شارع 7 | قصص للأطفال | قصة الحذاء الأحمر

مقدمة عن القصة

 

وتعد قصة الحذاء الأحمر بأنها من قصص للأطفال والتي تحكي عن فتاة يتيمة وعنيدة تحب الأحذية الحمراء كثيرا ولكن ماذا سيحدث سيجعلها تترك عنادها هذا ما سوف نعرفه في القصة بالأسفل.

قصص للأطفال | قصة الحذاء الأحمر
قصص للأطفال | قصة الحذاء الأحمر

القصة

في قرية صغيرة كانت تعيش فتاة جميلة تدعى كارين كانت تعيش مع أمها في كوخ صغير وكانت فقيرة ولم يكن لديها حذاء.

كانت دائما ترتدي حذاء خشبيا صنعته والدتها لها فكان حذاء صلبا وكان يؤلم كارين.

وفي يوم مرضت الأم مرضا شديدا وكانت تعتني بها كارين طوال الوقت وفي يوم وهي عائدة إلى البيت وجدت كارين حذاء أحمر في الصندوق.

كان الصندوق على جانب الطريق أحبت كارين الحذاء الأحمر وقررت أن تأخذه معها إلى البيت ولكن أمها لم تكن سعيدة برؤيتي حذاء فقالت الأم :- يا كارين كان يجب ألا تأخذي هذا الحذاء فهو يخص شخصا ما فهذه تعد سرقة وبالتأكيد صاحب الحذاء يبحث عنه الآن.

 

فقالت كارين :- كان عليه أن يحافظ عليه لذلك سأحتفظ به.

فقالت الأم :- يا كارين لا تكوني عنيدة هكذا، اعلم أننا فقراء ولا أستطيع شراء حذاء لك ولكن يجب ألا نرتكب أخطاء بدافع الفقر وعيديني أنك لن ترتدي هذا الحذاء أبدا.

حزنت كارين لكنها لم تستطع أن تكسر قلب أمها لهذا وعدتها بأنها لن ترتدي الحذاء الأحمر مر الوقت ولن تتوقف كارين عن التفكير في الحذاء الأحمر.

وقالت لنفسها :- إن أمي مخطئة في هذا بما أن هذا الحذاء كان على الأرض فصاحبه لم يعد يريده.

بعد أسبوع ماتت أم كارين من شدة المرض وكانت كارين في منتهى الحزن لكنها فعلت شيئا غير متوقع في جنازة والدتها ارتدت الحذاء الأحمر. كان الجميع ينظر إلى قدميها بتعجب لم تهتم لهذا كانت تحب الحذاء.

 

في نفس الوقت مرت سيدة عجوز بجوار الجنازة في عربتها كانت عجوزا طيبة فعندما علمت بوجود فتاة يتيمة قررت أن تتبنى كارين.

فذهبت العجوز وقالت لكارين :- يا طفلتي المسكينة تعالي معي سأوفر لك بيت دافئ وطعاما شهيا وعليك أن تدرسي جيدا لتتفوقي في حياتك، ياه! ما هذا الذي ترتدينه؟ لماذا جئت بهذا الحذاء إلى الجنازة؟ أنه قبيح اخلعيه.

فقالت كارين :- لا أنا أحبه أنه ملكي.

فقالت العجوز :- يا فتاة لا تكوني عنيدة سأعطيك حذاء أجمل منه بالتأكيد.

أجبرت العجوز كارين على خلع الحذاء الأحمر وكانت كارين حزينة لفراق الحذاء.

 

لم يكن لدى العجوز أبناء وكانت تعامل كارين مثل ابنتها تماما وخصصت لها غرفة وأعطتها ملابس جديدة وأصبح لدى كارين حذاء جديدا كذلك لكنه كان أزرق.

اشتاقت كارين للحذاء الأحمر وكانت تفكر فيه دائما وتقول لنفسها :- لماذا يرفض الجميع أن ارتدي هذا الحذاء الأحمر الجميل سأرتديه في يوم ما ولن يمنعني أحد.

ومرت سنوات وكبرت كارين وأصبحت فتاة شابة جميلة وكلما كبرت كبر معها عنادها وكانت فتاة شقية وذات يوم بعد أن قدمت العجوز لكارين الطعام قالت كارين :- لن آكل هذا أريد الأرز.

فقالت العجوز :- لكن انتهيت من إعداد هذا الطعام اللذيذ لك ألم تتذوقي القليل؟

فقالت كارين :- لا أنا أفضل أن أموت جوعا.

كانت العجوز تحبها ولم تكن تريدها أن تجوع وكانت دائما تنفذ رغباتها الغير مبررة مر الوقت وكبرت كارين على ملابسها القديمة وأصبح حذاؤها الأزرق صغيرا عليها.

أدركت العجوز أن عليها أن تشتري لكارين ملابس جديدة وحذاء وعندما دخلوا إلى متجر لشراء حذاء رات كارين حذاء أحمر لامع فقالت كارين :- ياه أنه يشبه تماما الحذاء الذي كان عندي وأنا صغيرة أنا أريده.

فقالت العجوز :- الحذاء الأحمر مرة أخرى، كارين اشتري حذاء يمكنك ارتداؤه دائما فماذا لو اضطررنا لحضور جنازة لا يمكنك ارتداء الأحمر في جنازة أنه غير لائق وأنا لا أمتلك الكثير ولا يمكنني غير شراء حذاء واحد والا سنعود إلى البيت سيرا وانا قدمي تؤلمني ولن أستطيع.

 

لكن كارين كانت سعيدة لرؤية الحذاء الأحمر ولم تسمع أي كلمة وقالت :- لا أهتم أنا أحبه وأريده بشدة لو لم تشتري هذا لي سأسير حافية كل يوم إلى الأبد.

