شارع 7 | حواديت الاطفال | قصة الصياد وزوجته

مقدمة عن القصة

 

وتعد قصة الصياد وزوجته بأنها من حواديت الاطفال الجميلة وتحكي عن صياد فقير يصطاد سمكة سحرية تحقق له ما يتمناه فتطلب منه زوجته الجشعة أمورا غريبة فما الذي تتمناه الزوجة وما هو مصيرها وكيف ستكون النهاية هذا ما سوف نعرفه في القصة بالأسفل.

حواديت الاطفال | قصة الصياد وزوجته
حواديت الاطفال | قصة الصياد وزوجته

القصة

عاش الصياد وزوجته على جرف قرب البحر الكبير وإعداد الصياد علي أن يذهب يوميا إلى الجرف ليصيد الأسماك لكسب قوته.

كان سعيدا بحياته المتواضعة ولكنه كان يعلم أن زوجته الغاضبة دائما لا تشاركه السعادة وذات يوم عندما عاد إلى المنزل قالت زوجته:- انظر إلى البيت رائحته عفنة وأنظفه ليلا ونهارا وبلا فائدة.

أحب الصياد زوجته ولكنها كانت دائما ما تشتكي فإذا اصطاد لها سمكتان تطلب منه الثالثة إذا أحضر لها المانجو تطلب منه الخوف ولا شيء يشعرها بالسعادة أبدا.

وذات يوم قال الصياد لزوجته:- يا عزيزتي ماذا أفعل كي أسعدك؟

فقالت الزوجة:- أخرجني من هذا المنزل وسأكون سعيدة.

 

وفي يوم ذهب الصياد ليصطاد كعادته وكانت المياه زرقاء وهادئة فجلس وأنزل صنارته في البحر ومرت الساعات وبدأ يشعر بالتعب.

وقال لنفسه:- اعتقد أننا سنأكل فاكهة اليوم، مهلا لحظة أشعر بشيء.

امسك الصياد بسنارته جيدا وأخذ يشدها ويقول:- إنها ثقيلة لا بد إنها كبيرة.

دُهِشَ الصياد عندما ظهر الخطاف ممسكا بسمكة صغيرة ملونة وبراقة وقال الصياد بتعجب:- أنها صغيرة كيف هذا وكانت ثقيلة؟ لابد أنها أكلت كثيرا.

فتكلمت السمكة وقالت:- أيها الصياد هذا ليس السبب وراء ثقل وزني.

فقال الصياد بتعجب:- ماذا هل تحدثت إلى؟ ماذا حدث وكيف تعرفني؟

فقالت السمكة:- أنا أعرف عنك الكثير لأنني سمكة مميزة فأنا أمير مسحور دعني اذهب فطعمي لن يكون جيدا أرجوك اتركني.

فقال الصياد:- لا تقل المزيد فأنا لن آكل سمكة ناطقة سأتركك.

فقالت السمكة:- أشكرك.

تحمس الصياد لأخبار زوجته عن السمكة فأسرع إليها ناسيا أنه لم يحضر لها سمكا.

ودخل البيت وقال:- عزيزتي سأخبرك شيئا عجيبا.

 

فقالت الزوجة بغضب:- ماذا ألم تحضر معك سمك؟

فقال الصياد:- لا لا لقد اصطدت سمكة تتكلم وأخبرتني بأنها أمير مسحور.

فقالت الزوجة:- ماذا؟ وماذا فعلت؟

فقال الصياد:- تركته إنه في البحر.

فقالت الزوجة:- اصطدت سمكة سحرية وتركتها هكذا لم فعلت هذا؟ نحن فقراء وجوعى وبيتنا عفنا لمَ لم تطلب منزلا أفضل؟

فقال الصياد:- كيف يمكنه أن يمنحني منزلا؟ علينا أن نسعد بحالنا.

فقالت الزوجة:- هذا سيجعلني سعيدة ألم تقل أنه أمير مسحور؟ لقد أنقذته ويمكنه أن يرد لك الجميل اذهب وأطلب لنا منزلا جديدا.

