قصة للأطفال قصيرة وهادفة: “سَعادة بائعة اللبن”

“سَعادة بائعة اللبن” قصة لطفلك قبل النوم، وكلنا يعرف أن شخصية الطفل تتشكل في المراحل الأولى من حياته، ولهذا السبب تسعى الأمهات في حكايات قبل النوم. وبشكل وأسلوب غير مباشر، إلى زرع بعض القيم في نفوس أطفالها، لكي يكبروا على التعامل الطيب وحب الأخلاق، وتزويدهم بكل ما يوافق اهتماماتهم. وقصة اليوم عن الطموح والأمل الذي يتحقق بالسعي والعلم والدراسة. وليس بالحلم والكلام.

 

“سَعادة بائعة اللبن”

سَعادة تحب أرضها واللعب مع الحيوانات
  • كان يا ما كان في قديم الزمان فتاة اسمها سَعادة، تعيش بالريف وسط أسرتها الصغيرة؛ أمها وأبيها الفلاح، الوالد يعمل بزراعة الأرض والعناية بالمحصول، ثم بيعه للتجار، والأم ربة بيت إلى جانب اهتمامها بالحيوانات وتربية الطيور وبيع إنتاجها في السوق أو للجيران، أما وظيفة سَعادة فهي حلب الأبقار وجمع اللبن، وتوزيعه في السوق.
  • سَعادة عمرها تسع سنوات، تحب أرضها واللعب مع الحيوانات، تذهب للمدرسة في الصباح الباكر. وبمجرد عودتها يبدأ نشاطها التي تكلفها به أمها، وهو بيع اللبن والبيض للزبائن بالسوق القريب، ولأن سَعادة طفلة متفائلة وأحلامها كبيرة وكثيرة، وبشكل مختلف عن بقية صديقاتها بالقرية، كانت دائمة التفكير فيما ستفعل بنصيبها من المال، بعد أن تبيع كل ما معها من لبن وبيض في السوق وللتجار.

 

وظيفة سَعادة جمع البيض وحمل اللبن

وظيفة سَعادة جمع البيض وبيعه بالسوق
  • وفي يوم وكالمعتاد ملأت الأم الدلاء باللبن ووضعت كمية البيض، وأعطته لابنتها سَعادة لتحمله إلى السوق وبيعه، وخرجت سَعادة، وكل خطوة تخطوها على طول الطريق كانت مشغولة بالمال الذي ستحصل عليه، والأشياء التي تريد شراءها، والتي وعدتها أمها وأبوها بها، وأثناء سيرها على الطريق، وبينما كان ذهنها مشغولاً بالكعكة وحبات التوت التي كانت ستشتريها كمكافأة لها!
  • شاهدت سَعادة دجاجة، فصار حلمها أكبر؛ وأخذت تفكر عما ستفعله بالدجاجة التي ستشتريها وتربيها، أخذت تكلم نفسها: “سأشتري دجاجة، وتصبح ملكي وحدي، وستضع تلك الدجاجة البيض، ثم سأتمكن من بيع البيض والحصول على المزيد من المال”، وتواصلت أحلامها على طول الطريق. و”بمزيد من المال، سأتمكن من شراء الفستان الأخضر الذي شاهدته من قبل، وأجعل كل الفتيات الأخريات يشعرن بالغيرة”.

 

وقفزت سَعادة في الهواء

  • وبخطوات فرحة ومثيرة، بدأت سَعادة في القفز، متناسية اللبن في الدلاء، والبيض في السلة. وسرعان ما بدأ البيض ينكسر واللبن ينسكب من الحواف عليها. وقفت سَعادة حائرة بعد أن غرقت ثيابها باللبن المسكوب والبيض المكسور. وعندما رجعت إلى المنزل من دون مال ومع دلوها الفارغ، سألتها والدتها: يا إلهي! ماذا حدث لك؟
  • هنا أجابت سعادة بحزن وخجل: كنت مشغولة يا أمي بالحلم، بكل الأشياء التي كنت أرغب في شرائها، فنسيت أمر البيض والدلاء، فقالت الأم: أوه ياصغيرتي: كم مرة قلت لك: “لا تحسبي دجاجتك حتى تفقس”؛ على الإنسان أن يعمل بجد لتحقيق طموحه، يتأنى ويحسب خطواته بدلاً من أن يشغل نفسه بالأحلام فقط.

سؤال وجواب

سَعادة بنت صغيرة تحب الحيوانات

1-كم عدد شخصيات القصة؟
2-هل أعجبتك أحلام سَعادة الطفلة الصغيرة؟
3- ما الذي ينقص سَعادة لتحقق أحلامها؟
4-هل توافقين على رأي الأم؟