قصص قبل النوم للأطفال مشوقة ومسلية
قصص قبل النوم للأطفال
قصة الأصدقاء الثلاثة
- جمع الحب والأخوة والصداقة بين ثلاثة حيوانات وهم: الخرتيت، والكلب، والقرد.
- كانوا لا يتركون بعض أبدًا، ينامون سويًا، ويأكلون معًا، ويتقاسمون ويتشاركون في كل شيء.
- يحضر القرد أكله كل يوم: الموز والفول السوداني.
- ويأتي الخرتيت بطعامه: الحشيش والعشب.
- ويجلب الكلب أكله: العظام.
- وإذا شعر أحدهم بالتعب ذهب صديقه ليحضر له طعامه بدلًا منه، ويجلسون سويًا يتحدثون ويأكلون ويضحكون.
- وفي ذات يوم، وهم يلعبون رأوا الأسد من بعيد يبحث عن فريسة ليأكلها.
- ففزع القرد، وظل يصرخ: الأسد الأسد.
- جرى الكلب سريعًا، وقفز القرد فوق الشجرة، وظل الخرتيت واقفًا مكانه؛ فهو أقلهم حركة، ولا يستطيع الجري والقفز، ولا حتى السير سريعًا.
- نظر القرد من أعلى الشجرة إلى صديقه الخرتيت، وكذلك نظر الكلب من خلفه إليه؛ فوجدا أن الأسد يقترب منه ليلتهمه ويأكله.
- شعر القرد بالحزن الشديد، واستعد الخرتيت للقتال؛ ففرح القرد لشجاعة صديقه، ولكنه بعد قليل وجد أن الأسد يقترب أكثر وأكثر وكله عنف.
- ففكر أن ينزل لينقذ صديقه؛ لكنه فكر فأنه في هذه الحالة سيأكله الأسد مع الخرتيت؛ فقرر أن يظل فوق الشجر؛ لأقل الخسائر.
وأصبح الأسد قريبًا جدًا من الخرتيت؛
- فتخيل القرد منظر صديقه والأسد يأكله؛ فأخذ فرع من الشجر وألقها على الأسد، ولكن الأسد لم يهتم به، وبدأ يقترب أكثر من الخرتيت.
- شعر الخرتيت في هذه اللحظة أن قوته تنهار؛ فنظر للقرد، وهُنا أحس القرد أن هذه النظرة نظرة وداع.
- فسأل نفسه: هل أستطيع أن أعيش في هذه الحياة دون صديقي، وهل سيكون للحياة طعم أو معنى؟ وقرر أن ينزل من أعلى الشجر ليدافع عن صديقه.
- عندما رأى الكلب هذا جرى سريعًا نحوهما، وساعد صديقه القرد في أن يبعد الأسد عن الخرتيت، وعندما انشغل الأسد بهما عن الخرتيت؛ تمكن الخرتيت في هذه الأثناء أن يهرب.
- وعندما رأى الكلب والقرد أن صديقهما أصبح في أمان، جرى الكلب سريعًا، وقفز القرد فوق الشجرة، وشعر الأسد بالضيق، وذهب ليبحث عن فريسة أخرى.
- ثم تعانق الأصدقاء، وقال الخرتيت لهما أنهما كانا سيضحيان بأنفسهما من أجل حمايته.
- فرد الكلب والقرد في نفس الوقت: إن الصديق الحقيقي لا يُعرف إلا في وقت الشدة والضيق.
لم تنتهِ قصصنا بعد.. فتابعونا في الآتي لنعرض لكم قصة الثعالب العنيدة.
قصة الثعالب العنيدة
- يستيقظ جميع الحيوانات في الغابة مبكرًا وينامون مبكرًا؛ ليستطيعوا الاستيقاظ في الصباح الباكر للحصول على طعامهم، والاجتماع مع الأسد، ملك الغابة، في وقت محدد.
- وفي ذات يوم تأخر القرد عن الموعد المحدد مع الأسد، وعندما أتى متأسفًا للأسد على التأخير؛ سأله الأسد عن السبب.
- فرد القرد أن الطرق أصبحت غير واضحة، وكلما سار في اتجاه تاه أو وجده مسدودًا، وهذا تسبب في تأخره.
- فقال الأسد إن هذه الشكوى جاءت من جميع الحيوانات وأنه يجب أن يجد لها حلًا؛ فطلب مقابلة الحصان لأنه أكثر حيوان لديه خبرة في السير في الطرقات.
- وعندما أتى الحصان وتحدث مع الأسد، قال له إن كثير من الحيوانات بنوا بيوتهم على جانب الطرق بشكل غير منتظم أو في الطرق نفسها.
- فقال له الأسد: وكيف يمكن أن نحل هذه المشكلة.
- رد الحصان: يجب أن يُعيد جميع الحيوانات تنظيم بيوتهم؛ ليكون الطرق واضح وسهل السير عليه.
- فأصدر الأسد قرارًا بإزالة جميع البيوت المتسببة في أذية الطريق.
- وبالفعل نقل جميع الحيوانات بيوتهم إلى مكان أخرى بشكل منتظم، وبعيدًا عن الطرق، إلا الثعالب قالوا إن الأمر سيجهدهم، وأصروا أن يظلوا في أماكنهم على الطريق.
وعندما علم الأسد بالأمر
- قرر أن يذهب إليهم ويقتل من يعصي أمره، إلا أن الفيل نصحه بتركهم،
وأن يبني الحصان طريقًا آخر بعيدًا عن الطريق المتواجد عليه بيوت الثعالب. - وتمكن الحصان من فعل هذا، على الرغم من صعوبته، وحينها قال الفيل إن الثعالب سينقلب عليهم عنادهم بالشر.
- وفي ذات يوم نشب حريق في الغابة، ولكن الطيور تمكنت من إبلاغ جميع الحيوانات بهذا؛ فاستطاعوا حماية بيوتهم وأنفسهم.
- ولكن الثعالب لم يتمكنوا من حماية أنفسهم،
ولم يتمكن الحيوانات من مساعدتهم لبعد الطرق عن بعضها؛ فمات منهم الكثير، وتم إصابة آخرون. - ذهب الحصان والفيل إلى الثعالب ليعزيهم.
- قال الحصان إنه جاء ليعزيهم؛ فردوا الثعالب: شكرًا أيها الحصان،
الآن علمنا قدر نصيحتك بتنظيم الطرق، ولكن بعد أن خسرنا أهلنا وأصدقائنا. - وعندما طلب الفيل من رئيس الثعالب أن يقدم نصيحة لجميع الحيوانات
بعد الذي حدث معهم، قال: تجنبوا العناد؛
فلن يجلب لكم في أحيان كثيرة سوى الخسارة والفساد.