إخفاء
مقدمة عن القصة
وتعد قصة دمية كسارة البندق بأنها قصه للنوم تحكي عن طفلة يعطيها عمها هدية وهي دمية عبارة عن كسارة بندق ولكن اخوها يسخر منها بسبب قبح شكلها ولكن عندما يعلم قصة هذه الدمية يتشاجر مع اخته لكي يأخدها هو فيا ترى ما هي قصة هذه الدمية هذا ما سوف نعرفه في القصة بالأسفل.
القصة
في يوم من الأيام في صباح يوم العيد طرق باب المنزل الأزرق الكبير فقالت الأم:- كلارا هلا فتحت الباب؟
ذهبت كلارا بحماس إلى الباب متمنية أن يكون شخصا بعينه وكان هو بالفعل وعندما فتحت الباب قالت بفرحة:- عمي جاك.
فقال العم جاك:- عيد سعيد يا صغيرة.
فقالت كلارا:- لم أعد صغيرة الآن.
فقال جاك:- لا يهمني ذلك سوف تظلين أميراتي الصغيرة ولكنك محقة أنت كبيرة الآن أظن أن علي أن أرجع باللعبة التي أحضرتها.
فقالت كلارا:- أنسى هذا فأنا أصغر من الدمية التي أحضرها العام الماضي.
فضحك العم جاك وكلارا كثيرا وكان العم جاك صانع ألعاب واعتاد أن يصنع ألعابا رائعة لكلارا وأخيها فريتز .
أحبت كلارا ألعابها واحتفظت بها في خزانتها وكان لديها جنود وقرصان وراقصة باليه وفرسان ودبابات وسيارات كان لديها الكثير.
أما فريتز فلم يهتم بألعابه وكانت ملقاة دائما على الأرض.
حينها جاء فريتز وقال:- ماذا صنعت لي إذا يا عمي؟
فقال العم جاك:- لقد صنعت لك شيئا مميزا جدا يا فريتز ولكنك لن تفتحها حتى منتصف الليل.
فقالت كلارا:- آه أرجوك يا عمي فالليل بعيد جدا أرجوك لنفتحها الآن.
ضحك العم جاك وقال:- يا أطفال لا يمكنني أن أقول لا حسنا، أظن أن هذه الليلة ستكون سحرية.
فقالت كلارا:- يا عمي لا تخدعنا هكذا السحر غير موجود.
فقال العم جاك:- لا تكونين متأكدة أنه يوم العيد.
فقال فريتز :- حديثكما جعلني أشعر بالنعاس، هل نفتح هدايانا الآن.
فقدم العم جاك الهدايا وقال:- بالطبع هذه لك وهذه لكي.
فتح فريتز هديته ووجد فأرا محاربا وبدا قويا بأسنانه الباردة فأعجب به فريتز وقال:- يبدو حقيقيا، كلارا انظري يبدو كأنه عاد لتوه من الحرب.
لكن كلارا لم تسمعه فقد كانت تحدق بلعبتها وهي كسارة البندق وكان لديه أنف طويل كالببغاء ورأسه أكبر من جسده.
كان به شيء مختلف ولم تستطع أن تبعد عيناها عنه حينها ضحك فريتز ساخرا منها وقال:- أنه قبيح جدا.
فقالت كلارا:- ليس قبيحا يا فريتز بل مختلف.
فقال فريتز :- أي قبيح.
فقالت كلارا:- المختلف ليس قبيحا فريتز ولعبتي ليست قبيحة.
فقال العم جاك:- توقفوا عن العراك إنها محقة ليست قبيحة ولهذا أحضرت لك هذه اللعبة يا كلارا واعلم أنك سترين جماله رغم أنفه الطويل ورأسه الكبيرة فهو شاب شجاع ولا يبدو دائما هكذا.
فقال فريتز :- ماذا تعنى أهناك قصة؟ هيا احكيها لنا.
فقال العم جاك:- بالطبع اقترب لنجلس الآن أنصتوا جيدا.
كانت هناك ملكة تحب أن يبقى قصرها نظيفا جدا وكانت تحمل مروحة ومرآة لتطمئن أن وجهها جميل دائما.
ولكن لسوء الحظ تعثرت خادمتها يوما في البساط فاتسخ الحائط بشدة ما أصاب الملكة بالهلع وأطلقت صرخة وقالت:- كيف تجرئين على تشويه قصري؟ حراس ألقوا بها خارج القصر.
غضبت الخادمة جدا لهذا وقالت:- أنت أنانية جدا ولا تهتمين لأحد غيرك ولا تدركين أن الجمال ليس كل شيء سأجعلك تندمين وسألعنك الآن أيتها الملكة فسوف تطول انفك وتكبر رأسك ولن تعودي لطبيعتك أبدا حتى تكسري أصلب بندقة.
جلست الملكة وبكت وقالت:- لا وجهي ماذا أفعل الآن؟ لا يمكنني كسر بندوقة فكيف أكسر أصلبها؟
وعندها جاء كسار البندق وقال:- مولاتي سأفعلها من أجلك.