تردد الصياد ولكنه عاد إلى البحر ولدهشته أصبح لون الماء أخضر واصفر وقال الصياد:- يا سمكة هل تسمعني؟

ظهرت السمكة على الفور وكأنها كانت تنتظر عودة الصياد فقال الصياد:- زوجتي غير سعيدة.

فقالت السمكة:- ماذا تريد؟

فقال الصياد:- تريد منزلا جديدا.

فقالت السمكة:- حسنا لها ذلك.

 

عاد الصياد ووجد زوجته واقفة عند باب خشبي لمنزل جميل وكان المنزل مرتبا ونظيفا وبه أثاث ومدفأة أيضا.

فقال الدوحة:- ياهو انظر هذا المنزل أكبر وأنظف.

فقال الصياد:- أجل لدينا مدفأة أيضا هذا جميل جدا أنت سعيدة سنعيش هنا للابد.

فقالت الزوجة:- للابد! أمم سنرى ذلك هيا لنأكل الآن.

لم تنم الزوجة تلك الليلة وظلت تفكر فيما سيسعدها وفي الصباح انتظرت زوجها على مائدة الطعام وعندما جاء قالت له:- صباح الخير يا زوجي اسمع هذا المنزل صغير أنا أريد قصرا وان أصبح ملكه عد إلى السمكة وأطلب لنا فورا قصرا.

فقال الصياد:- ماذا؟ لماذا تصبحين ملكة هذا يكفينا.

فقال الزوجة:- دعني أقرر هذا عد إلى السمكة واجعلني ملكة.

ذهب الصياد نحو البحر مترددا أصبح الماء بنفسجيا والرياح شديدة وقال الصياد:- يا سمكة هل تسمعني؟

فظهرت السمكة بالفعل فقال الصياد لها:- زوجتي غير سعيدة.

فقالت السمكة:- ماذا تريد؟

فقال الصياد:- تريد قصرا وأن تصبح ملكة.

 

فقالت السمكة:- حسنا لها ذلك.

عاد الزوج ووجد أن المنزل الصغير قد اختفى وظهر بدل منه قصرا له أبواب نحاسية والكثير من الخدم يجرون في كل مكان رأى زوجته جالسة على عرش وعلي رأسها تاج.

فقال الصياد:- أصبحت ملكة.

فقالت الزوجة:- نعم أنا ملكة.

فقال الصياد:- هذا شيء جميل اانتي سعيدة؟

فكرت الزوجة قليلاً وقالت:- لا أريد شيئا آخر أن أصبح إمبراطورة.

فقال الصياد:- ماذا؟ اعرف فيما تفكرين؟ لن تجعلك السمكة إمبراطورة مستحيل.

فقالت الزوجة:- وما إدراك أنت هيا أذهب واجعلني إمبراطورة.

ذهب الصياد مترددا إلى البحر ونظر إلى الماء البني متسائلا عن سببي هذا وقال الصياد:- يا سمكة هل تسمعني؟

فظهرت السمكة كالعادة وقال الصياد:- زوجتي غير سعيدة.

فقالت السمكة:- ماذا تريد؟

فقال الصياد:- تريد أن تصبح إمبراطورة.

فقالت السمكة:- حسنا لها ذلك.

عاد الصياد إلى المنزل وهو يفكر إذا كانت زوجته سعيدة عندما وصل إلى القصر وجد أبوابه النحاسية قد أصبحت ذهبية وأصبح القصر أكبر وفي الداخل جلست زوجته على عرش ذهبي وجميع الملوك والوزراء يقفون في الأسفل وكانت ممسكة بكرة ذهبية وصولجان.

فقال لها الصياد:- حسنا أصبحت إمبراطورة.

فقالت الزوجة:- نعم بالفعل ألم أخبرك أن السمكة ستحقق ذلك؟

فقال الصياد:- نعم أنت سعيدة؟

 

فقالت الزوجة بتردد:- لا أدري سنرى كان يوما طويلا هذا وقت النوم.

