شارع 7 | قصة الجنود الثلاثة قصص للأطفال قبل النوم

مقدمة عن القصة

 

وتعد قصة الجنود الثلاثة بأنها من قصص للأطفال قبل النوم وتحكي هذه القصة عن ثلاثة جنود يطردون من الخدمة دون سبب ولكن يعوضهم القدر بأغراض سحرية فماذا حدث يا ترى هذا ما سنعرفه في القصة بالأسفل.

قصة الجنود الثلاثة قصص للأطفال قبل النوم
قصة الجنود الثلاثة قصص للأطفال قبل النوم

القصة

في يوم من الأيام كان هناك ثلاثة جنود شجعان حاربوا في العديد من المعارك وانتصروا لمملكتهم، ولكن بعد المعركة لم يكافئهم الملك وطردهم خارج المملكة دون سبب.

كان على الجنود البحث لمدة طويلة عن مكان يمكثون فيه حتى وصلوا في النهاية إلى الغابة.

لقد كانت الغابة مظلمة بحيث لم يستطيعوا رؤية شيء وفي هذا الوقت اتفق الثلاثة على أن يقوم واحد منهم بحراسة اثنين آخرين بالتناوب، ثم ذهب اثنان منهم للنوم وذهب الثالث ليقوم بجمع الحطب لإشعال النيران.

 

كان الجندي المستيقظ على وشك الجلوس بجوار النار التي أشعلها ولكن ظهر أمامه فجأة قزم خرج من النيران.

كان القزم يرتدي معطفا أحمر وكان رأسه مغطى بوشاح أحمر وسأل الجندي:- من أنت؟

فقال الجندي:- أنا جندي مسكين، اجلس معي من فضلك، أريد أن أتحدث معك.

ثم جلس الجندي مع القزم وروى له قصته وشعر القزم بالحزن عند سماعها فقال القزم:- لا تقلق خذ هذا المعطف بإمكانه أن يغطيك من رأسك حتى قدماك.

 

لم يكن المعطف نظيفا ولكن الجندي ابتسم ولكن القزم همس بشيء في أذن الجندي حينها أطال الجندي النظر إلى المعطف وهو مندهش واستدار حتى يقوم بشكر القزم ولكنه كان قد اختفى.

عندما أتى الصباح قام الجندي بأخبار أصدقائه قصة القزم وجعلهم يلقون نظرة علي المعطف.

فأجاب الاثنان بأن ذلك المعطف متسخا للغاية وشكله غريب ولكن الجندي الأول قال بفخر لأصدقائه إن هذا ليس بمعطف عادي بل إنه إذا ارتداه ستتحقق كل أمانيه.

 

دُهِشَ الجنديان، وقام جندي آخر برواية قصة لقائه بقزم أعطاه محفظة سحرية عندما كان يقوم بحراستهم هو الآخر، هذه المحفظة فيها الكثير من العملات الذهبية التي لا يهم كمْ أنفق منها لأنها لن تفرغ أبدا.

ثم روى الجندي الثالث قصته واراهم آلته الموسيقية السحرية التي سيندهش أي شخص إذا سمعها وسيقوم بالرقص والغناء على موسيقاها.

لقد كانوا سعداء للغاية بسبب حصولهم على هذه الهدايا من القزم، ثم فكر الجندي الاول صاحب المعطف في انه يجب تجربة كل ذلك.

وفي الحال قام بارتداء معطفه وقام بتمني امنية وقال:- يا معطفي العزيز اننا ليس لدينا مكان نعيش به، اجلب لنا قصرا كبيرا وجميلا من فضلك.

وفجأة اندلعت عاصفة رعدية وهبت الرياح بقوة وضوضاء شديدة، وفجأة ظهر امامهم قصر كبير.

كانت هناك حديقة جميلة ويقف امام البوابة اربعة الى خمس خيول جاهزين لسحب عربة ذهبية مريحة خلفهم.

جلست الجنود الثلاثة في العربة وأتجهوا الى مملكة قريبة، وفجأة وجدوا العرب تتوقفت امام قصر الملك.

 

كان الملك يعرف بوصولهم ورحب بهم بسعادة كان الجنود الثلاثة في هذا الوقت وسيمون ويلبسون ثياب ثياب فاخرة وطلب منهم الملك ان يمكثون في القصر بضعة ايام.

لم يعرفهم الملك حتي الآن واعتقد الملك انهم امراء من مملكة ما بعيدة وانه من الممكن ان يزوج ابنته لواحد منهم.

وفي احد الامسيات اللطيفة، كان احد الجنود يسير مع الاميرة في الحديقة التي لاحظت المحفظة مع الجندي وقامت الأميرة بسؤاله من اين اتى بها؟.

لم يخف الجندي عنها شيئا واخبرها قصة القزم الذي اعطاه هذه المحفظة في احدى الليالي.

ولكنه لم يكن حكيم في اخبارها بتلك القصة لانها في اليوم التالي قامت بخلط بعض الحبوب المنومة في شرابه، وعندما نام قامت باستبدال محفظته بمحفظة اخرى غير سحرية.

وبعد بضعة ايام ادرك ان الاميرة قامت بغشه وسرق محفظته في هذا الوقت غضب الجنود الثلاثة.

وقال الجندي الذي يمتلك المعطف انه يجب تلقينها درسا، فقام بارتداء معطفه وقال يا معطفي السحري أنقلني الى مكان الاميرة.

