شارع 7 | قصص للنوم | قصة الوعاء السحري

مقدمة عن القصة

 

وتعد قصة الوعاء السحري بأنها من قصص للنوم الأطفال وتحكي عن فلاح يعثر علي وعاء مدفون في أرضه ولكن يكتشف أنه سحري فماذا كان يفعل هذا الوعاء يا ترى وماذا حدث بعد اكتشف بأنه وعاء سحري هذا ما سوف نعرفه في القصة في الأسفل.

قصص للنوم | قصة الوعاء السحري
قصص للنوم | قصة الوعاء السحري

القصة

كان هناك فلاح يدعى راما وعاش في قرية بعيدة وكان رجلا طيبا وحكيما ويمتلك عدة أفدنة زراعية.

بالرغم من كونه مزارع جيد ولكن لم تثمر أرضه أبدا كان الفلاحون يزرعون ويحصدون بينما هو يحرث ويحرث وتظل أرضه قاحلة.

وفي يوم جاء إليه أخوه وقال لراما :- يا راما لما تحرث الأرض كل يوم فارضك قاحلة ولم تنبت منذ سنوات عديدة عليك أن تبيعها وتشتري أرضا أفضل منها.

فقال راما :- يا أخي هذه هي أرض أجدادي وكانوا يزرعونها دائما لا بد أنه خطأي أنا سأحاول ثانية.

فقال له أخوه :- أتمنى لك التوفيق يا أخي.

 

لم يكن راما يفكر في أن يفرط في أرضه بأي ثمن فأمضى أياما بلا طعام وعاش على الفاكهة وظل يحرث الأرض كل يوم.

كان راما متعجب كثير ويقول لنفسه :- سأظل احرث حتى اكتشف لما لا تنبت الأرض وكيف احرثها ثم تختفي البذور.

واستمر يحرث ويحرث حتي حرث راما الأرض كلها ولم يسترح إلا بعد منتصف النهار.

كان جائعا جدا ولم يستطع أن يستمر في الحرث وما أن قرر التوقف حتى اصطدم فأسه بشيء في باطن الأرض.

فقال راما حينها :- ما هذا؟ يبدو بأنه شيء معدني ياه أنه وعاء ضخم هذا غريب ومن الذي يدفن وعاء معدني في باطن الأرض؟ هذا سخيف.

 

شعر راما بالغضب لإضاعة مجهوده في الهواء فألقى بفأسه في الوعاء المعدني وجلس في ظل شجرة وقال لنفسه :- أن أوان بيع هذه الأرض لن أظل جائعا إلى الأبد فهي لن تقدم لي شيئا أبدا.

وظل راما في ظل الشجرة يأكل الفاكهة التي اشتراها ولكنها كانت قليلة ولم تشبع جوعه مرت ساعة وهو يفكر في أرضه ويشعر بالأسف.

كان يعلم أن عليه بيعها وليس أمامه اختيار فقال لنفسه :- علي أن أكون قويا وعلي أن أتخلص من أرض أجدادي سأذهب إلى المنزل قبل الظلام.

ذهب راما يحضر فأسه من الوعاء وكانت دهشته كبيرة عندما رأى الوعاء وقال حينها :- ماذا؟! من فعل هذا؟ كنت هنا طوال الوقت.

وجد راما 100 فأس في الوعاء تشبه فأسه تمام حتى إنه لم يتعرف على فأسه فقال راما :- هذا مستحيل هل أهذا وعاء سحري؟ أظن أنني سأجرب شيئا.

 

اخرج راما الـ 100 فأس من الوعاء ووضع حبة عنب فيها ولم يصدق عينيه عندما امتلأ الوعاء بمائة حبة عنب فقال راما حينها :- أنه حقا وعاء سحري لا أصدق هذا سآخذه معي إلى المنزل أظن أنه ثقيل سأحضر حبل.

ربط راما طرف الحبل الأول في الوعاء ولف الطرف الآخر حول وسطه وجر الوعاء إلى المنزل وهناك أخذ يفكر فيما يمكن وضعه في الوعاء وقال راما :- أولا سأضع بيضة فأنا جائع ولم آكل إلا الفاكهة منذ مدة كبيرة.