فقالت العجوز :- لا تكوني عنيدة هكذا يا ابنتي هذا سيضرك يوما ما.

لكن كارين لم تستمع فاشترت العجوز الحذاء الأحمر واشترت أيضا حذاء أسود لكارين لم يتبقى مع العجوز أي نقود وعادوا إلى البيت سيرا.

طوال الطريق كانت العجوز تسير متألمة وكارين كانت ترقص وكانت تتمايل مع الهواء وتضحك وتغني ولم تعر أي اهتمام إلى معاناة العجوز المسكينة.

في اليوم التالي كانت العجوز ذاهبة إلى جنازة فقالت لكارين :- كارين علينا حضور جنازة في البلدة تعالي معي ولكن بدون هذا الحذاء الأحمر أنه غير لائق.

ذهبت كارين إلى غرفتها ونظرت إلى الحذاء الأسود ثم نظرت إلى حذاء الأحمر ثم لبسته وخبأت قدميها تحت ردائها حتى لا تتمكن العجوز من رؤية الحذاء الأحمر.

وفي الجنازة ظل الناس ينظرون إلى قدمي كارين وكانوا يتحدثون عن الفتاة التي لا تحترم الجنازات وأخبر أحدهم العجوز بما حدث.

غضبت العجوز بشدة وأمسكت بيد كارين وغادرت الجنازة وقالت لكارين :- يا لك من فتاة عنيدة ما الذي فعلتيه؟ لقد طلبت منك عدم ارتداء هذا الحذاء فلماذا لم تستمعي إلى؟

فقالت كارين :- ولكن هذا حذائي وسأرتديه وقت ما أريد.

 

مر بهما جندي عجوز ورأى ما يحدث ومع تحرك كارين والعجوز نحو العربة اقترب الجندي من كارين ونزل على الأرض وهمس إلى الحذاء وقال :- كن عنيدا مثل صاحبتك ولا تتوقف عن الرقص.

ثم مرر الجندي يده على قدمي كارين فقالت كارين حينها :- آه سيدي توقف ماذا تفعل؟

فقال الجندي العجوز :- أنا أبدي إعجابي بحذاء الرقص الأحمر هذا لا بد أنك راقصة ماهرة.

فرحت كارين وأرادت أن تثبت للجندي أنها راقصة ماهرة وبدأت في الرقص قليلا قبل أن تصعد إلى العربة مع العجوز ولكن فجأة قالت كارين :- لا لماذا لا يتوقف الرقص؟ لماذا لا تتوقف قدماي؟ ما الذي يحدث لي؟

فقالت السيدة العجوز :- يا كارين ماذا تفعلين؟ عودي إلى هنا.

لكن كارني ابتعدت عن العربة ولم يستمع إليها الحذاء الأحمر فقد كان عنيدا وأخذ كارين للغابة والجبال ولم يتوقف عن الرقص وتألمت قدم كارين وكذلك ظهرها بسبب الرقص ولم تتمكن من النوم أو الأكل واشتاقت لبيتها وسريرها وأكثر شيء افتقدته هو السيدة العجوز.

ولكن الحذاء لم يتوقف واستمرت في الرقص ليل نهار وكانت كارين تقول :- فليساعدني أحد أنا متعبة.

لكن لم يتمكن أحد من مساعدتها وأصبحت خائفة فقد أخذها الحذاء إلى غابة الأشواك وأصيبت قدميها بشدة وفي النهاية تمكنت كارين من خلع الحذاء وعلى الرغم من كون الحذاء على الأرض لم يتوقف عن الرقص.

 

لقد أصبح كاحل كارين مكسورا ولم تتمكن من الوقوف بدون استخدام العصا فبدأت كارين بالبكاء وقالت :- آه قدم تؤلمني وأريد العودة للبيت.

تمكنت كارين من العودة للبيت وتبعها الحذاء الأحمر.

فرحت العجوز برؤية كارين مرة أخرى وقدمت لها الطعام وتركتها ترتاح وفي اليوم التالي أرادت كارين أن تخرج إلى السوق.

لكن ما انفتحت الباب رأت الحذاء الأحمر في انتظارها وكان يرقص ومنع كارين من مغادرة البيت.

تفاجأت كارين والعجوز برؤية الحذاء الراقص حينها أدركت كارين سريعا أن هذا خطأها هي وقالت :- كان علي ألا أكون عنيدة دائما كنت عنيدة مثل الحذاء الأحمر والآن لا يمكنني الخروج ولا الذهاب للمدرسة أو السوق ولن أذهب إلى أي مكان انا أشعر بالأسف ماذا أفعل الآن؟

فقالت السيدة العجوز :- عزيزتي لماذا لا تتمنين أن يختفي هذا الحذاء الأحمر؟ لو ندمت فعلا على تصرفاتك سوف تتحقق أمنيتك.

ظلت كارين تتمنى طوال اليوم ليل نهار وعندما فتحت عينيها تفاجأت برؤية الجندي العجوز من البلدة يقف أمامها ويقول لها :- يا فتاة جيد أنك تعلمت الدرس وبما أنك تخليت عن العناد سوف يختفي الحذاء.

وبعد تلك الكلمات اختفى الجندي وكذلك الحذاء وأصبح كارين والعجوز يعيشان في سعادة مجددا وقررت كارين أن تذاكر بجد والا تدع الحذاء الأحمر يدخل حياتها مرة أخرى.

الموعظة

احذروا العناد يا أطفال لأنه سوف يضركم ويجب أن تستمعوا لنصائح والديكم فإنهم دائما يرشدوكم إلى الطريق الصحيح لأن دائما حبهم يكون لكم غير محدود.