شارع 7 | قصة القط ذو الحذاء قصة قبل النوم للاطفال

مقدمة عن القصة

 

تعتبر قصة القط ذو الحذاء بأنها قصة قبل النوم للاطفال تحكي عن شاب يرث عن والده الطحان قط ويندهش عندما يعلم أنه يتكلم وطلب القط منه شيء غريبا جدا وأوصله إلى مكانة لم يتخيلها الشاب أبدا وكل التفاصيل سنتعرف عليها في قصة من أجمل قصص للصغار.

قصة القط ذو الحذاء قصة قبل النوم للاطفال
قصة القط ذو الحذاء قصة قبل النوم للاطفال

القصة

في أرض بعيدة جدا عاش طحان مع أولاده الثلاثة كان ماركوس الابن الصغير هو المفضل لديه.

لكن بعد موت الطحان أصبحت الطاحونة ملكا للولد الأكبر والحمار للولد الأوسط وقط يدعى بوس للولد الأصغر وسخر منه إخوته بسبب ميراثه.

خاب أمله وكان يتعجب بسبب ما تركه له والده وذات يوم ومن يائسة كان يسال القط ويقول له :- يا بؤس ما الذي سأفعله بك أنا بالكاد أطعم نفسي أنا لا أملك طحونة ولا حتى حمار كيف سأعيش؟

وفجأة حدث شيء عجيب أدهش ماركوس وسمع القط يقول له :- لا تقلق أبدا أنا سأساعدك.

فقال ماركوس مندهش :- بوس يمكنك الكلام! هل تتحدث إلى قطة؟

فقال القط بوس :- آه يمكنني فعل المزيد يا سيدي فقط أعطني قبعة وحذاء وحقيبة وسوف أريك ما يمكنني فعله.

كان ماركوس مصدوما ولا يعرف من أين يحصل على قبعة وحذاء وحقيبة ولكن رؤيته لقط يتكلم أعطاه أملا.

فقال ماركوس :- حسنا يبوس سأعطيك القبعة والحقيبة وكذلك الحذاء لنرى ماذا ستفعل.

أخذ ماركوس معه النقود وذهب إلى صانع الأحذية وتعجب صانع الأحذية من الطلب الغريب.

وقال له صانع الأحذية :- حذاء لقطك، هل أنت متأكد؟

فقال ماركوس :- نعم من فضلك.

 

وحصل بوس على الحذاء وقبعة وحقيبة ضخمة وبعدها قال ماركوس للقط :- والآن لقد حصلت على ما طلبته ما الذي ستفعله؟

قال القط بوس :- أولا سأحضر لنا العشاء.

ذهب بوس لمكان يعرف أنه سيجد فيه الأرانب ووضع بعض الجزر والخس في الحقيبة وتركها مفتوحة ثم اختبأ خلف شجرة وانتظر وجدت الأرانب الحقيبة ودخلت لتأكل.

ومن خلف الشجرة خرج بوس وأغلق الحقيبة بسرعة وبعدها أخذ الأرانب لماركوس وقال القط :- ها هو عشاؤنا.

فقال ماركوس متعجبا :- بوس لقد أحضرت أرانب شكرا لك.

أعد ماركوس وليمة كبيرة وتبقى الكثير من الطعام لليوم التالي وفي اليوم التالي لم يرتاح بوس بل خرج ليمسك المزيد من الأرانب بالحيلة نفسها وفي طريق العودة قرر أن يزور قلعة الملك فمنعه حراس القلعة من المرور.

فقال القط بوس :- دعاني أمر معي هدايا للملك ومن المؤكد أنه سيغضب إذا لم تدعني أدخل للملك.
فقال حارس :- قط يرتدي حذاء ويتكلم من المؤكد أن هذا سيعجب المال دعه يمر.

ظل الحراس محدقان لبوس وهو يمر من الباب ويدخل القلعة ووصل إلى الملك والملكة والأميرة وفاجأهم بأنه يتكلم وقال القط بوس :- جلالتك أنا اسمي بوس وانا ملك للسيد ماركوس من كاراباس أنه يوصل إليك تلك الأرانب كهدية بسيطة أرجوك اقبلها.

فقالت الملكة :- ياه! أنه قط سحري أنا سعيدة بزيارتك لنا.

فقال الملك :- أخبر سيدك أننا قبلنا هديته ونقدر ما فعله.

