مقدمة عن القصة
وتعتبر قصة الجاموس الشبح قصة قصيرة تدور أحداثها حول قرية انتشر في نفوس أهلها الجشع ويأتي شبح ليغير هذا وهل سينجح في هذا أم لا فسوف نعرف عند إكمال قرأه هذه القصة الرائعة.
القصة
في إحدى القرى اعتاد جميع المزارعين على تربية الجواميس وبيع حليبها وتدريجيا أصبح القرويون جشعين وأرادوا الحصول على المزيد من المال.
فبدأ المزارعين إعطاء الأدوية الخطيرة للجواميس من أجل الحصول على المزيد من الحليب ولم يتركوا حتى القليل من الحليب لعجول تلك الجواميس
وبسبب هذه الأدوية الخطيرة بدأت الجواميس تعطي المزيد من الحليب ولكن الجواميس أصبحت ضعيفة جدا وكأنها تكبر في السن بسرعة جداً لذلك اعتاد هؤلاء الناس على بيع هذه الجواميس للذبح في ضواحي القرية والحصول على بعض المال.
كان سميح زوجته يعيشون في تلك القرية ولديهم جاموسة وكسبوا المال من خلال بيع حليب تلك الجاموسة، حاول سميح الحصول على المزيد من الحليب عن طريق الأدوية لتلك الجاموسة ولم يترك حتى القليل من الحليب لعجل تلك الجاموسة.
سميح الذي كان جشعا قام بعدة تجارب مختلفة على الجاموسة فأصيبت الجاموسة بالجنون.
وبعد بضعة أيام وبعد رؤية السلوك غير الطبيعي للجاموسة باع سميح الجاموسة لأحد الجزارين وبدأ العجل الصغير في البكاء لابتعاده عن أمه.
وعندما كان الجزار يأخذ هذه الجاموسة عبر الغابة رأى شبح هذه الجاموسة وفكر بأن لا أحد سيعرف أنه داخل هذه الجاموسة.
وعلى الفور دخل هذا الشبح إلى داخل الجاموسة وبمجرد دخول الشبح رمت الجاموسة الجزار بعيدا بضربه بقرونها وعادت إلى المنزل وبدأت ترضع الحليب لعجلها الصغير.
تفاجأ سميح وزوجته من عودة الجاموسة إلى البيت وقال سميح :- كيف أتيت إلى هنا ؟ لا بد وأنك هربت من الجزار؟
وكان على وشك ضرب الجاموسة بعصا طويلة فالقت الجاموسة سميح بعيدا باستخدام قرونها وتكلمت الجاموسة قائلة :- إذا اقتربت مني أو من عجلي فسأقتلك أنت وزوجتك هذه.
عند سماع ذلك، شعر سميح وزوجته بالخوف وبدأ يرتجف ومنذ ذلك اليوم بدا الجاموسي يمشي في جميع أنحاء القرية ويهاجم الأشخاص بقرونه إذا وجدهم يعذبون الجواميس وأفرج الجاموس المسكون عن أطفال تلك الجواميس وجعلهم يشربون الحليب بما فيه الكفاية وإذا قام أي شخص بالتعرض لهذه الجاموسة المسكونة كان على الفور يهاجمهم.
وفي اليوم التالي جاء المزارعون إلى سميح وقالوا له :- سميح هل تعرف ما تقوم به جاموستك أنها تزعج حيواناتنا.
أصاب سميح وزوجته الخوف وفي ذلك الوقت فان الجاموسة المسكونة جاءت إليهم وصاح عليهم قائلا :- من الآن وصاعدا إذا حاولتم إعطاء أدوية خطيرة للجواميس من أجل الحصول على المزيد من الحليب فسوف أقتلكم ويجب أن تأخذ الحليب من الجواميس لكي تبيعوه فقط بعد أن تشبع الجواميس أطفال إذا قمتم بشيء يضر بالجواميس للحصول على مزيد من الحليب فسوف أقتلكم وهكذا سيكون مصيركم جميعا ولن أرحم أحد أبدا.
حين علم المزارعون أن الجاموس يسكنها شبح أصيب سميح وزوجته بالصدمة وبدأ الجميع يرتجف من الخوف.
فقال سميح :- أدركنا خطأنا ولن نرتكب هذه الأخطاء مرة أخرى، أرجوك سامحنا وسوف نعامل الجواميس كأنهم أفراد من عائلتنا.
وبعد ذلك خرج الشبح من الجاموس وحذر هؤلاء القرويين بأن إذا قام أي شخص بتعذيب الجواميس أو الضرر بصحتهم فسوف يقوم بقتله.
وبعد ذلك غادر الشبح نحو الغابة ومنذ ذلك الحين، أصبحت جميع الجواميس في تلك القرية تتمتع بصحة جيدة وبدأوا إعطاء الحليب لعجولهم.