إخفاء
مقدمة عن القصة
وتعد قصة الطفل والجني بأنها من قصص نوم للاطفال والتي تحكي عن صبي صغير مهدد بأنه يفصل من المدرسة بسبب عدم قدرت والدة لدفعة للمصاريف ولكن يجد جني محبوس في زجاجة فماذا حدث يا ترى وما هي التفاصيل هذا ما سوف نعرفه في قصة بالأسفل.
القصة
في يوم من الأيام على حافة غابة كثيفة عاش حطاب في سعادة مع ولده سام على الرغم من فقرهما.
وذات يوم وأثناء تناول الطعام قال الابن:- البازلاء والخبز ذات مذاق رائع يا أبي، أنت أفضل أب .
فضحك الأب وقال:- هيا يا بني إلى النوم.
وعندما كان الابن في سريرة قال للأب:- نتيجتي ستظهر غدا ويظن صديقي فرانك أنني الأول ويقول إنه متأكد.
فقال الأب:- أخلد إلى النوم يا سام لقد تأخر الوقت.
فرانك هو صديق سام المقرب ويحبان بعضهما وكانا سعيدين اليوم وقال فرانك:- يا سام هيا فعمي سيسعده جدا أنك أصبحت الأول على المرحلة.
فقال سام:- اعلم سيسعد أبي كثيرا.
فقال فرانك:- فلماذا تتباطأ؟
فقال سام:- انظر إلى هذه لم أر صخرة مستديرة بهذا الإتقان امسكها.
فقال فرانك:- من يصل أولا يكون هو الفائز.
وبدأ فرانك بالجري مباشرة فقال سام:- هذا ليس عدلا.
فقال فرانك:- أنت الأبطأ يا سام.
وعندما وصلوا إلى المنزل قال فرانك:- عمي جون خمن ماذا حدث اليوم؟
فقال الأب:- ماذا يا فرانك؟ اهدأ فلتجلس قليلا.
فقال فرانك:- عمي جون ظهرت النتيجة اليوم وسام هو الأول على المرحلة كلها.
فقال الأب:- حقا يا ولدي كم أنا فخور بك.
فقال سام:- شكرا يا أبي.
فقال فرانك:- عمي أنهم يفكرون في أن يتخطى جون المرحلة القادمة، يا عمي أظن أن سام سيصبح طبيبا قريبا.
ولكن الأب كان به خطب ما وسام لاحظ هذا الأمر فقال:- أبي ما الأمر؟
فقال الأب:- لا بد إنكما جائعان لقد أعددت لكما بعض الخبز أنه على المائدة.
فقال فرانك:- عمي جون ماذا بك؟ أخبرنا أرجوك.
فقال الأب:- أنا آسف يا بني ليس لدي مال للمدرسة لدي ما يكفي من أجل الطعام والملبس أما الذهاب إلى المدرسة مستحيل.
فقال فرانك:- سوف أطلب العون من أبي.
فقال سام:- لا يا فرانك أشكرك، يا أبي يمكنني أن أقطع معك الأشجار وهكذا سنحصل على خشب أكثر مما يعني نقودا أكثر وسيصبح لدينا ما يكفي للمدرسة.
فقال فرانك بتعجب:- تقطع الخشب.
فقال سام:- لما لا أبي يفعل.
فقال فرانك:- لكن!
فقال سام:- سأحاول أن استفيد من كوني أتعلم الأشياء سريعا كما في المدرسة سأتعلم قطع الأخشاب وأساعد أبي في كسب نقود من أجل المدرسة.
فقال الأب:- لا يا سام هذا عمل صعب وأيضا لدي فأس واحد.
فقال فرانك:- هناك فأسين لدي بالمنزل سأطلب من أبي واحدة لك وأيضا سأخبرك بكل شيء ندرسه حتى لا يفوتك شيء عندما تعود.
فقال سام:- أجل شكرا لك أنت أفضل صديق.
فقال فرانك:- سنفعل ما بوسعنا سأحضر الفأس.
وفي اليوم التالي خرج سام مع والده لقطع الأشجار وعمل كثيرا حتى الظهر وقال له والده:- ابحث أولا عن الأشجار الميتة بالفعل يا ولدي فلنحاول جاهدين ألا نقطع الأشجار السليمة.
فقال سام:- صحيح فقط تعلمنا أن الأشجار كائن حي يتنفس ويشعر.
فقال الأب:- بني أردت أن تصبح طبيبا والآن تعمل هنا أنا آسف.
فقال سام:- أبي لا تقول هذا علينا أن نجتهد سنتغلب على الأمر، أبي سأصبح طبيبا ماهرا وعندما أكبر لن تضطر للعمل أبدا.
