ذكرت وسائل إعلام محلية أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين حذر الأمم المتحدة من أن الشرق الأوسط قد ينزلق إلى حرب واسعة النطاق إذا بقي مقاتلو حزب الله في جنوب لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل.

وزعمت القناة 12 الإسرائيلية أن الدبلوماسي أصدر التحذير بعد أسابيع من القصف المتقطع والمناوشات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وتصاعدت حدة الاشتباكات منذ التوغل المميت الذي قامت به حركة حماس الفلسطينية داخل إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

ويقول حزب الله إنه انضم إلى المسلحين في غزة في حربهم ضد إسرائيل، لكنه لم يصل حتى الآن إلى حد شن هجوم كبير من لبنان. وتتمتع المنظمة الشيعية بعلاقات طويلة الأمد مع إيران، ويعتقد أنها أفضل تجهيزا وأكثر قوة من الجماعات الفلسطينية العاملة في غزة والضفة الغربية.

وفي تقرير يوم الثلاثاء، زعمت القناة 12 أن كوهين وجه تحذيره إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وحثه على تطبيق القرار 1701، الذي أنهى صراع عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله. كما دعا القرار إلى نزع سلاح وانسحاب جميع الجماعات المسلحة اللبنانية غير النظامية، بما في ذلك حزب الله، من جنوب نهر الليطاني بالقرب من الحدود الإسرائيلية.

وتوقع كوهين، بحسب ما نقلت القناة، أن فشل قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في التنفيذ الكامل للإجراءات قد يؤدي إلى حرب إقليمية.

“ومن أجل مصلحة الاستقرار الإقليمي ومنع المزيد من التصعيد – يجب أن تتبنى المناقشة القادمة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة نهجا مختلفا تماما لإنهاء الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها حزب الله وغيره من المنظمات الإرهابية على الحدود.وبحسب ما ورد جاء في رسالته.

في وقت سابق من هذا الشهر، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن وزير الدفاع يوآف غالانت تحذيره لحزب الله من أنه “قريب من ارتكاب خطأ فادح.وبحسب ما ورد أكد المسؤول أيضًا أن “فما نفعله في غزة نعرف كيف نفعله في بيروت.”

وكررت تهديداته المزعومة تلك التي أطلقها في السابق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن زعيم حزب الله حسن نصر الله في خطاب متلفز أن الحركة تسعى جاهدة لمساعدة حماس على تحقيق النصر ضد “المعتدي.وادعى كذلك أن مقاتلي حزب الله قد دخلوا المعركة بالفعل، ويقومون بتقييد عدد كبير من القوات الإسرائيلية في شمال البلاد.

كما حذر نصر الله القيادة الإسرائيلية من أنها سترتكب “أغبى خطأ في وجودكإذا هاجموا لبنان.

حتى الآن، اتخذت التوترات على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية في معظمها شكل إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون والأسلحة الصغيرة من قبل حزب الله، حيث ردت قوات الدفاع الإسرائيلية بضربات المدفعية والطائرات بدون طيار.

ووفقا للجيش الإسرائيلي، فقد قتل أكثر من 70 مسلحا لبنانيا منذ 7 أكتوبر.