خاف الصياد أن تطلب الزوجة شيئا آخر وكان مرهقا من الجري طوال اليوم فراح في نوم عميق على الفور ولكن زوجته لم تنم وجلست تفكر فيما سيجعلها سعيدة.

مرة أسبوع والصياد يتمنى كل ليلة أن تصبح زوجته سعيدة ولكنها تجلس كل ليلة تنظر إلى القمر والنجوم وفي ليلة تعبت من التفكير وأرادت أن ترتاح ولكن طلعت الشمس فقالت:- ماذا؟ أجواء الصباح؟ كيف للشمس أن تشرق؟ ألا تعلم أني لم أنم بعد؟ يا زوجي هيا أريد أن أكلم الشمس والقمر أريد أن أخبرهما بشيء وأريد أيضا أن اختفى وقت ما أردت.

فقالت الصياد:- ماذا!! كفى أرجوك لن أعود قد يكون خطرا.

فقالت الزوجة:- لن يكون هذا خطرا وأنا مسؤولة عن هذا والآن عد إلى السمكة وحقق لي ما أتمنى.

فقال الصياد:- عزيزتي أنت لا تدركين ماذا تطلبين؟

فقالت الزوجة:- لن أتحمل ذلك إذا لم تذهب الآن سأكون حزينة جدا جدا.

كان يعلم أن ذلك خطأ ولكنه أراد رؤيتها سعيدة وأثناء ذهابه في الطريق تجمعت السحب في الخارج حول البحر وهبت الرياح وقال الصياد:- متى سينتهي هذا إنه خطأ ولماذا الماء شديد السواد اليوم؟ أنا خائف جدا، يا سمكة هل تسمعني.

فظهرت السمكة وقال الصياد لها:- عفوا زوجتي غير سعيدة.

فقالت السمكة:- ماذا تريد؟

فقال الصياد:- تريد أن تكلم الشمس والقمر وأن تكون خفية.

فقالت السمكة:- حسنا لها ذلك.

بعدها هرب الصياد بأقصى سرعته ويقول:- ترى ماذا حدث لزوجتي الآن؟ علي أن أسرع.

وعندما عاد الصياد وجد زوجته قد اختفت فبحث عنها في كل مكان لكنه لم يجدها.

فجرى إلى البحر وقد أصبح هادئا ونقيا وتفرقت السحب وسطعت الشمس فقال الصياد:- يا سمكة يا سمكة هل تسمعني؟ عد أرجوك.

فظهرت السمكة فقال الصياد:- ماذا حدث لزوجتي.

فقالت السمكة:- نفذت طلبها أرادت زوجتك أن تصبح خفية وهذا ما حدث، كيف يرى أحد شخص خفي؟ لذلك لن يتمكن أي أحد من رؤيتها.

فقال الصياد:- أنا أرجوك أعدها لي.

فقالت السمكة:- لا يمكن إلغاء هذا الأمر.

فقال الصياد:- لحظة عرفت لقد طلبت أشياء لزوجتي وأنت حققتها لي ولكنني من أنقذ حياتك لذلك سو أتمنى.

فقالت السمكة بتفكير:- مم حسنا ماذا تريد؟

أخذ الصياد نفسا عميقا وقال:- أريد زوجتي سعيدة.

فقالت السمكة:- يا صديقي لقد أصبح لديها كل ما يجعلها سعيدة.

أسرع الصياد إلى منزله وأصيب بالدهشة عندما رأى زوجته واقفة عند باب الكوخ الصغير الذي أصبح جديدا فذهب نحوها مسرعا وقال:- لقد عدتي لقد عدتي.

فقالت الزوجة:- أجل لقد تعلمت بأن القصور والعروش لا تشتري السعادة هيا يا زوجي.

ومنذ ذلك الحين لم يشعرا بالجوع يوما واحدا وأدركت الزوجة أن السعادة تكمن في أبسط الأشياء وعاش معا في سعادة أبدية.