شارع 7 | قصة الأميرة المحبوبة وأختها الأميرة المغرورة

مقدمة القصة

تعد قصة الأميرة المحبوبة وأختها الأميرة المغرورة من حكايات أطفال قبل النوم يقدمها لكم موقع حكايات أطفال وتقدم هذه القصة حكمة قيمة تفيد الطفل وتجعله يتفهم فائدة العمل الجيد ويزيد لديه حب مساعدة الآخرين وتقديم يد العون دائماً لضعفاء .

قصة الأميرة المحبوبة وأختها الأميرة المغرورة
قصة الأميرة المحبوبة وأختها الأميرة المغرورة

القصة

في مملكة بعيدة هناك فتاتان  أميرات ، سحر وقمر . سحر كانت الأخت الكبرى وقمر الأصغر . كانوا يعيشون في القلعة. وكانوا أميرات حسنوات . وكانت سحر ذات شخصية أنانية . كانت تحب أن تؤذي الجميع بما في ذلك أختها ، ولكن سحر كانت لطيفة مع والدها لأنها كانت تعتقد أن والدها الملك ، سوف يسلم المملكة إليها في المستقبل. وقمر كانت حقا لطيفة ومحبوبة للغاية . ولم تشتكي أبداً لوالدها عما تتعرض له من أختها الكبرى .

وفي أحد الأيام قرر الملك ، تقسيم المملكة إلى نصفين متساويين لبناته. سأل الملك ابنته الكبيرة سحر قائلاً :” سحر ، ما الذي يعجبك أكثر في العالم كله ؟” فكرت الأميرة سحر بأن إذا نطقت بحقيقة حبها لذهب والمجوهرات أكثر من أي شيء ، فقد يكون والدها مستاء ويعطي المملكة بأسرها لأختها قمر . بدلاً من ذلك كذبت قائلة :”أبي ، بالطبع أنت !” عندما حان دور الأميرة قمر الصغيرة في الإجابة ، ابتسمت وقالت: “أوه! يا أبي ، هناك ملايين الأشياء التي أحبها. لكن الأفضل من بينهم هو رؤية المطر وقوس قزح والأطفال الرضع المبتسمون ومساعدة الآخرين ورؤية الناس يبتسمون . “تحول وجه الملك إلى اللون الأحمر من الغضب . وعاقب قمر وطلب منها مغادرة المملكة لمدة أسبوع.

غادرت الأميرة قمر القلعة حزينة حقًا . وهي ذاهبة في طريقها سمعت قمر شخصًا يبكي . كانت شجرة جوز الهند . استفسرت قمر عن سبب إبكاءها . أخبرتها الشجرة بأن لم يسقيها أحد منذ فترة ، وبالتالي فقد تموت . قالت قمر : “لا تقلق يا عزيزتي ، سأساعدك “. كانت هناك بحيرة قريبة فقامت بحفر قناة ضيقة من البحيرة إلى الشجرة ، حتى يتسنى لشجرة جوز الهند أن تسقى باستمرار. كانت شجرة جوز الهند سعيدة للغاية وشكرتها على مساعدتها . وذهبت الأميرة قمر لتكمل رحلتها .

رأت بقرة وعجلا صغير يبكي. ذهبت بالقرب منهم وسألتهم عن سبب البكاء . بكى العجل قائلاً :” لم تأكل أمي أي شيء لعدة أيام ، وإذا استمر هذا الوضع فلن تتمكن من إطعامي أيضا شيء من لبنها . سوف أتضور جوعا حتى الموت . وسيدنا ليس هنا لكي يطعمنا . طمأنت قمر العجل الصغير حتى لا يقلق . وذهبت بحثا عن القش والعشب . وعادت مع حزمة كبيرة من القش . كان هذا أكثر من كافٍ حتى عاد المالك . بعد أن تم شكرها من قبل البقرة الأم والعجل الصغير ، ابتسمت قمر وذهبت بسعادة إلى الأمام .

