شارع 7 | قصة الوزير الحكيم حدوتة قبل النوم


مقدمة عن القصة

 

قصة الوزير الحكيم تعتبر حدوتة قبل النوم تدور أحداثها حول وزير مقرب من الملك ووزراء آخرون يريدون التخلص منه فماذا سيحدث يا تري سنعرف في الأسفل في أجمل حدوتة للنوم.

قصة الوزير الحكيم حدوتة قبل النوم
قصة الوزير الحكيم حدوتة قبل النوم

القصة

في قديم الزمان كان هنالك ملك يدعى ياسر وكان يحكم مملكة كبيرة وكان هنالك وزير من حاشيته يدعى البراء وكان ذلك الوزير مقرب من الملك، اعتاد الوزير على ترفيه الملك بطبعة الفكاهي وبذكائه أيضا.

لذلك اعتاد الملك على مدح الوزير في كثير من الأحيان وقدم له هدايا ثمينة، لذلك فإن مجموعة من الوزراء الذين كانوا يشعرون بالغيرة من شعبيته المتزايدة لدي الملك فبدأوا يكرهون هذا الوزير بشدة، ثم بدأوا بتدبير مؤامرة لقتل الوزير البراء.

هؤلاء الوزراء اختاروا حلاق يدعى سالم ليذهب إلى قصر الملك لتنفيذ خطتهم.

هذا الحلاق كان هو الحلاق الشخصي للملك فالتقوا به سرا وقالوا له حينها :- يا سالم نريد منك خدمة وعليك أن تفعل ذلك دون إخبار أي شخص، إذا قمت بذلك سنقدم لك هدية لطيفة.

وعند سماع بشأن الهدية وافق سالم وقال لهم :- سيدي ماذا يجب أن أفعل؟

فقال أحد الوزراء :- أخبر الملك ما سنقوله لك أثناء الحلاقة وهذا يكفي، وهنا ينتهي دورك ولا تقلق أبدا حيال أي شيء آخر.

وفي اليوم التالي ذهب الحلاق إلى الملك وبدأ الحلاقة ثم قال له :- يا ملك، الناس الذين يموتون سيذهبون إلى الجنة وكذلك ذهب أجدادك إلى الجنة، ألم تفكر يوم ما ماذا حل بهم.

فقال الملك :- وكيف يكون ذلك ممكنا؟

فأجابه الحلاق قائلا :- إنه أمر سهل أيها الملك، إذا أرسلت أي شخص هناك فسوف يذهب إلى الجنة وسوف يعرف ما حال أسلافك ويأتي إلى هنا.

بدأ الملك بالتفكير في الأمر وفي اليوم التالي خاطب الملك الناس في قصره وقال للجميع :- يجب أن يذهب أحدكم إلى الجنة ويعرف حال أجدادي وأجدادكم ويعود إلى هنا من هو الشخص المناسب لذلك، هيا أخبروني؟

وعلى الفور قال أحد الوزراء :- أنه الوزير البراء، وهل لدينا شخص مناسب للذهاب إلى الجنة أكثر منه، لا أحد يستطيع القيام بالمهمة إلا هو.

 

وعند سماع كلام الوزراء فهم الوزير البراء خطة الوزراء الماكر وفكر في الأمر، ثم قال له الملك :- أيها الوزير لست أنا وحدي من يثق بك كل هؤلاء الناس يثقون بك، هل يمكنك معرفة ما حل بأجدادي والعودة إلى هنا.

فقال الوزير البراء :- عزيزي الملك هل يمكنني رفض طلبك لأنني لا أعرف كيف أذهب إلى الجنة وإذا أخبرني أحد كيف أذهب إلى الجنة والعودة، سأذهب بالطبع وأتى إلى هنا لأخبركم بكل شيء.

فأخبره جميع الوزراء كيف يمكنه هذا إلا وهو عن طريق الموت.

فقال الوزير للملك :- هل يمكن لأي شخص أن يعود من هناك أنا لا أصدق ذلك.

فقال الملك :- يمكنك أن تفعل ذلك، لديك من القوة والذكاء ما يمكنك من أن تفعل ذلك.

