شارع 7 | قصة علي بابا والأربعين حرامي


المحتويات

مقدمة عن القصة

قصة علي بابا والأربعين حرامي هي قصة عربية مشهورة تحكي عن رجل يدعى علي بابا يعرف مكان كنز عن طريق الصدفة قد خبأه اللصوص ومن هنا تبدأ المشاكل فماذا سيفعل علي بابا وما هي المشاكل؟ كل هذه التفاصيل سنعرفها في القصة.

قصة علي بابا والأربعين حرامي
قصة علي بابا والأربعين حرامي

قصة علي بابا

في يوم من الأيام في بلاد الفرس عاش تاجر سجاد وكان لديه ولدان أحدهما يدعى قاسم والآخر علي بابا.

وبعد وفاة والدهما استولى قاسم الطماع على تجارة الأب واستغل طيبة علي بابا تزوج قاسم من امرأة غنية أما علي بابا فكان ينفق على زوجته وأطفاله ويقطع الأخشاب ويبيعها من أجل إطعامهم.

وذات يوم بينما كان يجمع الأخشاب بالغابة فجأة سمع عدو أحصنة كثيرة دفعه الخوف إلى الاختباء خلف شجرة وحينها مر أربعون رجلا فوق أحصنة تحمل العديد من الاشولة وتوقفوا أمام صخرة أسفل الجبل.

عندما رآهم علي بابا قال :- لديهم سيوف وخناجر في أحزمتهم لابد أنهم عصابة لصوص يا ترى ماذا يفعلون في الغابة؟

تقدم أحدهم ويبدو أنه قائدهم إلى الصخرة وقال :- افتح يا سمسم.

لم يصدق علي بابا عينيه الصخرة كانت بوابة لكهف مظلم ودخل اللصوص إلى الكهف ومعهم العديد من الأشولة وانغلقت بوابة خلفهم وكان علي بابا مصدوما ولم يقدر على الحركة من شدة الرعب.

وبعد فترة انفتحت البوابة ثانية وخرج اللصوص بأيدي فارغة لقد تركوا اشولتهم داخل الكهف وركب اللصوص أحصنتهم واختفوا في الغابة.

قال علي بابا :- لابد إن هذا مخبأ كنوزهم.

أراد علي بابا دخول الكهف فوقف أمام الصخرة وهتف قائلا :- افتح يا سمسم.

 

فتحت البوابة ثانية ودخل علي بابا إلى الكهف كان هناك أكوام من الذهب والفضة والمقتنيات الثمينة والألماس والياقوت وأكثر كما أن علي بابا رأى ما لم يمكنه رؤيته طوال حياته.

فرك علي بابا عينيه غير مصدقا ولكن ما زال كل ذلك أمامه.

قال علي بابا :- سآخذ بعض من النقود ولن يلحظ اللصوص.

ملأ علي بابا كيس بالنقود وأخذه معه وقال لزوجته :- انظري ماذا أحضرت؟

أفرغ علي بابا كيس النقود أمام زوجته فاندهشت برؤية كل هذا الدهب فقالت الزوجة متعجبة :- أسرقت هذه النقود؟

فقال علي بابا :- إنها قصة طويلة أنا لم أسرق شيئا فقد كان مسروقا.

فقالت الزوجة :- فلنعدها إذا.

قال علي بابا :- لا لن يمكننا عدها اذهبي إلى منزل أخي واحضري ميزان.

أسرعت زوجة علي بابا إلى منزل أخيه وقالت لزوجة القاسم :- اعيريني ميزانا من فضلك وسأعيده لك صباحا.

فقالت زوجة قاسم :- ماذا ستزني به؟

فقالت زوجة علي بابا في تردد :- سازن الحبوب.

كانت زوجة قاسم ماكرة وتعلم أن علي بابا ليس لديه حبوبا لوزنها فلصقت شمعا أسفل الميزان وأعطت الميزان لزوجة علي بابا.