وبالفعل كسر كسار البندق أصلب بندقة وعلي الفور انتهت لعنتها ولكن تفاجأ كسار البندق وقال:- ماذا حدث لوجهي؟
وبدأ انف كسار البندق يطول ويطول ورأسه تكبر وتكبر ولم تهتم الملكة وبعدها قالت الملكة:- مياه أنت قبيح ولا تليق بجمال قصري هذا هيا أخرج من هنا.
وطرد كسار البندق من القصر.
حينها قالت كلارا:- إن هذا ظلم أنها شريرة للغاية.
فقال العم جاك:- بالطبع هل عرفت اذا لما تبدو لعبتك هكذا؟
فقال فريتز :- يا كلارا أنا أريد هذه اللعبة.
فقالت كلارا:- لكنك كرهتها وعمي أحضرها لي وأنت لا تهتم بلعبك.
لم يبال فريتز وأراد أن يأخذها وبدأ يتعارك عليها فأخذا يشدون في اللعبة حتى انكسرت ذراعها فتركها فريتز .
وقال فريتز :- أنا أنا آسف جدا لهذا ياكلارا.
فبدأت تبكي كلارا وتقول:- لعبتي.
فقال العم جاك:- أبنائي إنه العيد وقت السحر لا تقلقون سأصلح الأمر اطمئنوا ولكن عليكم أن تتركوا اللعبة تحت الشجرة طوال الليل وسيحدث السحر هيا سأنصرف ابق لعبتك آمنة حان وقت السحر.
لم تستطع كلارا أن تنام تلك الليلة وظلت تفكر في كسار البندق فذهبت إلى لعبتها واحتضنتها حتى سقطت في النوم معها.
وبعد قليل سمع كلارا ضجة ففتحت عينيها ورأت أن الفأر المحارب قد عاد إلى الحياة وسحب سيفه ويتجه نحوها.
ثم ظهر الكثير من الفئران خلفه وأرادوا مهاجمتها حينها وقفت كلارا لكي تخيف الفئران ولكنها اكتشفت أنها أصبحت صغيرة مثلهم فارتعشت من شدة الخوف.
وفجأة عاد كسار البندق للحياة وجري سريعا ووقف أمام خزانتها وقال لألعاب كلارا:- اسمعوا كلارا في خطر علينا مساعدتها هيا بسرعة.
حينها جرى الجميع لنجدة كلارا واندلعت الحرب بين الألعاب والفئران هربت كلارا واختبأت خلف الشجرة.
حاربت الألعاب بشجاعة ولكن كان عددها أقل من الفئران فجرح كسار البندق والتفت الفئران حوله.
حينها قالت كلارا:- اوه لا لعبتي.
وغضبت كلارا كثيرا فقامت بخلع أحد زوجى حذاء قدميها وقامت بإلقائه بقوة على زعيم الفأران وسقط على الفور.
حينها فرت الفأران عندما سقط زعيمهم وانتصرت الألعاب وذهبت كلارا إلى كسارة البندق بقلق شديد وتقول له وهي تبكي:- اوه لا أرجوك أرجوك أفتح عينيك أرجوك.
وبسبب بكائها بدأت الشجرة تتوهج وحينها تحولت اللعبة إلى أمير شاب وقالت حينها كلارا:- من أنت؟
فقال الأمير:- ألم تتعرفي علي؟ أنا اللعبة لقد أنهيت اللعنة يا كلارا عندما رأيت جمالي رغم أنفي الطويل ورأسي الكبيرة.
وقبل أن تنطق عزف البيانو نغمة جميلة ثم حدث السحر الحقيقي حين أخذت تدور مع الأمير.
وفجأة سمعت كلارا صوت أمها وهي تقول:- كلارا هل نمت هنا؟
حينها تعجبت كلارا وقالت:- ماذا؟ أين الفأر المحارب؟ واين لعبتي.
فقالت الأم:- بين يديك يا كلارا أنت بخير؟
فقال العم جاك:- صباح الخير يا كلارا هل نمت تحت الشجرة طوال الليل؟
فقالت كلارا:- عمي إن اللعبة هي أمير شاب وعاد للحياة مع الفأر المحارب وتعاركوا مع بعضهم ورقصت جميع الحلوى.
حينها قال فريتز :- حلوى ترقص وفئران؟ ياه ! أشعر بالذنب كسرت اللعبة فذهب عقلها تماما.
ضحك العم جاك وقال:- كلارا ضعي اللعبة في الخزانة وهيا لتناول الإفطار.
فقالت كلارا:- حسنا يا عمي.
لم تبالي كلارا بعدم تصديقهم لها فقد علمت حقيقة اللعبة وصدقت أنها حين تكبر ستجد الأمير في يوم ما وسوف يعيشان معا في سعادة.
وضعت كلارا لعبتها في خزانتها وذهبت إلى أسرتها ففي النهاية أنه يوم العيد.