كانت الاميرة تقوم بعد العملات الذهبية وعندما نظرت الى الاعلى كان الجندي ذو المعطف السحري يقف امامها.

 

فصرخت الأميرة وقالت:- لص، هناك لص.

خاف الجندي وقفز من النافذة واثناء سقوطه علق معطفه في الشجرة وفقد الجندي المسكين معطفه هو ايضا.

وعندما حان دور الجندي الثالث قام بالعزف على الته الموسيقية واصبح لديه جيش كبير من الجنود وقام بمحاصرة القصر كله.

ثم قام بإرسال رسول للملك اخبره كل شيء وطلب منه استعادة المعطف والمحفظة ولكن الاميرة المخادعة طالبت بمهلة يومين.

فقامت الاميرة بالتنكر في شكل خادمة وذهبت لاستكشاف معسكر الجنود وكان بحوزتها الكثير من الطعام لتأكله وعندما اقتربت من معسكرهم بدأت بالغناء.

في هذا الوقت بدأ الجميع يسمع ويستمتع بغناء الأميرة حتي أنه خرج الجندي صاحب الاله الموسيقية السحرية ليستمعوا اليها.

في هذا الوقت طلبت الأميرة من خادمتها سرقة الالة الموسيقية من الجندي، وبالفعل استطاعت أحضرها للأميرة.

بعدها عادت الأميرة والخادمة الى القصر وكانت سعيدة للغاية ولكن الجنود المساكين اصبحوا بلا مأوى مجددا وعادوا للعيش في الغابة ولكن احد الجنود قال فلنفترق ونرى ما سيحدث.

وبالفعل افترق الجنود الثلاثة، سار الجندي صاحب المحفظة لمسافة طويلة وعندما شعر بالارهاق جلس اسفل شجرة ليستريح.

 

كانت هذه شجرة تفاح اخذ تفاحة وبدأ باكلها، ولكن كان جائعا جدا فقام بقطف واحدة اخرى وبدأ باكلها.

كان على وشك اكل التفاحة الثالثة ولكنه بدأ بالشعور بالدوار فقال الجندي في خوف:- ما الذي يحدث لي؟

بدأ انف الجندي بالنمو وظل يمتد لدرج انه لم يستطع رؤية نهاية أنفه وحينها غلب عليه النعاس لانه كان يشعر بالدوار الشديد.

كان الجنود الاخرون يسيرون حتى اصطدموا بشيء ما فقال أحدهم:- ما هذا؟

فقال الأخر:- يبدو انه انف شخصا ما.

وقرروا السير في اتجاه صاحب الأنف، وعندما وصلوا للنهاية اندهشوا واصابهم الحزن لان صاحب الأنف الطويل هذا كان صديقهم.

وفجأة ظهر القزم الصغير امامهم وقال لهم:- لا تقلقون يا اصدقائي، اذا أكل أحد من هذه الشجرة فسيعود انفه كما كان مع الوقت، وأقترح عليكم اخذ هذه الفاكهة للاميرة وتلقينها درسا.

قام الجندي الذي اكل هذه التفاحة بعد شفائه بالتنكر في هيئة بستاني وذهب الى قصر الاميرة، وعندما رأت الأميرة التفاح الاحمر الطازج كانت سعيدة للغاية.

وبالفعل قد اكلت تفاحتين وعندما بدأت في اكل الثالثة بدأ انفها بالنمو بشكل كبير حتى أنه وصل للحديقة.

 

خاف الملك وقام بنشر الخبر في المملكة وانه سيكافئ من سيقوم بعلاج ابنته بجائزة كبيرة.

وفي اليوم التالي قام الجنديان المتنكران علي أنهم أطباء بوضع عصير التفاحة في الدواء وإعطائه للأميرة.

وبدأ انفها بالتضخم أكثر وأكثر وفي اليوم قاموا بإعطائها الدواء المخلوط بعصير الفاكهة الأخرى.

وبدا انفها بالعودة إلى حجمه الطبيعي ثم فكر الجنود في إعطاء الأميرة درسا قاسيا ولذلك قاموا بإعطائها الدواء المخلوط بعصير التفاح الأحمر مرة أخرى.

بعدها خافت الأميرة لأن انفها بدأ في النمو مرة أخرى فقال لها أحد الجنود الذي يدعي بأنه طبيب:- أيتها الأميرة اعتقد أنك قمت بسرقة أغراض شخص ما، أنا أعرف هذا السحر ويمكنني ملاحظة ذلك، وإذا لم تقومي بإعادة تلك الأشياء ستستمر هذه الحالة للا بد.

ولكن الأميرة لم ترغب في إعادة هذه الأغراض وقامت بإنكار ما فعلته فقال الطبيب:- حسنا كما تشائين.

وبعد أيام من استمرار هذه الحالة الغريبة حاول الملك إقناعها وقال لها:- يجب عليك إعادة هذه الأشياء المسروقة في الحال.

فوافقت الأميرة، لقد سئمت من ذلك الأنف الطويل وبالفعل قامت باستدعاء الجنود الثلاثة واعطأهم أغراضهم السحرية المسروقة.

بعدها بدأ الجندي المتنكر في هيئة طبيب بالتوقف عن خلط عصير هذا التفاح الأحمر مع الدواء حتى عاد أنف الأميرة إلى شكله الطبيعي.

وعاد الأصدقاء الثلاثة إلى قصرهم وعاشوا في سعادة أبدية.