وزنت زوجة علي بابا النقود وشعرت بسعادة كبيرة وقالت زوجة علي بابا :- لقد أصبحنا أغنياء يمكننا شراء أي شيء.

فقال علي بابا :- ليس الآن سيشك بنا الجميع لا نريد أن يعرف أحد سرنا.

وافقت زوجته على كتمان سرهما ولكن في اليوم التالي كشفت زوجة قاسم السر بعد رؤية الميزان وملتصق به إحدى العملات الذهبية فأخبرت زوجها قاسم على الفور عن ثروة أخيه.

وقال قاسم عندما سمع من زوجته :- علي بابا لديه نقود من أين له هذا علي أن أعرف.

ازدادت غيرة قاسم فلم يستطع النوم وتوجه فورا إلى منزل علي بابا وقال له :- علي بابا كيف حالك يا أخي؟ لقد أتيت لأرى إن كنت تحتاج شيئا، لا تتردد أبدا اطلب كل ما تريد فأخوك موجود دائما من أجلك.

فقال علي بابا حينها :- يا أخي أنا سعيد أنك تهتم بي ولكن لدي ثروة الآن ولا احتاج شيئا.

فقال قاسم :- ثروة؟ أخبرني بالأمر.

لم يستطع علي بابا الطيب كتم الأمر وأخبر قاسم كل شيء عن اللصوص وعن الكهف.

فقال قاسم :- شيء عظيم سأذهب هناك غدا ففي النهاية أموالك هي مسؤوليتي وعلي أن أرعاها لك فما هي كلمة سر البوابة؟

فقال علي بابا :- افتح يا سمسم.

فأخذ قاسم يردد وقول :- افتح يا سمسم افتح يا سمسم سأتذكر هذا افتح يا سمسم.

وفي الصباح غادر قاسم ومعه أربعة بغال لحمل الذهب وعندما وصل إلى الكهف هتف وقال :- افتح يا سمسم.

انفتحت البوابة وانغلقت خلفه وعندما رأى قاسم الذهب والمجوهرات قال :- مدهش لا أصدق كل هذا الذهب وكل هذه الجواهر سآخذ كل شيء من هنا.

ملئ قاسم الأكياس بالنقود والجواهر ولكن ما إن وصل إلى البوابة وقف عندها يفكر لأنه نسي كلمة السر فقال :- ما هي الكلمة؟ افتح يا شعير افتح يا قمح افتح الباب افتح الباب فليفتح أحد.

نسي قاسم كلمة السر من شدة حماسه وانحبس داخل الكهف وبعد فترة سمع أصوات الأحصنة لقد عاد الأربعون لص إلى الكهف.

وقف قائد اللصوص أمام البوابة وقال :- افتح يا سمسم.

وما إن فتح الباب رأى الجميع قاسم جالسا على ركبتيه وبدون أن يسأله قضي عليه القائد بالخنجر وتركته داخل الكهف.

 

ذهبت زوجة قاسم إلى علي لتخبره باختفاء أخيه فقال لها علي بابا :- لقد ذهب للكهف سأذهب للبحث عنه.

ذهب علي بابا إلى الكهف ووجد قاسم ملقى هناك وضعه على بغل وأعاده إلى البيت عندها سمعت خادمة في بيت قاسم كل شيء عن الحادث فقالت :- علينا أن نخفي سبب وفاته عن الجميع سأذهب إلى الطبيب واحضر دواء وسندعي أنه مريض وفي الصباح سنعلن عن وفاته.

وافق الجميع على خطتها وبعد أيام لن تتحمل زوجة قاسم الحزن وماتت فقال الخادمة :- لم يبق أحد هنا أرجوك دعني اعمل في منزلك.

أدرك علي بابا أنها فتاة ذكية ويمكنها مساعدتهما فأخذها معه إلى منزله.

