مقدمة القصة
هذه القصة من القصص المميزة التي تنتمي إلى تصنيف قصص اطفال اسلامية والتي يقدمها لكم موقع حكايات أطفال وتعد هذه القصة من القصص المميزة والتي ستؤثر على الجانب الديني من شخصية طفلك وسيتكون له حب الإيمان وطاعة الله بعد أن يتعلم من هذه القصة أن الله لا ينسي عبادة المؤمنين وأنه دائما ينصرهم .
القصة
أم شريك صحابية جليلة دخلت الإسلام في بداية انتشار الدعوة وكانت هذه الصحابية الجليلية لديها همة عالية جداً في نشر الدعوة الإسلامية .
فكانت تذهب لنساء مكة وتحدثهم عن الإسلام وتدعوهم لتوحيد وكانت تتميز بأسلوب جميل جداً في دعوتها للإسلام ، بابتسامتها الحلوة وبأخلاقها الحميدة بفضل الله أسلم علي يدها الكثير من النساء . بعدها بدأ أزواج تلك النساء يشعرون بتغير أحوال زوجاتهم وعرفم بأن زوجاتهم دخلن في دين الإسلام والسبب في هذا هي أم شريك .
فبدأ المشركين يدبرون المكائد لتلك الصحابية الجليلة ولولا كانت تلك الصحابية من قبيلة كبيرة ومعروفة عند العرب بقوتها لما أبقوا على حياتها لذلك فكر المشركين في التخلص منها بإعادتها لقبيلتها مجدداً .
فأركبوها ناقة ( الجمل ) بدون سرج أي علي سنام الجمل ( ظهر ) مباشراً ، وهذا بقصد إيذائها ويكون الشخص في وضع الركوب هذا معرض لكثرة التأرجح وهذا يؤدي بعد وقت من الركوب إلى تعب وإرهاق كبير للجسم ، ولكي يضمن هؤلاء المشركين بأن لا تهرب منهم أثناء السفر قاموا بربطها بالحبال علي ظهر الجمل دون رحمة وحرموها من شرب الماء .
وأثناء السفر ومع حرارة الشمس في الصحراء شعرت بالعطش الشديد وعندما توقف المشركين للاستراحة الذين كلفوا بإرجاع أم شريك إلى قبيلتها ، تركم تلك الصحابية الجليلة وأمتعتهم بعيداً عنهم في هذا الحر وتحت الشمس دون شيء تستظل به وذهبوا لكي يستظلو ويرتاحوا هم .
فأخذت تلك الصحابية الجليلة تدعو الله تعالي وتشكوه لأنها كانت تشعر بأنها ستموت عطشاً ، فإذا بها تسمع صوت من السماء فتنظر فتجد دلو ماء مربوط بحبل ينزل من السماء ففرحت أم شريك كثيراً فأخذت تشرب وترتوي وتحمد الله وشربت مرة ثانية ومرة ثالثة وتبقي الكثير من الماء فقامت برش جسدها بالماء الباقي لتخفيف عنها شدة الحر وترطب جسدها من الشمس وحمدت الله كثيراً وشكرته على نعمته .
وبعد أن أرتاح المسافرين معها من المشركين وأخذو نصيبهم من الراحة رجعوا إليها ليكملوا الطريق فإذا بهم يجدوا تلك الصحابية الجليلة مبللة بالماء ومفعمة بالنشاط وتشعر بالبهجة ، فيتهمها المشركين بأنها فكت الحبال التي تقيدها على ظهر الجمل ونزلت وأخذت من الماء الذي تركوه مع أمتعتهم .
فأخبرتهم بأن الله هو الذي سقها ورزقها بدلو من السماء وشربت حتى الارتواء وأفرغت الباقي علي جسدي . فرد هؤلاء الرجال بأن لو هذا حقاً ما حدث فإن إلهك خيراً من ألهتنا ، فعادو لأمتعتهم وخذم يتحقكم من الماء فإذا بها كما هي لم ينقص منها شيء أبداً فأيقنوا أنها على الحق فأسلموا جميعاً ببركة هذه المرأة العظيمة والصحابية الجليلة أم شريك .
هذه كرامة من كرامات الله لعبادة المؤمنين وهذه هي قصة الصحابية الجليلة التي عرفت باسم أم شريك واسمها الحقيقي هو ﻏَﺰٍﻳَّﺔُ ﺑﻨﺖ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﺣﻜﻴﻢ الدوسيه ، ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺩﻭﺱ ، وتداوالة قصتها في كتب السير بأنها الصحابية التي ساقها الله وأنزل لها دلو من السماء لتشرب .