فرح الأب بكلام ابنه كثيرا وحمله وقال:- وإذا لم أعمل ماذا سأفعل إذا؟ أحبك يا بني هيا نستريح ونأكل هيا اجلس لتأكل.
فقال الابن:- انظر يا أبي إلى هذا الطائر الجميل.
فذهب سام مسرع يطارد الطائر فقال الأب:- الطعام يا سام عد.
فقال سام:- لن أتأخر يا أبي.
فقال الأب:- احترس، إنه متسرع.
تبع سام الطائرة الجميلة داخل الغابة فقال سام:- ياهو ! أين أنا؟ لقد ابتعدت سوف أعود فأبي ينتظر.
وحينها سمع سام شخص يقول:- النجدة النجدة.
فقال سام:- أين أنت؟
فقال الشخص:- أنا هنا عند الشجيرة.
فقال سام:- قادم.
وعندما وجدة كان هناك جني محبوس في زجاجة ويقول لسام:- أخرجني أرجوك ساعدني.
فقال سام:- مسكين سأساعدك.
وبعدها فتح سام الزجاجة فتعجب عندما خرج منها جني ضخم وخاف وقال:- من أنت وماذا تكون؟
فقال الجني:- أنا جني حبست في الزجاجة منذ مئات السنين وقد حررتني اليوم ولك مكافأة.
فقال سام متعجب:- مكافأة!
فقال الجني:- أجل بالطبع لقد طلب مني أن أقتل من يحررني.
فقال سام:- لم؟ هكذا ترد الجميل؟
فقال الجني:- حسنا إذا كنت ذكيا بما يكفي أنقذ نفسك وألا استعد للموت.
فقال سام:- لم أكن أعلم أن الموت مكافأتي هذا ظلم.
فقال الجني:- حظك عسر.
فقال سام:- كيف أعلم أنك من كنت بالزجاجة؟
فقال سام:- ألم تطلق سراحي الآن؟
فقال سام:- كيف أعلم إنك أنت الجني الصغير ولست جنيا أكبر جاء وسط الدخان وأكل الجني الصغير الآخر فأنا لا أثق في من لا أعرفه.
فقال الجني:- إذا ماذا على أن أفعل؟
فقال سام:- مم سأفكر، عد إلى الزجاجة وسأعلم إذا كنت هو.
فقال الجني:- حسنا هذا سهل.
وعندما دخل الجني الزجاجة مرة أخرى قام سام بغلق الزجاجة واستطاع حبس الجني مرة أخرى فقال الجني حينها:- ماذا لا.
فقال سام:- تستحق هذا للؤمك.
فقال الجني:- لا ترحل أرجوك أخرجني واعدك إلا أذيل .
فقال سام:- كيف أثق بك؟
فقال الجني:- لقد كنت أختبر إذا كنت تستحق المكافأة الحقيقية وإذا كنت شريرا لقتلتك ولم أكن سأرضى بأن أصغر نفسي فكر .
فقال سام:- أجل أنت محق.
فقال الجني:- لن أؤذيك أخرجني.
فقام سام بفتح الزجاجة مرة أخرى فخرج الجني وقال:- حسنا إنها الحرية أشكرك.
فقال سام:- تمتع بها.
وكان سام يريد المغادرة فقال الجني:- لحظة ألن تأخذ المكافأة؟
فقال الجني:- لا لا شكرا كنت أختبرك خذ ارجوك خذ هذا.
فقال سام:- ما هذا؟
فقال الجني:- إذا حككت طرف القماش الفضي بمعدن سيصبح فضة إذا حككت الطرف الأحمر بجرح سيشفى فورا خذه واستخدمه بحكمة يا صديقي.
وفي نفس الوقت كان الأب قلقا على غياب ابنه وقال لنفسه:- أين هذا الصبي على أن أبحث عنه.
حينها جاء سام وقال:- أبي انظر ماذا لدي.
قال الأب:- سام بني قلقت عليك.
فقال سام:- انتهت مشاكلنا سأخبرك في المنزل.
فقال الأب:- المنزل! لقد جئنا لنعمل اذهب لو تعبت.
فقال سام:- أبي لا أعرف الطريق أرجوك لدي ما أقوله لك أنت وفرانك.
فقال الأب:- هل أنت بخير؟
فقال سام:- تعال معي وسأخبرك بالأمر.
فقال الأب:- حسنا أهدى يا سام وسآتي معك.
وفي المساء أبلغ سام والده وفرانك بالأمر فقال فرانك:- هل سنجرب؟
فقال الأب:- هذه مضيعة للوقت.
فقال سام:- سأجرب.
