل الكثير وأظن أن لو أحد غيري لفعل هذا أيضاً حتى لو لم تكن الملك ، فأنا أشكرك كثيراً على دعوتك هذه ولكن لا أقبل بشيء مقابل شربة ماء بسيطة أعطيتها لشخص ما .
وبعد الاطمئنان علي الملك ذهب الرجل في طريقة ، وعندما أبتعد الرجل عاد الشبح الكبير إلى الشبح الصغير وقال الشبح الصغير :- كيف أن هذا الرجل ليس لديه نقطة ضعف ؟
رد الشبح الكبير قائلاً :- لا يمكن أن يكون في هذا العالم شخص ليس له نقطة ضعف وهذا قانون الطبيعة المعروف ، هيا لنتبعه نحن الاثنين لنرافقة كأشخاص عاديين لنعرف أكثر عنه .
تحول الشبحين إلى شكل رجل وابنه ولحقا بهذا الرجل المحير .
وجدو الرجل مستلقي تحت ظل شجرة يستريح قليلاً من سفره .
ذهب الشبحان إليه كمسافرين وبدأ الحديث معه وفتح بعض المواضيع للحديث معي هذا الرجل .
وفي وقت قصير بدا الرجل يتكلم معهم ويحدثهم عن نفسه وعن التجارب التي مر بها خلال رحلته في الغابة .
وأخبرهم عن حقيبة النقود التي عثر عليها في الطريق ، وأيضا تكلم عن الفتاة الجميلة التي طلبت منه الزواج ، وأيضا حكي لهما ما حدث بينه وبين الملك وكيف ساعدة .
تظاهر الشبحان بأنهم لا يعرفون أي شيء مما يقول هذا الرجل .
سأل الرجل الشبحين بتفاخر :- هل رأيتم أحد من قبل لا يهتم لأمر المال وأيضاً ليس لديه رغبة في فتاة جميلة أو رفض منصب كبير في المملكة ؟
رد الشبحين بأنهم لم يعرفوا أحد هكذا من قبل .
وبدأ الرجل الحديث من جديد عن طفولته وكيف كانت حياته ، وواصل هكذا الحديث عن أشياء كثيرة تخص حياته واحدة تلو الأخرى لشبحين .
ظل الشبحين يستمعون لما كان يقوله الرجل لفترة طويلة ، وأيضاً الرجل لم يتوقف عن التكلم بفخر عن حياته .
ومع الوقت فقد الأشباح الصبر وتوقف دماغهم عن العمل لكثرة كلام هذا الرجل وبعد فترة من الوقت بدأ أذان الشبحين تتورم ويبكون من آلام الرأس .
لم يستطيع الشبحين تحمل هذا واختفي الشبحين علي الفور وعادو إلى شجرتهم المعتادون علي الجلوس فوقها .
وقال الشبح الصغير :- ما بال هذا الرجل لقد عذبنا بكثرة كلامه .
ضحك الشبح الكبير وقال :- حسم الأمر الآن وقد تحققنا من الأمر الآن وعلمنا نقطة ضعفه .
لم يفهم الشبح الصغير ما يقصده الشبح الكبير بكلامه .
فقال الشبح الكبير :- أنظر ، مدح الذات هو من أكبر نقاط الضعف ، الرجل بالفعل ليس لديه صفات سيئة ، ولكن إذا كان لديه صفة الثناء على نفسه فإن ذلك سيفقده أي قيمة أخرى لشخصه بعد ابتعاد الآخرين عنه بسبب هذه الصفة السيئة ، فان مديح الذات هو من أكبر نقاط الضعف لدى الشخص قد يكون الشخص جيداً ولكن عندما يمدح نفسه فسوف يفقد قمية شخصة .
وافق الشبح الصغير الرأي مع الشبح الكبير وجلس ينتظران شخص أخر حتي يعرفون نقطة ضعفه ويبدأون في نصب الفخاخ له .