وفي اليوم التالي حضر اللصوص إلى الكهف عندها قال قائد اللصوص :- أين جثة الرجل؟ لا بد أن هناك شخص آخر يعرف سرنا أنها الثروة التي جمعناها وكي لا نفقدها علينا أن نعرف من عدونا اذهبوا إلى القرية وابحثوا عمن مات مؤخرا.

انتشر اللصوص في القرية لمعرفة هذا الشخص ذهب أحدهم إلى الطبيب وقال :- مرحبا أتعرف أحدا ما قد مات مؤخر؟

فقال الطبيب :- نعم لقد مات قاسم لقد أعطيته دواء بعد أن جاءت إلى خادمته ولكنه مات بعدها.

فقال اللص :- هذا شيء مؤسف أين منزله؟

فقال الطبيب :- لم يعد به أحد ولكن أخوه علي بابا يسكن في آخر الزقاق.

شكل اللص أن علي بابا هو من حمل الجثة فذهب إلى منزله ليلا لم يكن هناك أحد بالزقاق فوضع علامة على باب وقال اللص :- سأحضر عصابتي غدا وسنقتل كل من بالمنزل.

وفي الصباح رأت الخادمة العلامة على الباب شعرت الخادمة الذكية بالخطر على العائلة فوضعت نفس العلامة على كل المنازل الموجودة في الحي.

وفي الليل وصل اللصوص إلى القرية واحتاروا لأن كل المنازل بها نفس العلامة فعادوا محبطين.

وقال القائد :- سأعود غدا بنفسي لأعرف.

صمم القائد على الذهاب بنفسه ولكن لأنه أكثر ذكاء لم يضع علامة على المنزل ولكن نظر إليه جيدا كي لا يمكنه نسيانه.

 

وطلب بعدها أربعين بغلا وأربعين برميلا وملأ أحدهم بالزيت وطلب من الصوصه بالاختباء في البراميل الأخرى ثم تنكر في هيئة بائع زيت وذهب إلى منزل علي بابا.

طرق قائد اللصوص باب منزل علي بابا فخرج علي بابا وقال لقائد اللصوص :- على من تسأل؟

فقال قائد اللصوص :- أنا تاجر زيت أسافر إلى آسيا لبيع الزيت لقد حل الظلام وابحث عن مأوى لتمضية الليلة.

فقال علي بابا :- إنها رحلة طويلة تفضل بالداخل لترتاح.

فقال الخادمة :- دعني أرى البراميل أولا.

فقال قائد اللصوص :- طبعا لما لا تفضلي، الفتاة الجميلة عليها أن تطمئن كما تشاء.

وبالصدفة فتحت الخادمة برميل الزيت فاطمأنت وارتاح القائد ودخلوا جميعا واعدت الخادمة عشاء لذيذا.

قدمت العشاء ورأت خاتم في إصبع التاجر وأدركت أنه نفس الخاتم الذي أحضره علي بابا مع الكنز فشكت ثانية واقتربت ببطء من البراميل ودقت علي أحد البراميل.

فقال أحد اللصوص بصوت منخفض :- انخرج الآن يا سيدي؟

كشفت الخادمة الخدعة وتأكدت من وجود لص بداخل كل برميل فأخذت برميل الزيت وسخنته في مرجل كبير ثم صبت الزيت الساخن في كل برميل وهكذا تخلصت من اللصوص.

وفي الليل جاء القائد ينادي لصوصه ولكن بعد أن فتح البرميل صُدم وتعجب وظن أنه وقع في فخ من صنع علي بابا فهرب من هناك وهو مذعور.

وفي الصباح حكت الخادمة لعلي بابا عن ما حدث فقال علي بابا بلطف :- لقد أنقذت حياتي أنا عاجز عن شكرك ومن الآن أنت فرد من العائلة ولست خادمة.

فقال الخادمة :- أشكرك يا سيدي ولم أفعل إلا ما كان يجب فعله.

وعاشوا جميعا أسرة واحدة في سعادة وفرح وفي سلام بعد أن تخلصوا من الأربعين لص.