سمعت أصواتاً صغيرة تبكي وأخذت تبحث عم مصدر أصوت . استغرق الأمر بعض الوقت حتى أدركت  أن الصوت قادم من الأسفل . كانت صرخات النمل . سألت القليل منهم عن سبب كل هذا البكاء . تكلم النمل أثناء البكاء قائلين :” كان هناك هطول أمطار غزيرة وامتلاء العش لدينا بالماء .” شعرت قمر بالحزن وتوصلت إلى فكرة . قالت لنمل “يمكنني الذهاب لجمع بعض الطين ومساعدتك في بناء تل النمل الخاص بك في منطقة أفضل “. نجحت قمر في المهمة . وقفز النمل من السعادة وشكرها كثيراً ، ثم ذهبت لتكمل رحلتها .

وبعد أن قطعت مسافة طويلة في رحلتها في هذا اليوم ، دخلت الأميرة قمر غابة .ورأت على مسافة كوخ . وكانت قمر متعبة للغاية من المشي ومساعدة الآخرين . أرادت أن ترتاح فاقتربت من الكوخ وطرقت الباب . ففتح الباب سيدة عجوز . سألتها قمر عما إذا كان بإمكانها تناول بعض الطعام والراحة . مقابل بأنها سوف تقوم بكل العمل في منزلها . دعتها المرأة العجوز إلى منزلها . وأعطت قمر بعض الطعام لتناوله . لم تخبر قمر المرأة العجوز بأنها أميرة لأنها لا تريد للسيدة العجوز أن تعاملها مثل الأميرات . ظلت قمر في الكوخ وقامت بكل الأعمال لمدة أسبوع .

أخبرت قمر المرأة العجوز بأن ستغادر في اليوم التالي . طلبت من المرأة العجوز إذا كان لديها شامبو وصابون ، لكي تستحم قبل الذهاب فأعطتها المرأة العجوز الصابون الذي طلبته مع فستان جميل لكي ترتديه . وأعطت السيدة العجوز هدية لقمر عبارة عن صندوق وأمرتها بفتحها في غرفتها فقط ، فشكرتها قمر علي الكل شيء .

وبدأت قمر السير في طريق العودة وتمشي باتجاه القلعة . التقت النمل في طريقها أعطوها الأحجار الكريمة والمجوهرات هدية لها لمساعدتهم في إعادة بناء عشهم فشكرتهم علي الهدية .

وأكملت رحلة العودة ، وقابلت البقرة والعجل وأعطت الأميرة قمر الحليب والحلويات ومنتجات الألبان وطلب مالك البقرة والعجل الصغير من بعض الناس نقل الحليب والهدايا إلى منزل قمر .

وبعدها أخيرا التقت شجرة جوز الهند وأعطتها بعض جوز الهند. همست شجرة جوز الهند لقمر قائلة :” ثمار جوز الهند هذه مميزة . احتفظي بهم حتى عودتك إلى المنزل وافتحيها فقط في غرفتك “.

وصلت قمر إلى القلعة . وطرقت على الباب . فتح الملك الباب وأنصدم لرؤية فتاة جميلة جداً . سأل الملك ” من أنتي ؟” كانت قمر مندهشة . أجابت ” بابا ! أنا قمر ، ابنتك “.

لم يصدق الملك عينيه. سأل قمر قائلاً :” كيف أصبحت جميلة جدًا هكذا وكيف أصبح شعرك جميل وبهذا الطول ؟” لم تكن قمر تعلم أنها جميلة . ذهبت ونظرت في المرآة ، كانت متفاجئة بجمالها المتوهج .

وقفزت قمر بحماس وتقول لوالدها  ” دعنا نذهب إلى غرفتي ونفتح هذه الهدايا “، فإذا بالأميرة قمر تنظر إلى الهدايا وبجمال الأحجار الكريم الذي أخذته من النمل وبدأت بفتح هدية المرأة العجوز فإذا بها تندهش من المجوهرات التي كانت مشرقة مثل الشمس .

والتفتت إلى الهدية من شجرة جوز الهند . كانوا يشبهون جوز الهند الطبيعي ، لكن عندما فتحتهم ، خرج منها العملات الذهبية . وكلما واصلت قمر هز جوز الهند واصلت إخراج الذهب دون نفاذ الذهب . طلبت قمر من والدها مشاركة وإعطاء المجوهرات والعملات الذهبية للجميع في المملكة .

كانت سحر أخت قمر الكبري غيور حقاً . أخبرت والدها أنها ستذهب لتدرس وتتعلم في مملكة أخرى ، ولكن كان لديها خطة أخرى تماماً . اتجهت إلى المكان الذي ذهبت إليه أختها قمر .