فقال بوس :- شكرا يا سيدي.

 

كانت الأميرة سعيدة برؤية قط سحري يرتدي حذاء فقالت الأميرة :- سوف اسميك القط ذو الحذاء أيها الخادم فريجو قدم له الطعام قبل أن يرحل وأعطيه أفضل حليب وقشطة.

فعل فريجو خادم الملك ما طلب منه واكل بوس كل القشدة وغادر القلعة وهو سعيد وعاد بوس إلى ماركوس وأخبره بكل ما حدث.

فضحك ماركوس وقال :- القط ذو الحذاء، قابلت الملكية أخبرني ما شكل الأميرة؟

فقال بوس :- إنها جميلة تماما مثل صحن اللبن الذي شربته فصوتها جميل وقلبها طيب عليك أن تتزوجها.

فقال ماركوس :- أنا؟ ربما أكون سيدك لكنني لست أميرا فلابد من أمير ذو القلعة كبيرة هو من سيتزوجها.

بوس لم يرد عليه لكن كان كل يوم يذهب للقلعة ويقدم أرنبا أو اثنين كهدية للملك وانتشر أمر القط ذو الحذاء الذي يصطاد لسيده ويقدم الهدايا للملك.

وفي مكان قريب عاش عملاق في قلعة ضخمة وكان أضخم عملاق على الإطلاق لم يقترب أي أحد من قلعته ومن يفعل يؤكل بلا رحمة لكن القط بوس كان شجاعا وذهب لزيارته ودق باب.

وعندما فتح العملاق الباب ضحك عندما رأى قط يرتدي حذاء فقال العملاق وهو يضحك :- ما هذا قط ذو حذاء؟

فقال بوس :- ويتكلم أيضا يا سيدي.

فقال العملاق بدهشة :- يتكلم؟ لحظة لا بد أنك القط ذو الحذاء الذي سمعته عنه.

فقال بوس :- وانت يا سيدي العملاق القوي ذو القدرات الخارقة أن الجميع يخشونك.

سعد العملاق بخبر شهرته وقال العملاق للقط بوس :- لحسن حظك أنا لا آكل القطط هيا ادخل.

دخل بوس إلى القلعة وسأله العملاق في دهشة عن سبب قدومه فكان جواب القط بوس :- أردت أن أرى قدراتك السحرية سمعت أنك تتحول إلى أي حيوان فهل هذا صحيح؟

فقال العملاق :- بالطبع صحيح.

فقال القط :- هل ستوريني؟ أحب رؤية هذا.

فتحول العملاق إلى أسد ضخم وقوي وزأر في وجه القط الذي قفز في رعب وقال القط :- حسنا أنا أصدقك أرجوك عد إلى طبيعتك.

 

فعاد العملاق إلى طبيعته وضحك وقال للقط :- هل تصدقني الآن؟

فقال القط :- أجل أصدقك لكن هل يمكنك التحول إلى حيوان صغير أيضا فانت ضخم.

فقال العملاق بفخر :- يمكنني التحول إلى أي شيء انظر لهذا.

وتحول إلى فأر صغير في لحظة وكان القط بوس ينتظر تلك اللحظة وفي الحال قفز القط بوس علي الفأر وابتلعه بسرعة وقال بسخرية :- ياه إنها وجبة دسمة.

خرج القط بوس من القلعة وهو يمشي في فخر فكان كل شيء كان يسير كما خطط لها وعاد بوس إلى سيده فقال ماركوس :- لا أرانب اليوم؟

فقال القط بوس :- سيدي لنذهب ونستحم في النهر.

فتعجب ماركوس وقال :- الآن؟

فقال القط بوس :- هذا صحيح في الحال فقط ثق بي.

ماركوس كان متحيرا لكنه تبع بوس إلى النهر وخلع ملابسه ونزل إلى النهر ليستحم فأخذ بوش ملابسه وخبأها تحت حجر وكان هذا المكان بالقرب من طريق تمر به عربة الملك.

علم بوس أن عائلة الملك تمر من هنا مرة كل أسبوع فانتظر حتى اقتربت العربة ثم بدأ بوس في الصراخ ويقول :- النجدة.