أسرع راما إلى السوق وأنفق كل ما يملك ثمنا للبيضة ثم وضع البيضة في الوعاء وفورا امتلأ الوعاء بالبيض.

شعر راما بالسعادة وطهي بيضتين لنفسه وقال حينها :- ياه! لم أتذوق هذا منذ فترة كبيرة ولكن ماذا سأفعل بكل هذا البيض؟ أظن بأنني سأبيعه واكسب نقودا.

أدرك راما أن الوعاء لن يعطيه طعاما فقط بل سيساعده في جني النقود وبعد بيع البيض استخدم راما الوعاء مرارا كان يضع به قطعة صغيرة من القماش فيحصل على كمية قماش تكفي عشرة أفراد على الأقل وإذا احتاج القمصان عليه أن يضع واحدا فيصنع له الوعاء مائة قميص.

وهكذا ظل راما يضع الحبوب والفاكهة والقماش وحتى التوابل في الوعاء واستمر الوعاء في العطاء وتعجب الفلاحون من نجاحه ولكن لم يتمكن أحد من كشف السر فقد كان راما يغطي الوعاء جيدا في منزله.

وفي يوم أراد راما أن يختبر الوعاء فوضع دجاجة بداخله وانتظر ليرى النتيجة وفجأة قفزت مائة دجاجة من الوعاء ترفرف بأجنحتها وامتلأ منزله بالدجاج الذي انتشر في كل مكان.

قال راما حينها :- ليتني وضعت سمكة ميتة كيف سامسكهم الآن؟

 

حاول راما أن يمسك بهذا العدد ولكنهم جلسوا على مائدته وطاروا في الهواء وهبطت واحدة على رأسه وأبعدها وهو غاضب.

بدا راما يطاردهم بسرعة بغضب فخافت الدجاجات وانتشرت في كل مكان وفجأة قفزت إحدى الدجاجات مرة أخرى إلى داخل الوعاء فخرجت منه مائة دجاجة أخرى وأصبح منزله أشبه بجزيرة.

غطي راما الوعاء سريعا ووضعه في ركن في المنزل ثم جرى إلى الخارج وتبعته جميع الدجاجات حينها تعجب الفلاحون عندما رأوا هذا العدد من الدجاج الخارج من المنزل.

فقال حينها راما لنفسه بصوت مسموع :- يا للورطة سأستخدم الوعاء بحكمة في المستقبل.

 

لم يدرك راما أن أحد جنود الملك قد سمعه وتوجه فورا إلى الملك ليحكي له القصة كلها.

فقال الملك بعدما سمع من الجندي :- كل هذا الدجاج من وعاء واحد كيف هذا؟ لا بد أنه وعاء سحري احضروا رام ووعائه فورا هذا الوعاء ملك للدولة.

علم راما سبب رغبة الملك في الوعاء الملك طماع لا بد أن يريد الثروة لنفسه فأخذه راما وذهب به إلى الملك فقال له الملك :- احضر الوعاء ما هذا إنه كبير جدا ولكن كيف أخرج هذا العدد من الدجاج؟ سأرى ماذا يوجد بداخله؟

فقال له راما :- لا لا لا تفعل.

اقرأ أيضا : قصص للنوم | قصة الزمار السحري والفئران.

ولكن فات الأوان فما إن مال الملك عليه حتى انزلق وسقط بداخله وأصبح هناك مائة ملك يخرجون من الوعاء وقبل أن يفعل أحد شيئا بدأوا يقاتلون بعضهم على العرش.

امتلأت القاعة بالملوك حينها قال أحد الحراس :- أنقذوا الملك.

فقال جندي آخر :- نعم ولكن أيهم ملكنا؟

ولم يتعرف الجنود على ملكهم وقضى الملوك على بعضهم البعض وأصبحت المملكة الآن بلا حاكم.

وأدرك راما حينها خطورة الوعاء فجرى نحو الوعاء ورفعه وألقاه على الأرض وكان حزينا لأنه فقد وعائه ولكن أصبح لديه الآن أرض تنبت فعاد إلى الزراعة وعاش حياة راضية.