وفي طريقها صادفت شجرة جوز الهند . توسلت شجرة جوز الهند إلى سحر من أجل أن تسقيها . صرخ سحر بغرور قائلة :” أبداً ! سيفسد ثوبي إذا سقيتك “. ثم ذهبت بعيداً حتى قابلت البقرة والعجل الصغير الذي طلبوا منها أن تطعمهما بعض القش . أجابت سحر بسرعة وبلهجة قاسية وبغضب شديد :” لا ! إذا أعطيتكم بعض القش ، فإن يدي وثوبي سيتسخان “، ولم تكتفي وقامت بركلهما وبدأت في المشي بعيدًا .

رأت النمل الذي طلب منها المساعدة لبناء عش النمل ، أجابت بالصراخ في وجه النمل وتقول :” لا ! أنا مصاب بالحساسية تجاه النمل والطين “.

وصلت سحر أخيرًا إلى منزل المرأة العجوز ، وصرخت في وجه السيدة العجوز قائلة :” أنا أميرة مملكة وقد جئت لتكريمك بالبقاء في منزلك لمدة أسبوع “. أجابت السيدة العجوز قائلة :” لا مشكلة طالما أنك ستساعديني في الطبخ وغيرها من أعمال المنزل ؟”.

غضبت سحر كثيراً وصاحت بصوت عال قائلة :”  لا ! أنا أميرة ، أنا لا أفعل ذلك . أنت من عليك القيام بكنت بالطبخ وغيرها من الأعمال ، وأنا لن أفعل مثل هذه الأشياء في منزل متسخ مثل هذا “.

مر أسبوع وسحر لا تفعل شيء . وقالت سحر للسدة العجوز بلهجة سيئة :” أحتاج أن أستحم قبل أن أعود إلى مملكتي وأحتاج إلى أفضل صابون وشامبو لكي يكون شعري جميل وثوب من الترتر الجميل “. صبرت السيدة العجوز عليها وأعطتها كل ما تريده .

وهذا ليس كل شيء ، فطلبت سحر من المرأة العجوز تقديم هدايا لها أكثر مما قدمته إلى قمر . أعطتها المرأة العجوز الهدايا ، وبدأت سحر في المشي بعيدا دون شكرها تتجه إلى القلعة .

وأثناء المشي إلى قلعتها ، قابلت النمل . بدأ جيش من النمل يهاجمها وبدأ في عض ساقيها ووجهها. بدأت جسدها يتورم في كل مكان .

ركضت بعيدا في طريقها لتقابل البقرة والعجل الصغير التي هاجموها بركلهم لها بنفس الطريقة التي ركلتهم بها .

وبعد الهرب منهم تتفاجأ سحر بقذائف من ثمرة جوز الهند الصلبة موجهة لرأس سحر . وتصاب في رأسها إصابات شديدة . فإذا بها تقول سحر لشجرة :” أنا آسفة ، من فضلك لا تؤذيني أكثر من هذا “.

وتكون هذه أول مرة في حياة الأميرة سحر بالاعتذار من أحد وطلب العفو والسمح منه .

وتذهب سحر مسرعة للقلعة التي باتت قريبة منها وتتشوق وتريد فتح هديتها من العجوز فلم تصبر علي وصولها للقلعة وقامت بفتح الصندوق ، فإذا بسرب من النحل يخرج من الصندوق ليهاجمها ، فألقت الصندوق بعيدًا وركضت إلى القلعة .

طرقت باب القلعة وخرج الملك . بكت سحر قائلة :” أبي … هذه أنا ابنتك سحر “، قال الملك :” لا يمكن هذا !، ابنتي سحر ذات شعر طويل وفستان نظيف وجميل “.

اندهشت من كلام أبيها وتضع يدا على رأسها فلا تجد لها شعر فتذهب مسرعة إلى المرأة فإذا بها تجد نفسها صلعاء صرخت قائلة ” لا ، شعري الجميل !” .

أخبرت سحر الملك أنها كانت دائمًا تزعج قمر وشرحت للملك بالتفصيل ما حدث عندما ذهبت إلى منزل المرأة العجوز ووعدت أبيها بأنها لن تؤذي أحداً ولن تشعر بالغيرة بعد الآن . لقد تعلمت الدرس وعاشوا بعدها في سعادة دائمة .