شارع 7 | قصة البحث عن الخوف قصص عربية جديدة

مقدمة عن القصة

 

قصة البحث عن الخوف تعتبر بأنها من قصص عربية جديدة تحكي عن رجل لا يعرف ما هو الخوف فيذهب في مغامرة ليكتشف ما هو الخوف تابع التفاصيل القصة في الأسفل حيث إنها من أجمل قصص جديدة للأطفال.

قصة البحث عن الخوف قصص عربية جديدة
قصة البحث عن الخوف قصص عربية جديدة

القصة

ذات مرة كانت تعيش امرأة فقيرة تدعى حسناء في كوخ مبني على مشارف قرية صغيرة وكان لديها ابن يدعى عمر.
وفي يوم من الأيام عندما كانوا نائمين في الليل فجأة بدأ المطر يهطل بغزارة وبعد فترة من الوقت أصبح المطر أقوى مع البرق والعواصف الرعدية.

وبعد ذلك انزعجت حسناء وأيقظت ابنها وقالت له :- ابني أنا خائفة اغلق كل النوافذ.

لم يفهم عمر كلمة الخوف التي قالتها والدته وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها كلمة الخوف في حياته ثم قام وأغلق كل النوافذ وبعدها سأل والدته حينها قائلا :- أمي قلت الخوف قبل قليل ما هو الخوف وكيف يبدو؟

فقالت الأم :- سأخبرك لاحقا ولكن الآن اذهب ونام.

وعادة حسناء إلى نومها ولكن عمر لم ينم وكان يريد أن يعرف كيف سيكون الخوف وكيف يبدو وعلى الفور خرج من الكوخ وتبلل بفعل المطر ثم قال في حيرة لنفسه :- أيها الخوف كيف تبدو تعال إلي دعني أراك مرة واحدة.

وتابع مسيره ومشى لفترة من الوقت ثم رأى سيدة فقالت له :- أيها الفتى هل يمكنك مساعدتي من فضلك، أن الطفل الرضيع في سرير معلق ويجب أن أرضع الطفل الحليب ولا أستطيع أخذ الطفل من السرير لان السرير معلق في السقف على ارتفاع عال وقد تحط السلم الذي من المفترض أن اصعد علية لطفل وإذا رفعتني على كتفيك فسآخذ الطفل من السرير هذا.

في الواقع لم تكن تلك السيدة من البشر بل كانت مصاص دماء دون أن يعرف ذلك رفعها عمر على كتفيه وعندها حاولت مصاصة الدماء الضغط على رقبة عمر بساقيها وقتله فغضب عمر وألقاها على الأرض في الحال.

عندما سقطت مصاصة الدماء على الأرض تكسرت أسنانها وبعد ذلك بدأت مصاصة الدماء تصرخ من الألم وهرب عمر من هناك.

وفي الصباح انتهي المطر وذهب عمر إلى الغابة وفي ذلك اليوم كان هناك عدد قليل من اللصوص جالسين عند الصخور ويتحدثون مع بعضهم البعض.

ذهبت عمر إليهم وعندما وصل سأله زعيم هؤلاء اللصوص قائلا له :- من أنت؟ أنت تبدو وكأنك طفل لا يعرف مصلحته لا يجرؤ حتى رجال الملك على المجيء إلى هنا، وكيف أتيت إلى هنا من دون خوف؟

 

فقال عمر :- قلت كلمة الخوف، فأنا جئت إلى هنا لمعرفة كيف يبدو الخوف.

وبعد ذلك ضحك اللصوص على عمر وقالوا :- هل تريد أن تعرف الخوف؟ إذا افعل ما نقوله لك وسوف تعرف ما هو الخوف.

ثم أعطوه مقلاة ومعلقة معدنية وبعض العجين وقالوا له :- يوجد هناك مقبرة عليك أن تأخذ هذا العجين وتصنع لنا الخبز في هذه المقبرة وتعود إلينا وحينها سوف تفهم ما هو الخوف.

وافق عمر وذهب إلى المقبرة وأشعل النار تحت المقلاة ثم بدأ بصنع الخبز وأثناء هذا خرجت يد كبيرة من القبر خلفه وصوت غليظ يقول :- أيها الفتى من فضلك أعطني قطعة خبز أريد أن أتذوقه.

غضب عمر الذي كان مشغولا بصنع الخبز وقال :- هل تريد قطعة خبز؟ انتظر سوف وأعطيك.

فقام عمر بتسخين المعلقة المعدنية واحرق بها اليد العملاقة فصرخ صاحب الصوت من الألم وعادت اليد إلى القبر.

وعندما عاد عمر إلى اللصوص ومعه الخبز وقال لهم حين وصل إليهم :- لقد فعلت ما قلته لي ولكن لم أعرف ما هو الخوف حتى الآن.

 

فقال زعيم اللصوص :- أيها الفتى أنت عنيد جدا ولا يمكننا أن نجعلك تعرف ما هو الخوف اذهب وابحث عن أحد يعلمك ما هو الخوف في مكان آخر.

وبعد ذلك تابع عمر مسيرة والتقى بامرأة عجوز فقالت له :- لماذا تمشي في الغابة لوحدك وما هو الدافع لمجيئك إلى هنا بمفردك؟

فقال عمر :- أيتها الجدة لقد جئت إلى هنا لأني أريد أن أعرف كيف يبدو الخوف وهذا هو السبب الحقيقي لمجيئي إلى هنا.

فابتسمت السيدة العجوز وقالت :- عندي حفيدة اسمها روناء إنها فتاة مجنونة وسوف ترى الخوف بعينيك عندما تراها فتعال معي ورافقني في الطريق حتى نصل إلى البيت.

وبعد ذلك أخذته إلى منزلها كانت روناء لا تعلم أن عمر قد جاء من مكان بعيد يبحث عن الخوف فدبرت خطة فكان وقت الغداء فقدمت له الأرز وعندما كان على وشك الأكل قالت له انتظر نسيت أن أحضر وعاء اللحم.

فذهبت وأحضرت وعاء من المطبخ ووضعته أمام عمر وعندما أزال عمر الغطاء عن الوعاء خرج طائر من الوعاء وطار على الفور ومع هذا الحدث المفاجئ سقط عمر الذي كان يرتجف من الخوف وبدأ يحدق في الطائر الذي طار بسرعة محدث ضوضاء بصوت عال.

روناء التي كانت تقف بجانبه وتراقب الموقف عن كثب ضحكة وقالت له :- لماذا تحدق في الطائر هكذا الآن فهمت كيف يبدو الخوف أليس كذلك؟

هز عمر رأسه وقال :- هل هذا هو الخوف؟ الآن تعرفت عليه فسوف أعود إلى المنزل الآن فمن المؤكد أن أمي تنتظرني وأتمنى بان تأتون إلى منزلي فمن المؤكد بأن أمي ستشعر بالسعادة.

وكما طلب عمر ذهبت روناء وجدتها لزيارة منزل عمر وعندما رأتهم أم عمر شعرت بالسعادة ثم تزوج عمر من روناء وعاش حياة سعيدة ومن بعدها لم يجد الخوف طريق إلى قلب عمر أبدا مرة أخرى.