توقفت العربة وتعرف الملك على صوت القط فقال لبوس :- ماذا تفعل هنا؟

فقال القط بوس :- جلالتك أرجوك ساعد سيدي ماركوس حيث كان يستحم في النهر وسرق أحدهم ملابسه وهرب الجو بارد وسوف يمرض سيدي لو لم تساعده.

فقال الملك بسرعة :- يا حراس احضروا أفضل الملابس واذهبوا إلى ماركوس وجففوه والبسوه ودفئوه.

ذهب الحراس بالملابس الملكية إلى النهر وسرعان ما عاد سيد القط ذي الحذاء ومعه الحراس والملابس وعندما ارتدي ماركوس الملابس الجديدة كان يبدو وكأنه أمير في ملابس الملك.

نظرت إليه الأميرة من العربة ورآها ماركوس لأول مرة فقال الأميرة حينها :- ياه أن ماركوس أمير وسيم.

وقال ماركوس :- الأميرة إنها جميلة كما تخيلتها.

 

تقدم ماركوس نحو الملك وانحنى احتراما وقال للملك :- شكرا على كرمك يا سيدي.

فقال الملك :- بل إن الشكر لك ويسرني أني قابلتك أخيرا يا بني لقد كنت تعطينا الهدايا كل يوم ولدينا الكثير لنناقشه لكن أولا نوصلك لبيتك.

وكل هذا الوقت كان بوس يشاهد في صمت وفجأة تحدث بوس وقال للملك :- جلالتك يشرفنا أن نستضيفك في قلعة سيدي.

نظر ماركوس إلى القط بوس في ذهول وقال :- قلعتنا؟

أومأ بوس برأسه وهو يغمز بعينه إلى سيدة ماركوس وبالرغم من حيرة ماركوس قرر أن يثق بالقط مجددا وقال ماركوس للملك :- نعم يا سيدي أنا أدعوك على العشاء معنا في قلعتي.

فقال الملك :- حسنا هيا بنا.

دخل ماركوس العربة وجرى القط بوس أمامها ليرشدهم إلى الطريق وكانوا يتجهون للأرض التي يملكها العملاق وكان هناك مزارعون كثيرون يعملون في الأرض فذهب بوس إليهم وحذرهم وقال لهم :- احذروا أن الملك يقترب لو سأل الملك عمن يملك تلك الأرض عليكم قول إنها ملك لماركوس من كاراباس وإن لم تفعلوا سيقطع الملك رؤوسكم.

خاف المزارعون ووافقوا في ذعر شديد ومرت عربة الملك من تلك الأرض ورأى الملك المزارعين ونادى عليهم وقال :- من يملك تلك الأراضي ولدى من تعملون؟

فقال أحد المزارعون :- أنها ملك لسيدي ماركوس من كاراباس يا سيدي.

تعجب الملك وعائلته وقال الملك لماركوس :- سيد ماركوس أنت تملك أرض رائعة.

فقال ماركوس :- شكرا يا سيدي.

وعندما اقتربت العربة من القلعة كان بوس مستعدا لاستقبالهم وقام بكل الترتيبات الملك وعائلته وماركوس نزلوا من العربة واعجبوا بالقلعة.

فقال الملكة :- ياه! يا لها من قلعة رائعة بالفعل!

أدرك ماركوس أن هذه القلعة يفترض أنها قلعته فقال للملك :- سيدي أرحب بك في قلعة أمير كاراباس هيا تفضل وتعشى معنا.

في هذا اليوم استضاف ماركوس والقط ذو الحذاء العائلة الملكية على مائدة ممتلئة وطلب بوس من خادم العملاق أن يقدم عشاء لذيذا للجميع وظل ماركوس والأميرة ينظران إلى بعضهما البعض وكذلك فعل الملك والملكة وحينها علما أنهما وجدا رجلا مناسبا لابنتهم.

وأخبر الملك ماركوس بما لم يتوقع أن يسمعه وقال الملك لماركوس :- أنا أسألك كأب وليس كمالك هل تتزوج من ابنتي؟

فقال ماركوس بفرحة :- سيدي إن هذا يسعدني ويشرفني.

وسرعان ما تزوج ماركوس من الأميرة وابن الطحان أصبح أمير وكان ممتنا لأن أباه ترك له القط وبوس لم يضطر لصيد الأرانب مرة أخرى وعاش مع الأمير والأميرة واستمتع بالحياة الملكية في القلعة.