شارع 7 | قصة الحصان يطير قصص وحكايات أطفال

مقدمة عن القصة

قصة الحصان يطير تعتبر بأنها من قصص وحكايات أطفال صغيرة تحكي عن ملك يعتقد بأنه اشترى حصان يطير ويرفض فكرة أنه حصان لا يطير فماذا حدث هذا ما سنعرفه في قصة جميلة من أفضل قصص الأطفال.

قصة الحصان يطير قصص وحكايات أطفال
قصة الحصان يطير قصص وحكايات أطفال

القصة

في قديم الزمان كان هناك ملك يدعى عاصم وكانت هوايته ركوب الخيل لذلك اعتاد أن يشتري الخيول الأصيلة ويهتم بها كثيرا.

وفي يوم من الأيام ذهب إلى سوق الخيل لكي يشتري حصان وكان التجار يعلمون أن الملك يحب الخيل كثيرا لذلك راح يجتهد كل واحد منهم لكي يبيع للملك حصان.

وبدأ التجار يمدحون صفات أحصنتهم أمام الملك فقال أحد التجار :- إن حصاني سيقوم بكل شيء تقوله.

وقال التاجر الثاني :- إن حصاني هو الأسرع على الإطلاق.

ثم قال التاجر الثالث :- إن حصاني شجاع جدا.

وهكذا مدح التجار أحصنتهم ولكن قال تاجر آخر وهو يمدح حصانه :- إن حصاني يمكن له أن يطير.

ومن دون تفكير اشترى الملك ذلك الحصان وأخذه معه إلى القصر وفي اليوم التالي نادى الملك قائد جيشه وأمره أن يتفحص الحصان وقال له :- يمكن لهذا الحصان أن يطير.

تفاجأ قائد الجيش وحاول أن يجعل الحصان يطير حقا ولكن لم يتحرك الحصان بل بقي واقف على الأرض.

غضب الملك في الحال وقال لقد قال لي التاجر أن الحصان يمكنه الطيران احضروا لي ذلك التاجر النصاب.

أمر الملك رجاله أن يحضروا التاجر وفعلا احضروا التاجر وقال له الملك :- لقد أخبرتني في سوق الأحصنة أن الحصان يمكن أن يطير هيا اجعله يطير الآن.

فقال التاجر للملك :- سيدي الملك أنا قلت إن الحصان يمكن أن يطير وكنت أعني أن أقول بأنه الأسرع على الإطلاق.

وعندما سمع الملك كلام التاجر غضب وقال :- اقتلوا هذا الرجل على الفور لأنه خدعني في شأن هذا الحصان.

ثم أمر رجاله أن يحضروا مروض الخيول إلى الإسطبل وقال له الملك :- أنت تروض الخيول لذلك أريد أن أرى هذا الحصان يطير عليك أن تقوم بذلك.

فقال مروض الخيول متعجب من ذلك :- سيدي الملك، كيف للحصان أن يطير ولقد أقر التاجر أن ما قاله غير صحيح أليس كذلك؟

 

وعندما سماع الملك ذلك غضب بشدة وقال :- هذا المروض ليس كفئا بأن يروض خيول الملك لذلك اعتقلوه في الحال وارموه في السجن.

وهكذا سأل الملك الجميع واحدا تلو الآخر أن يجعل الحصان يطير وعندما كان يعترض أي شخص عن كيف لحصان أن يطير كان الملك يعتقلهم.

وفي يوم من الأيام أرسل الملك لشخص من العامة ويدعى حكيم وأخذه إلى الحصان وقد كلف الملك حكيم بأن يجعل الحصان يطير.

تفاجأ حكيم من طلب الملك ولكنه يعلم بأنه إذا قال كيف لحصان أن يطير سوف يعاقبه الملك وسوف يسجنه حيث كان الملك يعتقد بأن الحصان ممكن أن يطير حقا.

فكر حكيم بأن عليه أن يتهرب من الأمر فقال للملك وبكل حزم :- حسنا سيدي الملك أوافق على تدريب الحصان علي الطيران ولكن احتاج لعام كامل لكي أدرب الحصان واجعله يطير كما واحتاج إلى مائة دينار كتكاليف إضافية لكي أنجز المهمة.

شعر الملك بالسعادة ووافق على الشرط الذي قاله حكيم وتفاجأ الناس لما سمعوا وقال رجل من العامة لحكيم :- هل أنت مجنون كيف قبلت بهذا الأمر فكيف لحصان أن يطير؟

ابتسم حكيم وترك الناس في حالة ذهول وحيرة وقد وصلت الأخبار إلى مسامع زوجة حكيم وكانت تنتظر زوجها حكيم عند باب البيت وعند قدوم زوجها فقالت له بكل تعجب واستغراب :- هل صحيح ما سمعته؟

وبدأ حكيم يطمئنها فقال لها :- نعم هذا صحيح ولكن لا داعي للقلق فأنا بخير لمدة عام.

ثم قال لزوجته من جديد :- إذا اقتنع الأغبياء بشيء حتى لو كان خطأ فلا يمكنك أن تغير ذلك الشيء في عقولهم الغبية والملك يعتقد أن الحصان يمكن أن يطير حقا وقد عاقب كل من يعارضه بل وأمر بسجنهم للأبد وإذا قلت أنا أيضا أن الحصان لا يطير حين سألني لكان علي أن أواجه نفس مصير الآخرين لذلك تصرفت كما تصرفت.

وعندما سمعت ذلك قالت له زوجته :- لا أدري إن كان ما قمت به حقا هو الصحيح أم لا ومن الجيد أنك الآن في مأمن.

ثم أجاب حكيم وهو يضحك :- أظن أن الخطر بعيد عنا من الآن إلى عام كامل وسوف نرى ماذا سيحدث فمن الممكن أن يحدث الكثير من الأمور خلال هذا العام، يمكن أن ينسى الملك المسألة تماما أو يمكن أن يتخلى عن عناده حيال هذه المسألة فلا أحد يستطيع أن يتنبأ بالمستقبل ولا يعلم الغيب إلا الله.