وبالفعل امسك سام بسكين مطبخ وقام بحكة بطرف القماشة الفضي وتحول السكين إلى فضة حينها فرح سام وقال:- نجحت لقد انتهت مشاكلنا ماذا نحول؟ الطبق أم الكوب أم البراد ترى كمْ سنحصل على نقود؟ هيا لنعرف.
وذهب الصديقان معا لبيع الفضة فقالت صاحبت المتجر:- علي القول بأنها فضة جيدة تفضلان هذه هي النقود.
عاد سام وفرانك وقد قاموا بشراء بعض الطعام وعندما دخلوا المنزل قال الأب:- هيا إلى الغداء طبقك المفضل يا سام.
فقال سام:- أبي لم يعد علينا أن نأكل هذا انظر إلى الأشياء التي اشتريناها أن النقود تشتري طعاما لذيذا.
فقال فرانك:- عمي جون طعامك لذيذ جدا.
فقال الأب:- أشكرك أنا قلق على سام.
فقال فرانك:- لا تقلق إنه متحمس.
فقال الأب:- أتمنى أن تكون محقا.
ولكن منذ ذلك اليوم ازداد سام وقاحة وغطرسة وقال:- ما الذي سأحوله الآن لفضة؟
وحينها قال فرانك:- يا سام أحضرت لك كتبي هيا لندرس أنت ستعود للمدرسة قريبا وعليك أن تعرف ماذا يجري سام هيا، ألن تعود للمدرسة؟
فقال سام:- المدرسة لماذا؟
فقال فرانك:- ما هذا السؤال؟ أردت أن تصبح طبيبا أنسيت؟
فقال سام:- أجل من أجل النقود والآن لدي هذه القماشة وسأحصل على كل ما أريد إذا لماذا أدرس.
فقال فرانك:- ألن تساعد الناس؟
فقال سام:- سأساعدهم بنقودي وسأستخدم القماش السحري هذا، هل احول الكوب لفضة؟
وفي يوم آخر جاء فرانك للعب مع سام فدخل منزل سام وقال له:- يا سام هيا تعال لنلعب.
فقال سام:- لا لا أريد اللعب هل تعد معي النقود؟ أنه ممتع.
فقال فرانك:- سام منذ أن أخذت القماش وأنت تغيرت.
فقال سام بوقاحة:- منذ أن أخذت القماش وأنت تغار.
فقال فرانك:- ماذا؟
فقال سام:- اتركني سأقوم بعد نقودي.
فقال الأب:- أنت جيد يا فرانك.
وفي اليوم التالي أخذ الأب فأسه وذاهب إلى العمل فقال له سام:- أبي لما تصر على العمل؟ ولدينا ما يكفي من النقود.
فقال الأب:- وإذا لم أعمل ماذا سأفعل إذا؟
فقال سام:- ابق معي أشعر بالملل.
فقال الأب:- لما؟ أين أصدقاؤك؟ عليك أن تعلم أن العمل أهم شيء.
فذهب سام إلى فرانك وقال له:- فرانك انظر إلى التعب ؟
فقال فرانك:- لدي مدرسة اذهب إليها.
افتقد سام صديقه فرانك ولن تتمكن النقود من جعله سعيدا ولم يتمكن من شراء الضحك والمرح.
وعندما عاد فرانك من المدرسة قال سام له:- يا فرانك تلعب ؟
فقال فرانك:- والواجب؟
فقال سام:- ساحله معك.
فقال فرانك:- لم؟ ألا تريد عد النقود.
تعلم سام الدرس وعرف أن المال ليس كل شيء وهناك ما هو أهم وعندما عاد الأب من العمل قال له سام:- أبي سأعود إلى المدرسة ولا تقلق يا أبي لقد أخذت ما يكفي من المال معي لدفع المصاريف ساترك هذه القماشة معك فأنت محق العمل أهم شيء أدركت ذلك.
فقال الأب:- بني أنا فخور بك.
وذهب سام إلى فرانك وناداب علي وقال:- يا فرانك أسف يا فرانك أنا آسف جدا كنت لئيما ووقحا وسخيفا.
فقال فرانك:- أجل لقد كنت لئيما ووقحا وسخيفا.
فقال سام:- ولكني أفضل أن ألعب معك وأذاكر معك وأطارد الطيور وطعام أبي أفضل من كل الفضة والنقود هل تسامحني؟
فضحك فرانك وهم في الجري وقال:- فقط إذا وصلت قبلي .
فقال سام:- لا هذا ليس عدلا.
فقال فرانك:- هيا أيها البطيء.
وأصبح سام وفرانك صديقين كما كانا من قبل وهكذا سام تعلم أن المال ليس كل شيء.