مقدمة عن القصة
قصة الإسوارة الذهبية تعتبر بأنها من قصص قصيرة للاطفال تحكي عن شاب فاسد وسيء الخلق وذو سلطة يقترض أموال من شخص ويرهن إسوارة ذهبية ليس بقيمة الأموال المقترضة وهنا سيخدع صاحب المال الشاب الفاسد حتى يسترد أمواله سنتعرف على التفاصيل في الأسفل مع أجمل قصة تربوية للاطفال.
القصة
ذات مرة كان هناك إقطاعي يدعى حسان وكان له اسم جيد في المنطقة وبعد فترة طويلة رزق بولد وأطلق عليه اسم أمجد وأحبه كثيرا ومع ذلك لم يدرس أمجد جيدا وأصبح رجلا عديم الفائدة ولم يكلف نفسه عناء العمل وقضى حياته بلا عمل.
وفي أحد الأيام ذهب أمجد إلى مقهى ليلي مع أصدقائه وأنفق كل الأموال التي أخذها معه ولكنه أراد أن يلعب القمار أيضا وقد نفدت أمواله ولان عودته للمنزل حتى يأتي بالمزيد من الأموال كان سيستغرق وقت طويل.
فذهب إلى سامر وهو مقرض المال وقال له :- هل تعرفني أنا أمجد ابن الإقطاعي احتاج المال على الفور لذا من فضلك أعطني ألف درهم.
ثم قال له سامر حين سمع كلامه :- سيدي عرفتك الآن وليس لدي أي اعتراض على إعطائك ألف درهم ولكن لدي قاعدة مفادها بأنه لا ينبغي على إعطاء المال دون أي رهن يرجى رهن أي شيء ثمين وسأعطيك المال.
وافق أمجد على ذلك ثم اخرج أسواره ذهبية وأعطاها لسامر واستعار ألف درهم وبعد أن أخذ المال قال لسامر :- عند عودتي إلى المنزل سأرسل المال مع خادمي وترسل الإسوارة معه.
ثم قال سامر حينها :- حسنا سيدي انقل تحياتي إلى والدك.
وبعد انتهاء أمجد من لعب القمار وعاد إلى المنزل تجاهل أمر الإسوارة تماما وبعد مرور عام كامل أصيب حسان بالخيبة لأن ابنه لم يصبح شخص صالح وتوفي لاحقا بعد صراع مع مرض شديد.
ومن بعدها أصبح أمجد هو الإقطاعي في الإقليم وراح بعد ذلك يلعب القمار من دون رقيب ولا حسيب.
وفي يوم من الأيام ذهب سامر إلى منزل أمجد لكي يسترد ماله ولكن أمجد لم يسمح له بالدخول ومع ذلك ظن سامر بأنه لن يستطيع استرداد أمواله إذا طلب ذلك من أمجد بطريقة اعتيادية فقرر وضع خطة لاستعادة أمواله لأنه اكتشف أن الإسوارة ثمنها أقل من الألف درهم الذي أخذه منه أمجد.
وفي أحد الأيام اتصل بنفس صالون الحلاقة التي يتعامل معه أمجد للحصول على حلاقة في منزله.
كان الحلاق المرسل من صالون الحلاقة يدعى رامي وأثناء العلاقة بدا أمجد الكلام مع رامي وأثناء الكلام قال له :- لقد أخذ مني الإقطاعي أمجد مالا وذلك قدره ألف درهم ورهن أسواره ذهبية ولكن احتفظت بهذه الأسوار الذهبية في مكان ما ونسيت ذلك المكان ولا أعرف ماذا أقول لأمجد إذا أتى إلي وطلب مني الأسوار الذهبية والآن أنا في ورطة حقيقية.
وفي اليوم التالي ذهب رامي إلى منزل أمجد وبينما كان يحلق لحية أمجد قال رامي ما قاله سامر عن الأسوار وحينها شعر أمجد بالسعادة عند سماع ذلك وعلى الفور أخذ ألف درهم وذهب إلى سامر.
وعندما رأى سامر أمجد شعر بالسعادة وقال سامر حينها :- مرحبا سيدي رجاء اجلس.
ثم قال أمجد حينها :- ليس لدي وقت للجلوس يجب أن أغادر على الفور جئت إلى هنا لأسدد الدين فقط.
وحين سمع ذلك الكلام قال سامر له وهو يتظاهر بأنه لا يتذكر شيء :- الأسوار الذهبية.
فقال أمجد :- نعم الأسوار الذهبية أنه رمز لمجد عائلتنا منذ أجيال ولن أغادر حتى تعطيني الأسوار الذهبية والا عليك أن تدفع 100 ألف درهم كغرامة.
فقال له سامر :- سيدي من فضلك لا تغضب أنا لم أجدها عندما بحثت عنها مؤخرا سأذهب وابحث عنها مرة أخرى.
وبعدها ذهب سامر إلى الداخل واحضر الأسورة الذهبية وقال لأمجد :- سيدي لقد احتفظت زوجتي بهذه الأسوار الذهبية في الخزانة بامان خذ هذه الإسوارة الذهبية يا سيدي.
ثم أعطى سامر الإسوارة الذهبية لأمجد فأصيب أمجد بالدهشة والصدمة عند ذلك وذهب إلى المنزل ومعه الأسورة الذهبية من دون أن يقول أي كلمه وحينها فهم أمجد أن سامر قد خطط لهذه الخطة بحكمة لاستعادة أمواله.