الصبر من أهم القيم التي يمكن تعلمها في الحياة فهو يساعد على تحمل شقا الدنيا ومصاعبها كما يساعد الانسان على التحكم في انفعالاته وعدم الجزع، مما يجعله قادرا على تحمل المسؤولية، لذلك نستعرض في هذا المقال قصة عن الصبر وأهميته في نضج شخصية الانسان وهي من القصص الرائعة التي تعلم الاطفال نتائج فضيلة الصبر.
قصة عن الصبر مكتوبة
الصبر صفة من صفات المؤمنين، وهو فضيلة إيمانية كبرى حث الله عليها عباده، ووعد عباده
الصابرين وبشرهم، وكم من آية قرآنية ذكرت الصبر وفضيلته وذكرت ما أعده الله للصابرين.
الأم وأطفالها الجياع..
- خرج أحد الحكماء إلى بلدة بعيدة، وعندما كان في طريقه رأى مجموعة
من الأطفال يشكون من الجوع، فما كان من أمهم إلا أن قامت لتجهز لهم الطعام وهم ينظرون إليها بفارغ الصبر. - انتهت الأم من تحضير الطعام لأبنائها، سكبته لهم في أطباق التقديم،
ووضعتها أمامهم وفجأة، أتى إليهم مجموعة من الرجال، وأخذوا أطباق
الطعام من أمامهم، وأخفوها عنهم في مكانٍ لا تراه أعينهم، و الأم التي لم تحرك ساكنًا ولم تنفعل أبدا. - دهش الحكيم من فعلها، خاصة أن أبناءها نظروا إلى أمهم بحزن، وبدأ أحدهم
بالبكاء قليلًا لكنه نسي الأمر بعد وقت قليل وجاء لأمه وقال لها: اصنعي لنا
طعامًا آخر يا أمي، سننتظره حتى ينضج مثلما انتظرنا نضوج ذلك الطعام الذي سرق منا. - طلبت الأم من أبنائها البحث عن طعامهم الذي سرق، فاستغرب الحكيم
جدًا من هذا الفعل وسأل الأم باستغراب: لماذا لم تفعلي شيئًا لأطفالك
عندما سُرق طعامهم منهم، قالت له الأم: طلبت منهم أن يبحثوا عن الطعامالذي أخذوه الرجال، انتظر قليلًا وستفهم كل شيء أيها الحكيم.
- بدأ الأطفال بالبحث عن طعامهم حتى وجدوه، ففرحوا فرحا كبيرا، فقالت
الأم للحكيم: أنا أربي أطفالي على الصبر والمثابرة، وعندما سرق طعامهم
صبروا على جوعهم وبحثوا عنه حتى وجدوه، أما إذا لم يتعلموا الصبر فلن يستطيعوا العيش في هذه الحياة.
قصَة قصيرة عن الصَبر
الصياد الصغير
- ذهب الجد وحفيده ليصطادوا السمك في البحيرة الصغيرة الموجودة بجانب
منزلهم. كانت تلك المرة الأولى للصغير التي يقوم فيها بذلك. وكان جده
يعلم أنه متسرع ولا يوجد عنده ذرة من الصبر. - علم الجد حفيده الصغير كيف يضع الطعم، وكيف يرمي الصنارة، وأخبره أن
عليه ان يكون صبور وهادئ حتى لا تهرب الأسماك. ذهب كل من الجد
والحفيد إلى مكان مناسب ليستطيع اصطياد السمك. - مرت خمس دقائق، فصاح الحفيد: جدي! جدي! أين ذهبت الأسماك؟،
لم يرد الجد، وحافظ على صمته. كرر الحفيد نفس الصياح أربع مرات أخرى
خلال ساعة واحدة. وفي المقابل حافظ الجد على نفس الهدوء. - بعد مرور ساعة، بدأت صنارة الجد بالاهتزاز، فاعلم أن سمكة قد اكلت الطعم.
قام الجد وامسك الصنارة بهدوء، وحاول ان يسحبها كي لا تهرب السمكة. - انتبه الحفيد الصغير الا ما يفعله الجد، فاقترب منه. كان الصغير على وشك
الصراخ، الا انه تذكر واخيراً تحذير جده أن السمكة ستهرب. - استطاع الجد اصطياد السمكة، واخرجها من الماء. ظل الصغير ينظر الى
السمكة وهو يشعر بالسعادة البالغة. وأخبر جده انه يريد الذهاب معه في المرة القادمة على أن يحافظ على هدوءه.
عدد المشاهدات: 153