مقدمة عن القصة
قصة الغربان الحاقدة تعتبر بأنها من قصص أطفال قصيرة جدا ومفيدة للأطفال تحكي عن مجموعة من الغربان تحقد علي مجموعة من طيور الوقواق فتضع خطة ولكن ماذا سيحدث هذا ما سنعرفه في قصة من أفضل قصص الأطفال القصيرة جدا والمفيدة أيضا.
القصة
يحكي إن كان هناك غابة كبيرة على ضفة أحد الأنهار العذبة وكان يعيش هناك الكثير من طيور الواقواق مع مختلف الحيوانات والطيور وكانت تعيش على أحد أشجار المانجو على ضفة النهر.
اعتادت طيور الواقواق على أكل أوراق شجر المانجو وتغرد أجمل الأصوات والألحان العذبة الرنانة في كل يوم.
كانت الحيوانات الأخرى تستمتع بصوت طيور الواقواق وكانت الحيوانات تمدح صوت طيور الواقواق الرنان الجميل في كل يوم.
وهكذا اعتادت الطيور أن تطرب جميع الحيوانات بصوتها الجميل والرنان في الغابة.
وفي يوم من الأيام أتت مجموعة من الغربان واستقرت فوق شجرة على مقربة من شجرة المانجو.
أصيبت الغربان بالغيرة ولم يعجبها أن الحيوانات تمدح طيور الواقواق لصوتها الجميل المميز وشعرت الغربان بالحقد والحسد حين رأوا الحيوانات يحبون ويمدحون طيور الواقواق.
وهكذا بدا الحقد والكره يسيطر على الغربان تجاه تلك الطيور فقررت الغربان بعد تفكير بأن عليها أن تتخلص من طيور الواقواق وعليهم التفكير في طريقة غير مباشرة وخبيثة حتى لا تغضب باقي حيوانات الغابة منهم بسبب ما سيفعلونه بطيور الوقواق.
وفي يوم من الأيام اجتمعت الغربان على شجرة وأخذوا يفكرون في طريقة للتخلص من طيور الواقواق جميعا وبشكل نهائي وبطريقة غير مباشرة حتى لا يثور باقي حيوانات الغابة علي الغربان ونتقمون منهم.
فكانت الحيلة هي أنه كان يأتي صياد إلى الغابة بين الحين والآخر ويحمل معه شبكة وأيضا يحمل معه السهام والقوس ليصطاد الطيور لذلك قرروا بأنهم يحملون تلك الشبكة ويحلقون بها عاليا في السماء فسيتبعهم الصياد عندما يرى ذلك وبعدها يرمون بتلك الشبكة على شجرة المانجو حيث تعيش طيور الواقواق.
وحينها سوف يعلم الصياد مكان طيور الواقواق وبما أن طيور الواقواق تبدو مثلنا في الشكل تماما من حيث اللون والحجم فسوف يظن أنهم هم من سرقوا شبكة الصيد خاصته.
وفي الحال سوف يغضب الصياد وسيصطاد طيور الواقواق بالقوس والسهام لأنه يعتقد بأنها هي من قامت بسرقة الشبكة وهكذا سيصطاد منهما الكثير ونكون انتقمنا منهم شر انتقام.
فقال أحد الغربان :- أظن أنها خطة جميلة وفعالة وعلينا تنفيذها في الحال.
وفي يوم من الأيام وبعد طول انتظار من الغربان وبحثهم عن الصياد كل يوم وجدوا صيادا بالقرب من الغابة.
وفي الحال بدأت الغربان بتنفيذ خطتها وكما هو مخطط له امسكوا بالشبكة وحلقوا عاليا وبدأ الصياد باللحاق بهم كما هو مخطط له وقامت الغربان برمي الشبكة على شجرة المانجو حيث تعيش طيور الواقواق.
وبعد ذلك جلست الغربان على شجرة قريبة من شجرة المانجو ليراقبون ما سيفعله الصياد بطيور الوقواق بكل اهتمام ومتشوقين ومتسالين ماذا سوف يحدث؟
ولكن من حسن الحظ كانت طيور الوقواق قد غادرت شجرة المانجو وذهبت إلى النهر لتشرب الماء ولم تكن تعلم الغربان بذلك.
وصل الصياد إلى شجرة المانجو وبدأ يبحث عن الشبكة والغربان بعد أن تتبعهم لفترة من الوقت فوجد الشبكة على شجرة المانجو وبدأ يبحث عن الغربان بالقرب من الشجرة فوجد الغربان على شجرة قريبة منه فقال بغضب :- لقد جعلت مني هذه الغربان أضحوكة وقد عانيت بسببهم الكثير اليوم لذلك لن أدعهم أحياء.
ومن ثم بدأ الصياد برمي السهام على الغربان ولسوء حظهم كان الصياد ماهر جداً في استخدام القوس والسهام وتمكن من أصابت الغربان جميعا وسقطت واحدا تلو الآخر على الأرض.
الموعظة :- الحسد هو عادة سيئة وممكن أن تنهي حياتك.