مقدمة القصة
هذه القصة تعد من قصص الحيوانات للاطفال والتي تعد ذو قيمة أخلاقية عالية وجعل طفلك يعيد النظر في دوافعه للقيام بالأعمال وسيجعل دوافعه دائماً نبيلة تهدف لمساعدة الغير حقاً .
القصة
كان يا ما كان فيه غابة مملوءة بالحيوانات وكان الأسد ملك الغابة هو من يحكم تلك الغابة الكبيرة التي يتوسطها نهر مياه كبير ، وأيضاً يتحمل مسؤولية حماية الحيوانات التي تسكن الغابة وكان عرين الأسد في كهف في أعلى مكان في الغابة حتى يتمكن من مراقبة الغابة جيداً .
وذات مرة في يوم شتاء عاصف ، نزل المطر بغزارة حتى امتلاء النهر بالمياه وبدأ يفيض النهر على ضفتيه وفي لاحظات قليلية أصبحت المياه تغطي الكثير من منازل الحيوانات القريبة من النهر وبدأت الفوضى تجتاح الغابة وأنتشر الخوف والزعر بين الحيوانات وشاهد الأسد من عرينه أن كثير من الحيوانات تتعرض للغرق .
فأسرع متجهاً إلى النهر حتى ينقذ الحيوانات ولكنه تذكر أنه لا يستطيع السباحة فبدأ الأسد يفكر وهو في حيرة من أمره ويكرر في زهنة سؤال لا يستطيع الجواب عليه وهو كيف سأنقذ الحيوانات وظل هكذا أثناء الجري متجهاً إلى نهر .
وعندما وصل الأسد لنهر وجد أن جميع الحيوانات قد تم إنقاذهم جميعاً فتعجب الأسد وقام بسؤال أحد الحيوانات عن الشخص الذي أنقذ الحيوانات فعلم أن هناك خمسة من الكلاب البرية أنقذه الحيوانات من الغرق .
لم يتعجب الأسد من قدرة الكلاب على السباحة لأنه يعلم أن الكلاب تسطيع السباحة بسهولة ولكن ما تعجب منه أن الكلاب البرية أنقذت الحيوانات .
ولكن فرحته بسلامة الحيوانات وخروجه من المأزق الذي كان فيه وكان يشغل باله بخصوص إنقاذ الحيوانات وعدم قدرته على السباحة بهذا لم يعطي الأسد نفسه فرصة كي يفكر في موضوع لماذا الكلاب أنقذت الحيوانات ؟
فذهب الأسد للكلاب الخمس الشجعان وشكرهم على عملهم الصالح وقام الأسد بمناداة جميع الحيوانات وقام بإعلان إنشاء احتفال كبير وأمر أن يكون أكل الكلاب الخمس من نفس أكلة تعبيراً له عن شكره لهم وأعجاباً بشجاعتهم .
في وقتها أقترب أرنب من الأسد وقال له : يا زعيم أن هؤلاء الكلاب قد سمعتهم يتكلمون عندما حدث الفيضان وكانوا يتناقشون عن أمر غرق الحيوانات وقد قرروا إنقاذ الحيوانات حتى يستطيعون أكلهم فيما بعد وليس من أجل أنهم ذو أخلاق نبيلة .
فنظر الأسد نظرة غضب شديدة للكلاب الخمس وثار زئير الأسد يرعب الكلاب وقام الأسد بمطاردة الكلاب حتى أخرجهم من الغابة وبهذا أمن مكر الكلاب المخادعة .
العبرة من القصة
الدرس المستفاد من هذه القصة هو أن العمل النبيل ذو الدافع الخبيث يستحق العقاب عليه .