فقال الوزير :- حسنا أيها الملك سأذهب إلى الجنة كما تريد ولكن أريد مدة شهر واحد لأرتب أموري وبعد ذلك سأكمل هذه المهمة بنجاح.

 

فقال الملك :- حسنا لك ما تريد رتب كل أمورك خلال هذا الشهر وسافر بعد ذلك.

ثم أخذ الوزير عشرة رجال بهم وذهب إلى الغابة وطلب من هؤلاء الرجال حفر حفرة كبيرة وبناء نفق بطول 2 ميل من تلك الحفرة، ثم جعلهم الوزير يحفرون حفرة أخرى للخروج.

طلب الوزير من هؤلاء الرجال وضع إطار من الخيزران على الحفرة الأولى وغطوها بالتراب وزرع النباتات الصغيرة في تلك التربة وجعلها تبدو وكأنها أرض طبيعية.

وبالمثل وضع إطارات من الخيزران على الحفرة الثانية أيضا وأمرهم أمرهم أن يغطوها بالتراب وجعلوها تبدو مسطحة ثم قاموا ببناء كوخ علي أحد الحفرتين.

وعندما حان الوقت لذلك الوزير لكي يذهب إلى الجنة، تجمع الناس هناك لرؤية ذلك ومن بينهم الملك.

تقدم إليه الوزير وقال له :- أيها الملك، لقد حان الوقت لكي أموت الآن لذلك سأذهب إلى هذا الكوخ ومن بعدها سيتم إشعال النار وسأذهب إلى السماء وبعدها سأتمكن من معرفة ما هو حال أسلافك وأعود وأخبرك بكل التفاصيل.

 

وبعد ذلك دخل الوزير إلى الكوخ ثم أشعلوا النار بذلك الكوخ وجميع الوزراء الآخرون بعد أن تحول الكوخ إلى رماد يظنون أن الوزير قد قتل.

وبعد أن اشتعل الكوخ هرب الوزير من الحفرة عبر النفق ودخل إلى الغابة وأعتقد الجميع أن الوزير قد تحول إلى رماد وقد مات.

في يوم ما جاء رجل ذو لحية طويلة إلى قصر الملك وهو متعب ولم يتعرف عله أحد من حاشية ذلك القصر.

وعندما رآه الملك نظر إليه نظرة استغراب وقال له :- من أنت وماذا تريد؟

فقال الرجل :- عزيزي الملك هل نسيتني أنا وزيرك الذي ذهب إلى الجنة لأرى ما حل بأسلافك.

عند سماع كلامه قال له الملك :- الوزير البراء كيف حالك وحال أسلافي أخبرني.

فقال الوزير :- أيها الملك كل أسلافك بخير، ماذا يمكنني أن أقول عن كرم الضيافة الذي وجده منهم لقد أمضيت هناك أيام جميلة ولم أكن أريد أن أغادر وكل شيء على ما يرام، ولكن لديهم مشكلة واحدة فقط يا سيدي.

فقال الملك :- ما هي المشكلة التي يواجهها أجدادي أخبرني بسرعة.

فقال الوزير :- لا يوجد حلاقون هناك لذلك تركت لحيتي بهذا الطول فان أسلافك يعانون كثيرا هناك ولا يملكون حلاقا. طلبوا مني إرسال حلاق جيد إلى هناك على الفور وهذا هو مطلبهم الوحيد الذي يطلبونه منك.

وعند سماع ذلك أصيب سالم الحلاق بالصدمة ثم قال الملك :- دعونا نرسل الحلاق سالم إلى هناك هيا جهزوا كل الترتيبات له.

فقال الحلاق :- أيها الملك أنا آسف لقد ارتكبت خطأ فقد كنت جشع وكذبت عليك ذلك اليوم فقد جعلني الوزراء أقول ذلك للتخلص من الوزير البراء.

وهكذا أخبر الحلاق الحقيقة للملك فغضب الملك غضب شديدا وأعطي حكم بالسجن مدى الحياة لجميع الوزراء الذين حاولوا قتل الوزير البراء، ثم أثنى الملك على براعة وذكاء وزيره وعينه رئيس للوزراء منذ ذلك الحين.