مقدمة عن القصة
قصة الأمير في رحلة تعتبر من قصص أطفال للنوم تتحدث عن أمير يتعرض لمشاكل قبل وصوله للحكم فتعرف علي أحداث واحدة من أجمل القصص للأطفال في الأسفل.
القصة
ذات مرة كان هناك ملك يدعى النعمان ويحكم إحدى الممالك وكان ياسر هو ابنه الوحيد وكان أميرا وسيم ورجلا شجاع جدا.
أكمل ياسر تعليمه بنجاح وتعلم فنون الدفاع عن النفس وركوب الخيل وبعد ذلك عاد إلى مملكة أبيه وبعدها فكر النعمان في جعله ملك.
وعندما أخبر ابنة بما يريد فعله فقال له ابنه :- قبل أن أتحمل مسؤوليات المملكة كملك أود أن أتجول في هذه المملكة.
وافق والده على ذلك وقال له يوجد في هذا العالم الناس الطيبين وكذلك السيئين لذلك يجب أن تكون تأخذ حذرك مع هؤلاء الأشرار ولذلك أنصحك بأن تصطحب قائد جيشنا معك لحمايتك أثناء السفر.
ذهب الأمير ورافقه قائد الجيش مع أسلحتهم، لقد سافروا لمدة شهر في المملكة وزاروا أماكن مختلفة ثم فكروا في العودة إلى العاصمة.
وفي الطريق أقاموا بمعسكر للبقاء أسفل تالة حيث كان الوقت متأخرا في المساء وحينها قال قائد الجيش :- استلقي قليلا سأذهب واحضر شيئا لكي نأكله.
وبعد ذلك جاء قائد الجيش على عجلة من أمره فقال له الأمير ياسر :- لماذا رجعت بسرعة ولم تحضر شيء ماذا حدث أخبرني.
فقال قائد الجيش :- عزيزي الأمير رأيت غزال مذهلا في هذه الغابة إذا لم تكن متعب تعال معي.
فقال الأمير :- لقد رأينا الكثير من الغزلان فما هو الغريب في هذا الغزال.
فقال قائد الجيش :- إنه ليس غزال عادي إنه غزال ذهبي حيث أنه يلمع في الظلام.
وعلى الفور ركب الأمير ياسر الحصان وتوجه نحو الغزال في حين كان قائد الجيش يدله على الطريق.
ذهب كلاهما إلى الوادي ورأى الأمير ياسر الغزال الغريب وحين رؤية ذلك الغزال تفاجأ الأمير وقال لقائد الجيش حينها :- لم أرى مثل هذا الغزال ومع ذلك لا ينبغي أن يكون هذا الغزال في هذه الغابة حيث تعيش الحيوانات المفترسة يجب أن يكون في حديقتنا.
ثم ذهب للقبض على هذا الغزال بسرعة وهو يركب حصانه فركض الغزال هنا وهناك في الوادي للهرب من الأمير وفجأة اختفى الغزال من المكان وظل يبحث الأمير لفترة طويلة عن هذا الغزال ولكنه لم يجد شيء.
وفي الوقت نفسه ذهب قائد الجيش إلى المخيم وعندما أصيب الأمير بخيبة أمل وقرر العودة إلى المعسكر.
وفي الطريق وجد قلعة قديمة وهناك كانت فتاة جميلة تجلس أمام القلعة وتبكي وعلى الفور ذهب الأمير إلى تلك السيدة وقال لها :- لماذا تبكين ولماذا أتيت إلى هذه الغابة؟
فقالت الفتاة :- أنا أميرة من مملكة أخرى منذ أسبوع اختطفني شخص وحبسني هنا ومنذ ذلك الحين أنا أعاني هنا وحدي في نهاية المطاف.
فقال لها الأمير :- لا تقلقي يا عزيزتي سوف أساعدك.
حين سمعت ذلك شعرت الأميرة بالسعادة ثم طلب منها الأمير أن تركب على الحصان خلفه وبعد فترة من الوقت سمع الأمير صوت غريب كصوت ضحك عال وعلى الفور أدار رأسه ونظر إلى الوراء فوجد شبح غريب في مكان السيدة الجميلة خلفة علي الحصان.
حين رأى ذلك الأمير أصيب بالدهشة والخوف وعلى الفور بدأ الأمير يردد آيات قرآنية كان قد تعلمها من قبل وتجعل الأشباح تستسلم.
كانت لتلك الآيات قوة خارقة وتأثير كبير علي الشبح وبعد ذلك فقد الشبح كل قوته وسقط من على الحصان فجأة.
ثم جاء الأمير إلى ذلك الشبح وقال له :- من أرسلك لتقتلني؟
فقال الشبح :- أيها الأمير أراد قائد الجيش أن يصبح ملك وأرسلني لقتلك حتى يستولي على الملك.
فقال له الأمير حينها :- حسنا لا تقلق لن أؤذيك إذا فعلت ما أقوله لك ولا تحاول خداعي والا أحرقتك كن حذرا في التعامل معي.
فقال الشبح باستسلام :- أيها الأمير سأفعل ما تقوله لي.
فقال الأمير :- تحول إلى غزال ذهبي واتبعني.
تحول هذا الشبح إلى غزال ذهبي وتابع الأمير وبعد فترة من الوقت وصل الأمير إلى المخيم حيث تفاجأ قائد الجيش حين رأى الأمير معه الغزال.
وتظاهر أنه لا يعرف شيء وأشاد بقوة بالأمير وقال :- أنت رجل شجاع وقوي جدا، أخيرا أمسكت بالغزال الذهبي.
فغضب الأمير بسبب تعامل قائد الجيش برياء فصرخ قائلا :- توقف عن الكذب عرفت أفكارك الماكرة وطمعك لتصبح ملك عن طريق قتلي يجب أن ألقنك درس قاسيا وهذا أكبر دليل على كلامي.
ثم أشار الأمير إلى الشبح الذي كان على شكل غزال ذهبي وعلى الفور قفز هذا الشبح على أكتاف قائد الجيش وبدأ بالقفز المتكرر.
أصاب قائد الجيش الرعب وبدأ يصرخ بصوت عال وهو يركض باتجاه الغابة وهكذا تخلصوا منه .
فقال الأمير لشبح :- من الآن فصاعدا لا تتعاون أبدا مع الأشرار وكن دائما عون للناس الطيبين وحمايتهم وعش حياتك بحرية.
وبعد ذلك عاد الأمير إلى مملكته وقد تم تنصيبه ملك على المملكة وحكم المملكة بعدل وإخلاص تام.